الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: الجيش يكثّف ضرباته لجَيب «داعش» المحاصر في ريف سلمية ويقضي على العشرات من إرهابييه بريفي حمص ودير الزور

كتبت تشرين: قضت وحدات من الجيش خلال عملياتها العسكرية المتواصلة لاجتثاث تنظيم «داعش» من ريف دير الزور على العشرات من إرهابيي «داعش» ودمّرت مقرات ومرابض مدفعية هاون للتنظيم التكفيري الذي تلقى أمس ضربات دقيقة على أيدي بواسل الجيش شرق مدينة السخنة والجيب المحاصر بريف سلمية الشرقي.

وفي التفاصيل، دمّر الطيران الحربي السوري مواقع محصنة وآليات لتنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال العمليات العسكرية المتواصلة لاجتثاث التنظيم من ريف دير الزور.

وذكر مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري شن أمس غارات مكثفة على مقرات ومحاور تحرك لإرهابيي تنظيم «داعش» في قرية البوليل ومدينة الموحسن بالريف الشرقي.

ولفت المصدر إلى أن الغارات أدت إلى القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات متنوعة ومقرات وتحصينات ومرابض مدفعية وهاون.

إلى ذلك لفت مراسل «سانا» في دير الزور إلى أن وحدات من الجيش العربي السوري خاضت اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» على محوري خشام – حطلة فوقاني والبوعمر بالريف الشمالي الشرقي والشرقي ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم وتدمير أسلحتهم.

وبيّن المراسل أن الضربات الجوية والمدفعية على مواقع ونقاط وتحركات تنظيم «داعش» في قرى خشام والجنينة والحسينية وحويجة صكر وأحياء الحويقة والجبيلة والشيخ ياسين وكنامات أسفرت عن تدمير مراكز «قيادة» ومقرات وتحصينات و3 آليات مزودة برشاشات ثقيلة.

ودمّرت وحدات الجيش العربي السوري أمس الأول 5 عربات مفخخة لتنظيم «داعش» وأحبطت هجماته الإرهابية على نقاط عسكرية بمنطقة الثردات على طريق الميادين – دير الزور وفي محور المريعية – البوعمر.

وفي ريف حمص الشرقي، كثّف سلاح الجو من ضرباته على نقاط انتشار إرهابيي تنظيم «داعش» وخطوط إمدادهم شرق مدينة السخنة.

وأشار مصدر عسكري إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من أفراد التنظيم الإرهابي وتدمير آليات لهم بعضها مدرعة وأخرى مزودة برشاشات ثقيلة إضافة إلى مرابض مدفعية وهاون.

وكانت وحدات من الجيش العربي السوري قد بسطت سيطرتها الخميس الماضي على قريتي الشيحة ورسم العقيدات شمال قرية الشنداخية بنحو 12 كم في ناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» فيهما.

أما في ريف حماة فقد نفّذ سلاح الجو السوري سلسلة طلعات على مقرات وتحصينات لتنظيم «داعش» الإرهابي في الجيب المحاصر بريف سلمية الشرقي.

وأفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي السوري وجّه ضربات مركزة على تجمعات وخطوط إمداد لإرهابيي تنظيم «داعش» في قرى العكش وأبو حنايا ورسم العبد وجنوب شرق بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي.

وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية أصابت أهدافها بدقة وأسفرت عن إيقاع خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيم الإرهابي وتدمير عدة عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات متنوعة ومرابض مدفعية وهاون.

ويتخذ تنظيم «داعش» الإرهابي من هذه القرى منطلقاً للاعتداء على مدينة سلمية بالقذائف الصاروخية والتي تسببت خلال الأشهر الماضية بارتقاء العديد من الشهداء ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.

“الثورة”: المهندس خميس والمعلم يبحثان مع وفد حكومي روسي تعزيز العلاقات: الحركة الاقتصادية الواسعة تتويج لانتصارات الجيش.. والشركات الروسية ستكون حاضرة في مرحلة إعادة الإعمار

كتبت “الثورة”: تناول لقاء رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس مع الوفد الحكومي الروسي برئاسة كيريل مولودتسوف نائب وزير الطاقة في روسيا الاتحادية تنمية وتطوير الواقع الاقتصادي وعمليات التبادل التجاري بين سورية وروسيا والاطلاع على المشاريع الاستثمارية في سورية ولاسيما المتعلقة بإعادة الإعمار.

وتم خلال اللقاء أيضا بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في جميع المجالات والتحضيرات الجارية لعقد اجتماع اللجنة المشتركة السورية الروسية خلال الأيام المقبلة واستعراض المباحثات التي جرت بين الجانبين في مجالات النقل والنفط والطاقة والموارد المائية والكهرباء والتي من شأنها النهوض بالاقتصاد السوري وتعافيه.‏

كما جرى بحث التعاون القائم بين البلدين في مجالات استخراج الغاز والنفط وتدريب الكوادر البشرية وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المائية التي تشتهر بها سورية وإقامة مكتبي تمثيل دائمين معنيين بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وإقامة مشاريع نوعية في مجال الطاقة الكهربائية من شأنها تحسين موارد الطاقة إضافة إلى العمل على تسجيل الأدوية الروسية في وزارة الصحة السورية.‏

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن الحكومة تسعى جاهدة لتهيئة الظروف الاقتصادية المناسبة لتطوير أواصر علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الصديقة ولاسيما روسيا الاتحادية التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز صمود الشعب السوري في تصديه للإرهاب مجددا التأكيد على أن الشركات الروسية ستكون حاضرة بشكل قوي في مرحلة إعادة الإعمار التي تشهدها سورية.‏

وبين المهندس خميس أن الحركة الاقتصادية الواسعة التي تشهدها سورية تأتي تتويجا للانتصارات التي يسطرها الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية في تصديه للإرهاب والدفاع عن سيادة بلده معربا عن تقدير الشعب السوري لكل الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبه طيلة سنوات الحرب وفي مقدمتهم الشعب والقيادة الروسية.‏

من جانبه أكد مولودتسوف أن بلاده مهتمة بالحصول على الفرص الاستثمارية والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري معربا عن أمله أن يمتد التعاون ليشمل جميع المجالات الخدمية والاجتماعية والثقافية.‏

واستعرض مولودتسوف المباحثات التي قام بها الوفد الروسي خلال زيارته لعدد من الوزارات السورية والنتائج التي خلصت اليها مشيرا إلى أنه بوجود شعب مفعم بالحياة والإرادة ومتمسك ببلده كالشعب السوري لا بد للاقتصاد السوري أن يتعافى ويعود إلى ما كان عليه قبل سنوات الحرب.‏

كما بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ظهر أمس مع الوفد الروسي الذي يضم ممثلي عدد من كبرى الشركات الروسية برئاسة مولودتسوف سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا الاتحادية في المجالات كافة بما فيها في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري.‏

وتناول اللقاء مساهمة روسيا الاتحادية الصديقة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ اكثر من ست سنوات بالاضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع القادم للجنة المشتركة السورية الروسية خلال الايام المقبلة في روسيا الاتحادية.‏

وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية الكبير للدور الذي تقوم به روسيا الاتحادية في مساعدة سورية في مواجهة العدوان الإرهابي الذي تتعرض له مؤكدا أن سورية مستمرة في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه وهي تشهد حاليا الفصل الأخير من هذا العدوان وتتجه بخطى ثابتة نحو إعادة إعمار ما دمره الإرهابيون بمساعدة حلفائها وأصدقائها وذلك بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه.‏

بدوره أوضح مولودتسوف أن زيارة الوفد إلى سورية تهدف إلى إجراء مباحثات متكاملة وبناءة مع الحكومة السورية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين سورية وروسيا الاتحادية وتعزيز مقومات صمود سورية في مواجهة الإرهاب مؤكدا أن روسيا الاتحادية قيادة وحكومة وشعبا ستواصل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لسورية الصديقة وتساهم في إعادة إعمارها من أجل عودة الاستقرار والسلام اليها.‏

الخليج: الحمد الله يعلن تشكيل ثلاث لجان حكومية لتولي تسلم القطاع.. وفد أمني مصري في غزة لمتابعة ترتيبات المصالحة

كتبت الخليج: وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة أمس الأحد لمتابعة ترتيبات تحقيق المصالحة الفلسطينية عشية الوصول المقرر لحكومة الوفاق الفلسطينية إلى القطاع اليوم الاثنين. وقالت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية إن الوفد يضم اللواء همام أبو زيد والعميد سامح كامل وكلاهما من مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، ودخل إلى قطاع غزة من خلال حاجز (بيت حانون/‏إيرز) الخاضع للسيطرة «الإسرائيلية». وفور وصوله إلى غزة اجتمع الوفد المصري مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية وقيادات من الحركة.

وفي رام الله، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله تشكيل ثلاث لجان حكومية لتتولى استلام قطاع غزة بموجب تفاهمات المصالحة الفلسطينية. وقال الحمد الله، لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً للتحضير لتوجه وفد الحكومة من الضفة الغربية إلى غزة اليوم الاثنين، إن اللجان الثلاث هي لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية. وأضاف «ذاهبون إلى قطاع غزة بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته».

وأكد أن توجه الحكومة إلى قطاع غزة «يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد يوم الثلاثاء».

وشدد على «دعم الحكومة الكامل لجهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق كافة التوصيات التي نتجت عن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة». وتعهد الحمد الله بأن الحكومة «ستساهم بشكل تدريجي في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقا أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي فتح وحماس».

واختارت حماس المصالحة مع حكومة الرئيس محمود عباس بسبب نقص أموالها وخسارتها بعض الأصدقاء بعد عشرة أعوام من سيطرتها على القطاع.

يأتي ذلك فيما أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية نداء وقعت عليه 120 منظمة أهلية لدعم المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة وطنية وديمقراطية. وحمل النداء، الذي جرى الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة، (نعم للمصالحة على قاعدة وطنية وديمقراطية)، وتضمن الترحيب بالخطوات التي أنجزت مؤخرا من أجل الوصول إلى المصالحة.

وحث النداء على ضرورة استمرار توفير المناخات الإيجابية على طريق إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام».

وطالب النداء بإتمام المصالحة على قاعدة تضمن تمكين حكومة الوفاق من القيام بواجباتها ووظائفها بصورة تحقق وحدة النظام السياسي ومؤسساته الجامعة بما يشمل معالجة أية قضايا بعقلية من الوحدة وتقديم المصلحة الوطنية .

البيان: دهم واعتقالات وتفجيرات في الضفة وخطة عنصرية لتفريغ القدس

وفد مصري بغزة والحكومة الفلسطينية تصل اليوم

كتبت البيان: شهد قطاع غزة حراكاً إيجابياً على صعيد المصالحة مع وصول وفد أمني مصري إلى القطاع بانتظار وصول الحكومة الفلسطينية اليوم للبدء بخطوات فعلية نحو إنهاء الانقسام، في وقت صعد الاحتلال من إجراءاته العنصرية بحق الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله: «ذاهبون غداً (اليوم) الاثنين إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة، وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحداً بشعبه ومؤسساته».

وترأس الحمد الله اجتماعاً وزارياً، في مكتبه برام الله أمس، للاطلاع على التحضيرات لتوجه الحكومة إلى قطاع غزة، حضره رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ.

وأكد الحمد الله أن توجه الحكومة إلى غزة يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد، يوم الثلاثاء، مشدداً على دعم الحكومة الكامل لجهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق كافة التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستساهم بشكل تدريجي، في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وأعلن عن تشكيل ثلاث لجان، وهي: لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية.

وفي السياق ذاته، وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/‏ايرز)، قادماً من الضفة. وأفاد مدير المكتب الإعلامي في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية محمد المقادمة، أن الوفد يضم السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت، واللواء همام أبو زيد، واللواء سامح كامل. كما أعلن المقادمة عن وصول وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو إلى غزة في إطار الاستعدادات لاستقبال حكومة التوافق لاستلام مهامها.

في سياق آخر، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة ومخيم الدهيشة وسط بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين وفجرت القوات منزلاً في بلدة الدوحة ما أدى إلى اندلاع حريق. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت ستة شبان في الضفة خلال عمليات اقتحام ودهم ليلية.

وتم الكشف عن خطة للفصل العنصري في مدينة القدس المحتلة وتشمل نقل جدار الضم والتوسع والحواجز، إذ أعدت عضو الكنيست من حزب الليكود عنات باركو، بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خطة لوضع جدار على الأحياء العربية والمخيمات في مدينة القدس، استعداداً لضمها للسلطة للحفاظ على ما تمسيه إسرائيل «يهودية الدولة» في أي خطوة سياسية قادمة.

وتهدف الخطة، بحسب ما كشف موقع صحيفة «معاريف» إلى تحقيق أغلبية يهودية في القدس تصل إلى 95 في المئة، وذلك بنقل البلدات والقرى والمخيمات التي تقع في أطراف القدس إلى السلطة الفلسطينية.

وكانت عضو الكنيست باركو قد أطلعت نتانياهو بداية العام الحالي على الخطوط العريضة للخطة، والذي بدوره نظر إليها بإيجابية ودعاها لمواصلة إعداد الخطة، الأمر الذي مضت فيه باركو إلى أن أكملت خطتها بصياغتها النهائية، وقدمتها إلى جانب طاقم الخبراء الذي عمل معها، يوم الاثنين الماضي إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية. وقالت باركو إنها تدرك أن أعضاء «الليكود» سيطلقون على خطتها بأنها خطة «تقسيم القدس» لكنها من ناحيتها تعتبرها خطة «إنقاذ القدس».

الحياة: كردستان تتراجع خطوة عن مطلب الانفصال

كتبت الحياة: تراجع المسؤولون في كردستان خطوة عن تصلبهم في مواجهة الحكومة المركزية، وقرر «المجلس الأعلى للاستفتاء» تغيير اسمه، بعد ترحيبه بدعوة المرجع علي السيستاني إلى الحوار، فيما انطلق في السليمانية أمس تيار معارض لرئيس الإقليم مسعود بارزاني، ويُتوقع تأسيس حزب جديد فيها بزعامة رئيس حكومة الإقليم السابق برهم صالح اليوم.

وأطلق المجلس الذي أشرف على الاستفتاء ويرأسه بارزاني، على نفسه اسم «المجلس القيادي لكرد/العراق»، بعدما كان متوقعاً، حتى صباح أمس، أن يحمل اسم «المجلس الأعلى للاستقلال». ويهدف تغيير الاسم إلى التخفيف من وقع شعارات الانفصال لبدء الحوار مع بغداد، لكنه في الوقت ذاته أكد عدم التراجع عن نتائج الاستفتاء. وتواصل الحكومة المركزية ضغوطها على الإقليم، وترفض الدخول في الحوار مع قادته قبل أن يعلنوا إلغاء هذه النتائج.

وشهدت المدن الكردية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، بعد إعلان إيران نيتها وقف تجارة النفط مع الإقليم، وقرب تسلم الحكومة منفذ حاج عمران الذي تطالب بغداد أربيل بتسليمه، إضافة إلى منفذ إبراهيم الخليل مع تركيا.

وكانت حكومة كردستان رحبت أول من أمس، بمبادرة للحوار مع بغداد أطلقها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، لكن رئيس الحكومة حيدر العبادي رفضها. وقال مقربون منه إنه ماض في تنفيذ إجراءات استرداد المنافذ البرية والجوية، إضافة إلى نفط كركوك بالاتفاق مع أنقرة وطهران. وطمأن الأكراد إلى أن قرار السيطرة على الإيرادات هدفه تأمين رواتبهم، وخاطبهم قائلاً: «أنتم مواطنون من الدرجة الأولى، ولن نسمح بإلحاق أي أذى بكم وسنتقاسم رغيف الخبز سوية، نحن ندافع عنكم وعن العراقيين جميعاً». وشدد على أن «قرار السيطرة على الإيرادات هو لتأمين رواتب الموظفين في مناطق الإقليم كلها، وحتى لا تذهب الأموال الى الفاسدين، كما أن قرار السيطرة على المنافذ الحدودية لا يهدف إلى تجويع الشعب الكردي وفرض الحصار عليه».

وفي رد على تصريحات العبادي، أعلنت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة كردستان أن «بغداد تقول إن مجموع رواتب موظفي الإقليم 460 بليون دينار عراقي، وإنها مستعدة لصرفها، لكن الموازنة الشهرية تبلغ 915 بليون دينار، ويتم دفع 650 بليون دينار شهرياً إلى الموظفين، أي أكثر بـ40 في المئة من المبلغ الذي تنوي بغداد دفعه، وهي أساساً لا تعترف بقوات البيشمركة والمتقاعدين منهم ومن الأسايش (الأمن) والشرطة التي تصل رواتبهم إلى 400 بليون دينار شهرياً».

ويبدو أن العبادي لا يرغب في تحصيل العائدات التي تديرها حكومة كردستان من المنافذ وبيع النفط مباشرة، وسيعد قوائم بالواردات والمدفوعات، لعرضها أمام البرلمان.

ومع تخفيف أربيل لهجتها وتحدياتها، واستمرار ردود فعل بغداد التي تصفها الأوساط السياسية الكردية بأنها «عنيفة وغير متوقعة»، أُعلن في مدينة السليمانية أمس، تشكيل تيار سياسي باسم «الجيل الجديد» لمعارضة رئيس الإقليم. وقال زعيم التيار شاسوار عبدالواحد إن «بارزاني وحزبه استوليا على السلطة من الأحزاب الأخرى، والنتيجة كانت ذهابهم إلى خيار الاستفتاء غير المدروس»، وأضاف: «أن الإقليم كان بمثابة دولة غير معلنة قبل ذلك، لكنه اليوم مهدد بخسارة كل مكتسابه، ومنها المنافذ الحدودية والنفط، والسبب السياسات الشخصية لبارزاني وحزبه».

إلى ذلك، يُتوقع أن يعلن برهم صالح، الذي قدّم استقالته أخيراً من حزب «الاتحاد الوطني»، حزباً جديداً باسم «تحالف العدالة والديموقراطية» لمنافسة «الأحزاب التقليدية التي أضرّت بمصالح شعب كردستان».

وواصل الجيش العراقي و «الحشد الشعبي» التقدم في الحويجة، وسيطرا على المطار وعدد من القرى وحقل علاس النفطي.

القدس العربي: «البيشمركه» تهجّر عرباً وتركمانا من كركوك… ومسافرون عالقون في كردستان… شعارات ضد الاستفتاء في ذكرى كربلاء… ونتنياهو ينفي اتهام أردوغان بتنظيمه

كتبت القدس العربي: أقدمت قوات البيشمركه الكردية و»الأسايش» (قوة أمنية كردية خاصة)، على تهجير عشرات العائلات العربية والتركمانية من محافظة كركوك شمالي العراق، عقب إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقطعت 58 عائلة «هجّرت قسراً» من كركوك، مسافة نحو 174 كم إلى الجنوب من المحافظة، قبل أن تصل إلى قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، طبقاً لما أكدت مصادر مطلعة في مفوضية حقوق الإنسان لـ«القدس العربي».

وكشفت العائلات العربية النازحة من كركوك عن قيام قوات الأمن الكردية بأخذ نسخ من مستمسكات العائلات المهجرة، التي تسكن في كركوك، وإجبارهم على التوقيع على أوراق تبين فيما بعد أنها تتضمن موافقتهم على إجراء الاستفتاء والمشاركة فيه، فضلاً عن قيام قوات الأمن الكردية بوضع إشارة حرف (ن) باللون الأحمر على بيوت النازحين»، من دون معرفة إلى ماذا ترمز أو الغاية منها.

في الموازاة، أسهم قرار تعليق الرحلات الجوية في كردستان العراق، مساء الجمعة الماضي، بإرباك في حركة الطيران، لا سيما أن الإقليم كان يصدّر تأشيرات الدخول للمسافرين «الفيزا» بشكل منفرد، بمعزل عن الحكومة الاتحادية في بغداد.

وعلمت «القدس العربي» من مصادر صحافية، أن هناك العديد من الأجانب والعراقيين ينوون السفر إلى خارج العراق، لكن قرار تعليق الطيران في مطاري السليمانية وأربيل، فضلاً عن استحصالهم على «فيزا» الدخول إلى العراق من قبل إقليم كردستان منعهم من ذلك.

في السياق، قرر المجلس الأعلى للاستفتاء، تغيير اسمه إلى «المجلس الأعلى للاستقلال»، عقب اجتماع عقده، أمس الأحد، في مصيف صلاح الدين في أربيل.

ويعدّ الاجتماع، الذي عقد برئاسة بارزاني، وفقاً لمصادر صحافية، الأول بعد إجراء الاستفتاء في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وطبقاً للمصادر، فإن الكيان الجديد سيصبح بمثابة مجلس استشاري، لكن لا يصدر قرارات إلزامية، التي بدورها ستكون من مهام برلمان الإقليم، فضلاً عن ضلوعه بمهام الحوار مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في مسعى لإقناعهما بالاستفتاء ونتائجه.

في غضون ذلك، أحيا مئات آلاف الزوار الشيعة ذكرى عاشوراء عند مرقد الامام الحسين في مدينة كربلاء التي اتشحت بالسواد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى