من الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الاستفتاء الذي أجراه أهالي إقليم كتالونيا للانفصال عن إسبانيا، وما صاحبه من أعمال عنف ومعارضة وتداعيات، وتساءلت عن أسباب الصعوبات أمام محاولة استقلال كتالونيا، وأشار إلى أن المحكمة الدستورية الإسبانية قررت فرض غرامة تزيد على 14 ألف دولار على منظمي استفتاء استقلال كتالونيا، وذلك عن كل يوم يستمر فيه الإقليم بهذه الخطوة، وأضافت أن الحكومة المركزية كانت صادرت قبل هذا القرار الآلاف من أوراق الاقتراع، وذلك بدعوى اعتبار هذه الخطوة الكتالونية غير دستورية، وأشارت إلى أن إقليم كتالونيا يعتبر حاليا جزءا من المملكة الإسبانية، وأن أهالي الإقليم يسعون للاستقلال منذ ما يقرب من مئة عام، في ظل معارضة مستمرة من جانب المملكة الأم.
كما لفتت صحيفة الواشنطن بوست أنه بينما حققت أوروبا بعض المكاسب في معركتها للحيلولة دون وصول المهاجرين إلى شواطئها، إلا أن طرقا جديدة ظهرت مؤخرا وشهدت حركة مرورية مزدحمة، وذلك في ضوء مساعي بعض من أكثر الناس المستضعفين في العالم للوصول إلى أراض أكثر أمنا، غير مبالين بالمخاطر المحتملة التي تحدق بهم، وأشارت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- إلى انخفاض التدفقات عبر البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا في منتصف يوليو الماضي بعدما أبرمت السلطات الإيطالية اتفاقا غير معتاد مع الميليشيات المحلية الليبية للحد من تهريب البشر.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– مقتل 8 متمردين في شرق الكونغو الديموقراطية
– ترمب يعلن “ثقته الكاملة” بريكس تيلرسون
– خبير في السي آي ايه يرى في زعيم كوريا الشمالية رجلا “عقلانيا“
– برلين تنهي نقل قواتها من تركيا الى الاردن
– الأزمة الكاتالونية تقلق البرلمان الأوروبي
– بريطانيا تستعد لاحتمال فشل مفاوضات بريكست
– اعلان استقلال كاتالونيا يمكن ان يتم “بحلول نهاية الاسبوع“
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن التهديدات بإعلان الحرب على إقليم كردستان العراق، بعد الاستفتاء الذي أُجري في الـ 25 من سبتمبر الماضي، تراجعت، وأنه يمكن ملاحظة أن حدّة تلك التهديدات آخذةٌ بالانخفاض، خاصة أن أكراد العراق لم يُعلنوا عن استقلالهم في اليوم التالي للاستفتاء.
من جهتها لم تتخذ بغداد أي إجراءات ضد الأكراد، ما عدا إغلاق مطاري أربيل والسليمانية بوجه الرحلات الجوية، مثلها مثل تركيا وإيران، اللتين هدّدتا بمنع الاستفتاء، ووصفتاه بأنه إجراء غير قابل للتطبيق، متوعّدة أكراد العراق بأنهم سيعاقبون على ما فعلوه.
لكن اللافت، بحسب الصحيفة، أن الجانب التركي لم يغلق المعابر، وما زالت البضائع تُنقل منها إلى الإقليم، كما أن أنابيب النفط ما زالت تنقل آلاف البراميل منه إلى الموانئ التركية، في حين لا تزال قوات البيشمركة الكردية تقاتل إلى جانب التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق.
وبالنسبة إلى المناورات العسكرية التي تقوم بها تركيا وإيران مع قوات عراقية على مقربة من الحدود مع الإقليم الكردي في شمال العراق، فإنها لا تعدو، بحسب مراقبين تحدّثوا للصحيفة، كونها مواقف تسجّلها تلك الدول، وآخرها إيران، التي نقلت إلى الحدود مع إقليم كردستان عدة دبابات، رغم أن حدودها مفتوحة مع الإقليم.
ويرى محللون أن قرار إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان العراق إنما جاء كمحاولة من طرف رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، لتعزيز شعبيته وإبعاد الأنظار عن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها.
في حين اعتبر مراقبون أن القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تجاه قرار الاستفتاء، إنما جاءت استجابة لضغوط “المتشددين الشيعة”، الذين يطالبون بمواقف أكثر تشدداً حيال قرار الاستفتاء.
على الجهة الأخرى، يواجه الزعيمان؛ البارزاني والعبادي، خلال الأشهر المقبلة، استحقاقات انتخابية، وهو ما قد يفسّر أسباب كل منهما في الابتعاد عن المواجهة.
وتنقل الصحيفة عن سعد الحديثي، الناطق باسم الحكومة العراقية، قوله: “إن بغداد لم تنفّذ كل تهديداتها حتى الآن؛ لإعطاء فرصة للأكراد للتراجع عن مواقفهم”، لافتاً إلى أن “الحكومة لا تريد أن تثير الوضع، وأعتقد أنهم سوف يتراجعون“.
إلا أن الحديثي أصرّ على أن “الحكومة لديها جدول زمني لإجبار الأكراد على تسليم السيطرة على حدودها ودخلها النفطي”، غير أنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل للصحيفة.