شؤون عربية

لافروف: أمريكا تقوم باستفزازات خطيرة في سوريا

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تقوم باستفزازات خطيرة ضد العسكريين الروس في سوريا .

وقال لافروف في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة في لندن، “عندما تستخدم المعايير المزدوجة ويتم تقسيم الإرهابيين إلى “سيئين” و”غير سيئين” وجر الدول في تحالف انطلاقا من اعتبارات سياسية، بدون مواقفة الأمم المتحدة على هذا النشاط، فمن الصعب الحديث عن فاعلية محاربة الإرهاب. وبدأ تنظيم “داعش” بالتدهور بعد ضربات القوات الجوية الفضائية الروسية وتقدم الجيش السوري بالذات“.

وأشار إلى أن أعمال الولايات المتحدة في سوريا تثير العديد من التساؤلات. وقال، “مرة يضربون القوات السورية عن طريق الخطأ كما يقال، ما يؤدي إلى هجوم معاكس لـ”داعش”، ومرة أخرى يقومون بتحريض إرهابيين آخرين على مهاجمة المواقع الاستراتيجية التي تم بسط سلطة دمشق الشرعية عليها، وفي بعض الأحيان يقومون باستفزازات خطيرة ضد العسكريين الروس تهدد حياتهم. وأود الإشارة أيضا إلى الكثير من حالات إصابة المواقع المدنية، بشكل غير متعمد كما يقال، التي تؤدي إلى مقتل المئات من السكان المدنيين“.

وشدد لافروف على عدم شرعية حضور التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا من ناحية القانون الدولي. وقال، “لا أريد الدخول في التفاصيل ولكن يجب أن نبدأ من أن التحالف من وجهة نظر السوريين والقانون الدولي ضيف غير مرغوب فيه بسوريا. والحكومة السورية تتحلى بصبر ما دامت أعمال التحالف تهدف إلى محاربة الإرهابيين على أراضي هذا البلد“.

وأكد أنه “لا يمكن استئصال الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام القوة فقط”، مشيرا إلى أن “ما تتميز به سياستنا هو أنها لا تهدف إلى تحقيق مكاسب ضيقة، وليست لها أغراض خفية“.

وفي سياق متصل اقترح وزير الخارجية الروسي على الولايات المتحدة إقامة تنسيق حقيقي لمحاربة التحديات والأخطار القائمة مثل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وجرائم القرصنة الإلكترونية.

وقال لافروف إن “إمكانيات للتعاون الروسي الأمريكي في الشؤون الدولية كبيرة، لكنها لم تستخدم بالدرجة الكافية. ومنذ فترة طويلة نقترح على الزملاء إقامة تنسيق حقيقي في مجال محاربة الإرهاب ومحاربة التحديات الخطيرة الأخرى، ألا وهي انتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات وجرائم القرصنة الإلكترونية، ناهيك عن مهمة تسوية الأزمات الإقليمية التي لا يتقلص عددها للأسف“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى