من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن إسرائيل ترفض وقف بيع السلاح لميانمار رغم اتهام المجتمع الدولي لها بـالتطهير العرقي الذي تمارسه ضد أقلية الروهينغا المسلمة التي تقطن إقليم أراكان غربي ميانمار، وأوضحت أن المحكمة العليا الإسرائيلية بحثت مواصلة تسليح ميانمار عقب التماس لناشطي حقوق الإنسان، لكن المحكمة ادعت عدم تدخلها بعلاقات إسرائيل الخارجية، في حين شرح ممثلو الحكومة الإسرائيلية للقضاة شبكة العلاقات بين إسرائيل وميانمار في الجزء السري من النقاش الذي جرى في الغرف المغلقة .
من ناحية اخرى لفتت الصحف الى ان الاعتبارات الاستراتيجية تلزم إسرائيل بأن تؤيد إقامة دولة كردستان المستقلة، مشيرة إلى أن تاريخ الإسرائيليين والأكراد مليء بالتعاون والتنسيق بمختلف المجالات: العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، بدءاً ببيع السلاح، مرورا بالتدريبات العسكرية، وانتهاء بالمشاريع الاقتصادية، وأشارت إلى أن إسرائيل كانت مصدرا مهما لدعم للأكراد، ورغم أن الكثير من أوجه التعاون المشترك بينهما حصل بعيدا عن وسائل الإعلام، فإن ذلك لم يمنعهم من إعلان تقديرهم بصورة رسمية لإسرائيل.
كما تناقلت الصحف تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو التي جاءت خلال كلمته في احتفال يوبيل الاحتلال في الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون”، حيث قال إن “الاستيطان مهم لكم ولي بالمقدار نفسه، ولذلك سأقول بشكل واضح أنه لن يكون هناك اقتلاع لمستوطنات في أرض إسرائيل”. وفي الوقت الذي تتخذ فيه حكومته قرارات وتصادق على مخططات لاقتلاع عشرات آلاف المواطنين العرب في النقب وتهجيرهم عن قراهم وأراضيهم من أجل إقامة مستوطنات يهودية مكانها، زعم نتنياهو أنه “لن نقتلع، لا يالهود ولا العرب”.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– غالبية أميركية تعتقد أن ترامب ليس أهلا للرئاسة
– إسرائيل تحتج لدى موسكو بسبب استقبال العاروري
– هآرتس: إسرائيل تسلح ميانمار رغم الجرائم بحق الروهينغا
– غوغل وفيسبوك وتويتر أمام الكونغرس للشهادة في قضية روسيا
– “المماطلة بحادثة السفارة بعمّان يلحق الضرر بإسرائيل“
– مقاتلتان إسرائيليتان تعترضان طائرة مدنية أردنية
– يديعوت: إسرائيل ملزمة بدعم الأكراد لاعتبارات إستراتيجية
– نتنياهو بيوبيل الاحتلال: “لن نقتلع مستوطنات في أرض إسرائيل“
– تقديرات أمنية: لإسرائيل تأثير على مصر والتقارب مع حماس إيجابي
– شاكيد تكشف عن خطة تفاقم الضائقة السكنية للعرب
– اتصالات إسرائيلية كرواتية لبيع سرب طائرات “أف 16“
قال الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم إن الخطة السياسية التي يقدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعتبر طوق النجاة للرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم أنها لا تلبي كافة مطالبه، لاسيما بعد تراجع شعبية عباس.
وفي مقال له بموقع “نيوز ون” الإخباري، اعتبر بن مناحيم أن إسرائيل ما زالت تفضل عباس على المرشحين الآخرين لترؤس السلطة الفلسطينية من قادة حركة فتح، في ظل معارضته للعمليات المسلحة وتأكيده على استمرار التنسيق الأمني مع إسرائيل، مما استدعى ترحيب ترمب علانية بتوجهات عباس.
وأوضح بن مناحيم، وهو ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية، أن عباس يعيش حالة من تردي شعبيته في الشارع الفلسطيني، حيث بات زعيما ضعيفا فاقدا للكاريزما، وبدا خطابه الأخير في الأمم المتحدة تعبيرا عن حالة الفشل التي مني بها اتفاق أوسلو الموقع قبل 24 عاما، الذي قاده عباس شخصيا.
وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية إن المعطيات السياسية تشير إلى أن الساحة الفلسطينية باتت على قناعة بانهيار حل الدولتين بنظر المسؤولين الفلسطينيين، لكنهم في الوقت ذاته يرفضون الاتفاق مع إسرائيل على إقامة دولة بحدود مؤقتة وفقا لـ خارطة الطريق، أو الذهاب لخيار الحكم الذاتي الموسع.
وأضاف أن هذه التطورات وضعت عباس في زاوية حرجة، لأن الإدارة الأميركية الحالية مختلفة كليا عن سابقتها برئاسة باراك أوباما في نظرتها إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن عجلة الزمن تتسارع أمام نظر عباس وهو يرى أن الفشل يصاحب سياسته مما يقلل خياراته مع مرور الوقت.
وختم بن مناحيم بأن أمام عباس خيارين: إما المصالحة مع حماس وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، مع أن ذلك لا يعني أنه سينجح في انتزاع موافقة إسرائيل على إقامة دولة عاصمتها شرقي القدس. والخيار الثاني أن يقبل مكرها بخطة ترمب ويفاوض إسرائيل عليها بدلا من “الاعتراف بفشله”.