من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها استفتاء كردستان العراق على الاستقلال واستطلاع يكشف تزايد العداء للمسلمين في بريطانيا .
فقالت إن حكومة إقليم كردستان العراق تؤكد أن نتيجة الاستفتاء لن تؤدي إلى انفصال دون تفاوض مع الحكومة العراقية في بغداد، ولكن جميع الحلفاء في المنطقة يعارضون إجراءه، وترى الولايات المتحدة أن الاستفتاء قد يعرض استقرار المنطقة للخطر وهي توشك على هزيمة تنظيم داعش.
وابرزت الصحف استطلاعا للراي أجرته هيئة “يوغوف” الحكومية، يظهر أن معظم الناخبين في بريطانيا يرون أن العرب أخفقوا في الاندماج في المجتمع البريطاني وأن وجودهم لم يقدم النفع لبريطانيا، ووفقا للاستطلاع فإن 28 في المئة من الناخبين البريطانيين يرون أن الهجرة من الدول العربية كانت مفيدة لبريطانيا، بينما يرى 64 في المئة أن العرب لم يندمجوا مع المجتمع.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– الناخبون في كردستان العراق يصوتون في استفتاء الانفصال
– استفتاء كردستان العراق: هل سيختلف اليوم الذي يلي التصويت عمّا سبقه؟
– إضافة مواطني كوريا الشمالية وتشاد وفنزويلا إلى قرار حظر السفر للولايات المتحدة
– الانتخابات الألمانية: ميركل “تفوز بفترة رابعة“
– صهر ترامب استخدم بريده الإلكتروني الخاص في إنجاز أعمال البيت الأبيض
– ميركل: لم أحقق النتيجة المرجوة في الانتخابات
– مئات الآلاف يوقعون على عريضة إلكترونية ضد قرار بريطاني بوقف عمل أوبر
– فاينانشال تايمز: في تحدٍ، الأكراد يُسمعون صوتهم للعالم
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا لإريكا سولومون من بارزان بكردستان العراق بعنوان “في تحدٍ، الأكراد يُسمعون صوتهم للعالم”. قالت سولومون إنه عندما يفتقد أيوب صادق والده الذي فقده في الطفولة، فإنه يسير وسط عدد كبير من المقابر التي لا تحمل أسماء من دُفن فيها رفات مئات الأشخاص عُثر عليهم في قبر جماعي بالقرب من الحدود الجنوبية للعراق، وأٌعيدوا لاحقا إلى موطنهم في بارزن، شمالي كردستان.
واضافت أيضا أن بارزان هي مسقط رأس مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، الذي يحشد الناخبين على التصويت بـ “نعم” في الاستفتاء على استقلال الإقليم، على الرغم من الضغوط الدولية الكبيرة لإيقاف التصويت.
وقالت إن صادق هو ثالث جيل من أسرته ينضم إلى قوات البيشمركة الكردية، وكانت القوات العراقية قد ألقت القبض على جده قبل ولادته، ولم يعرف عنه خبر إثر ذلك. في عام 1983، وهو ما زال صبيا، اضطر صادق للفرار بينما ألقت القوات العراقية القبض على ثمانية آلاف رجل وطفل، من بينهم والده، وقتلتهم، ولم يتم التعرف على الكثير منهم حتى الآن.
وقال صادق للصحيفة “لم أتوقع أن يكون مستقبلنا هكذا. لدى أمل بنسبة مئة بالمئة أنني الآن شأعيش لأرى استقلالنا“.
وقالت سولومون إن النتيجة المتوقعة للاستفتاء هي “نعم” للاستقلال، على الرغم من أن التشكك في إمكانية إجرائه استمرت حتى سويعات من بدء التصويت. ويرى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أنه يجب قبول عرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتفاوض.
وتضيف سولومون أن حكومة إقليم كردستان العراق تؤكد أن نتيجة الاستفتاء لن تؤدي إلى انفصال دون تفاوض مع الحكومة العراقية في بغداد، ولكن جميع الحلفاء في المنطقة يعارضون إجراءه. وترى الولايات المتحدة أن الاستفتاء قد يعرض استقرار المنطقة للخطر وهي توشك على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول معارضو بارزاني إنه يستغل الجذب النفسي والعاطفة لرغبة الأكراد في الحصول على دولة لهم. وقال كمال شوماني من معهد التحرير للساسة الشرق أوسطية للصحيفة إن”الأكراد يقاتلون منذ أمد طويل للحصول على وطن وأصبح الأمر بمثابة عقدة نفسية لهم“.
نقلت صحيفة الغارديان مقالا لباتريك وينتور بعنوان “استطلاع يكشف درجة عالية من عدائية البريطانيين إزاء العرب”. قال وينتور إن العدائية إن استطلاعا جديدا كشف عن مدى العدائية إزاء الإسلام والعرب في بريطانيا.
واضاف وينتور أن الاستطلاع، الذي أجرته هيئة “يوغوف” الحكومية، يظهر أن معظم الناخبين في بريطانيا يرون أن العرب أخفقوا في الاندماج في المجتمع البريطاني وأن وجودهم لم يقدم النفع لبريطانيا.
ووفقا للاستطلاع فإن 28 في المئة من الناخبين البريطانيين يرون أن الهجرة من الدول العربية كانت مفيدة لبريطانيا، بينما يرى 64 في المئة أن العرب لم يندمجوا مع المجتمع.
وكشف الاستطلاع أيضا عن أن الناخبين البريطانيين يرون أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى بريطانيا من العراق وسوريا كان أكثر من اللازم.
ووفقا لاستطلاع، فإن الصفات الثلاثية التي تتبادر إلى ذهب البريطانيين فيما يتعلق بالعرب هي التمييز بين الجنسين والثراء والإسلام، ويلي ذلك التطرف والتاريخ العريق. وكان الربط في الاستفتاء بين العرب والابتكار والفكر التقدمي محدودا للغاية.
وكشف الاستطلاع أيضا تشكك الرأي العام البريطاني في سياسة بريطانيا إزاء الشرق الأوسط، حيث لم يعتقد سوى 15 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن السياسة الخارجية لبريطانيا ساعدت في دعم حقوق الإنسان والأمن في العالم.