من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها استفتاء كردستان العراق للانفصال واستفادة روسيا من الأزمات في الشرق الأوسط .
ولفتت الصحف الى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على الرئيس الأفغاني أشرف غني لإغلاق سفارة طالبان في قطر، التي افتتحت منذ أعوام لتكون قناة للحوار مع طالبان، وقالت مصادر إنه من المتوقع أن يوافق غني، ولكن القرار النهائي لم يتخذ بعد. ويُعتقد أن ترامب يعارض سفارة طالبان، حيث يراها مبادرة فاشلة للرئيس السابق باراك أوباما لم تفض إلى محادثات السلام المأمولة منها، وقال مصدر مطلع للصحيفة إن النقاش حول سفارة طالبان تأتي ضمن الأزمة الدائرة بين قطر وأربع دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات والبجرين.
من ناحية اخرى لفتت الصحف الى إن مسؤولا بريطانيا سابقا في مجال مكافحة الإرهاب يطالب بالتحقيق في ما إذا كان سجين سابق في معتقل غوانتانامو قد استخدم التعويض الذي قدمته له الحكومة البريطانية لتمويل أحد مسلحي تنظيم داعش، وقالت الصحف إن تحقيقاتها كشفت أن رايموند ماتيمبا عضو قيادي في تنظيم الدولة بعد حصولها لتسجيل بالفيديو يجمعه محمد إموازي، الإرهابي المعروف باسم “الجهادي جون“.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– ملك السعودية يسمح للنساء بقيادة السيارات
– بارزاني يدعو الحكومة العراقية إلى “حوار جاد بدلا من التهديد“
– واشنطن تعلن بدء العمل في بناء نماذج للجدار الحدودي مع المكسيك
– الغارديان: “الولايات المتحدة تريد إغلاق سفارة طالبان في الدوحة”
– هيومان رايتس ووتش تطالب قطر بحماية عمال البناء والتحقيق في أسباب وفاتهم
– ديلي تلغراف: “هل مولت أموال غوانتانامو مسلحا في تنظيم الدولة؟”
– ما سرّ السباق بين موسكو وواشنطن على دير الزور؟
– صندوق النقد الدولي “راض عن إصلاحات مصر الاقتصادية الجرئية“
– التايمز: بوتين يحقق مكاسب من الاضطرابات في الشرق الأوسط
– الصحف العربية: ميركل أضافت اسمها إلى قائمة أعظم مستشاري ألمانيا
نشرت صحيفة التايمز مقالا لمايكل بيرلي بعنوان “بوتين يحقق مكاسب من الاضطرابات في الشرق الأوسط”. يقول بيرلي إن صورة روسيا في الشرق الأوسط أصبحت أكثر بروزا ووضوحا منذ أن بدأت ضرباتها الجوية على سوريا منذ عامين. والأمر لا يقتصر على الطائرات المروحية والمقاتلات والدبابات والغواصات.
ويقول بيرلي إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف ينتشر نفوذهما في المنطقة، ويعتبر حكام مصر والسعودية وإسرائيل وإيران موسكو قبلة وحليفا لهم“.
ويرى بيرلي أن “بوتين يهدف إلى الحد من نفوذ الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، وعلى الرغم من الدور المثير للاضطرابات والقلاقل الذي لعبته روسيا في البلطيق وجورجيا وأوكرانيا، إلا إنها تلعب في الشرق الأوسط دورا يؤيد الاستقرار والإبقاء على الوضع الراهن، معارضة التدخل الغربي والثورات الداخلية في المنطقة“.
ويضيف أن “أحد أهداف بوتين هو الحيلولة دون عودة نحو 3200 مسلح روسي يقاتلون مع داعش من العودة إلى روسيا حتى لا يثيرون فيها المشاكل والفوضى“.
ويقول إن “العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو حدت من التدفقات المالية على روسيا، ولكن موسكو رحبت باستثمارات دول مجلس التعاون الخليجي التي وجدت في روسيا حليفا ضد تقلبات السياسة الأمريكية“.
ويرى أن “دول الخليج وجدت أن بوتين وفي لحلفائه، كما هو الحال في دعمه للرئيس السوري بشار الأسد، كما أنه أقل تطرفا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب“.
ويضيف أن روسيا تريد الحصول على جزء كبير من نحو 200 مليار دولار يُتوقع إنفاقها على إعادة إعمار سوريا. كما أنها تريد استقرار اسعار النفط بدلا من زيادتها ولهذا تحاول خطب ود السعودية. كما أن موسكو تسعى لبيع مفاعلات نووية في المنطقة التي تسعى لتنويع مصادر دخلها ومصادر الطاقة بعيدا عن النفط.
ويقول إن موسكو لديها استثمارات قيمتها اربعة مليارات دولار في الغاز والنفط في كردستان العراق، وهي القوة الكبيرة الوحيدة التي اتخذت موقفا محايدا إزاء استفتاء انفصال الإقليم.