الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: صباغ والمعلم يبحثان مع بروجردي تعزيز العلاقات: تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية.. والاستمرار في مكافحة الإرهاب

كتبت “الثورة”: بحث رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

ولفت صباغ خلال لقائه أمس بروجردي إلى عمق العلاقات السورية الإيرانية التي تطورت على جميع المستويات، ولاسيما خلال الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية.‏

وأكد رئيس مجلس الشعب ضرورة تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية والتنسيق الدائم بين برلمانيي البلدين في المؤتمرات الدولية.‏

من جانبه أكد بروجردي أن مخططات الولايات المتحدة والغرب لاستهداف سورية ووحدتها وقرارها السياسي المستقل باءت بالفشل، لافتاً إلى أن أحد أهداف هذه المخططات تصفية القضية الفلسطينية التي تعد من أهم أولويات إيران وسورية.‏

وأشار بروجردي إلى أنه يجب البناء على الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء في المجال السياسي والاستفادة من الفرص المتاحة بما يصب في مصلحة سورية.‏

ودعا بروجردي إلى تعزيز التعاون بين مجلس الشورى الاسلامي الإيراني ومجلس الشعب مجدداً التأكيد على استعداد بلاده للوقوف إلى جانب سورية في مرحلة إعادة الإعمار كما كانت معها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها.‏

حضر اللقاء سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب.‏

كما بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع بروجردي والوفد المرافق العلاقات الثنائية المتميزة والجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، بالاضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخاصة الاستفتاء الذي حصل مؤخراً في شمال العراق.‏

وكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات بما فيها المجال البرلماني تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين الشقيقين وتعزيز التنسيق السياسي خلال المرحلة المقبلة والاستمرار في مكافحة الإرهاب.‏

وأكد الجانبان على موقفهما المشترك الداعي إلى الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح بالنيل من وحدته وحذرا من الانعكاسات السلبية للاستفتاء على الاستقرار في المنطقة وعلى الحرب على الإرهاب.‏

وقدم وزير الخارجية والمغتربين خلال اللقاء عرضاً لآخر التطورات الميدانية والسياسية مثنياً على الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري البطل بالتعاون مع الحلفاء والاصدقاء وما أدت إليه من تحولات في المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية.‏

وأكد الوزير المعلم أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل في كل الأراضي السورية، معرباً عن تقدير سورية لكل أشكال الدعم الذي تستمر الجمهورية الإسلامية الايرانية في تقديمه إليها.‏

بدوره شدد بروجردي على أهمية تعزيز العلاقات بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الايراني التي تعتبر احد اوجه العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، مؤكداً على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في الوقوف الى جانب سورية ودعمها في معركتها على الارهاب ومن يقف وراءه حتى الاحتفال بتحقيق النصر وعودة السلام والاستقرار الذي بات قريباً.‏

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والدكتور غسان عباس مدير ادارة اسيا ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين بالاضافة إلى سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في دمشق.‏

من جهته أكد بروجردي وقوف بلاده إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب ودعمها لها حتى تحقيق النصر وتحرير آخر شبر من أراضيها من التنظيمات الإرهابية.‏

جاء ذلك خلال لقائه والوفد البرلماني المرافق اليوم محافظ حلب حسين دياب في القصر البلدي بمدينة حلب حيث لفت بروجردي إلى أن بلاده ستقدم الدعم المطلوب لسورية والمساعدة لإعادة إعمارها، منوهاً بحالة الأمن والأمان التي تعيشها مدينة حلب بفضل التضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري والقوى الرديفة.‏

ولفت إلى أن سورية ستخرج من الأزمة أقوى مما كانت عليه بفضل تضحيات الشعب السوري والتفافه حول قيادته.‏

بدوره قدم محافظ حلب عرضاً عن أهمية حلب التاريخية والأثرية والاقتصادية وتقدمها الصناعي وخاصة في مجال الصناعات النسيجية، لافتاً إلى الوحدة الوطنية الراسخة التي تجمع أبناءها.‏

وأكد متانة العلاقات بين محافظة حلب والمدن الإيرانية حيث تأتي ترجمة للعلاقات الأخوية بين البلدين والتي «أرسى دعائمها القائد المؤسس حافظ الأسد والإمام الخميني وتزداد متانة وقوة».‏

وأشار محافظ حلب إلى أن الإرهاب طال البنى التحتية لمدينة حلب ومختلف قطاعاتها الخدمية والاقتصادية والصناعية ودور العبادة والمدارس، موضحاً أن عجلة الإعمار والبناء تدور بوتائر متسارعة لإعادة الألق للمدينة، منوهاً بدور إيران في دعم مسيرة الإعمار والبناء إضافة إلى ما تقدمه من مساعدات إنسانية لأهالي حلب الذين تضرروا جراء الإرهاب.‏

حضر اللقاء السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيسا مجلسي محافظة ومدينة حلب وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.‏

بعد ذلك زار الوفد عدداً من الأماكن الدينية والسياحية بينها الجامع الأموي وقلعة حلب بمشاركة أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي.‏

الخليج: انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية المشتركة.. القوات العراقية تنتزع قضاء الحويجة من «داعش»

كتبت الخليج: اجتازت القوات العراقية مرحلة جديدة في عملياتها الهادفة لاستعادة المعاقل المتبقية في أيدي الإرهابيين في العراق، عبر اقتحامها، أمس، مركز الحويجة، وسيطرتها على القضاء بكامله والواقع جنوب غربي كركوك، وفق ما ذكرت قيادة عمليات تحرير الحويجة، إلتي أشارت أيضاً إلى تحرير منطقة الحراريات، والسيطرة على جبال مكحول بالكامل، والضفة الغربية لجسر الفتحة غربي نهر دجلة، معلنة عن انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من العملية المشتركة.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن قطعات عمليات صلاح الدين وقطعات مكافحة الإرهاب وميليشيا الحشد الشعبي، بدعم وإسناد من طيران الجيش «تمكنت من تحرير قرى المصلخة، الملالي، قرية السادة والفتحة». وأضاف يارالله، أن «القطعات سيطرت على سلسلة جبال مكحول بالكامل، وحررت منطقة الحراريات بالكامل، كما سيطرت على الضفة الغربية لجسر الفتحة غربي نهر دجلة»، لافتاً إلى أن القطعات «تكون قد أكملت مهامها في عمليات تحرير الحويجة». وتابع أن «مجمل منجزات هذا المحور (عدد القرى المحررة 98 قرية، تحرير ناحية الرشاد ومطار الرشاد (الضباع)، السيطرة على طريق تكريت/‏ كركوك، المساحة المحررة 2400 كم مربع».

وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت اعلن أن قطعات الشرطة الاتحادية «سيطرت على حيي النداء والعسكري شمال غرب الحويجة وقتلت، ثلاثة قناصين، ودمرت عجلتين مفخختين». وكان في وقت سابق أعلن انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات الحويجة تحت قصف مدفعي وصاروخي موجه لمقرات التنظيم في البلدة. وأفاد بيان بأن الشرطة الاتحادية دفعت وحدات مغاوير النخبة والفرقة الآلية وألوية القناصين والطائرات المسيرة، مسنودة بميليشيا الحشد الشعبي من منطقة التمركز شمال غرب الحويجة.

من جانبه، أكد مسؤول عسكري إكمال تطهير وافتتاح طريق كركوك تكريت بالكامل بعد ثلاث سنوات من انقطاعه بسبب سيطرة الإرهابيين على هذه المنطقة. واقتحمت القوات العراقية مركز ناحية الرياض الواقعة جنوب شرق الحويجة، فيما باشرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بمسك منطقة التماس بين المناطق المحررة والبيشمركة. من جانب آخر، قصف طيران التحالف الدولي موقعاً يوجد فيه عدد من قادة التنظيم في قضاء الحويجة، ما أدى إلى مقتل نحو 13من قيادات «داعش» بينهم مسؤول ما يسمى ديوان بيت المال.

البيان: يشهد والرئيس الروسي توقيع اتفاقيات بأكثر من 3 مليارات دولار

خادم الحرمين يبدأ زيارة إلى موسكو ويلتقي بوتين اليوم

كتبت البيان: بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن المتوقع أن تركز الزيارة على التعاون الاقتصادي والعسكري وأزمات المنطقة، وسيوقع خلالها البلدان، على اتفاقيات بمليارات الدولارات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الديوان الملكي أن الملك سلمان يبحث خلال زيارته موسكو سبل وإمكانات تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الروسي وأن الرجلين سيناقشان «العلاقات الثنائية» وسبل «تنشيطها» وكذلك «القضايا الإقليمية والدولية». ووفقاً للوكالة، فإن الوفد المرافق للملك يضم وزراء التجارة والخارجية والطاقة والبيئة والثقافة، وعدداً كبيراً من المسؤولين.

وهبطت طائرة العاهل السعودي في مطار فنوكوفو في موسكو على أن يلتقي اليوم (الخميس) الرئيس الروسي، ورئيس الوزراء ديميتري مدفيديف، الجمعة.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الزيارة «تاريخية»، مؤكداً أن موسكو والرياض تعملان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، ولديهما موقف متشابه من المشكلات الإقليمية والدولية.

وتابع في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية: «نعمل بشكل وثيق للغاية في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب، ولدينا رؤية متشابهة للمشكلات والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم. ويسعى كلا البلدين للتسوية السلمية للنزاع في سوريا على أساس بيان جنيف وقرار 2254 للأمم المتحدة». وأشار إلى أن البلدين يأملان أيضاً بتسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار 2216، كما يؤيدان إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما وصف الجبير، خلال لقائه مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، الزيارة بأنها «حدث تاريخي»، مشدداً على أن هذه الزيارة ستسهم في تطوير العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات.

وذكر أن الملك سلمان أصدر توجيهات واضحة بتطوير العلاقات مع موسكو في شتى المجالات، مضيفاً أن التعاون السعودي الروسي سيرتفع دون أدنى شك، بفضل هذه الزيارة، من مستوى العلاقات الحسنة إلى مستوى العلاقات الممتازة.

من جانبها، قالت ماتفيينكو، «ندرك جيداً أن تطوير التعاون بين روسيا والسعودية لا يخدم مصالحنا المشتركة فقط، بل يشكل عاملاً جدياً للاستقرار في المنطقة، لكون السعودية إحدى أكثر الدول تأثيراًَ في الشرق الأوسط والعالم برمته».

وتكتسب الزيارة أهمية كبرى، ليس فقط لكونها الزيارة الأولى التي يقوم بها ملك سعودي إلى الكرملين منذ تأسيس المملكة، ولكن لأهمية التوافق بين البلدين الكبيرين في الكثير من القضايا التي تشغل الساحة العالمية حالياً. ووصف نائب مدير الأبحاث في المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع، دميتري سوسلوف، السعودية بأنها «حارس بوابة الشرق الأوسط، التي يمكن أن تفتح أبواب المنطقة أمام روسيا، وسيسمح تحسين العلاقات معها بتحسين علاقات روسيا مع معظم دول المنطقة».

وأعلن الكرملين أن التعاون العسكري وارد في أجندة لقاء الملك سلمان مع الرئيس بوتين. ومن المرتقب أن يشهد خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الروسي توقيع أكثر من 10 اتفاقيات كبرى ترسم خريطة مستقبل العلاقة بين البلدين. ومن بين الشركات التي ينتظر أن توقع عدداً من الاتفاقيات، عملاق النفط السعودي «أرامكو»، والتي كشف رئيسها التنفيذي أمين الناصر عن مذكرات تفاهم مع شركات روسية كبرى مرتقبة. وأشار إلى خدمات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتطورة كمجالات للاهتمام بشكل خاص، لافتاً إلى وجود فرص كبيرة في عدد من هذه المجالات للتعاون بين «أرامكو» وشركات روسية كبرى.

وسيتم توقيع عدة صفقات استثمارية خلال الزيارة ومن بينها مشروع للغاز الطبيعي المسال، ومصانع للبتروكيماويات، ومن المرجح وضع اللمسات الأخيرة على صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مشروعات طاقة.

كما قال الرئيس التنفيذي لصندوق ثروة سيادي روسي إن موسكو والرياض تخططان لتأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مجال التكنولوجيا. واستثمار سعودي في الطرق الخاضعة لرسوم في روسيا منها طريق جديد يهدف لتخفيف الزحام في موسكو.

أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن روسيا والسعودية ستوقعان اتفاقيات لاستثمار مشترك تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار. ونقلت وزارة الطاقة الروسية عن نوفاك قوله في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» أن الاتفاقيات ستتضمن صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار تقوم شركة البتروكيماويات الروسية «سيبور» بموجبها ببناء مصنع في السعودية. وأضاف أن صندوق استثمار مشتركاً بين البلدين سيستثمر 150 مليون دولار في شركة خدمات الحقول النفطية الخاصة الروسية «يوراسيا دريلنج ليمتد».

الحياة: أزمة كردستان تعزز تقارب أنقرة وطهران

كتبت الحياة: ساهم «الهم الكردي» في تعزيز التقارب بين تركيا وايران، وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في طهران أمس، على أن البلدين «لن يقبلا تقسيم المنطقة وتجزئتها»، فيما أعلن أردوغان أن طهران وبغداد وأنقرة ستتخذ «خطوات أكثر صرامة» رداً على استفتاء الاستقلال الذي نظمته كردستان العراق.

أتى ذلك خلال زيارة دامت يوماً للرئيس التركي إلى طهران، التقى خلالها روحاني والمرشد علي خامنئي. وقال الرئيس الإيراني إن محادثاته مع أردوغان تطرقت إلى «ملفات حساسة في المنطقة، خصوصاً القضية السورية وإقليم كردستان العراق»، إضافة إلى «مزيد من التعاون بين إيران وتركيا وروسيا من أجل الاستقرار والأمن في سورية، وتعاون ثلاثي بين إيران وتركيا والعراق في شأن قضية إقليم كردستان».

وأضاف أن طهران وأنقرة «ترفضان تأجيج خلافات عرقية ومذهبية خطّط لها في منطقتنا متآمرون وأجانب، و(تعتبران أن) العراق بلد واحد وسورية بلد واحد»، وزاد: «نريد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. استفتاء استقلال كردستان العراق مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية وتعارضها أنقرة وطهران. لن نقبل تغيير الحدود وتقسيم المنطقة وتجزئتها تحت أي ظرف». وتابع: «أهالي كردستان العراق إخوان أعزاء وجيران جيّدون، ولا نرغب بالضغط عليهم، لكن على قادة في الإقليم التراجع عن قرارات خاطئة اتخذوها. لذلك، فإن تركيا وإيران والعراق مضطرة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، من خلال إجراءات جديدة وضرورية». ولفت روحاني إلى أن «مكافحة الإرهاب من الأهداف المهمة لدى البلدين»، متحدثاً عن اتخاذهما «قرارات مهمة في شأن تنمية علاقاتهما الاقتصادية»، بما في ذلك «تنمية علاقاتهما المصرفية وتبادلهما التجاري بالعملة الوطنية للبلدين». وأعلن أن «تركيا ستستورد مزيداً من الغاز من إيران».

أما أردوغان فقال إن أنقرة وطهران «لا تعترفان باستفتاء كردستان العراق»، مضيفاً: «لا أعلم ماذا يفعل مسؤولو الإقليم». وتابع: «إن أحداً لا يدعم استقلال إقليم كردستان العراق سوى إسرائيل، ولا شرعية لاستفتاء نُظم بالتنسيق مع الموساد»، في إشارة إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. ونبّه إلى أن الاستفتاء «سيؤدي إلى عزلة الإقليم»، لافتاً إلى أن «طهران وبغداد وأنقرة قررت اتخاذ خطوات أكثر صرامة» في هذا الصدد. وأعرب عن أمله بزيادة عدد مناطق «خفض التوتر» في سورية، مبدياً ثقته بأن «تصبّ الجهود للكفاح المشترك ضد الجماعات الإرهابية، بينها داعش وجبهة النصرة، في مصلحة الشعب المظلوم هناك».

وكرّر أن تركيا وإيران تسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما من 10 إلى 30 بليون دولار، مشيراً إلى أن هذا التبادل «سيكون بالعملتين التركية والإيرانية، للحدّ من ضغوط العملات الأجنبية».

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن أردوغان أنهى مؤتمره الصحافي مع روحاني ممازحاً بالفارسية «خدا حافظ»، وتعني «وداعاً وفي رعاية الله وحفظه». وأضافت أن البلدين وقّعا أمس 4 مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي.

إلى ذلك، حذر الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لخامنئي، من أن «تغييراً في الحدود الجغرافية في المنطقة يعني اندلاع حرب طويلة الأمد بين 4 دول وإقليم كردستان».

وأضاف أن «داعش كان يبعد من إقليم كردستان 30 كيلومتراً، ولولا تدخل إيران لسقط في يد التنظيم»، متحدثاً عن «علاقات متنامية للبارزانيين مع الكيان الصهيوني». ورأى أن «محور إيران والعراق وسورية ولبنان يمكنه أن يكون اقتصادياً أيضاً».

القدس العربي: حماس: سنشارك في حكومة وحدة وسنبقى في المشهد السياسي ترامب: نتنياهو هو الجانب الأصعب في الإقناع بعملية السلام

كتبت القدس العربي: نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن سبعة مصادر غربية وإسرائيلية مطلعة قولها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الجانب الذي يصعب إقناعه في كل ما يتعلق بجهود إحراز صفقة سلام إسرائيلي – فلسطيني. وقال ديبلوماسي غربي إن «ترامب أوضح أن الزعيمين (نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس) إشكاليان، لكن السياق العام لكلامه أن نتنياهو هو الأكثر إشكالية».

وطلبت المصادر السبعة، وهي ستة ديبلوماسيين غربيين ومسؤول إسرائيلي عدم الكشف عن هويتها. وقالت إن اللقاء بين ترامب وغوتيريش، في 19 سبتمبر/ أيلول الذي استغرق ربع ساعة، تناول في نصفه، على الأقل، الموضوع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وخلال اللقاء الذي جرى في اليوم التالي للقاء ترامب بنتنياهو، طرح الرئيس الأمريكي انطباعاته من محادثاته مع نتنياهو، وموقفه من عملية السلام.

وقال الديبلوماسيون الغربيون إن ترامب كرر خلال اللقاء إصراره على دفع اتفاق «سلام تاريخي»، وقال لغوتيريش إنه نجح على مر السنين في صفقات كثيرة وصعبة، لكنه سمع دائما بأن أصعب صفقة هي تحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني.

ونقلت «هآرتس» عن ديبلوماسي غربي قوله إن «ترامب أكد رغبته بمحاولة النجاح في هذا التحدي». وخلال اللقاء قال ترامب إنه صحيح أن الرئيس الفلسطيني يعاني من مصاعب داخلية، لكنه يحتاج إلى ميراث يتركه خلفه. أما نتنياهو فيوجد في وضع يفهم فيه أنه لن يجد رئيسا أمريكيا يظهر تفهما أكبر لاحتياجات إسرائيل الأمنية، ولذلك هناك فرصة بأن يوافق على تدابير رفضها في السابق.

وقال ترامب إنه عندما تسلم منصبه اعتقد أن فرص تحقيق الصفقة متدنية، ولكن في ضوء المعطيات التي ذكرها بشأن نتنياهو وعباس، فإنه يعتقد أن الفرصة قائمة لتحقيق الصفقة.

وحسب الديبلوماسيين الغربيين، فقد شجع غوتيريش الرئيس ترامب على مواصلة السعي لدفع مبادرة سلام. وقال لترامب إن زعيمي المعارضة في إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، قالا له خلال زيارته إلى إسرائيل، إنهما سيدعمان نتنياهو في حال دفع نحو خطوة سياسية حقيقية.

وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض، معقبا على هذه التفاصيل، إن «اللقاء بين ترامب وغوتيريش كان قصيرا لكنه ناجع». وحسب المسؤول فقد جرى الحديث عن محادثات السلام، وقال الرئيس إنه يشعر بأن الطرفين يريدان التوصل لسلام، وإنه متفائل بشأن إمكانية تحقيق صفقة. وتابع « نحن نركز على المحادثات الناجعة وليس على الضجيج الخلفي».

إلى ذلك أكد الدكتور صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته ماضية بكل إرادة نحو المصالحة الفلسطينية على أساس الشراكة الوطنية الكاملة في كل الملفات والقضايا في الضفة والقطاع وبرعاية مصرية، مشيرا الى أنه «لن يسمح بالتراجع عن هذه الإرادة القوية خدمة لمصالح شعبنا». وأوضح في تصريح صحافي أن حماس ستشارك في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة بعد دعوة القاهرة لذلك، مشددا على أن الحركة « لن تغادر المشهد السياسي». وقال «حماس دخلت الساحة السياسية خدمة لشعبها وللمشروع الوطني الفلسطيني».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى