الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

 

 

 

 

 

تناولت الصحف الأميركية الصادرة اليوم استفتاء كاتلونيا وتداعيات استفتاء كردستان التي ما زالت تحظى باهتمام كبيرم من قبل المحللين الصحفيين، فقالت الصحف إن الاستفتاء الذي جرى بـ كردستان العراق الأسبوع الماضي ربما يكون قد أرضى الأكراد، لكنه من المؤكد قد تسبب في تراجع تطلعاتهم وكشف لهم قوة رد الفعل الإقليمي والدولي تجاهه، كما كشف هشاشة وقصور دعوتهم للانفصال .

هذا وابرزت اعلان حكومة كاتالونيا أن غالبية ساحقة ممن صوتوا في استفتاء الاستقلال، كانوا إلى جانب الاستقلال عن إسبانيا، وأعلنت الحكومة الكاتالونية أن نحو 2.26 مليون شخص أدلوا بأصواتهم، الأحد، وأن 90 في المئة منهم صوتوا لصالح الانفصال، ويمثل هذا نسبة إقبال تبلغ نحو 42.3 في المئة من إجمالي عدد الناخبين في كاتالونيا، والذي يبلغ 5.34 مليون شخص.

نيويورك تايمز

         رئيسة حكومة اسكتلندا تدين “عنف” شرطة اسبانيا

         الكشف عن ارشيف الجاسوس المزدوج كيم فيلبي في موسكو

         اشتباكات بين الشرطة الإسبانية والإنفصاليين في كاتالونيا

         حزب المحافظين البريطاني يفتتح مؤتمره

واشنطن بوست

         صنداي تلغراف: على زعيمة بورما التحلي بالشجاعة للتصدي لقمع مسلمي الروهينجا

         تركيا تفتتح في الصومال أكبر قواعدها العسكرية الخارجية للتدريب

         اشتباكات بين الشرطة والنازيين الجدد في السويد

         كولومبيا تتوصل الى هدنة تبدأ الأحد مع آخر مجموعة متمردة في البلاد

         هبوط اضطراري لطائرة “ايه-380” في كندا بسبب عطل في المحرك

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاستفتاء الذي جرى بـ كردستان العراق الأسبوع الماضي ربما يكون قد أرضى الأكراد، لكنه من المؤكد قد تسبب في تراجع تطلعاتهم وكشف لهم قوة رد الفعل الإقليمي والدولي تجاهه، كما كشف هشاشة وقصور دعوتهم للانفصال.

وأوضحت في تقرير لها من أربيل أن احتمال تحقيق حلم أكراد العراق في الحصول على دولة “مستقلة” ضعيف، بسبب انغلاقها بريا وضعف اقتصادها وضعف مؤسساتها الديمقراطية وعداء جميع الجيران وعدم ضمان دعم أميركا للانفصال على الأقل في الوقت الراهن.

فبدلا من التفاوض ثم البحث عن الاعتراف الدولي، كما طلبت منهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، ذهب أكراد العراق قدما لتنفيذ الاستفتاء.

والآن، وبعد تصويت الأكراد بنسبة 93% لصالح الانفصال، أصبحت أربيل تتضرع لبغداد من أجل التفاوض. ولم ترفض الأخيرة التفاوض فقط، بل طالبت بإلغاء نتائج الاستفتاء وتحركت بقوة لعزل الإقليم.

وقال التقرير إن حكومة متماسكة وديمقراطية ربما تنجح في النجاة من العاصفة التي أثارها الاستفتاء، لكن حكومة كردستان العراق تفتقر لأسس الدولة الديمقراطية المتمثلة في حكم القانون والانتخابات الحرة والنزيهة، والمجتمع المدني، والسلطة التشريعية الحقيقية لمواجهة الحكومة الأسرية.

وتناول التقرير حكومة الإقليم وسلط الضوء على تفاصيل تحكم أسرة البارزاني فيها وسيطرتها الكاملة تقريبا عليها، قائلا إنها عبارة عن شركة لهذه الأسرة.

أي نوع من الدول؟

ونسب التقرير إلى الخبير في شؤون كردستان بجامعة الدفاع القومي بواشنطن قوله إن المهم بالنسبة للأكراد في الإقليم ليس ما إذا كان الإقليم سيتحوّل إلى دولة، بل إلى أي نوع من الدول سيتحوّل “فقيرة، فاشلة، وغير مستقرة”؟

يُذكر أن إقليم كردستان العراق يعتمد بشكل رئيسي على النفط، إذ يحصل منه على عوائد تبلغ ثمانية مليار دولار سنويا وهو مورد سيتوقف بعد تهديد تركيا بإغلاق الأنبوب الذي ينقله.

وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية جوست هلترمان إن كردستان ليست جاهزة للاستقلال بسبب خراب اقتصادها، مضيفا أنه لا يرى “أن استقلالا سيتم“.

لا تراجع

أما بالنسبة لقيادة الأكراد، فلا تراجع عن الاستقلال، ونسب التقرير لوزير المالية العراقي هوشيار زيباري قوله إن علاقة الأكراد ببغداد قد انتهت إلى غير رجعة. وأشار التقرير إلى أن خشية الأكراد من النفوذ الإيراني على حكومة بغداد وعلى دمج المليشيات الشيعية في الجيش العراقي، ستزداد بعد الاستفتاء.

وقال المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية ديفد فيليبس الذي عمل بالعراق 30 عاما إن بغداد ستتفاوض في نهاية الأمر على “طلاق ودي” ومن المرجح أن تصبح واشنطن وسيطا في ذلك، قائلا إن المفاوضات في مصلحة بغداد واختيار الحرب ضد الأكراد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وزعزعة العراق.

وهناك بعض الخيارات التي أشار إليها بعض المحللين للخروج من الأزمة الحالية ومن بينها إقامة كونفدرالية كردية مع العراق مع تقاسم للسلطة ينص عليه في الدستور، أو خيار آخر يتضمن حكما مشتركا لكركوك مع تقسيم السلطات على المجموعات العرقية فيها.

وقال هلترمان إنه إذا حُلت قضية كركوك، فإن بغداد ربما توافق على التفاوض “لاستقلال” المحافظات الكردية الثلاث الأخرى، لكنه أضاف أن إيران وتركيا لن توافقا على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى