الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: «الخارجية» الروسية: لدينا معلومات بأن الإرهابيين استخدموا غاز السارين في حادثة خان شيخون

كتبت تشرين: أكد مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن لدى روسيا معلومات تشير إلى أن الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة خان شيخون السورية في نيسان الماضي نجم عن تفجير إرهابيين قنبلة تحتوي على غاز السارين السام.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن أوليانوف قوله في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس: إن الظروف الأمنية الحالية في سورية تتيح للخبراء الدوليين زيارة خان شيخون للتحقيق في الحادثة غير أنهم مازالوا يمتنعون عن ذلك كما كان منذ سنوات خلت.. وهذا ما يمكن وصفه بالاستهزاء بالقانون الدولي ومخالفة مبادئ التحقيق الأساسية، مشدداً على أن هذه المبادئ تقضي برقابة المحققين على نقل الأدلة من موقع الحادث إلى المخبر، في حين أن الخبراء الدوليين الذين يحققون في حادثة خان شيخون حصلوا على العينات من أيدي ما تسمى جماعة «الخوذ البيضاء» التي لاتعد طرفاً حيادياً في المسألة.

وأشار أوليانوف إلى أن الحكومة السورية لم تنتهك الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما أنه لم يتم إثبات حالة واحدة باستخدام المواد الكيميائية من جانبها، معتبراً أن هناك تصوّراً لدى الرأي العام للدول الغربية بأن سورية «تنتهك التزاماتها» ولكن في الواقع لم يتم إثبات أي حالة، كما لم يعثر أحد على أي مادة تستخدم في صناعة أسلحة كيميائية هناك.

وأوضح أوليانوف أن دولاً عدة تستخدم الأزمة في سورية كآلية لممارسة ضغوط على دمشق من أجل تحقيق مصالحها السياسية ما أسفر عن وجود اختلاف داخل آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.

وبيّن أوليانوف أن موقف روسيا من تمديد ولاية البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لتحديد استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية سيعتمد على تقريرها عن نتائج التحقيق في حادث استخدام المواد الكيميائية في خان شيخون.

ونقلت «سانا» عن أوليانوف قوله: سيكون هناك في 26 تشرين الأول المقبل تقرير عن آلية التحقيق المشتركة في خان شيخون ومطار الشعيرات ومن المأمول فيه أن تكون البعثة حتى ذلك الموعد قادرة على الأقل على زيارة الشعيرات وسوف ندرس هذا التقرير وسنقيّم أولاً جودته وإلى أي مدى كان التحقيق جدياً أم إنه جرى ثانية عن بُعد وبصورة سطحية، وعقب ذلك سوف نستخلص النتائج بالفعل.

وتابع أوليانوف: في منتصف تشرين الثاني تنتهي ولاية البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لتحديد استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وسيكون من الضروري تحديد إذا ما كان من المنطقي تمديدها أم لا وإذا كان التحقيق استهتاراً، كما تمً للأسف طوال هذا الوقت، فإن حوافز تمديد الولاية قد تكون غير كافية، أما إذا أجري بنوعية جيدة فالأمر سيكون مغايراً، مضيفاً: لذلك من المبكر جداً الحكم على ذلك.

إلى ذلك بحث نائب رئيس الإدارة المركزية للتعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع الروسية يفغيني إيلين مع نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية رمزي رمزي في موسكو أمس الوضع في سورية وآفاق التعاون الإنساني بين الأمم المتحدة ووزارة الدفاع الروسية.

وذكر مصدر في مكتب الإعلام بوزارة الدفاع الروسية للصحفيين أن ممثل وزارة الدفاع الروسية أطلع رمزي على أنشطة لجان المصالحة المحلية في مناطق تخفيف التوتر في سورية، ودعا إلى زيادة المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة وكذلك دعم المنظمة الدولية لعمليات إعادة إعمار البلاد.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع جرى بروح بناءة وأن الاتصالات ستستمر بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية والأمم المتحدة.

في غضون ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس أن موسكو لم تتلق حتى الآن رداً على التساؤلات بشأن الجهات التي تحاربها القوات الخاصة الأميركية في سورية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف قوله: إن صور مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي التي سيطرت عليها القوات الأميركية الخاصة لا تظهر فيها آثار اشتباكات ولا حفر من انفجارات قذائف أو قنابل، كما أنه لا توجد هناك أي حماية أو مواقع دفاعية، مضيفاً: إن ذلك يثير تساؤلات حول من تحارب القوات الخاصة الأميركية وضد من تحارب في سورية، مؤكداً عدم تلقي توضيحات مبررة بشأن هذه المسألة.

“الثورة”: «التحالف الأميركي» يصعّد إجرامه ويقتل 9 مدنيين في ريف الحسكة…الجيش يتقدم ويحرر عدة قرى بريف حمص الشرقي.. ويحبط هجوماً لداعش في حويجة صكر بدير الزور

كتبت “الثورة”: استكمالاً لسلسلة الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية بحق الشعب السوري، واصلت طائرات «التحالف الأميركي» سلسلة اعتداءاتها على المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم

حيث شنت غارات على محافظة الحسكة راح ضحيتها 9 مدنيين، فيما حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في ملاحقة من تبقى من إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي.‏‏

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش تابعت عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم «داعش» الإرهابي من ريف حمص الشرقي وأحكمت خلالها السيطرة على قرى ومناطق أم الصوص والخرافيش ورسم الأرنب والغزيلة والرك وأم حويش وصفية شمال شرق منطقة جب الجراح.‏‏

وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من أفراد التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير أسلحتهم وعتادهم.‏‏

كما أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري هجوماً إرهابياً بعربة مفخخة على إحدى النقاط العسكرية في حويجة صكر وألحقت خسائر كبيرة بتنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق متفرقة من مدينة دير الزور وريفها.‏‏

وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع ارهابيي تنظيم «داعش» في منطقة حويجة صكر جنوب شرق مدينة دير الزور أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة قبل وصولها الى إحدى النقاط العسكرية والاستيلاء على عربة مفخخة أخرى.‏‏

وأشار المراسل إلى أن عمليات الجيش تزامنت مع صليات صاروخية وغارات مركزة لسلاح الجو على تحصينات ومحاور تحرك إرهابيي التنظيم في حطلة والحسينية وحويجة صكر وأحياء الحويقة وكنامات وخسارات والرشدية والعرضي والعرفي أسفرت عن القضاء على عدد من ارهابيي التنظيم وتدمير تحصيناتهم.‏‏

إلى ذلك وفي مؤشر آخر على الانهيارات التي تجتاح بنية تنظيم داعش الإرهابي بفعل الخسائر الكبيرة التي تكبدها نتيجة عمليات الجيش والقوات الرديفة تجددت محاولات إرهابيي التنظيم التكفيري الابقاء على فرض سيطرتهم في مناطق انتشارهم عبر تنفيذ الاعدامات بحق الأهالي لترهيبهم حيث أقدم التنظيم التكفيري على إعدام 3 من أهالي بلدة حسرات في ريف البوكمال وقرية الصعوة في ريف دير الزور الشمالي الغربي.‏‏

وفي سياق متصل استمرت عملية هروب متزعمين بارزين من التنظيم التكفيري حيث كشفت مصادر أهلية عن هروب عدد من إرهابيي «داعش» من بينهم «مضر الرشيد» الملقب «ابو نزار طيبة» أحد أخطر المتزعمين الأمنيين في التنظيم بمدينة الميادين.‏‏

من جهة ثانية جددت المجموعات المسلحة خرقها لمذكرة منطقة تخفيف التوتر واستهدفت محطة محردة لتوليد الكهرباء ومدينة السقيلبية بريف حماة بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة 5 أشخاص بجروح.‏‏

الخليج: حملة اعتقالات واسعة في الخليل وتجريف أراض في العيسوية… مصرع ثلاثة «إسرائيليين» غربي القدس واستشهاد منفذ العملية

كتبت الخليج: استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، فيما قتل 3 من شرطة حرس الحدود وحراس أمن في عملية إطلاق نار وقعت داخل مستوطنة «هار أدار» شمال غرب القدس المحتلة، صباح امس الثلاثاء.

وقالت مصادر عبرية إن فلسطينيا اقتحم البوابة الخلفية لمستوطنة «هار أدار» وشرع بإطلاق النار على دورية لحرس الحدود وحراس الأمن الموجودين هناك، ما أدى إلى مقتل 3 منهم، وأصيب رابع بجراح خطيرة، فيما استشهد الفلسطيني بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه.

وأضافت المصادر إن المسلح الفلسطيني من بيت سوريك نمر محمود أحمد جمل (37 عاما) ويحمل تصريح عمل، وصل عن طريق قرية بدو المجاورة للمستوطنة واقتحم دورية لجنود الاحتلال الذين كانوا يقومون بعملية فحص للعمال الفلسطينيين على مدخل المستوطنة وشرع بإطلاق النار على الجنود. وبينت المصادر أن منفذ العملية حمل مسدسا تحت قميصه واقترب من الجنود لدرجة الالتصاق واطلق النار بدقة وسرعة باتجاه 4 جنود مسلحين فقضى عليهم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن آليات وقوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال هرعت إلى المنطقة وشرعت بفرض طوق عسكري، تمهيداً لاقتحام قرى شمال غرب القدس المحتلة، خاصة بلدتي قطنة وبدّو. وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة بيت منفذ العميلة. وقال وزير الأمن «الإسرائيلي» جلعاد اردان إن «الاستنتاجات الأولية تشير إلى أن منفذ العملية لا ينتمي لتنظيم وإنه لم يكن لدى الشاباك معرفة بنيته تنفيذ العملية».

وقال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الوزاري الأسبوعي، سيتم هدم منزل عائلة الشهيد منفذ عملية القدس، وإن قوات كبيرة توجهت إلى قرية الشهيد فوراً لهدم المنزل، وسيتم سحب تصاريح العمل من كافة أفراد عائلته الممتدة. واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بأنها السبب وراء هذه العملية نتيجة ما وصفه ب«التحريض الممنهج»، قائلا «أتوقع من الرئيس الفلسطيني أبو مازن أن يدين العملية».

وردت حركة «فتح» بأن «إسرائيل» وحدها تتحمل ردود الفعل الفلسطينية على جرائم الاحتلال كاملة».

واعتبرت فصائل فلسطينية العملية رداً على محاولات إخراج المدينة المقدسة من معادلة الصراع مع الاحتلال .

وباركت الفصائل في بيانات منفصلة العملية ووصفتها ب«البطولية»، مؤكدين أن «مقاومة الاحتلال مستمرة حتى الحرية والاستقلال».

على صعيد متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة عشر فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. كما شرعت جرافات الاحتلال بتجريف أراض زراعية لعدة عائلات في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة.

الحياة: مقتل ثلاثة اسرائيليين في مستوطنة قرب القدس

كتبت الحياة: في عملية إطلاق نار بالغة الدقة والسرعة، قتل مواطن فلسطيني شديد المهارة في الرماية بالأسلحة ثلاثة رجال أمن إسرائيليين وأصاب رابعاً في مستوطنة قرب القدس المحتلة، قبل أن يطلق عليه جنود النار ويردوه. وتزامن الهجوم مع محادثات يجريها المبعوث الأميركي الخاص جيسون غرينبلات في القدس لمحاولة استئناف عملية السلام المعطلة.

ومع إشادة الفصائل الفلسطينية بالعملية، لم يخرج الرد الإسرائيلي عن المألوف، بتحميل السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس المسؤولية، بداعي أنها «نتاج التحريض»، كما قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في مستهل اجتماع الحكومة، مشيراً إلى أن «هذه العملية القاتلة تأتي نتيجة التحريض المنهجي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وجهات فلسطينية أخرى».

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن العامل نمر الجمل (37 عاماً) من قرية بيت سوريك، شمال غربي القدس، باغت أفراد الشرطة في البوابة الخلفية لمستوطنة «هار أدار» غرب القدس، وأطلق النار عليهم من مسدس قبل أن يرد عليه رجال الشرطة بأعيرة نارية قاتلة.

وذكرت الشرطة أن منفذ العملية حمل مسدساً تحت قميصه، واقترب من الجنود إلى درجة الالتصاق، وأطلق النار بدقة وسرعة باتجاه أربعة رجال شرطة وأمن مسلحين، فقتل ثلاثة وأصاب الرابع بجروح خطرة.

وكتب نمر، وهو أب لأربعة أطفال أكبرهم في العاشرة من عمره وأصغرهم في الرابعة، منشوراً على «فايسبوك» أظهر وجود خلافات بينه وبين زوجته.

وجاء في المنشور أن زوجته لا علاقة لها بما سيفعله في اليوم التالي، طالباً منها أن تسامحه وأن تعتني بالأطفال.

واتخذت السلطات الإسرائيلية سلسلة إجراءات عقابية بحق عائلة نمر والعاملين في إسرائيل من بلدته، منها سحب تصاريح العمل الممنوحة لهم.

وقال رئيس بلدية بيت سوريك إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الجمل وفتشته بدقة، وأخضعوا أفرادها للتحقيق، واعتقلوا ثلاثة من أشقاء نمر، اثنان منهم يعملان في المستوطنة نفسها، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتقال ثلاثة فلسطينيين قالت إن لهم علاقة بالعملية.

وأربكت العملية الأوساط الأمنية، كون منفذها في السابعة والثلاثين من عمره، ويحمل ترخيصاً للعمل في إسرائيل، لا يعطى عادةً إلا بعد فحص دقيق لماضيه الأمني. وأشارت أوساط أمنية إلى أنها المرة الثانية فقط منذ عامين ينفذ صاحب إذن بالعمل في إسرائيل أو في المستوطنات عملية مسلحة، وأن العامين الأخيرين أثبتا أن منح تراخيص عمل يساهم في التهدئة الأمنية.

وأثارت العملية اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتساءلت: «كيف استطاع فلسطيني واحد أن يقتل ثلاثة عسكريين بمسدس قديم صدئ؟».

وقال أهالي القرية إن نمر كان رياضياً ومن أبطال كمال الأجسام، كما كان مرحاً ومحبوباً.

البيان: بغداد ترفض الحوار وتمهل كردستان 72 ساعة لتسليم المطارات

كتبت البيان: أمهل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إقليم كردستان 72 ساعة تنتهي يوم الجمعة، لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد.

وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي، إن مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية. وأضاف العبادي: «لن نتنازل عن وحدة العراق وسيادته، هذا واجب وطني ودستوري نتمسك به، الحكومة ستفرض سلطتها الاتحادية وفق الدستور، لا زلنا متمسكين بالتفاوض لكن لن نتفاوض على نتائج الاستفتاء، ولن نتحاور على هذا الأساس».

ودعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رئيس الحكومة العراقية إلى استئناف الحوار لحل المشاكل بين أربيل وبغداد.

في السياق، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بـ«الخيانة» بسبب استفتاء الاستقلال، مهدداً أكراد العراق بأنهم «سيتضورون جوعاً» عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود. وقال أردوغان خلال تصريحات في العاصمة أنقرة «حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب البارزاني خطأ إجراء الاستفتاء، لكننا كنا مخطئين فيما يبدو».

مضيفا أنّ قرار الاستفتاء هذا الذي اتخذ دون أي مشاورات يعد خيانة. وحذّر اردوغان من خطر اندلاع «حرب إثنية وطائفية»، حال مضى إقليم كردستان العراق في مشروعه للانفصال.

بدوره، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، إن تركيا ستقيم كل الطلبات التي تقدمت بها الحكومة العراقية، بما في ذلك إجراء عملية مشتركة مع العراق. وأضاف: «سنقيم طلبات العراق، كل شيء بما في ذلك العمليات المشتركة، مطروح على الطاولة».

إلى ذلك، شارك جنود عراقيون أمس في تدريب عسكري تركي جرى قرب الحدود. وواصل الجيش تدريباته مع وصول تعزيزات السبت فيما أعلن أن مرحلة ثالثة من المناورات ستنطلق بمشاركة الجيش العراقي، الذي وصلت عناصره إلى المنطقة.

وفيما نظم آلاف الأكراد الإيرانيين مسيرات في الشوارع لإبداء تأييدهم لاستفتاء الاستقلال الذي أجرته السلطات الكردية في شمال العراق، من المقرر أن يجتمع النواب الإيرانيون اليوم الأربعاء لمناقشة استفتاء كردستان العراق.

وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وحدة العراق، والتوصل لحل متفق عليه بصورة متبادلة. وجاء في بيان لناطق باسم الاتحاد الأوروبي: «يناشد الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف بالتحلي بالهدوء وضبط النفس والالتزام المتجدد بحل جميع القضايا المعلقة، عبر الطيف السياسي والاقتصادي، من خلال حوار سلمي وبناء يؤدي إلى حل متفق عليه بصورة متبادلة، في إطار الدستور العراقي».

القدس العربي: مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية جديدة في القدس

حالة من الصدمة والخوف تعم إسرائيل عقب الهجوم

كتبت القدس العربي: عمّت إسرائيل أمس حالة من الصدمة والدهشة جراء عملية جديدة في القدس، تمكن فيها مدني فلسطيني من قتل ثلاثة رجال أمن وإصابة اثنين آخرين في مستوطنة «هار أدار». واستدعت العملية ردود فعل انفعالية وانتقامية من قبل سلطات الاحتلال.

وركزت الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل على الحديث عن «التحريض والإرهاب» الفلسطيني، وعن وصية منفذ العملية لزوجته «الهاربة منه للأردن» والزعم بأنه قام بها على خلفية «أزمة عائلية»، متجاهلين واقع الاحتلال والإذلال الذي يتعرض له الفلسطينيون يوميا.

وتتزامن العملية مع محاولات أمريكية تبدو شبه يائسة لتحريك المفاوضات بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية. ويبقى السؤال كيف سترد إسرائيل سياسيا في ظل رغبة رئيس حكومتها نتنياهو عدم إرباك الرئيس ترامب الذي يواصل رهانه على «صفقة « تحل الصراع في الشرق الأوسط؟

وفور العملية فرضت قوات الاحتلال حصارا على قرية بيت سوريك المجاورة للمستوطنة، واعتقلت عدة أشخاص، واقتحمت بيت نمر الجمل، منفذ عملية إطلاق النار.

وأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الجمل كان يحمل تصريح عمل، وأنه عمل في المستوطنة إلى أن تم فصله من العمل قبل أربع سنوات. ويبلغ الجمل من العمر 37 عاما، وهو أب لأربعة أولاد. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو محذرا «سنستعد لاحتمال أن يكون هذا نمط عمليات جديدا».

وسارع نتنياهو للتأكيد أن قوات الاحتلال ستهدم بيت الجمل، وأنه سيتم سحب تصاريح العمل من أبناء عائلات منفذي عمليات، في إجراء انتقامي جماعي. وكما كان متوقعا طالب نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بالتنديد بالعملية في مستوطنة «هار أدار».

واعتبر نتنياهو أن «هذه العملية الإرهابية القاتلة تأتي أيضا نتيجة التحريض المنهجي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وجهات فلسطينية أخرى». وتابع «أتوقع من أبو مازن أن يدينها وألا يحاول أن يبررها».

وفي محاولة للتخفيف من الصدمة جراء نجاح مواطن فلسطيني بمسدس بقتل وإصابة عدد كبير من رجال الأمن، اعتبر المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، أن رد الفعل السريع من جانب جندية وجندي بإطلاقهما النار باتجاه الجمل منع دخوله إلى المستوطنة.

وتابع «من الصعب رؤية بروفايل (منفذ عملية)، وهو قد يكون أي شخص قرر أنه سئم من الوضع ويفرغ غضبه بواسطة عملية».

وفي محاولة لامتصاص حالة الغضب والإحباط في الجانب الإسرائيلي، دعا وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، إلى إعادة النظر مجددا في نظام التصاريح (الممنوحة للفلسطينيين للعمل) لأنه لا يمكن معرفة من أين تأتي العملية المقبلة في العصر الذي يوجد فيه «إرهاب» على أساس أيديولوجي وتحريض في الشبكات الاجتماعية»، مضيفا هو الآخر وبالدافع إياه، أن إطلاق النار على الجمل «منع عملية أصعب بكثير».

كذلك سعى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، للمساهمة في رفع معنويات الجانب الإسرائيلي فقال إن إسرائيل ستواصل ضرب « الإرهاب، وسنصل إلى جميع منفذيه وإلى الذين يساعدونهم».

وكرر وزير المواصلات، يسرائيل كاتس هجومه على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، معتبرا أن «أبو مازن يحرض في الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وأمنها كان ولا يزال الاعتبار الأعلى في سياسة الحكومة، وهو فوق أي اعتبار آخر يرمي إلى تحسين وتسهيل حياة الفلسطينيين».

وشارك كاتس بالتهديد والوعيد والتلويح بالانتقام الجماعي، فقال إن كون الجمل كان يحمل تصريح عمل «ستكون له عواقب وخيمة بالنسبة لإمكانية تشغيل فلسطينيين وتسهيل شروط عبورهم إلى أماكن العمل في المستوطنات وداخل الخط الأخضر».

وأفاد عدد من الإسرائيليين أن الجمل كان يعمل في تنظيف المنازل، وارتبط بعلاقات ودية مع سكان مستوطنة «هار أدار»، مما زاد من حالة الصدمة لدى سكانها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى