السيسي للفلسطينيين: لقبول “التعايش” مع الإسرائيليين
حض الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفلسطينيين في خطاب له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة على “الاتحاد”، وأن يكونوا مستعدين “لقبول التعايش” بسلام مع الإسرائيليين “.
وقال السيسي في الخطاب الذي جاء بعد يوم على لقائه الأول مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني هو “الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار“.
ويقود نظام السيسي بمصر جهودا للتوسط بين حركتي فتح وحماس المتخاصمتين في إطار الدفع للعودة إلى واجهة العمل الدبلوماسي في الشرق الأوسط.
وخرج السيسي عن خطابه المعد ليتوجه إلى الفلسطينيين بالقول إنه من المهم “الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الأخر مع الإسرائيليين في أمان وسلام“.
كما توجه السيسي بنداء مشابه إلى الإسرائيليين وقال “لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ أكثر من 40 سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى، وأقول أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الفلسطيني“.
وكان نتنياهو قد أشار في خطابه إلى أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق السلام مع كل البلاد العربية ومع الفلسطينيين، دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.
وقال السيسي إن “إغلاق هذا الملف من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية“.
وأكد ان “تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة“.
كما وتوجه إلى الرئيس الأمريكي بالقول “لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام في هذه المنطقة“.
وجاء اجتماع السيسي مع نتنياهو في نيويورك عقب مكالمة هاتفية نادرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس أسماعيل هنية.
وبعد لقاء هنية مع مسؤولين مصريين في القاهرة الأسبوع الماضي، أعلنت حماس موافقتها على مطلب السلطة الفلسطينية حل إدارتها الموازية لقطاع غزة وأبدت استعدادها للمشاركة في الانتخابات والتفاوض لتشكيل حكومة وحدة وطنية.