من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الرؤساء بوتين وروحاني ونزارباييف: مستعدون لمواصلة جهود تسوية الأزمة في سورية
كتبت تشرين: أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني استعدادهما لمواصلة بذل الجهود المشتركة لتحقيق تسوية الأزمة في سورية.
وقال المكتب الصحفي في الكرملين: تم خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والإيراني مناقشة الوضع الحالي في سورية وإعطاء تقييم عال لنتائج الاجتماع الدولي السادس الذي جرى في أستانا في الـ14 و15 أيلول الحالي وخاصة فيما يتعلق بتشكيل أربع مناطق لتخفيف التوتر.
وأضاف المكتب الصحفي: الرئيسان أعربا عن استعدادهما لبذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل تحقيق تسوية مستدامة ولاسيما من خلال تعزيز التعاون بين الدول الضامنة لعملية أستانا وتعزيز المحادثات السياسية برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
ولفت المكتب إلى أنه خلال تبادل وجهات النظر حول تسوية الوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني، أشار الرئيسان إلى أهمية التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة كعامل مهم في ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين، موضحاً أنه تم التطرق إلى بعض القضايا المهمة في التعاون الثنائي في مختلف المجالات إضافة إلى مسائل التعاون في صيغة روسيا- إيران- أذربيجان.
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أكد الرئيس بوتين أهمية اجتماعات أستانا في تسوية الأزمة في سورية.
ونقلت وكالة «تاس» عن بيان للرئاسة الروسية قوله أمس: إن بوتين ونزارباييف تناولا خلال الاتصال الآفاق المستقبلية للتسوية السلمية في سورية في إطار الاجتماع الدولي السادس حول سورية الذي عقد في أستانا في 14 و15 أيلول الحالي.
وأضاف البيان: الجانبان أكدا أن إطار عملية أستانا أثبت فاعليته ويساعد على تحسين الوضع الإنساني في سورية.
من جهة أخرى بحث بوتين ونزارباييف القضايا الثنائية بين البلدين بما في ذلك مسائل تعزيز التكامل والاتصالات المقبلة.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الديناميكية الإيجابية لتطورات الوضع في سورية تبعث على الاطمئنان، مشيراً إلى أنه تمت تهيئة الظروف الملائمة للقضاء نهائياً على بؤر الإرهاب بشكل أسرع وإحلال السلام هناك.
ونقلت «سانا» عن لافروف قوله في كلمة ألقاها أمس خلال مراسم استقبال بمناسبة العام الهجري الجديد: المناطق الأربع لتخفيف التوتر التي تمت إقامتها في سورية نتيجة محادثات أستانا بمشاركة الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا وكذلك الولايات المتحدة والأردن تشهد خفضاً ملموساً لمستوى العنف وبدأت فيها عملية إعادة إعمار المنشآت المدمرة.
وأعلن لافروف عن ترحيب بلاده بالجهود التي يبذلها النظام السعودي والرامية إلى توحيد مجموعات «المعارضة» السورية قبل انطلاق الجولة الجديدة من الحوار السوري – السوري في جنيف.
“الثورة”: التعاون الأمني مع الدول الأوروبية يستوجب وقف دعم الإرهاب.. المعلم: المعارك الرئيسية شارفت على الانتهاء وسورية تكتب الفصل الأخير من الأزمة
كتبت “الثورة”: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن المعارك الرئيسية في سورية شارفت على الانتهاء وأننا نكتب الفصل الاخير من الازمة في سورية بفضل انتصارات الجيش العربي السوري ودعم الحلفاء.
وجدد الوزير المعلم في حديث لقناة روسيا اليوم يبث لاحقا التأكيد على أن الوجود الامريكي على الاراضي السورية غير شرعي وقال: سنطرق كل الابواب وعندما تعجز الدبلوماسية سننظر في الحلول الأخرى .
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية أبلغت روسيا بترحيبها بانضمام الصين والعراق والامارات ومصر كدول مراقبة لمسار اتفاقات أستانا.
من جهة أخرى جدد الوزير المعلم رفض سورية القاطع للاستفتاء على انفصال اقليم كردستان في شمال العراق عن الدولة العراقية مؤكدا دعم سورية لوحدة العراق.
وبشأن اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المتكررة على سورية قال الوزير المعلم: ان الاولوية تتمثل حاليا بمكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين مشددا على أن سورية سترد على الغارات الاسرائيلية حال استمرارها .
كما تطرق وزير الخارجية والمغتربين إلى قضية علاقات سورية مع الاتحاد الاوروبي مشيرا في هذا السياق إلى أن التعاون الامني مع الدول الاوروبية يستوجب وقف دعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر ورفع الاجراءات الاقتصادية القسرية الاحادية ضد سورية .
وفيما يتعلق بآفاق تحسن العلاقات السورية التركية أوضح الوزير المعلم أن الخطوة الاولي التي يجب على تركيا اتخاذها لتحقيق ذلك تكمن في وقف دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وبعدها سننظر في أي عرض تركي لتحسين العلاقات مضيفا: وافقنا على منطقة خفض التوتر في ادلب واعتبرنا ذلك اختبارا للنوايا التركية .
في سياق اخر اشار الوزير المعلم إلى أن اقامة نظام ادارة ذاتية للاكراد في سورية أمر قابل للتفاوض والحوار في حال انشائها في اطار حدود الدولة.
وفي مقابلة مماثلة مع قناة الميادين بثت مقتطفات منها مساء أمس قال وزير الخارجية والمغتربين: لمسنا تحولا في مواقف الدول التي عرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية .
وأضاف الوزير: لدينا معلومات وشهود عيان على اجلاء مسلحي داعش بمروحيات أميركية فربما تحتفظ الولايات المتحدة بمسلحي داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى لافتا إلى أن واشنطن ليس لديها مصلحة بالقضاء على الإرهاب وأن الطائرات الامريكية قتلت الاف المدنيين في أرياف الرقة ودير الزور بحجة قصف داعش.
وحول الوجود الامريكي على الاراضي السورية أوضح الوزير المعلم أنه يجب التمييز بين الوجود الروسي المشروع وبين الوجود الامريكي الذي هو عدوان على سيادة سورية مؤكدا أن قواعد الولايات المتحدة في سورية مؤقتة والدليل ما حصل في قاعدة التنف.
وبشأن مقتل اللواء الروسي فاليري أسابوف قال الوزير المعلم: نعبر عن أسفنا الشديد لوفاة الجنرال الروسي في دير الزور مبينا أن تنظيم داعش الإرهابي تلقى معلومات عن مكان وجوده لقصفه.
وأكد الوزير المعلم أن الاتحاد الروسي يقوم بترسيخ مبادئ الامم المتحدة ومبادئ المساواة في العلاقات الدولية وأن تجربتنا مع الاتحاد السوفييتي أثبتت أنه صادق وأمين ولا يفرض مواقفه وتابع: قلت للرئيس بوتين عام 2014 ان القضاء على الإرهاب يحتاج معجزة وأنت رجل بإمكانه تحقيق المعجزات .
وحول لقائه نظيره اللبناني في مقر الامم المتحدة أوضح الوزير المعلم أن اللقاء مع وزير خارجية لبنان طبيعي وتفرضه حقيقة التاريخ والجغرافيا وكنت سعيدا بلقاء أخونا وشقيقنا جبران باسيل وبحثت معه عدة مواضيع تهم البلدين لافتا إلى أن موضوع زيارة من يعارضنا في لبنان إلى سورية يعتمد على الطرفين، كما نترك من عارضنا في لبنان وشارك في سفك دماء السوريين ليحاسبوا أنفسهم، نحن لن نحاسب أحدا .
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن السوريين وشركاءهم والدول التي لم تتآمر على سورية سيسهمون في بنائها ولا يمكن القبول بأن تشارك أي جهة قتلت شعبنا في اعادة الاعمار لافتا إلى انه في حال أراد الاوروبيون المشاركة في اعادة الاعمار عليهم رفع الاجراءات القسرية احادية الجانب عن سورية مذكرا بأن دور الاتحاد الاوروبي المستقل غير بارز .
كما شدد الوزير المعلم على ضمان سلامة المواطنين السوريين الذين يريدون العودة لافتا إلى انه لا يمكننا اجبار أحد على العودة .
الخليج: دمشق ترفض الاستفتاء وموسكو وأنقرة تؤكدان وحدة الأراضي العراقية والسورية
أردوغان يهدد كردستان بوقف صادرات النفط ويلوح باستخدام القوة
كتبت الخليج: شنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً على الاستفتاء الذي تم إجراؤه، أمس، في المناطق الكردية شمال العراق، وشدد على أن هذا الاستفتاء يظل باطلاً ولاغياً وغير قانوني بغض النظر عن نتائجه، وحذَّر من أنه سيكون لهذا الاستفتاء عواقبه الاقتصادية والعسكرية، كما شدد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وحدة الأراضي العراقية، في وقت أعلنت إيران أن حدودها البرية لا تزال مفتوحة مع كردستان، بينما أعلنت دمشق رفضها القاطع للاستفتاء مشددة على أنها لن تعترف إلا بعراق موحد.
وقال أردوغان، خلال منتدى في إسطنبول، إن معبر الخابور الحدودي مع العراق، والذي يعد البوابة الرئيسية للمناطق الكردية على العالم، مفتوح الآن في اتجاه حركة المرور القادمة إلى تركيا، ومن الممكن أن يتم إغلاقه كلياً في المستقبل. ونقلت صحيفة «دايلي صباح» عنه القول إن تركيا قد توقف أيضا الصادرات النفطية الكردية، وقال:«سنرى لمن ستبيع حكومة إقليم كردستان نفطها، تركيا هي التي تسيطر على الصمام»، في إشارة إلى خط أنابيب كركوك-جيهان الذي يربط حقول النفط في شمال العراق بالموانئ النفطية في البحر المتوسط. ولوح أردوغان باستخدام القوة إذا لزم الأمر، وقال:«كما قمنا بتحرير جرابلس والراعي والباب من داعش في سوريا، وإذا ما اقتضت الضرورة فإننا لن نتوانى عن اتخاذ نفس هذه الخطوات في العراق». وأضاف «قد نتوجه إلى هناك بين عشية وضحايا دون سابق تحذير». وكان رئيس الحكومة بن علي يلديريم أكد قبل قليل أن الحكومة التركية تدرس مختلف الإجراءات العقابية الممكنة رداً على الاستفتاء حول استقلال الإقليم مستبعداً في الوقت نفسه أي عمل عسكري محتمل.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس، أن «الاستفتاء الذي يجري اليوم… باطل ولاغ. لا نعترف بهذه المبادرة». كما أوصت وزارة الخارجية رعاياها في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية العراقية بالرحيل إذا لم يكن وجودهم ضرورياً، محذرة من مخاطر أمنية مرتبطة بالاستفتاء.
وفي الإطار ذاته، ذكرت مصادر رئاسية تركية أن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا استفتاء كردستان عبر الهاتف وأكدا أهمية سلامة أراضي كل من العراق وسوريا. وأضافت أن الزعيمين تحدثا عن عملية أستانة فيما يتعلق بسوريا واتفقا على بحث التطورات الإقليمية بشكل موسع عندما يلتقيان في العاصمة التركية أنقرة بعد غد الخميس.
من جهة أخرى، أعلنت إيران أمس أن الحدود البرية مع كردستان العراق لا تزال مفتوحة لتتراجع بذلك عن تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أن «الحدود البرية بين إيران ومنطقة كردستان العراق مفتوحة، هذه الحدود لم تغلق. في الوقت الراهن، إن المجال الجوي فقط مغلق بين إيران وهذه المنطقة». وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أعلن في وقت سابق للصحفيين أن بلاده أغلقت «حدودها البرية والجوية مع كردستان العراق بطلب من حكومة بغداد». ووصف الاستفتاء الذي ينظمه الإقليم رغم معارضة بغداد ودول مجاورة، بأنه «غير قانوني وغير مشروع».
وفي دمشق، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاستفتاء الذي أجراه الأكراد العراقيون «مرفوض»، مشدداً على أن بلاده لا تعترف إلا بعراق «موحد». وقال المعلم «نحن في سوريا لا نعترف إلا بعراق موحد» مضيفاً «نرفض أي إجراء يؤدي إلى تجزئة العراق». وشدد على أن «هذه خطوة مرفوضة ولا نعترف بها» مشيراً إلى أنه أبلغ نظيره العراقي بموقف بلاده. كما انتقد معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان الاستفتاء الذي قال إنه «وليد السياسات الأمريكية التي سعت إلى تفتيت دول المنطقة وخلق الصراعات بين مكوناتها». واعتبر، وفق تصريحات نقلتها صحيفة الوطن المقربة من دمشق، أن الاستفتاء «يضر بالعراق ويضر بالأخوة الأكراد».
البيان: الحكومة الفلسطينية إلى غزة الأسبوع المقبل
كتبت البيان: يتوجه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاثنين المقبل، إلى قطاع غزة لبحث جهود المصالحة، حيث تعقد الحكومة اجتماعها الأسبوعي في القطاع، في وقت قررت منظمة التحرير إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الناطق باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود، أمس، إن الحمد الله «وبالتشاور مع الرئيس محمود عباس، أصدر قراره بأن تعقد الحكومة اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، منتصف الأسبوع المقبل». وأضاف أن «الحمد الله، وأعضاء الحكومة سيصلون إلى قطاع غزة الاثنين المقبل، للبدء بتسلم مسؤوليات الحكومة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على حل اللجنة الإدارية، وتمكين الحكومة من تحمل مسؤولياتها كاملة».
وكتب الحمد الله على صفحته في فيسبوك، «سأتوجه إلى قطاع غزة الحبيب يوم الاثنين القادم على رأس الحكومة وبرفقة كافة الهيئات والسلطات والأجهزة الأمنية»، داعياً «جميع الأطراف والكل الفلسطيني التركيز على المصلحة الوطنية لتمكين الحكومة من الاستمرار بالقيام بوظائفها على النحو الذي يخدم المواطن الفلسطيني أولاً».
وأكد وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ أن الحكومة ستتسلم المعابر والهيئات والوزارات. ورحبت حركة حماس بقرار الحكومة. ودعت في تصريحات للناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، الحكومة إلى «ضرورة التراجع عن الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة بالتزامن مع زيارتها».
دور أممي
وكشف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بمؤتمر صحافي في غزة، عن دور أممي في الإشراف على تنفيذ تفاهمات المصالحة، موجهاً الشكر إلى مصر على دورها الكبير في التوصل لهذه التفاهمات.
إحالة لـ«الجنائية»
في سياق آخر، قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إحالة ملف الاستيطان باعتباره جريمة حرب، وملف التطهير العرقي والتمييز والفصل العنصري، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الحياة: مشاركة كردية كثيفة في الاستفتاء و نُذر حرب في العراق
كتبت الحياة: مر الاستفتاء في كردستان على الانفصال عن العراق بهدوء داخل الإقليم، لكن ردود الفعل الخارجية وفي بغداد تؤشر إلى تصعيد خطير. وكثفت تركيا اتصالاتها بالدول المعارضة للانفصال، ملوحة بالخيار العسكري، وأجرى الجيش العراقي مناورات مع الجيش التركي عند الحدود، وسيزور الرئيس رجب طيب أردوغان طهران يرافقه رئيس الأركان للتنسيق مع المسؤولين الإيرانيين في اتخاذ إجراءات اقتصادية أكثر صرامة ضد الإقليم، منها وقف استيراد النفط وإحكام إغلاق الحدود. وأوصى البرلمان العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها لمنعها بـ «القوة» من الانضمام إلى الإقليم، ما ينذر بحروب في العراق، خصوصاً إذا أصرت طهران وأنقرة على موقفيهما.
ونفذ الإقليم أمس الاستفتاء، متجاهلاً كل الاعتراضات الإقليمية والدولية، وسط توقع بتجاوز المقترعين بنعم الـ90 في المئة من عدد المشاركين، وقد أجل إقفال الصناديق ساعتين، وتعلن النتائج خلال 72 ساعة. وشهدت السليمانية وكركوك التي فرض فيها حظر التجول فتوراً في الإقبال على التصويت، مقابل مشاركة كثيفة في أربيل ودهوك.
ويبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت 5 ملايين ناخب في محافظات الإقليم الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك، والمناطق «المتنازع عليها»، وهي محافظة كركوك ووحدات إدارية تابعة لمحافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.
وأكدت مفوضية الانتخابات أنها وزعت 12 ألف صندوق على ألفي مركز انتخابي، بينما تغطي أكثر من 100 وسيلة إعلامية أجنبية و60 محلية الحدث، وهناك 10 فرق مراقبة دولية و70 محلية.
من جهة أخرى، أقبل المواطنون على مراكز التسوق لشراء المؤن، وشهد بعض محطات الوقود طوابير، بسبب الهواجس من تنفيذ أنقرة وطهران تهديداتهما بغلق المعابر الحدودية وفرض حصار اقتصادي على الإقليم.
واتهم «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» قوات الأمن الكردية بأنها «طلبت من العائلات التي ترفض المشاركة في الاستفتاء في كركوك مغادرة المحافظة، وقد غادرها 25 عائلة فعلاً خلال اليومين الماضيين».
وفتح الإقليم مراكز اقتراع في مناطق سهل نينوى باستثناء ناحية برطلة والحمدانية التي تشرف عليها قوات محلية مدعومة من الحكومة المركزية، وشارك السكان العرب في التصويت في ناحية ربيعة الحدودية مع سورية وكذلك ناحية زمار، كما فتحت مراكز اقتراع في قضاء طوزخورماتو شمال محافظة صلاح الدين. وقال تلفزيون رووداو الذي يوجد مقره في أربيل، نقلاً عن المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء، إن نسبة الإقبال على التصويت في الاستفتاء على استقلال كردستان العراق وصلت إلى 76 في المئة في الساعة الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) قبل ساعة من الموعد المحدد من البداية لإغلاق مراكز الاقتراع.
ومع بداية عملية التصويت في المدن الكردية، أصدر البرلمان العراقي سلسلة من القرارات، بينها المصادقة على قرارات اتخذها مساء أول من أمس المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يرأسه العبادي، تطلب منه فرض السيطرة المركزية على المنافذ الحدودية والمطارات، وإلزام شركات النفط الأجنبية بالتعامل مع الحكومة المركزية فقط، والبدء بإجراءات لملاحقة أموال قادة الإقليم في الخارج، وقطع مرتبات الموظفين الأكراد الذين شاركوا في الاستفتاء. كما تضمنت «إغلاق المنافذ الحدودية مع كردستان في كل الاتجاهات واعتبار البضائع الداخلة منها مهربة، وإعادة حقول النفط إلى سيطرة الحكومة الاتحادية، خصوصاً حقول شمال كركوك». وألزم البرلمان في قرار آخر العبادي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، بالسيطرة على المناطق المتنازع عليها.
في المقابل، أعلن الزعماء الأكراد خلال تصويتهم، الاستعداد للحوار مع بغداد، وأكد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني عدم إنزال العلم العراقي في المؤسسات الرسمية، داعياً الحكومة المركزية إلى عقد مفاوضات، لكنه كشف أن تركيا رفضت استقباله على رغم محاولاته الكثيرة خلال الشهر الماضي.
وتفيد معلومات حصلت عليها «الحياة» بأن الحكومة ستلجأ إلى تسلم المنافذ الحدودية مع تركيا وإيران، بما فيها المنافذ التي يسيطر عليها الأكراد، بمساعدة البلدين، وستضع حكومة الإقليم التي تتحكم بهذه المنافذ منذ أكثر من 25 عاماً أمام خيارين: إطلاق حركة التجارة مع الإقليم عبر الحكومة المركزية أو منع دخول البضائع، على أن يخضع مطارا السليمانية وأربيل للخيارين.
القدس العربي: أكراد العراق يصوّتون بكثافة في استفتاء الاستقلال وأنقرة وبغداد تهددان
نسبة المشاركة وصلت إلى 80٪… واشتباكات بين «الحشد» و«البيشمركه»
كتبت القدس العربي: أغلقت مراكز الاقتراع في كردستان العراق، ومناطق خارج الإقليم، أبوابها، مساء أمس الإثنين، بعد تمديد المفوضية العليا للاستفتاء مهلة التصويت لساعة إضافية، وسط توقعات بصدور النتيجة «شبه المحسومة» لصالح الاستقلال، بعد ساعات من إقفال مراكز الاقتراع.
ودعي خمسة ملايين مقترع للمشاركة في أربيل والسليمانية ودهوك، كما في مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، مثل كركوك وخانقين في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.
رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، أدلى بصوته في ساعة مبكرة من صباح أمس في أربيل، فيما شهدت مراكز التصويت كثافة ملحوظة، إذ وصلت نسبة المشاركة إلى 80٪، وفق مصادر كردية.
وسارعت بغداد إلى الرد على الخطوة الكردية، إذ صوت مجلس النواب العراقي على قرار يلزم رئيس الوزراء حيدر العبادي بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي: «في حـــــال حدوث اي صدام أو اشتباك في هذه المناطق، القوات الاتحادية ستفرض القانون وتفرض النظام وتؤمن سلامة واستقرار المناطق والمواطنين».
وعقب قرار البرلمان العراقي، وجّه العبادي، الأجهزة الأمنية بـ«حماية المواطنين من التهديد والإجبار الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها الإقليم».
وجاء توجيه العبادي بعد أن تناقل عدد من الناشطين والإعلاميين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مناشدة من أهالي ناحية ربيعة التابعة لسهل نينوى، مفادها أنهم أجبروا على الذهاب للاستفتاء «قسراً وتحت التهديد»، من قبل قوات البيشمركه الكردية.
وفي تطور لاحق، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوة من «عصائب أهل الحق» أحد تشكيلات «الحشد الشعبي»، مع قوات «البيشمركه» في قضاء طوزخورماتو جنوب محافظة صلاح الدين والمحاذي لكركوك من جهة الجنوب، على إثر منع قوات البيشمركه لـ«العصائب» من دخول المدينة، طبقاً لمصادر محلية.
وفي وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع العراقية أن الجيش العراقي سيبدأ مناورات كبيرة مع الجيش التركي على الحدود المشتركة بين البلدين، أطلق المسؤولون الأتراك تهديدات بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الإقليم، تبدأ بالإغلاق التدريجي للحدود البرية مع الأخير، مروراً بمنعه من تصدير النفط للعالم، وصولاً إلى التدخل العسكري «في حال تعرض تركمان العراق لاعتداء».
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد على أن بلاده تتحكم بـ«صنبور نفط شمال العراق»، ملوحاً بإغلاقه ومنع الإقليم من تصدير نفطه إلى العالم.
كذلك أعلنت إيران أن الحدود البرية مع كردستان العراق لا تزال مفتوحة لتتراجع بذلك عن تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الخارجية.
إلى ذلك قال مسؤولان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منع مسؤولي حكومته من التعليق على الاستفتاء بعد انزعاج تركيا من إعلان إسرائيل في 13 سبتمبر/ أيلول تأييدها لقيام دولة كردية مستقلة.