من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: التجار يقترحون ضرائب على الفقراء
كتبت الاخبار: في استكمال للمحاولات التي تبذلها الهيئات الاقتصادية للتهرب من الضرائب وتحميل المواطنين الأعباء الضريبية الثقيلة، اقترحت الهيئات أمس على الرئيس سعد الحريري رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 12%، إلّا أن رد الحريري والرئيس نبيه برّي كان حاسماً في رفض أي تعديل من هذا النوع
عادت الهيئات الاقتصادية الى الضغط على السلطة السياسية للتهرّب من الضرائب ومحاولة تحميل الأعباء الضريبية لذوي الدخل المحدود. وعلى رغم المخاطر التي تعرّضت لها الحكومة الأسبوع الماضي، بعد ردّ المجلس الدستوري القانون 45 المتعلق باستحداث وتعديل مواد ضريبية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، لم تتراجع الهيئات عن ضغوطها على الرئيس سعد الحريري، وآخر هذه المحاولات سجّل أمس في الزيارة التي قام بها وفد من الهيئات لرئيس الحكومة، قدّم له خلالها اقتراحاً بتعديلات على القانون الضريبي.
وهو اقتراح يتضمن إعفاء أصحاب الثروات من الضرائب، ويدلّ «بالإصبع» على جيوب الفقراء ومتوسطي الدخل كمصدر للاقتطاع الضريبي وتمويل الخزينة. وهذا سلوك متوقّع من فئة المضاربين العقاريين والمستثمرين في الريوع المالية، الذين مارسوا ضغوطاً هائلة على السلطات السياسية والقضائية دفاعاً عن مصالحهم وآليات جني الثروات السهلة والسريعة، وربحوا الجولة بعد ردّ المجلس الدستوري القانون 45.
وعلمت «الأخبار» أن الاقتراح تضمّن «زيادة معدل الضريبة على القيمة المضافة المنصوص عليها في المادة 25 من القانون الرقم 379 تاريخ 14/12/2001 بحيث يصبح 11% ابتداءً من 1/1/2018 لغاية 31/12/2018، و12% ابتداءً من 1/1/2019، وأن «يخضع للضريبة كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم من خلال ممارسته نشاطاً اقتصادياً بصورة مستقلة بعمليات تسليم أموال أو تقديم خدمات خاضعة للضريبة أو معفاة من الضريبة، مع حق الحسم وفقاً لأحكام هذا القانون مهما بلغ رقم أعماله». أي أن تلغى أحكام التسجيل الاختياري وتلغى أحكام الحد الأدنى لرقم الأعمال 150 مليون ليرة من أجل التسجيل الإلزامي.
وعلمت «الأخبار» أن الحريري كان حاسماً لجهة التأكيد على أن «ما كتب قد كتب»، وأنه «ليس هناك مجال لأي تعديل مهم، إلا إذا كانت تعديلات تستبدل مدخولاً بمدخول آخر». وحين فَهِمَ الحريري بأن اقتراح الهيئات يتضمّن أيضاً رفع القيمة المضافة على ضريبة الدخل إلى 12%، وإشارتهم إلى أنه «يملك كتلة من 40 نائباً في البرلمان تستطيع التأثير في قرار مجلس النّواب»، ردّ بأن «هذا الأمر مستحيل، وخصوصاً في موسم الانتخابات النيابية». وأشار إلى الرئيس فؤاد السنيورة «ماشي بالحسبة الضرائبية بما فيها وما عليها». وبعدما استمع الحريري إلى رأي عدد من ممثلي الهيئات الاقتصادية، اعتبر أنه كان من الخطأ عدم رفع الرواتب بشكل تدريجي على مدى السنوات الماضية حتى يتمّ استيعابها في الاقتصاد بشكل سلس، مؤكّداً أن «كل هذه الضرائب وغيرها وكل مال الدنيا لن يكفي إذا لم يتوقّف الفساد والهدر». وفيما أكّد الحريري أن وزير المال علي حسن خليل «يقوم بجهد كبير لإتمام موازنة 2018»، استغرب «لماذا تمّ إدراج بند 900 مليون دولار احتياط في الموازنة»، ولماذا تضمّن قانون الضرائب «ضريبة 50 دولاراً على كل مستوعب يدخل إلى لبنان، وعدم استثناء المستوعبات التي تحوي مواد أولية للصناعة، في حين أن الدولة تحاول تشجيع الصناعة في لبنان».
وفيما لم تلتقِ الهيئات الاقتصادية الرئيس نبيه برّي بعد لتقديم اقتراحها، علمت «الأخبار» أن رئيس المجلس النيابي طلب منها الاجتماع مع خليل أولاً، وأكّد أنه مستعد لسماع أي اقتراحات إلّا في ما يتعلق بالمصارف والأملاك البحرية، رافضاً رفع الضريبة على القيمة المضافة.
واقترحت الهيئات أيضاً إلغاء البند (ج) من المادة 60 من قانون الضريبة على القيمة المضافة المتعلق بفرض الضريبة على المجوهرات، واعتبار المجوهرات من السلع الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة، مع حق الحسم وإعفاء عمليات التصدير واسترداد الضريبة المدفوعة على مشتريات أي شخص غير مقيم في لبنان عند نقلها ضمن أمتعته الشخصية لاستعمالها لأغراضه الخاصة. في المقابل، اقترحت إلغاء المرسوم الرقم 7338 تاريخ 31 كانون الثاني 2002 المتعلق بفرض الضريبة على عملية تسليم المجوهرات.
الأسباب الموجبة لهذه الاقتراحات جاءت بحجّة «زيادة واردات الخزينة، وحرصاً على عدم تحميل المواطنين أعباء إضافية»… لكن الواقع أن حرص الهيئات كان يركّز على مكامن أخرى، فقد اقترحت إلغاء المادة 17 التي تزيد ضريبة الفوائد من 5% إلى 7%، والتي ألغت الإعفاء الذي كانت المصارف قد حصلت عليه سابقاً من خلال اعتبار قيمة ضريبة الفوائد المسددة للخزينة سلفة عن ضريبة الأرباح.
ويتضمن اقتراح الهيئات إلغاء المادة المتعلقة بزيادة رسم الطابع المالي، إلا أنها وافقت على رفع الضرائب على السجل العدلي والإيصالات الرسمية وفواتير الهاتف والإنترنت وكشوفات الحسابات… كما وافقت على فرض رسم إنتاج على الاسمنت بقيمة 6 آلاف ليرة، شرط «ألا يطبق هذا الرسم على التصدير»، وأعلنت موافقتها على رفع الرسوم على استهلاك التبغ والتنباك «مع إمكانية رفعها أكثر». كذلك وافقت على المادة السابعة المتعلقة بزيادة رسوم الكتاب العدل، وعلى المادة الثامنة المتعلقة بفرض رسم دخول على المسافرين غير اللبنانيين بطريق البر لدى دخولهم الأراضي اللبنانية بقيمة 5000 ليرة. وطلبت «ابقاء الرسوم المفروضة على المسافرين من الدرجة السياحية ومن درجة رجال الأعمال ومن الدرجة الأولى، كما كان معمولاً بها، على أن تتم زيادة الرسوم على المسافرين على متن الطائرات الخاصة الى 600.000 ليرة»، وأن يلغى الرسم على المستوعبات، وإخضاع جوائز اليانصيب لرسم نسبي قدره 20%. واقترحت أن يخضع ربح التحسين العقاري لضريبة دخل بمعدل 5% بدلاً من 10% ووافقت على فرض رسم على عقود البيع العقاري بنسبة 2% يحتسب على ثمن المبيع المبين في العقد، كما وافقت على زيادة ضريبة الربح لشركات الأموال من 15% إلى 17%.
البناء: لاس فيغاس تسبح بدماء الضحايا بين جنون الفكر وفكر الجنون و500 بين قتيل وجريح.. كردستان تقترب من إعلان فشل الانفصال والبحث عن مخارج تحفظ ماء وجه البرزاني… نصرالله: الحكومة باقية… والانتخابات مقبلة… وإذا وقعت الحرب فلا مكان آمناً لليهود
كتبت البناء: عاش العالم كله ساعات الغضب الدموي في لاس فيغاس في حيرة بين فكر الجنون وجنون الفكر ومَن يقف وراء هذه الاستباحة الباردة للدماء التي حصدت خمسمئة بين قتيل وجريح، برصاص قالت الشرطة الأميركية إنه بلا خلفيات إرهابية. وقال داعش إنها عملية من عملياته، لكن يكفي بالحصيلة أنّ نموذج داعش الصاخب بالدماء صار بفكر الجنون مدرسة لمجانين الفكر يقلّدونه ويستوحون منه إثارة الصخب بدماء الناس، وأميركا التي تتلذّذ قيادتها بترف الوقت البارد في التعامل مع غليان المشهد في أوروبا والشرق تلسعها رياح الموت الأحمر علّها تتذكر ما تعلمه للبشرية عن أنّ العالم قد صار قرية صغيرة واحدة.
العبث الأميركي الذي كان وراء تشجيع لعبة الانفصال الكردي ورّط قيادة إقليم كردستان للمقامرة بخسارة مكاسب فاقت ما يمكن للانفصال تحقيقه، بعدما تمتع بكلّ ميزات الدولة الاتحادية وميزات الانفصال معاً لعقد من الزمان، بلا قطع حساب أو ترسيم حدود مالي أو أمني أو سياسي، فصدم رأسه بالجدار مستنداً لوعود الأميركيين التي ما إنْ اصطدمت بصخرة العناد الروسي لربط ملف تسويات المنطقة وفي مقدّمتها التعاون في سورية بإنجاح مسار أستانة الذي يشارك موسكو فيه كلّ من طهران وأنقرة، وقد أجمعتا على اعتبار إسقاط الانفصال الكردي شرطاً للاستقرار في المنطقة، ولا تخالفهما روسيا ذلك. فتراجعت واشنطن وتخلّت عن حليفها، يبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه، بعدما صار الفشل حتمياً بانتظار انفصال كان يفترض أن يسلك الطريق نحو الأمم المتحدة ودول الجوار وعواصم القرار بوفود تمثل الإقليم تطلب الاعتراف والدعم، والشراكة برعاية التفاوض مع حكومة بغداد. وقد جاءت الأجوبة على كلّ طلبات إيفاد ممثلين للإقليم بالرفض حتى من واشنطن وسواها من العواصم التي وعدت بدعم الانفصال.
المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عاشوراء تصدّرت المشهدين الإقليمي والمحلي، خصوصاً ما قاله عن فرضية التلويح «الإسرائيلي» بحرب مقبلة ووهم تغيير معادلات الردع والحرب، متوجهاً لليهود بدعوتهم لمغادرة فلسطين، والضغط لمنع حماقة الحرب التي يلوّح بها نتنياهو قبل أن تقع الواقعة، وعندها لن يكون مكان آمن في فلسطين المحتلة، بينما توجه السيد نصر الله للبنانيين مطمئناً بالقضيتين الساخنتين في تساؤلات الناس، فعن الحكومة قال إنها باقية وعن الانتخابات قال إنها آتية، وفي موعدها، ووفقاً للقانون بلا تعديل.
نصر الله لليهود: عودوا إلى بلدانكم
خطفت المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ليلة العاشر وفي العاشر من محرّم الأضواء المحلية والإقليمية وحدّد في خطابين مفصليين موقف الحزب تجاه الملفات الداخلية ومن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، موجّهاً جملة من الرسائل في أكثر من اتجاه، كان أبرزها الى القيادة السياسية والعسكرية والجبهة الداخلية في «إسرائيل»، حيث دعا كل من جاء الى فلسطين المحتلة من اليهود الى مغادرتها والعودة الى البلدان التي جاؤوا منها، حتى لا يكونوا وقوداً لأي حرب تشنّها حكومتهم الحمقاء.
وتحدّث الأمين العام لحزب الله عن مشاريع حروب جديدة تعتزم الولايات المتحدة و»إسرائيل» شنّها في المنطقة، وخاطب «الإسرائيليين» بشكلٍ مباشر، وللمرة الأولى أجرى عملية تمييز تاريخي بين اليهود والصهاينة الذين دعاهم الى مغادرة أرض «اللبن والعسل» التي وعدوا بها، لأنهم لن يجدوا الوقت للمغادرة إذا شنّت حكومتهم حرباً جديدة.
ولم يمارس سيد المقاومة الحرب النفسية على المجتمع «الإسرائيلي» فحسب، بل أضاء على نيات جدية لدى القيادتين الأميركية و»الإسرائيلية» لخوض مغامرة حرب جديدة، ربطاً بالملف النووي الإيراني في ضوء إعادة تقييم في الادارة الاميركية الجديدة لهذا الاتفاق. وشكك السيد نصر الله بقدرة كيان العدو على القضاء على المقاومة في أي حرب مقبلة، وكشف للمستوطنين الصهاينة بأن القيادة «الإسرائيلية» لا تملك التقدير الحقيقي عما سيواجهها في المغامرة المقبلة وأن من يقرّر مصير الحرب فعلياً، ليس مَن يطلق الطلقة الأولى بل مَن يرسم نهايتها ويتحكّم بنتائجها.
وبقدر ما هو خطاب ردعي، لأي عدوان «إسرائيلي» جديد، أظهر السيد نصر الله من جهة ثانية جهوزية حقيقية لمواجهة هذا العدوان.
وفي السياق كشفت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «معطيات متكاملة سياسية وعسكرية واستخبارية وإقليمية توافرت لدى قيادة المقاومة أشرت الى أن «إسرائيل» تحضّر لمغامرة جديدة في لبنان وسورية تحت غطاءٍ ودعم أميركيين». كما كشفت بأن قيادة المقاومة كانت ولا زالت في أتمّ الجهوزية لخوض غمار هذه الحرب والدفاع عن لبنان وشعبه وبناه التحتية»، لافتة إلى أن «المقاومة تملك الجهوزية الكاملة رغم انشغالها في جبهات وميادين القتال لاستكمال القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية».
تابعت الصحيفة، محلياً، وفي ما انعكست «التسوية المالية» في مجلس الوزراء والتي شقت طريقها الى التنفيذ بدفع الرواتب والأجور لموظفي القطاع العام على أساس قانون السلسلة الجديد، استرخاءً سياسياً وشعبياً وهدوءًا في الشارع، تتجه الانظار الى ساحة النجمة حيث من المتوقع أن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة تشريعية الأسبوع المقبل، وعلى رأس جدول أعمالها مناقشة مشروع القانون المعجل المكرر الذي يتضمّن التعديلات على قانون الضرائب الجديد». وقالت مصادر نيابية لـ «البناء» إن «المشروع لم يصل الى هيئة مكتب المجلس بعد، وبالتالي لا جلسة هذا الأسبوع كما لم يحدد جدول الأعمال».
وأوضحت المصادر بأن المجلس بانتظار مشروع القانون للاطلاع على مضمونه ومناقشته واتخاذ القرار بشأنه، ويتمحور النقاش برأي المصادر حول المادتين 11 و17 من قانون الضرائب الجديد أي الازدواج الضريبي الذي يطال المهن الحرة، بينما لا تعديل على الضرائب على المصارف، مرجّحة أن تُفرض ضرائب على الأملاك البحرية بدلاً من الغرامة»، ورجّحت المصادر أن «يمر التعديل في المجلس النيابي لا سيما أن مشروع القانون محال من الحكومة التي تمثل أغلب مكونات المجلس النيابي».
كما لفتت الى أن «المجلس سيبحث اقتراحات قوانين عدة مرسلة الى المجلس من قبل بعض النواب، لا سيما لحظ التعديلات على حقوق القضاة في السلسلة».
ولم تستبعد مصادر في كتلة التنمية والتحرير اللجوء الى طعن جديد في حال توفر عشرة نواب، ونقلت المصادر لـ «البناء» ارتياح الرئيس بري الى ازالة الشوائب في العلاقة مع رئيس الجمهورية واعتراف المجلس الدستوري بحق المجلس النيابي في التشريع المالي، كما ارتياحه الى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وإنهاء الخلاف حول قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب»، داعية الى «إنجاز التعديلات في المجلس النيابي بأسرع وقت».
عون: مسيرة الإصلاح مستمرة
وشدد رئيس الجمهورية على أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يؤمن المصلحة الوطنية العليا ويعزز انتظام عمل المؤسسات الدستورية ويحافظ على الاستقرار السياسي في البلاد. وأبلغ الرئيس عون أعضاء وفد لجنة تنفيذ القوانين في مجلس النواب أنه تم الاتفاق خلال اللقاء الحواري الذي جمع رؤساء الأحزاب الممثلة في الحكومة في قصر بعبدا على الإسراع في إصدار المراسيم التنظيمية لعدد من القوانين التي صدرت قبل سنوات، وأنه اتفق مع رئيس الحكومة على الطلب إلى الوزراء المعنيين إعداد هذه المراسيم لعرضها على مجلس الوزراء وإقرارها.
ولفت الرئيس عون أعضاء الوفد إلى ان مسيرة الإصلاح التي انطلقت سوف تستمرّ ولن يقف في وجهها أي عائق وهي تتم على مراحل، إذ لا يمكن إنجاز كل ما هو مطلوب في المجال الإصلاحي خلال أشهر قليلة.
الديار: الملك سلمان أساء الى الرئيس اللبناني بتجاهله في دعوة القيادات
آلية السعودية : ليست صدفة بل لمحاصرة حزب الله وقطيعة سوريا
كتبت الديار: اساء ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان الى رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون بتجاهله في دعوة القيادات السياسية اللبنانية من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل واللواء اشرف ريفي وفارس سعيد منسق حركة 14 اذار والدكتور رضوان السيد الى رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي والنائب وليد جنبلاط الى الرياض والاجتماع معهم خارج اي تشاور سبق ذلك مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون.
وكان رئيس الجمهورية اللبناني قام بأول زيارة خارجية الى السعودية لتحسين العلاقة وتقويتها والتنسيق بين لبنان والسعودية، لكن الملك سلمان لم يبادله ردّ الجميل، لا بل تجاهل الرئيس ميشال عون وعاقب الجيش بتثبيت الغاء هبة الثلاثة مليار دولار اسلحة، مع ان لبنان بلد عربي وجيشه من كل المناطق والطوائف والمدن والبلدات، وهو جيش عربي وتقويته تزيد الطاقات العربية.
ما هكذا يكون ردّ الجميل يا جلالة الملك الذي تطالب بتعزيز العروبة، والرئيس اللبناني ميشال عون لم يزر ايران ولم يجتمع بالرئيس بشار الاسد، رغم انه قام بزيارة السعودية، في اشارة واضحة الى تعزيز دور لبنان العربي وتطمين فريق كبير ان لبنان هو خارج الصراع الايراني – السعودي وخارج الحرب في سوريا وخارج اي اصطفاف في النزاعات العربية ودول الممانعة وايران.
السعودية لم تأت دعواتها للقيادات اللبنانية صدفة ولا هي بريئة، بل السعودية درست الساحة اللبنانية وارسلت ضباط مخابرات سعوديين الى لبنان اجتمعوا مع قيادات سياسية لبنانية وجاؤوا بجوازات سفر ديبلوماسية كما ان السفير السعودي ومسؤولين موجودين داخل السفارة قاموا بتحضير الدعوة للقيادات اللبنانية، وبدأت الاشارة من المسؤول السعودي سبهان بعبارته ان على اللبنانيين ان يختاروا بين الدولة وحزب الله. وتأتي حركة السعودية ضد حزب الله في وقت يقوم الكونغرس الاميركي بإقرار المزيد من العقوبات ضد وهذا يظهر تنسيقا سعوديا – أميركيا ضد المقاومة وحزب الله.
السعودية وضعت آلية متكاملة للتدخل على الساحة اللبنانية عشية التقارب السوري – اللبناني وزيارة وزراء لبنانيين الى سوريا واجتماع وزير الخارجية اللبناني مع وزير خارجية سوريا، اضافة الى ان السعودية تعتبر حزب الله العدو الاول لها على الساحة اللبنانية، ولذلك هي تريد سحب الغطاء السياسي والحزبي وسحب الغطاء الشعبي لجمهور حلفاء السعودية والذين لهم علاقة مع السعودية عن حزب الله، وتعزيز الخطاب الذي ينتقد سلاح المقاومة وحزب الله وتشكل جبهة قوية حليفة لها عشية الانتخابات النيابية لها آلية كاملة للتنفيذ والتمويل والخطاب السياسي المعادي لخط الممانعة وعلى رأسه حزب الله، كذلك تريد السعودية تنفيذ القطيعة الكاملة بين لبنان وسوريا.
وفي وقت استطاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأمين الاستقرار السياسي الداخلي بالتعاون مع الرئيس نبيه بري الذي لعب دورا معتدلاً، كذلك رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان معتدل ومتعاونا مع رئيس الجمهورية والرئيس نبيه بري، فان دخول السعودية على الخط اللبناني سيعيد التوتر السنّي – الشيعي في لبنان، وسيجعل الخطابات السياسية في مجلس النواب حادّة بين حلفاء السعودية والمتعاونين معها، ونواب حزب الله وحلفائهم. كذلك سيزيد من الشرخ داخل الحكومة نتيجة الموقف من حزب الله والموقف من العلاقة مع سوريا.
ان دعوة السعودية لفريق لبناني معيّن اكثريته من الطائفة السنيّة وتجاهلها للطائفة الشيعية كلها، سواء جمهور حزب الله ام جمهور حركة أمل، وهما يمثلان الشعبية الكبرى، لا بل معظم الجمهور الشيعي، يعني ان السعودية تزيد او تقوم بتقسيم لبنان سني – شيعي بتجاهلها الطائفة الشيعية، واظهار العداوة لها، وعدم محاولتها الحوار مع اي مسؤول شيعي، ومحاولة حصار حزب الله الذي هو من أهم مكوّنات الاحزاب في لبنان.
لقد سبق اثناء الوصاية السورية في لبنان الغاء الجمهور المسيحي واحزابه، فتم إبعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى فرنسا واضطهاد العونيين، كذلك تم سجن الدكتور سمير جعجع وحل حزب القوات اللبنانية، كذلك ابعاد الرئيس امين الجميل عن لبنان ومنع حزب الكتائب اللبنانية من اي نشاط سياسي. وكل ذلك طوال 30 سنة لم يؤدِّ الا الى الاخلال بالتوازن في لبنان، وعند اول انتفاضة شعبية عادت الطائفة المسيحية الى قوتها وعادت الاحزاب العونية والقواتية والكتائبية الى اجتياح الانتخابات النيابية وتكوين كتل نيابية كبرى والانتشار على الساحة اللبنانية وخاصة الساحة المسيحية.
المستقبل: «مكتب المجلس» هذا الأسبوع.. وجلسة الموازنة الأسبوع المقبل
بري لـ«المستقبل»: «صافي يا لبن» مع عون والحريري
كتبت المستقبل: على قدر تحسّس أهل الحكم مسؤولية تحصين الاستقرار بمختلف أبعاده الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، تتوالى التصريحات والمؤشرات والمعطيات الدالة على دخول البلاد مرحلة توافق نهضوية معمّدة بتضافر الجهود تنفيذياً وتشريعياً لما فيه خير الوطن ومصلحة أبنائه، وعلى ذلك تبدو العزائم معقودة والنوايا صافية بين الرئاسات الثلاث تعبيداً للطريق أمام استعادة الثقة بالدولة وتبديداً لأي خلاف عرضي يعترض السبيل الوطني نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الحيوية في سجل الملفات المزمنة. وجديد القطاف بعد «السلسلة»، مشروع الموازنة العامة وقد دنا قطافه على بساط الانفراج الرئاسي الذي عكسته تصريحات رئيس الجمهورية أمس، وصادقت عليه تأكيدات رئيس مجلس النواب نبيه بري لإيجابية التعاون القائم بين الرئاسات الثلاث قائلاً رداً على سؤال لـ«المستقبل»: طبعاً «صافي يا لبن» مع الرئيس ميشال عون ومع الرئيس سعد الحريري أيضاً، وأردف ممازحاً: من جهتي دائماً صافية «بس المهم هنّي ما يبطلوا».
وإذ أعرب عن نيته عقد اجتماع لهيئة مكتب المجلس هذا الأسبوع، تمهيداً لانعقاد الهيئة العامة الأسبوع المقبل، لفت بري إلى أنّ رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان سيرفع مشروع الموازنة العامة اليوم لإدراجه على الجدول التشريعي على أن يستقبله غداً للتداول في تقرير اللجنة بهذا الخصوص. وعمّا إذا كان يتوقع إقرار الموازنة
الأسبوع المقبل، أجاب: «إن شاء الله، وحالياً أنتظر أن أتسلّم من الحكومة 128 نسخة من المشروع لأوزعها على الزملاء النواب».
اللواء: الهيئات تعترض على الإزدواج الضريبي.. وتطالب بزيادة «القيمة المضافة»
قتيلان في صيدا في «تنافس على المولدات».. والسفارة البريطانية تخفف التحذيرات
كتبت اللواء: انتظمت دورة الحياة اليومية، في أوّل الأسبوع، فالتلامذة في المدارس الرسمية عادوا إلى مقاعد الدراسة، بعد تأخير أسبوع، وأساتذة الجامعة اللبنانية نفذوا اضراباً دُعي تحذيرياً ليوم واحد، بسبب تأخير رواتبهم الشهرية، لأسباب مالية، تتعلق بكيفية الصرف وتأخير موازنة العام 2017، ويعود إلى التدريس اليوم، بعد توقيع الموازنة، والانصراف إلى تحويل الحوالات إلى المصاريف.. وورشة تحويل مشاريع قوانين تمويل السلسلة إلى قوانين سلكت طريقها، في وقت تسلم فيه الرئيس سعد الحريري من الهيئات الاقتصادية ملاحظاتها على مشروع الضرائب، واحالت الحكومة ثلاثة مشاريع قوانين إلى المجلس النيابي تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وتمويلها.
ولم يخفِ الرئيس ميشال عون خلال اجتماعه مع اللجنة النيابية لتطبيق القوانين المقرة في المجلس النيابي اشادته بالتعاون بين السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (مجلس النواب).
ولئن كان لبنان انشغل، كما كل عواصم وشعوب العالم بالجريمة الأميركية المروعة في لاس فيغاس (las vegas) وهي مدينة الترفيه والمقامرة في الولايات المتحدة، فإن خطوة دبلوماسية إيجابية سجلت لمصلحة الاستقرار في لبنان، إذ أشار المتحدث باسم السفارة البريطانية إلى انه «تم تغيير تعليمات السفر استجابة لتحسن الوضع الأمني في لبنان»، لكن مع مواصلة التحذير من محاولة الارهابيين، شن هجمات تستهدف مواقع في لبنان أو تزايد خطر حدوث هجمات إرهابية عالمياً ضد مصالح المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين.
الجمهورية: الإرهاب يتنقل بين الدول الكبرى… وواشنطن تُنَكّس الأعلام
كتبت الجمهورية: كل العالم في حال ترقّب واستنفار، وحوّل لواقطه كلها في كل الاتجاهات الدولية رصداً للتطورات المتسارعة على مساحة الكرة الارضية، بدءاً بالمشهدين الانفصاليين في كردستان العراق وكاتالونيا الاسبانية، وما لذلك من ارتدادات وتوترات وامتدادات، وصولاً الى المشهد الارهابي، الذي حوّل العالم في الايام الاخيرة الى ما يشبه مسرحاً متنقلاً لعمليات إرهابية تضرب عمق بعض الدول الكبرى وتوقع المئات بين قتيل وجريح.
مدينة لاس فيغاس السياحية في الولايات المتحدة الاميركية، هذه المدينة الصاخبة، تحولت في لحظات الى ساحة لمجزرة رهيبة راح ضحيتها 58 قتيلاً وأكثر من 500 جريح.
ويعدّ هذا الحادث الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وكشفت الشرطة في مدينة لاس فيغاس أنّ اسم المهاجم هو ستيفن بادوك، وهو من سكان المنطقة ويبلغ عمره 64 عاماً، وقد أطلق النار من الطابق الثاني والثلاثين من فندق ماندالاي باي على حفل موسيقي في الهواء الطلق كان يحضره 22 ألف شخص.
وأعلنت الشرطة أنّ بادوك قام بالانتحار، على الأرجح، قبل وصول قوات الأمن إلى موقع الحادث. وقد اقتحمت الشرطة غرفة الفندق التي كان بادوك موجوداً فيها. وأوضح نائب مفوض شرطة لاس فيغاس، كيفن مكماهيل، أنّ القوات الأمنية عثرت على ما لا يقل عن 8 مسدسات إلى جانب عدد من البنادق طويلة العنق في غرفة مطلق النار، من دون تقديم تفاصيل إضافية عمّا عُثر عليه.
وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، عبر وكالة «أعماق» التابعة له قائلاً إنّ المهاجم تحوّل إلى الإسلام قبل عدة أشهر. لكنّ المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي» في لاس فيغاس، آرون راوز، أوضح في مؤتمر صحافي: «تأكدنا من أنه لا توجد حتى الآن أي معلومات حول علاقات بادوك مع تنظيمات إرهابية دولية، والتحقيق مستمر».
وكان مسؤول أميركي شكّك في إعلان «داعش»، لافتاً إلى أنّ هناك ما يدعو للاعتقاد بأنّ مطلق النار، ستيفن بادوك، لديه تاريخ من المشكلات النفسية. كما أشار مسؤولان أميركيان كبيران إلى أنه لا توجد أدلة حالياً على أنّ مطلق النار مرتبط بأي جماعة دولية متشدّدة. غير أنّ مسؤولاً ذكر أنّ الوكالات الأمنية تُحقّق في إعلان تنظيم «داعش» المسؤولية عن الحادث.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب نَدّد بإطلاق النار العشوائي في مدينة لاس فيغاس السياحية خلال حفلة غنائية، ووصف الحادث بـ»الشرّ المطلق».
وأكّد أنّ سلطات التحقيق تعمل للتوصّل إلى نتائج حول الهجوم الدموي، مُعرباً عن «غضبه الشديد» إزاء قتل مواطنين. وأشار في كلمة له أنه قرر التوجّه الأربعاء المقبل إلى مكان الحادث للقاء عائلات الضحايا، معلناً تنكيس العلم الأميركي حداداً على أرواح الضحايا.
من جهته، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره الأميركي. وأعرب في برقية بعثها لترامب عن صدمته من وحشية الجريمة، كما عبّر عن تعاطفه ودعمه لأسَر الضحايا وأصدقائهم، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.