تقرير إسرائيلي يكشف عدم جاهزية الجيش للحرب
كشف تقرير عسكري إسرائيلي أصدرته لجنة الخارجية والأمن التابعة لـلكنيست عيوبا وثغرات في مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب القادمة، وحمل المستوى السياسي المسؤولية عن هذه الإخفاقات، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو .
وقال مراسل موقع ويللا الإخباري ياكي أدماكير إن التقرير الذي يتوقع أن يقدم رسميا للكنيست الأسبوع القادم كشف عن أخطاء وإشكالات خطيرة في استعداد الجيش للمواجهة العسكرية التي قد يخوضها مستقبلا.
ويوجه التقرير انتقادات قاسية للحكومة، حسب المراسل الذي يقول إن جزءا يسيرا من التقرير هو الذي سينشر أمام الجمهور نظرا للحساسية الأمنية التي تحيط بالتقرير والمعلومات الخطيرة التي يشتمل عليها.
وأوضح الموقع أن تقريرا آخر يشبه الحالي صدر في فبراير/شباط الماضي عن مراقب الدولة حول جاهزية المؤسسة الأمنية والعسكرية مقابل تهديد الأنفاق التي تحفرها حركة المقاومة الإسلامية(حماس) كما ظهرت في حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، وتضمن توجيه انتقادات غير مسبوقة للمستوى السياسي الإسرائيلي، ولسوء إدارة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية خلال تلك الحرب.
وأشار التقرير إلى أن هذه التقارير المتلاحقة تظهر أن إسرائيل لم تكن مستعدة لخوض المواجهات العسكرية، خاصة كيفية التعامل مع شبكة الأنفاق التي شغلتها حماس، كما أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم نظرية قتالية مناسبة لمواجهة هذا التهديد، رغم أنه معروف لدى الجيش منذ 15 عاما، وكل ذلك بسبب هذه الإخفاقات والثغرات.
كما تحدث التقرير عن ثغرات أمنية واستخبارية، وعن عدم وجود معلومات كافية، وعن عدم توفير وسائل عسكرية وتكنولوجية للجيش من أجل مواجهة التهديدات.
من جهته، قال مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عاميت سيغال إن رئيس اللجنة آفي ديختر، وهو وزير الأمن الداخلي الأسبق وقع على التقرير، لكن عضو الكنيست من حزب الليكود يوآف كيش رفض التوقيع عليه.
ونقل عن كيش اتهامه لمعد التقرير عضو الكنيست عوفر شيلح من حزب “هناك مستقبل” المعارض بأنه يوظف التقرير ذا الصبغة الأمنية لأغراض سياسية لمهاجمة الحكومة، ولذلك فهو يعارض التوقيع عليه.
في حين اعتبر شيلح عدم التوقيع على التقرير مخالفة لوظيفة اللجنة البرلمانية، وتعبيرا عن مخاوف سياسية وحزبية، بما يحرم الجمهور الإسرائيلي من الاطلاع على معلومات تهمه.