من الصحافة البريطانية
تناقلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون التي قال فيها إن بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول المعارضة للدولة السورية لن تدعم إعادة إعمار البلاد حتى يتم الانتقال السياسي، وقال جونسون “نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو التوصل إلى عملية سياسية وإيضاح الأمر لإيران وروسيا الدولة السورية أننا، كمجموعة تحمل نفس الفكر، لن ندعم إعادة إعمار سوريا حتى توجد عملية سياسية، وذلك يعني، وفقا للقرار 2254.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– بريطانيا: إعادة إعمار سوريا لن يتم إلا بعد الانتقال السياسي
– واشنطن لديها “الكثير من الخيارات العسكرية” في الأزمة الكورية
– رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
– إسرائيل تدشن أول قاعدة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة على أراضيها
– أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر يدعو إلى اجتماع وطني لبحث حل الأزمة
– “الجريمة الحقيقية داخل السجون المصرية“
– “كردستان على صفيح ساخن“
قالت التايمز في افتتاحيتها إنه لم يعد هناك أي غموض بشأن الأحداث الأخيرة في ميانمار، حيث فر أكثر من 400 ألف شخص من أقلية الروهينغا المسلمين إلى حدود بنغلاديش منذ اندلاع العنف قبل ثلاثة أسابيع.
وقد اعتبر رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش العنف المنهجي الذي ترتكبه قوات ميانمار “حالة منهجية من التطهير العرقي“.
وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية الفارين هم من النساء، بينما قتل الرجال بأيدي قوات الجيش أو حرقت منازلهم أو انفجرت فيهم الألغام الأرضية أو قتلوا بالرصاص وهم يحاولون الهرب. وأما الذين يتمكنون من النجاة فسيكونون قد شهدوا ألوانا من التعذيب واغتصاب الجنود لنساء الروهينغا الصغيرات.
وقالت إن الشعور المعادي للمسلمين في ميانمار له تاريخ طويل، فمظهرهم المختلف اختلافا ملحوظا عن الأغلبية البوذية يجعلهم منبوذين كغرباء، ويؤدي إلى اعتبارهم جزءا من العالم البنغالي وليس ميانمار. وهذا التمييز هو سبب قرار الحكومة عدم منح المواطنة لأكثر من مليون روهينغي عاشوا في البلاد. ويبدو أن التكتيكات التي يستخدمها الجيش هي لضمان عدم عودة الروهينغا غير المرغوب فيهم أصلا.
وأردفت الصحيفة أنه رغم المزاعم بأن الروهينغا هم الذين أحرقوا قراهم، فإن هيومن رايتس ووتش استخدمت صور الأقمار الصناعية لرصد التدمير المنهجي لمنازلهم من قبل جيش ميانمار، وقد بدا منها أن نحو نصف قراهم في شمال ولاية أراكان مهجورة الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة القائلة بأن الروهينغا واقعون في صراع ديني إنما تخدم أجندة متطرفة، حيث لم يمنع ذلك جماعات مثل تنظيم القاعدة من محاولة استغلال الصراع لدعم قضيتهم بدعوة المسلمين في أنحاء المنطقة -من الهند إلى الفلبين- للثأر من “المعاملة الوحشية التي وجهت إلى إخواننا المسلمين” في ميانمار.
وفي هذا السياق أشار تقرير آخر بنفس الصحيفة إلى أن السلطات البنغالية تحتجز مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا عبر الحدود مع ميانمار.
ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة فإن 409 آلاف روهينغي دخلوا بنغلاديش قادمين من ميانمار، بالإضافة إلى 400 ألف موجودين هناك بالفعل بسبب موجات العنف السابقة.
ومع أن آلاف اللاجئين ينامون الآن في العراء، قالت الشرطة البنغالية قبل أيام إنها ستحد من حركتهم، وسيقتصر وصول الوافدين الجدد على مخيماتهم الموجودة في منطقة بازار كوكس القريبة من الحدود.
وأفاد التقرير بأن الروهينغا سيجبرون على العيش في المنازل المخصصة لهم وسيحظر عليهم الانتقال للعيش مع الأصدقاء أو الأسرة. وقد تم حث الملاك على عدم تأجير ممتلكاتهم للاجئين، كما أبلغ سائقو النقل بعدم نقلهم في أنحاء البلاد. ومن أجل ذلك أقيمت نقاط تفتيش عند نقاط العبور الرئيسية.
ومع وصول الآلاف من الروهينغا كل يوم، تخشى السلطات البنغالية إمكانية انتشار اللاجئين في مدن وبلدات أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن وطأة نقص الطعام والماء زادت من شدتها الأمطار الموسمية أمس، التي جعلت المناطق التي يقيمون فيها أشبه بالمستنقعات في كثير من أجزاء بازار كوكس، حيث بلغ ارتفاع منسوب سقوط الأمطار إلى نحو 8 سم خلال 24 ساعة فقط، ويتوقع أن يزداد خلال اليومين القادمين.