الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن الأزمة الناشبة مع تركيا عقب اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجهاز الموساد الإسرائيلي بالتورط في إجراء استفتاء كردستان، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل ليس لها دور بما حصل في الاستفتاء، باستثناء أمنيات الشعب اليهودي للأكراد بتحقيق تطلعاتهم .

أما صحيفة هآرتس فنقلت عن أردوغان قوله إن رفع الأكراد للعلم الإسرائيلي دليل على دعم إسرائيل لهم، مما يشير إلى أن السلطة الحاكمة في شمال العراق لديها تعاون تاريخي مع الموساد، ويعملان معا وجنبا إلى جنب.

وفي صحيفة معاريف، نقل الكاتب ليئور ديان -الذي زار شمال العراق حيث يسيطر الأكراد- عنهم أنهم يتخذون من إسرائيل نموذجا لهم، لأن الإسرائيليين قرروا مصيرهم بأنفسهم، وأعلنوا استقلالهم رغم المخاطر المحيطة بهم عام 1948، وأشادوا بالزعيم الإسرائيلي ديفيد بن غوريون الذي واجه كل التهديدات العربية، وأعلن قيام إسرائيل، واليوم أصبحت صاحبة الجيش الأقوى في الشرق الأوسط.

قالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن الجيش الإسرائيلي يواصل تدريباته المكثفة استعدادا لخوض المعركة القادمة ضد حماس داخل الأنفاق الهجومية على حدود غزة، وتجري التدريبات تحت الأرض داخل قاعدة بيتسليم العسكرية.

وأضاف أور هيلر المراسل العسكري للقناة العاشرة أنه في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الدفاع الإسرائيلي بناء الجدار الحدودي شرق القطاع ليكون حاجزا ماديا تحت الأرض أمام الأنفاق، فإنه ليس بعيدا عن ورش البناء يخوض الجنود الإسرائيليون بقاعدة بيتسليم تدريبات مكثفة تحت عنوان “القتال في الأنفاق“.

ونقل عن إلحنان خيون قائد وحدة الأنفاق بلواء جفعاتي، أحد ألوية النخبة بجيش الاحتلال، قوله إنهم سيكونون أكثر استعدادا للقتال في الحرب القادمة مع حماس في غزة، مشيرا إلى أنه بعد ثلاثة أعوام من انتهاء حرب غزة الأخيرة في العام 2014 بات واضحا أمام مختلف مستويات الجيش الإسرائيلي العملياتية والقتالية أن التحدي الأكبر أمامهم هو تهديد الأنفاق.

وأوضح خيون أن القاعدة الإسرائيلية التي يتدرب فيها الجنود تحاكي بلدات الشجاعية شرقي غزة وجباليا شمالي القطاع ورفح الواقعة أقصى جنوب القطاع على حدود مصر، التي شهدت استخداما مكثفا للأنفاق في الحرب الأخيرة.

وفي حين أن المنطقة العلوية من مكان التدريب في القاعدة لا تشهد أي تحركات عسكرية، فإن العمل والمناورات تتركز كلها فيما يشبه مدينة كاملة بنيت تحت الأرض.

ونقل عن أحد الجنود المشاركين في التدريبات أنه بعد تدريب أو اثنين يمكن لأحدنا أن يعرف كيف سيقاتل في أي لحظة يشتعل فيها الميدان “مما يجعلنا أكثر أمنا واطمئنانا لطبيعة المواجهة القادمة“.

وقالت القناة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي لديه معرفة بأنفاق حماس في غزة منذ 15 عاما، أي قبل تنفيذ خطة الانسحاب من القطاع في العام 2005، فقد واجهت إسرائيل عمليات مسلحة وهجمات عسكرية من حماس عبر الأنفاق أثناء سيطرتها على القطاع.

وأضاف المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية أن اختطاف الجندي جلعاد شاليط في أواسط العام 2006 كان عن طريق نفق، وصولا إلى ما شهدته الحروب الأخيرة على غزة في سنوات 2008 و2012 و2014، مما جعل الجيش معنيا بمنح أفراده المزيد من الخبرة والمعرفة الكافية بالقتال في الظلام داخل الأنفاق.

وقالت القناة العاشرة إن الجنرال يوسي باخار أصدر تقريرا عقب الحرب الأخيرة على غزة كشف فيه عن سلسلة من الثغرات والأخطاء في مدى جاهزية الجيش لمواجهة أنفاق حماس، كما أن القاضي المتقاعد يوسي شابيرا مراقب الدولة بإسرائيل وجه في تقريره الرسمي انتقادات حادة لما اعترى جيش الاحتلال من إشكاليات جدية في مواجهة الأنفاق.

ومن أجل استخلاص الدروس من أخطاء الحروب السابقة بغزة، يتدرب جنود إسرائيليون في الأيام الأخيرة على كيفية الدخول للنفق، وتصفية المقاتلين الفلسطينيين داخله، وإعداده للتفجير وتدميره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى