الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: الحريري يعود إلى «نغمة» التمديد؟

كتبت الاخبار: من جديد، تُشتمّ رائحة محاولات لتأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي تحت ذريعة الحاجة إلى مزيد من الوقت لإصدار البطاقات البيومترية. ويتردد أن الرئيس سعد الحريري هو «صاحب الفكرة»، مستفيداً من التقاطع مع رغبة التيار الوطني الحر في انجاز البطاقات حتى لا يصار للجوء الى التسجيل المسبق للناحبين الراغبين في التصويت في أماكن سكنهم. من جهة أخرى، أدى إنجاز التشكيلات القضائية الى اهتزاز جديد في العلاقة بين التيار الوطني والقوات اللبنانية

بعد «جلجلة» قانون الانتخاب، والتمديد للمجلس النيابي مرّة بذريعة صعوبة إجراء الانتخابات النيابية، ومرّة بذريعة ضيق الوقت، يعود تيار المستقبل إلى طرح تأجيل الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي أشهراً قليلة، بذريعة إنجاز البطاقة البيومترية.

حتى الآن، لم يجرؤ أحد من الفرقاء السياسيين على طرح التمديد للمجلس النيابي وتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في أيار بشكل واضح أو علني. إلّا أن أكثر من مصدر وزاري ونيابي أكّد لـ«الأخبار» وجود «رائحة تأجيل للانتخابات وتمديد عمر المجلس النيابي بين شهرين وثلاثة أشهر بذريعة ضيق الوقت لإصدار البطاقات البيومترية».

وفيما انتهت المهلة التي وضعها وزير الداخلية نهاد المشنوق للبدء بالعمل على إصدار البطاقات، وبالتالي تجاوز إصدارها واعتماد الهوية وجواز السفر كمستند للناخبين، لا تزال مسألة التسجيل المسبق عالقة، علماً بأن التسجيل المسبق مع غياب البيومترية يصبح أمراً أساسياً، إذا أراد الفرقاء السياسيون اعتماد مبدأ الاقتراع في أماكن السكن.

ويأتي طرح التمديد وتأجيل الانتخابات، في إطار مساعي تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري للتهرب من إجراء الانتخابات برمّتها، في ظلّ التراجع الشعبي الذي يعانيه، أو في إطار كسب الوقت والمراهنة على المتغيّرات المالية والظروف الداخلية لإعادة شدّ العصب. فيما تتقاطع رغبة المستقبل مع إصرار التيار الوطني الحرّ على اعتماد البطاقة البيومترية وكسب ورقة في مواجهة حتمية التسجيل المسبق الذي يصرّ عليه حركة أمل وحزب الله.

إلّا أن كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وما سبقه من مواقف للرئيس نبيه برّي، تؤكّد إصرار الثنائي على دحض هذه المحاولات قبل أن تولد، وتمسك حزب الله وحركة أمل بالانتخابات النيابية في موعدها. وإذا كان رئيس المجلس قد تخلّى سريعاً عن اقتراحه بتقريب موعد الانتخابات النيابية، فإن من غير الوارد أن يقبل الثنائي تأجيل الانتخابات تحت أي ظرفٍ كان. وفيما برزت أمس تغريدة للوزير علي خليل دعا فيها إلى «تجديد حياتنا السياسية عبر إجراء الانتخابات مهما كلف الأمر، مع بطاقة ممغنطة أو بدونها، فالثابت الوحيد عدم مجرد التفكير بأي تمديد»، كان لافتاً ما نقله البطريرك بشارة الراعي عن الرئيس ميشال عون، وإشارته إلى أن «رئيس الجمهورية أكد لي أن الانتخابات ستحصل في أيار المقبل».

ومن ملفّ الانتخابات، إلى العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، تثبت «ورقة إعلان النوايا» بين الطرفين، ومع كلّ «حفلة» تعيينات، مدى هشاشة هذا التحالف، في ظلّ الخلافات الدائمة على الحصص والمواقع، من وزارة الصّحة إلى وزارة الطاقة ومن وزارة الإعلام إلى وزارة العدل، ولا سيما بعد صدور التشكيلات القضائية.

وإذا كان ملفّ الكهرباء ووقوف القوات في المقلب الرافض لمشروع الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري باستجرار البواخر التركية قد ترك شرخاً لا يندمل بين الطرفين، فإن شعور القوات اللبنانية بـ«الظلم الدائم من استئثار التيار الوطني الحرّ بالحصة المسيحية في التعيينات»، يجعل «ورقة إعلان النوايا» شعاراً إعلامياً ليس أكثر، انتهى بمجرّد وصول الرئيس عون إلى سدّة الرئاسة، وقد يتحوّل إلى اختلاف مجدّداً في الانتخابات النيابية المقبلة.

آخر الصدمات التي تلقتها القوات، كانت ليل أوّل من أمس، بعد تسريب أسماء القضاة في التشكيلات القضائية الجديدة، وخلوّ لائحة التشكيلات من أي من الأسماء التي كانت القوات قد اقترحتها كجزء من الحصة المسيحية. ولا تقف الشكوى من «ظلم باسيل»، عند حدود حزب القوات، إذ يحكى أن باسيل أهمل أيضاً طلبات زملائه في تكتّل التغيير والإصلاح من وزراء ونوّاب حاليين وسابقين، من دون أن «يتوصّى» بأحد من الأسماء التي اقترحها هؤلاء في التشكيلات القضائية الجديدة.

وفيما يعترض القواتيون وغيرهم على التشكيلات القضائية، تنسحب اعتراضات القوات على العرقلة التي يتعرض لها ملفّا تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للإعلام. إذ يبدي وزير الإعلام ملحم رياشي استياءه الشديد من الوضع الذي وصل إليه تلفزيون لبنان وتأخر تعيين إدارة جديدة له. وبحسب ما علمت «الأخبار»، فإن رياشي ينوي إثارة الموضوع مع رئيس الجمهورية، لكون التلفزيون في حاجة ماسة إلى تعيين مجلس إدارة جديد، خصوصاً أن الرواتب والمساعدات العائلية متوقفة منذ أشهر عن الموظفين، ولم يعد واراداً تأجيل هذا الملفّ. علماً بأن اقتراح تعيين مجلس الإدارة الجديد، موجود في أدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ أكثر من شهرين، وغالبية القوى السياسية ممثّلة فيه.

البناء: بوتين يدخل على خط كردستان للتهدئة والعبادي إلى باريس… وتوقّعات لتشييع طالباني سلمان في موسكو لتفاهمات… و”نيويورك تايمز”: الأسد ضمانة استقرار إقليمية ودولية التسوية المالية الرئاسية تسلك الطريق بالمفرّق بين ألغام الموازنة والضرائب والسلسلة

كتبت “البناء”: فيما خرجت القمة الإيرانية التركية بمواقف تأكيدية لرفض الاستفتاء الكردي على انفصال شمال العراق، وإعلان تجديد التمسك بوحدة سورية والعراق، كان لافتاً موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرافض لحصار نفطي لكردستان، وهو حصار لا يزال موضع تلويح وتهديد من جانب تركيا بوقف تصدير النفط، ومن جانب إيران بوقف توريد المشتقات النفطية، لكنّهما تهديدان لم ينفّذا بعد رغم التلويح بهما، بينما خففت بغداد القيود المالية على أربيل، بعدما أوصلت بإجراءات مشدّدة ليومين رسالتها حول ما سيحدث لو بقيت هذه القيود، فيما يسافر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى باريس لتلبية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. والزيارة المعلنة لتوطيد العلاقات الثنائية معلوم أنّ جدول أعمالها الرئيسي هو ملف انفصال كردستان ومشروع الوساطة الفرنسية، الذي يحظى بدعم أميركي روسي، بينما توقعت مصادر عراقية وكردية أن تتحوّل جنازة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني مناسبة للقاءات وحوارات، متعدّدة الأطراف تخرج بتسوية تدريجية تفتح طريق الحوار بين بغداد وأربيل، بتجميد متبادل لمفاعيل الاستفتاء والإجراءات العقابية.

مقابل مسار التهدئة المتوقع في كردستان تبدو كاتالونيا ذاهبة للتصعيد مع إعلان حكومتها احتمال إعلان الاستقلال مطلع الأسبوع، وسط دعوات أوروبية للتفاوض، وتحذير إسباني من المواجهة، بينما تشهد كاتالونيا، خصوصاً عاصمتها برشلونة أنشطة جماهيرية حاشدة توحي بتوترات مقبلة مع مدريد سواء أعلن الاستقلال أم لم يعلن، ما لم تبدأ جولة تفاوض تبعث على الثقة بأنّ الاستقلال ضمن صيغة فدرالية بضمانات أوروبية ودولية سيكون هو مستقبل العلاقة بين برشلونة ومدريد، وفقاً لمصادر دبلوماسية متابعة.

الوضع في سورية الذي يشهد نجاح الجيش السوري بامتصاص موجة التصعيد الأخيرة لتنظيم داعش في ريفَيْ حمص وحماة وطريق تدمر دير الزور، واسترداد زمام المبادرة لمواصلة الهجوم، سيكون البند الرئيسي على جدول أعمال قمة سعودية روسية تشهدها موسكو اليوم، رغم التكتم الإعلامي على مواضيع المباحثات، التي سيطالها لقاء الرئيس فلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز، وسط إشارات حملتها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الرياض قبل أسبوعين، عن تفاوض سعودي روسي يقترب من النهايات في ملفي التسوية بخصوص سورية وقطر، قالت مصادر روسية إعلامية إنه يتضمّن دعماً سعودياً للمسار الروسي في حلّ الأزمة السورية ووقف الحرب فيها، وبالتالي تسليماً بمكانة الرئيس السوري في التسوية المقبلة، مقابل تبنٍّ روسي لدعوة مصرية سعودية إماراتية بتصنيف الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب المعتمدة في الأمم المتحدة، ليصير التفاوض مع قطر مشروطاً بالعمل بموجب هذا التصنيف وقطع كلً صلة بتنظيم الإخوان كشرط للمصالحة، ما يمنح السعودية ما تريده من شروط لمكانتها المتقدّمة في أيّ حلّ سياسي للأزمة القطرية، بعدما عطّل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد الطريق على حوار مفترض بعد الاتصال الهاتفي بين أمير قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مقترحاً ربط الحوار بقطع العلاقة القطرية بتنظيم الإخوان وهو ما تربط قطر اعتماده بصدور تصنيف أممي للإخوان كتنظيم إرهابي، مستندة لمكانة تركيا لدى روسيا في تعطيل صدوره، بينما تبدو موسكو مستعدّة للسير فيه انطلاقاً من قراءتها للمشهدين السوري والمصري ودور الإخوان فيهما وموقف حلفائها الداعم لمثل هذا التصنيف.

القمة الروسية السعودية تبحث الوضع السوري وسط مناخات دولية وإقليمية عبّرت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال تحليلي، قالت فيه إنّ الرئيس السوري نجح بفضل صبره في التحوّل من رئيس يسعى أكثر من ثلثي دول العالم لإطاحته، إلى الرئيس الذي يراه خصوم الأمس ضمانة للاستقرار في المنطقة والعالم، بعدما نجح في استقطاب دعم حلفائه، وصولاً لتبديد قدرات خصومه المحليين والإقليميين، الذين بدأوا يتسابقون على الإقرار بكون الرئيس السوري بشار الأسد ضرورة للحفاظ على وحدة سورية واستقرارها. ويبدو العالم قد انتقل للحديث عن سورية ما بعد داعش في ظلّ بقاء الأسد وخطط إعمارها، بعدما كان عنوان البحث قبل سنوات عن مستقبل سورية بعد الأسد وكان يُعتبر أمراً من المسلّمات. وما قالته “نيويورك تايمز” يلتقي مع كلام وزير حرب حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان عن نصر الرئيس السوري وتحوّل التسابق إلى العلاقات مع الحكومة السورية والسعي لفتح السفارات التي أقفلت في دمشق في سنيّ الأزمة والحرب، عنواناً للمرحلة المقبلة.

لبنانياً، صمدت التسوية المالية الرئاسية التي أقرّها مجلس الوزراء وسلكت طريقها إلى المجلس النيابي الذي ينعقد مطلع الأسبوع، لمناقشة الصيغ الضرائبية المعدلة، ويستعدّ لمناقشة الموازنة بعد إنهائها في لجنة المال النيابية، وسط حذر من التفاؤل بعدم وجود مطبات، وحديث عن سلوك محطات التسوية خطوة خطوة، منعاً لألغام يحذر منها المراقبون والخبراء الماليون من أيّ تسرّع قد يوقع في مأزق دستوري كالتعرّض لطعن جديد بالقوانين المعدلة وتعطيل تطبيقها، أو مالي كعدم تغطية نفقات السلسلة وتعريض الاستقرار النقدي للاهتزاز، أو اجتماعي كالانزلاق للتراجع عن دفع الرواتب وفقاً للسلسلة، أو فرض ضرائب تطال ذوي الدخل المحدود وتقع في دائرة المحرّمات النقابية.

جلسة تشريعية الاثنين

مع وصول مشاريع القوانين المعجّلة المكرّرة المتعلقة بالضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب الى المجلس النيابي، تكون الحكومة قد نفّذت “التسوية المالية” التي تمّ التوافق عليها في جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، وبالتالي قذفت كرة السلسلة والضرائب من جديد الى المجلس النيابي بالتوازي مع تسليم رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشروع موازنة 2017.

ودعا الرئيس بري الى عقد جلسة عامة الاثنين المقبل لدرس وإقرار مشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال، وأبرزها قانون الضرائب لتمويل السلسلة بعد التعديلات التي أدخلت عليه، إضافة الى مشروع يتيح لها تجميد مفاعيلها إذا لم تؤمّن الواردات المطلوبة لتمويلها، على أن يدعو الى جلسة ثانية خاصة بالموازنة منتصف الشهر المقبل.

المستقبل: تقرير الموازنة في عهدة المجلس. والجلسة التشريعية الإثنين برنامج “البنى التحتية” أنجز: التوافق يستنهض الاقتصاد

كتبت “المستقبل”: على قاعدة الإكثار من الأفعال لا الأقوال، يواصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري شقّ الطرق المؤدية نحو مركزية هدفه الحكومي المتمحور حول استنهاض الدولة واستعادة ثقة الناس والعالم بقدرتها على مقارعة العصر وتحدياته ومتطلباته اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتياً توصلاً إلى نقل بلاد الأرز من مرحلة السبات والعجز إلى مراحل الثبات في الأداء والإنجاز لمصلحة لبنان وكل أبنائه بعيداً عن موبقات الانقسام والشرذمة والكيد السياسي. وفي هذا الإطار، يأتي إنجاز فريق عمل رئيس مجلس الوزراء “البرنامج الاستثماري العام للبنى التحتية” بالتعاون مع الوزارات المختصة ومجلس الإنماء والإعمار ودار الهندسة ليتم وضعه تالياً على سكة التوافق الوطني الكفيلة وحدها بإيصال البلد نحو جادة النهوض باقتصاده وإنعاش مختلف ركائزه وقطاعاته الحيوية والتنموية.

وإذ أكد الحريري، خلال الاجتماع الذي ترأسه بالأمس في السراي الحكومي لعرض البرنامج، على أهميته وضرورة وجود أوسع توافق وطني حوله لمواجهة التحديات الاقتصادية على أبواب المؤتمر الدولي الذي سيُعقد في باريس مطلع العام المقبل لدعم لبنان اقتصادياً، أوضحت مصادر المجتمعين لـ”المستقبل” أنّ هذا البرنامج الاستثماري يضع رؤيا شاملة لكيفية تحريك الاقتصاد الوطني من خلال زيادة معدلات النمو وتخفيض البطالة وتطوير البنى التحتية في النقل والكهرباء والاتصالات والنفايات، مؤكدةً أنه “مشروع ضخم يضاهي البرنامج الذي وضع لمرحلة ما بعد الحرب الأهلية لناحية تطوير البنى التحتية والنهوض بالبلد”.

اللواء: تحذير نقابي من إطاحة السلسلة وحرمان معلمي المدارس الخاصة إستياء بيروتي من التشكيلات القضائية.. وجلسات الموازنة تتأخّر

كتبت “اللواء”: بعد التشكيلات القضائية، التي قضت بتشكيل 522 قاضياً والتي قوبلت باستياء ثلاثي وهو اجراء الأوّل من نوعه، منذ سبع سنوات، تمهيداً لافتتاح السنة القضائية، رسمياً بخطاب للرئيس ميشال عون، عادت الأنظار تتركز إلى الجلسة التشريعية التي دعا إليها الرئيس نبيه برّي الاثنين، بعد ان تسلم من رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان التقرير المتعلق بموازنة العام 2017.

وتأتي الجلسة التشريعية لدرس وإقرار مشاريع القوانين المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب بعد التعديلات الجديدة، إضافة مشروع قانون يجيز للحكومة تعليق تنفيذ السلسلة ريثما يتم تحصيل الضرائب بعدم اقرارها، وسط تحذير نقابي، جاء على لسان الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية بالعودة إلى التصعيد، إذا تمّ المساس بالسلسلة حيث “طالب الاتحاد الحكومة بالعودة فوراً عن ربط السلسلة بالضرائب للاطاحة بها”.

الجمهورية: قمة “الإنعطافة الحقيقية” بين موسكو والرياض.. وبكركي تُغطِّي العهد لإعادة النازحين

كتبت “الجمهورية”: تتجه الأنظار المحلية والاقليمية والدولية اليوم الى الكرملين، حيث ستنعقد القمة الروسية ـ السعودية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصل الى موسكو مساء أمس، في زيارة وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها تمثّل “انعطافة حقيقية” في العلاقات بين البلدين، فيما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ الملك سلمان والرئيس بوتين سيوقعان حزمة من الاتفاقات الثنائية البالغة الأهمية بين بلديهما. وستستمر زيارة العاهل السعودي لموسكو اياماً عدة يبحث في خلالها مع القيادة الروسية في العلاقات الثنائية وتعزيز وجوه التعاون بين البلدين، والازمات السائدة في المنطقة.

امّا داخلياً فتوزّع المشهد السياسي بين قصر بعبدا الذي زاره البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس حاملاً معه هاجس إعادة النازحين السوريين، وبين السراي الحكومي الذي سيشهد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس سعد الحريري وعلى جدول أعمالها 63 بنداً، على أن تشهد ساحة النجمة جلسة نيابية عامة قبل ظهر الاثنين المقبل مخصّصة لإقرار مشاريع القوانين الثلاثة الواردة من الحكومة.

توقفت مصادر نيابية عند “الانسجام اللافت” بين الرئاسات الثلاث في هذه المرحلة، ووجدت فيه “ما يدلّ على إرادة إيجابية لتفعيل منظومة تحريك الدولة على مختلف المستويات، بدءاً بإقرار مشاريع القوانين وعلى رأسها قانون الموازنة، وكذلك اقرار قانون الضرائب لتمويل السلسلة ما يدلّ على مسؤولية جدية في التعاطي مع هذا الملف الحيوي”.

وتحدثت هذه المصادر لـ”الجمهورية” عن “يد خفية تنجح دوماً في نزع صواعق تفجير الخلافات بين المسؤولين، وهو ما يوضع في خانة الحفاظ على استقرار البلد وكذلك في خانة معالجة مصالح الناس وتفعيل مؤسسات الدولة”، وقالت: “على رغم لغة التصعيد من هنا وهناك، ينجح البلد دوماً في تجاوز القطوع بعد الآخر”.

الديار: باسيل ونادر الحريري تدخلا في التشكيلات القضائية والحريري أعطى الضوء الأخضر

كتبت “الديار”: كم كان الرئيس سعد الحريري موفقاً في توصيفه لعلاقته بالتيار الوطني الحر “بالممتازة” اثناء جولته في طرابلس برفقة الوزير جبران باسيل ومخاطبته وسط مناصري المستقبل “يا جبران من كان يتصور ان تكون معي في طرابلس ويحصل هذا التحول بيننا ونجحنا في تحصينه” فالتوافق بين الحريري وباسيل يتطور ويتقدم بخطى ثابتة متجاوزاً كل القوى السياسية، وبالتحديد القوات اللبنانية “مسقطا” كل المحرمات” التي طبعت العلاقة بينهما منذ الـ2005 وقبلها، وصلة الوصل بين الطرفين نادر الحريري الذي تربطه بباسيل علاقة جيدة تسمح بتجاوز كل الخلافات وبضوء اخضر من سعد الحريري، فيما علاقة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تتراجع وتتعرض “لهزات” يومية، لا يمكن اخفاؤها مهما فعل الطرفان من اجل ذلك.

فالقوى السياسية في 8 و14 آذار، وحلفاء الطرفين، محتارون في اعطاء تفسير للتوافق الذي أسقط بلحظات كل تحفظات سعد الحريري على التشكيلات القضائية وعلى القاضي بيتر جرمانوس، وملاحظات تيار المستقبل عليه، والتنازل عن حفظ دور القاضي صقر صقر، واعلنت التشكيلات بعد زيارة وزير العدل سليم جريصاتي والقاضي جرمانوس الى الرئيس الحريري، وقد “هندس” التسوية الوزير جبران باسيل ونادر الحريري باتصالات مكثفة، رغم ان التشكيلات في جزء منها جيدة، لكن اعترتها مخالفات عديدة وتحفظات من القوات اللبنانية وعدد من القوى السياسية.

وذكرت اوساط سياسية، ومن خلال معلومات تداولها نواب وقادة آخرون، ان مسؤولين في الحكم تدخلوا في التشكيلات القضائية، وهذا يؤثر على استقلالة القضاء، وامتياز لبنان قائم على مؤسسات سواء في رئاسة الجمهورية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية المستقلة، وعندما تتدخل السياسة في التشكيلات القضائية فانها تضرب استقلالية القضاء، مع العلم ان قضاة نزيهين جداً جاءت بهم التشكيلات الى مراكز هامة، لكن هناك ثغرات في التشكيلات القضائية جاءت جراء التدخلات السياسية، وهذا يؤثر على دولة المؤسسات والقانون.

وفي ملفات العلاقة الجيدة بين “التيارين البرتقالي والازرق” الكهرباء، وبواخر الكهرباء، ودعم تيار المستقبل للحل المقترح من وزير الطاقة سيزار ابي خليل، رغم اعتراضات القوات اللبنانية والاشتراكي وحزب الله على “المناقصات” وكيفية تمريرها، وكل الاعتراضات لم تجعل تيار المستقبل بشخص رئيس الحكومة يتراجع عن دعمه لخطة باسيل الكهربائية.

وفي موازاة خطة الكهرباء، فان الاعتراضات العونية على اقرار الموازنة، قبل معالجة قطع الحساب وكيفية صرف الـ11 مليار دولار في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والابراء المستحيل، طارت “بلحظات” بعد ان اخذ رئيس الجمهورية كونه رئيساً للبلاد على عاتقه الدستوري بحل ملف “قطع الحساب” بعد اقرار موازنة 2017، وعدم الدخول في تعديل المادة 87 من الدستور المتعلقة بقطع الحساب، ووافق مجلس الوزراء على ذلك، رغم الاعتراضات بعد اللجوء الى التصويت، وانتهت خلافات الخمس سنوات على الموازنة “بدقائق معدودات” رغم المخالفة الدستورية المرتكبة، وانتصر التوافق بين التيارين الوطني الحر والمستقبل والموازنة ستقر الاسبوع المقبل، تحت حجج الحفاظ على الوضع المالي للدولة.

كما ان العلاقة الجيدة بين الطرفين سمحت بتمرير، موازنات سرية لرئاسة الحكومة بـ 25 مليار ليرة لبنانية، وسمحت باعطاء تلزيمات لوسام عيناتي المقرب من الرئيس الحريري، دفاتر السوق والتحضير للانتخابات النيابية وقريبا معاينة الميكانيك، وكذلك سمحت التوافق بين الطرفين بانجاز التشكيلات الديبلوماسية واخذ فريقا الحريري وجبران باسيل حصة الأسد للعواصم الكبرى وتحديداً في باريس وواشنطن، وبالتالي هناك من يتحدث عن ثنائية سنية – مسيحية على الصعيد الاداري الداخلي لجهة التعيينات وغيرها، والملفات يدرسها مستشارون من الطرفين.

في المقابل فان الرئيس الحريري “وكرمى للتوافق” صمت كلياً على لقاء باسيل – المعلم من اجل صمود التسوية وعلى مواقف باسيل في جامعة الدول العربية وعلى مواقف الرئيس عون غير المؤيدة للرياض بل على العكس تحدث عن تحالفات انتخابية في العديد من الدوائر، كون الرئيس الحريري يريد البقاء في رئاسة الحكومة طوال عهد الرئيس عون والمدخل الى ذلك علاقات جيدة مع بعبدا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى