من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يواصل تقدمه في دير الزور ويفتح ممرات آمنة للمدنيين لمغادرة مناطق انتشار إرهابيي «داعش»
كتبت تشرين: في إطار عملياتها المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري من دير الزور خاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» بالريف الغربي انتهت بفرض السيطرة على مساحات جديدة في محيط بلدة التبني.
وأفاد مراسل (سانا) في دير الزور بأن وحدات من الجيش بإسناد جوي نفذت عمليات مكثفة على تجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي في الريف الغربي تقدمت خلالها على المحور الغربي وسيطرت على عدد من القرى والمزارع في محيط بلدة التبني.
وأشار المراسل إلى أن وحدات الهندسة باشرت بتمشيط القرى والمزارع وإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم «داعش» قبل سقوط العديد منهم قتلى وسط فرار جماعي باتجاه بلدة التبني تاركين جثث قتلاهم.
وفرضت وحدات من الجيش أمس الأول سيطرتها على نقاط في قريتي مظلوم ومراط وذلك خلال ملاحقة إرهابيي تنظيم «داعش» على اتجاه قرية الصبحة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على اتجاه حقل كونيكو للغاز، فيما سيطرت وحدات أخرى على مسطاحة بلدة الشميطية وأطراف البلدة بالريف الغربي.
في سياق آخر أكدت مصادر أهلية قيام تنظيم «داعش» بنقل أغلب إرهابييه المرتزقة الأجانب مع عائلاتهم من أحياء مدينة دير الزور إلى الريف الشرقي.
ويعيش تنظيم «داعش» حالة من التخبط والاقتتال بين إرهابييه وسط فرار عدد كبير من متزعميه الميدانيين وإجلاء عدد آخر منهم عبر طيران «التحالف» الأمريكي تفادياً لمقتلهم بسبب العمليات والتقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري في عدد من مناطق محافظة دير الزور.
إلى ذلك فتح الجيش ممرات آمنة في دير الزور لمغادرة المدنيين من مناطق انتشار تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يتخذ من الأطفال والنساء والشيوخ دروعاً بشرية.
وأشار مراسل (سانا) إلى أن المحافظة اتخذت جميع الترتيبات والإجراءات لتأمين إقامة المواطنين الذين يخرجون من مناطق انتشار تنظيم «داعش» الإرهابي وتقديم جميع المساعدات والاحتياجات الأساسية اللازمة لهم.
ودعت المحافظة جميع أبناء دير الزور الذين مازالوا يقيمون في المناطق التي ينتشر فيها تنظيم «داعش» الإرهابي إلى التوجه لأقرب نقطة وجود للجيش العربي السوري لكي يصلوا إلى بر الأمان والطمأنينة.
وأمنت وحدة من الجيش العربي السوري أمس الأول وصول 21 مدنياً بينهم أطفال ونساء إلى مدينة دير الزور بعد أن تم تحريرهم من أحد أوكار إرهابيي «داعش» في الريف الغربي للمدينة، حيث قامت المحافظة باستقبالهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
وأقامت الحكومة منذ اللحظة الأولى لكسر الجيش العربي السوري الحصار المفروض على مدينة دير الزور جسراً بريّاً لنقل مختلف المواد الأساسية والغذائية لدعم الأهالي الصامدين بعد أن عانوا على مدار أكثر من 3 سنوات من ويلات حصار إرهابيي «داعش».
وفي ردّ جبان من الإرهابيين على تقدم الجيش وما يقدمه من مساعدات للمدنيين، قصف إرهابيو «داعش» المدنيين في حيي الجورة والقصور في دير الزور، حيث أصيب 8 مواطنين بجروح بسبب اعتداء إرهابيي التنظيم بالقذائف والقنابل الملقاة من الطائرات المسيّرة على المنازل السكنية.
وأفاد مراسل (سانا) في دير الزور بأن إرهابيي تنظيم «داعش» المتحصنين في بعض أحياء المدينة اعتدوا على الأهالي في حيي الجورة والقصور بعدد من قذائف الهاون وبقنابل ألقتها طائرات مسيّرة ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ولفت المراسل إلى سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيو «داعش» على الساحة الداخلية لمبنى المحافظة ما تسبب بإصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية في المبنى.
وكان شخصان قد استشهدا وأصيبت امرأة بجروح في الـ14 من الشهر الجاري بسبب اعتداء إرهابيي «داعش» بقذائف الهاون على قافلة مساعدات بعد وصولها إلى مدينة دير الزور وعلى حي الجورة السكني.
وتتعرض الأحياء السكنية بمدينة دير الزور لاعتداءات إرهابية بقذائف الهاون والصاروخية من تنظيم «داعش» التكفيري في محاولة يائسة منه لـ«النيل» من صمود أهالي المدينة ودعمهم للجيش العربي السوري الذي كَسرَ الحصار عن المدينة والمطار العسكري وفتح الطريق الدولي الذي يربط المدينة بالمحافظات الأخرى.
“الثورة”: لافروف يؤكد لتيلرسون أن واشنطن في سورية ضيف غير مدعو.. الدفاع الروسية: هجوم «النصرة» شمال حماة انتهاك لاتفاق آستنة.. وبتحريض أميركي
كتبت “الثورة”: غداة هجوم إرهابيي تنظيم جبهة النصرة على مواقع الجيش السوري شمال حماة، أكدت هيئة الأركان الروسية أمس أن الهجوم الإرهابي جاء بتحريض من الاستخبارات الأمريكية ،هو انتهاك لاتفاق منطقة تخفيف التوتر التي تم التوصل إليه خلال اجتماع آستنة6، فيما جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الولايات المتحدة تتدخل في سورية دون دعوة أو موافقة من الحكومة السورية.
ووفقا لما نشره موقع روسيا اليوم فقد ذكر بيان هيئة الأركان الروسية أمس أن الهجوم في منطقة تخفيف التوتر في إدلب شمال سورية جاء بتحريض من الاستخبارات الأمريكية لوقف انتصارات الجيش السوري شرق دير الزور.
ورأت الهيئة أن من بين أهم أهداف الهجوم الإرهابي طرد الشرطة العسكرية الروسية من النقطة التي تشغلها للرقابة على ثبات تخفيف التوتر هناك.
إلى ذلك أكد رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي أن ارهابيي جبهة النصرة و»الفصائل المتحالفة معها التي لا ترغب بتنفيذ اتفاقات وقف النار شنوا الهجوم المباغت رغم الاتفاقيات الموقعة يوم 15 أيلول في آستنة مشيراً إلى أن الهجوم واسع النطاق بدأ صباح أمس الأول واستهدف مواقع القوات الحكومية السورية في شمال وشمال شرق مدينة حماة في منطقة تخفيف التوتر في إدلب»
وأكد رودسكوي أنه تم القضاء على 850 إرهابيا في عملية داخل منطقة تخفيف التوتر وأن 3 عسكريين روس من قوات العمليات الخاصة أصيبوا بجروح خلال الهجوم.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن إرهابيي جبهة النصرة استخدموا الدبابات والعربات المدرعة خلال مهاجمة مواقع الجيش السوري داخل منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حماة.
وتعرضت عدة مواقع للجيش العربي السوري أمس الأول لهجمات من إرهابيي من تنظيم جبهة النصرة على عدة محاور في ريف حماة الشمالي حيث تصدت لها وحدات الجيش والقوات الرديفة وكبدتها خسائر فادحة.
في الأثناء جدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن الولايات المتحدة تتدخل في سورية دون دعوة أو موافقة من الحكومة السورية.
وقال لافروف في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس أنه «ذكر تيلرسون بأن الولايات المتحدة ضيف غير مدعو في سورية، مضيفا أننا نرى أن هذا الوضع حقيقة واقعة ولكنه يمكن أن يستخدم لمكافحة الإرهاب بالتوازي مع العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري بدعم من روسيا وهذا سيكون شيئا ايجابيا عندما يركز جميع المشاركين في هذه العملية على مكافحة تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار لافروف إلى أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان اتصالاتهما عبر القنوات العسكرية في سورية تفاديا لوقوع حوادث بين الطرفين.
وكان لافروف أكد في تصريحات له قبل أيام أن أي وجود أجنبي في الأراضي والأجواء السورية دون موافقة الحكومة السورية هو انتهاك للقانون الدولي لافتا إلى أن «القوات الجوية الروسية تعمل فى سورية بدعوة مباشرة من قبل السلطات الشرعية للجمهورية العربية السورية ونحن نتعاون في هذا الإطار مع القوات المسلحة السورية حصرا لضرب الإرهاب والتحرك في طريق الحل السياسي».
من جانب اخر شدد لافروف على ضرورة تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة موضحا أن موسكو ليست الطرف الذي بدأ بالإجراءات المتبادلة غير الإيجابية وعلى الرغم من ذلك فهي مهتمة بالعودة إلى الوضع الطبيعي للعلاقات الثنائية.
وقال لافروف إن» العلاقات بين روسيا وأمريكا الآن تمر بمرحلة صعبة جدا ووصلت الى مستوى منخفض للغاية وذلك نتيجة الآثار التي خلفتها إدارة الرئيس السابق أوباما» لافتا الى ان واشنطن وموسكو ليستا راضيتين عن الوضع الحالي للعلاقات الثنائية.
كما أكد لافروف أن موسكو ترى مصلحة في الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع الولايات المتحدة لكن من دون أن تتخللها انتهاكات من الجانب الأمريكي.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير لافروف بحث مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في نيويورك احتمالات إقامة حوار سياسي بين الجانبين وتفعيل الاتصالات الروسية البريطانية في مختلف المجالات.
ونقلت سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان لها أمس إن الجانب الروسي أكد على أهمية تطبيع العلاقات من خلال حوار يقوم على الاحترام المتبادل على أساس الاعتبارات المتبادلة للمصالح.
من جانبه وصف جونسون في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء اجتماعه مع نظيره لافروف بـ «الجيد» مشيراً إلى أنه بحث خلاله الإعدادات الجارية لزيارته إلى موسكو إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الخليج: العراق يقترب من إطلاق معركة الحويجة والطيران يدك تحصينات «داعش» وقواعده… السعودية وروسيا والاتحاد الأوروبي يرفضون الاستفتاء .. وتركيا تهدد
كتبت الخليج: اتسعت دائرة الرفض الدولي لاستفتاء كردستان العراق، مع انضمام روسيا والاتحاد الأوروبي إلى معسكر الداعين لإلغائه، وهددت تركيا بفرض عقوبات على قيادة الإقليم، فيما أكدت السعودية حرصها على وحدة أراضي العراق، وبالتزامن مع التطورات السياسية قصف الجيش العراقي أهدافاً لتنظيم «داعش» في آخر معقلين له في شمال البلاد، تمهيداً لبدء معركة جديدة لإجلاء التنظيم عن آخر معاقله في العراق.
وأعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أمس الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات في كردستان العراق لعدم إجراء استفتاء حول استقلال المنطقة، ويعتبره غير مثمر. وشددت على أن الموقف الأوروبي الدائم مع وحدة وسيادة العراق، ووحدة أراضيه. وأن الإجراءات من طرف واحد، مثل الاستفتاء المقترح، تعتبر غير مثمرة ويجب تجنبها. وفي موسكو، أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن روسيا تؤيد وحدة أراضي العراق.
من جانبها، دعت المملكة العربية السعودية أكراد العراق إلى العدول عن تنظيم الاستفتاء حول الاستقلال المقرر نهاية الأسبوع، محذرة من «مخاطر» قد تترتب على ذلك، وقال مصدر مسؤول في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن المملكة «تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود برزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق، لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه». وأضاف أن قرار المملكة جاء «انسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية بهذا الشأن»، و«تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، وما تواجهه من مخاطر، وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد تنتج عنها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية».
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفرض عقوبات على إقليم كردستان العراق، بسبب إصراره على إجراء استفتاء بشأن الانفصال عن العراق. ووصف المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، إصرار رئيس كردستان مسعود برزاني بأنه «لعب بالنار».
وفي وقت سابق، أكد رئيس الإقليم مسعود البرزاني تصميمه على إجراء استفتاء الانفصال في موعده، رغم المعارضة الدولية والإقليمية الواسعة، فيما اكد استعداد الإقليم لبدء مباحثات جادة مع بغداد والأطراف الدولية بعد إجراء الاستفتاء. وفي المقابل، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن استفتاء كردستان «مرفوض» سواء جرى الآن، أو في المستقبل «وهو مخالف للدستور وفيه تجزئة وإضعاف للبلد». وقال العبادي: «لا وقت للنزاع،وأبدينا الاستعداد للحوار ما بين الحكومة الاتحادية والإقليم وأساسه ضمن العراق الموحد وعلى أساس الدستور، بعض المشاكل مع الإخوة الأكراد تعود لسنوات ونستطيع إطفاء نيران الخلافات بالحوار والاتفاق».
البيان: الجيش الليبي يدحر «داعش» من صبراتة
كتبت البيان: نجحت قوات الجيش الليبي بمدينة صبراتة في دحر عدد من الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي محكماً سيطرته على أحياء ومناطق واسعة بالمدنية الساحلية الواقعة غربي طرابلس. وأفشلت القوات التابعة لـ«غرفة عمليات مكافحة داعش»، محاولة يائسة للميليشيات التي حاولت الهجوم على الغرفة المشكلة قبل أشهر لمحاربة التنظيم الإرهابي في المدينة.
ويتكون التحالف الإرهابي الذي يحاول السيطرة على المدينة الساحلية من إرهابيين يحاولون السيطرة على سواحل المدينة ومخارجها لبسط نفوذهم في تهريب البشر والوقود والسلع التموينية إلى خارج البلاد.
وأطلق الجيش عملياته ضد التنظيمات المتطرفة بعد تكرار الاستفزازات والمضايقات على التمركزات والبوابات التابعة له، حسب بيان عسكري أدلى به. وأضح البيان، أن تدخل غرفة عمليات محاربة داعش جاء بعد محاولة البعض تصوير هذه الميليشيات وكأنها مساوية لهذه الغرفة وينازعها الشرعية.
ووصف البيان حقيقة هذه الميليشيات، ومحاولتها في اتخاذ صبغة قبلية وتحت تصرف أفراد وعائلات بعينها، وما تقوم به من أعمال لتهريب الوقود وتهريب البشر والسيطرة والتمركز في ممتلكات الدولة من المصارف إلى المصائف والغابات واستغلال المحاجر وغيرها من المصالح والممتلكات الخاصة والعامة.
وحذر الجيش الليبي من أن وجود هذه الأجسام الهزيلة، لا يمكن أن يسمح بقيام مؤسسات حقيقية قادرة على خدمة الناس وتوفير الأمن والأمان لهم، فضلاً عن كون هذه الأجسام بحكم طبيعتها غير قادرة على ذلك فإنها تحاول عرقلة كل جهد لبناء مؤسسات الدولة نحو الأفضل.
وكشف البيان المحاولات المبذولة من قبل هذه الميليشيات وداعميها في إزاحة القوات الليبية من المشهد الأمني وانسحابها خارج المدينة، ومحاولة إرهابها لتكريس الفوضى عبر المضايقات والاستفزازات، فضلاً عن محاولات المساوات بين الغرفة والتشكيلات الغير منضبطة والمتمثلة في ميليشيا أحمد الدباشي وميليشيا عصام الغول.
الحياة: مبادرة معصوم تفشل في تفكيك أزمة استفتاء كردستان
كتبت الحياة: تواجه مبادرة أعلنها رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم، مستندة في مجمل نصوصها إلى اقتراح قدمه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لحل أزمة استفتاء انفصال إقليم كردستان، رفضاً من بغداد وأربيل، ما يدفع الأزمة إلى حلول اللحظات الأخيرة التي مازالت مطروحة حتى داخل حزب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وحضت المملكة العربية السعودية أمس، الأطراف العراقية على بدء حوار لتحقيق مصالح الشعب بمكوناته. وأكد بيان أصدرته وزارة الخارجية «أن الحوار يضمن الأمن والسلام في العراق ويحفظ وحدته وسيادته». ودعا السلطات في كردستان العراق إلى الحفاظ على المكتسبات التي حققها الإقليم. وطالب الأطراف العراقية بالعودة إلى الاتفاقات الموقّعة وأحكام الدستور العراقي.
ووجد معصوم، ثاني رئيس كردي للعراق بعد جلال طالباني، نفسه في موقف حرج تتنازعه فيه مطالبات قوى في بغداد بإعلان رفضه العلني الاستفتاء الكردي، وبين انتمائه الحزبي والقومي الذي يحتم عليه الاصطفاف إلى جانب بارزاني، واختار تقديم مبادرة هي امتداد لاقتراحات قدمها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش.
وتدعو وثيقة المبادرة التي اطلعت عليها «الحياة»، الإقليم إلى تأجيل الاستفتاء في مقابل مفاوضات غير مشروطة تتم مع بغداد، وتضع سقفاً زمنياً يمتد إلى 3 سنوات وفي حال فشلت يعود الإقليم إلى إجراء الاستفتاء.
وتنص المبادرة على «تشكيل لجنة عليا ولجان مشرفة تتولى الحوارات وتكون برئاسة رئيس الجمهورية وتضم رئيسي مجلس الوزراء الاتحادي ومجلس النواب، ورئيس مجلس وزراء الإقليم بالاشتراك مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة».
وكان معصوم زار مدينة السليمانية أمس، التي وصلها بارزاني أيضاً، حيث حصل اجتماع ضم القيادات الكردية خلص إلى إرسال وفد رفع المستوى إلى بغداد، بحسب بيان من رئاسة الجمهورية.
لكن كلمة ألقاها بارزاني في نطاق حملته الدعائية لحشد المواطنين وإقناعهم بالمشاركة في الاستفتاء أمس، تضمنت إشارات إلى رفض مبادرة معصوم، حيث أكد أن المبادرات المقدمة لا تستوفي الشروط. وحض بارزاني المواطنين في الإقليم على «المشاركة الفاعلة في الاستفتاء لحسم الاستقلال»، وقال: «ارتكبنا خطأ فادحاً بالعودة إلى بغداد عام 2003 بعدما كنا إقليماً مستقلاً».
وجاء رفض المبادرة صريحاً أيضاً من رئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، حيث اعترض الأول على وجود سقوف زمنية للحوار، فيما اعتبر الثاني أن مبادرة معصوم مرفوضة لأنها غير دستورية.
وتخشى بغداد أن يكون وضع سقف زمني لمفاوضات مع الإقليم بمثابة اعتراف بحق الإقليم في تنفيذ الاستفتاء، فيما يؤكد مسؤولون عراقيون أن الاستفتاء غير دستوري بكل الأشكال.
وحذر العبادي خلال لقائه عدداً من الإعلاميين والمحللين السياسيين، من أن «تغيير الحدود من طرف واحد يفتح باب الدماء على مصراعيه»، ولوح بـ «اللجوء إلى فرض الأمن بالقوة في حال نشوب العنف»، وأكد أن «المسؤولين في السعودية اتصلوا بنا وقدموا مبادرة لحل الأزمة والتدخل، ونشترك في الأفكار في عدم جر المنطقة إلى مشاريع التقسيم والتجزئة».
القدس العربي: عباس يهدد بحل السلطة ويعتبر الاحتلال وصمة عار دولية
تسريبات عن عزم ترامب عقد مؤتمر اقليمي يجمع إسرائيل بدول عربية
كتبت القدس العربي: وسط حديث عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعوة إلى عقد قمة إقليمية في الخريف المقبل، تجمع إسرائيل وعددا من الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مستهل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 ، استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين بـ»وصمة عار في جبين دولة إسرائيل أولاً، وفي جبين المجتمع الدولي ثانياً». وهدد بحل السلطة الفلسطينية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن لإنقاذ حل الدولتين.
وقال في كلمته المطولة: «لن يكون أمامنا سوى مطالبة إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال بتحمل مسؤولياتها كاملة عن هذا الاحتلال، وتحمل ما يترتب عليه من تبعات، فلم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة من دون سلطة، وأن يستمر الاحتلال من دون كلفة، نحن نقترب من هذه اللحظة». وتابع القول «إذا تم تقويض حل الدولتين فلن يكون أمامنا من خيار سوى مواصلة الكفاح والمطالبة بحقوق كاملة لكل سكان فلسطين التاريخية وإجراء مراجعة شاملة لمجمل عملية التسوية».
وأضاف عباس في كلمته التي جاءت بعد ثلاث ساعات من لقائه الرئيس ترامب، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية، منتهكة المواثيق والقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتواصل تنكرها لحل الدولتين.
وناقش الرئيس عباس خلال اجتماعه بترامب التطورات المتعلقة بالعملية السياسية، ومجمل الأوضاع العامة في الأراضي الفلسطينية، كما نقلت وكالة الاأباء الرسمية. وعبر في كلمة له في بداية اللقاء عن شكره للرئيس ترامب بقوله: «أنا سعيد جدا أن أكون هنا مع الرئيس ترامب وأشكره على إتاحة الفرصة لنلتقي للمرة الرابعة خلال العام الأول، وإن دلّ هذا على شيء فإنما يدل على جديته في العمل على صفقة العصر في الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام المقبلة إن شاء الله.»
وأضاف: «نحن واثقون من أن فخامة الرئيس ترامب مصمم على الوصول للسلام في الشرق الأوسط، وهذا يعطينا تطمينات بأننا سنصل إلى سلام حقيقي مع الشعب الإسرائيلي».
وهاجم عباس السفير الأمريكي ديفيد فريدمان من دون أن يذكر اسمه، على تصريحات له قبل أسابيع وصف فيها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بـ»الاحتلال المزعوم».
إلى ذلك يجري الحديث نقلا عن مصادر إسرائيلية، حول إمكانية دعوة الرئيس ترامب إلى عقد مؤتمر إقليمي للتسوية، يشارك فيه قادة دول عربية في الخريف المقبل.
وقالت صحيفة «معاريف» إن جهات سياسية إسرائيلية مطلعة على التحركات بين «إسرائيل» والدول العربية والولايات المتحدة، كشفت عن نية الإدارة الأمريكية بعقد مؤتمر إقليمي في الخريف.
ورغم أنه لم يصدر قرار نهائي بهذا الخصوص من قبل ترامب. أكدت المحافل الإسرائيلية أنه «في حال كان هناك إعلان أمريكي عن مؤتمر كهذا، فسوف تشارك به، إلى جانب إسرائيل، دول عربية عديدة».