من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: بعد عبوره الفرات.. الجيش يلاحق فلول «داعش» شرق النهر وطائرتا نقل تهبطان في مطار دير الزور العسكري
كتبت تشرين: أعلن مصدر عسكري عبور وحدات من الجيش العربي السوري إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات خلال عملياته المتواصلة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في دير الزور.
وذكر المصدر في تصريح له أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عبرت نهر الفرات من الجفرة باتجاه حويجة صكر حيث تخوض معارك عنيفة مع إرهابيي «داعش» في المنطقة.
إلى ذلك هبطت صباح أمس أول طائرتي نقل تابعتين لسلاح الجو في الجيش العربي السوري في مطار دير الزور العسكري، حيث بيّن المصدر أنه وبعد تأمين محيط المطار بشكل كامل تمكنت صباح أمس أول طائرتين من الهبوط في مطار دير الزور تحملان كميتين كبيرتين من المواد اللازمة لإمداد القوات العاملة في دير الزور.
وأفاد مراسل «سانا» في المحافظة في وقت سابق أمس بأنه بعد سيطرة وحدات من الجيش على قرية الجفرة واصلت التقدم ومطاردة فلول الإرهابيين الفارين نحو حويجة صكر حيث نفذت عمليات دقيقة تتناسب وطبيعة موقعها بمحاذاة نهر الفرات سيطرت خلالها على عدد من النقاط على أطراف المدينة الجنوبية الشرقية وفي الريف الجنوبي الشرقي على طريق دير الزور ـ الميادين بعد مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وفي الريف الغربي لفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش تقدمت باتجاه قريتي عين البوجمعة والخريطة بعد سيطرتها على نقاط جديدة وسط تقهقر إرهابيي التنظيم التكفيري باتجاه ما تبقى لهم من مجاميع إرهابية في مواقع محددة في البادية.
وبيّن المراسل أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين من بينهم محمد عزيز الحنتو وعمر جميل العلوم وعبد الهادي العلوم من قرية شقرا الذي ذبح والده استناداً إلى الفكر التكفيري الوهابي الذي تلقنه على يد ما يسمى «شرعيي» التنظيم وداعميهم.
أهالي دير الزور يواصلون انتفاضتهم ضد «داعش»
إلى ذلك تواصلت الانتفاضة الشعبية ضد إرهابيي التنظيم التكفيري حيث نصبت مجموعة من الأهالي كميناً لسيارة تابعة لتنظيم «داعش» قرب سكة القطار في محيط مدينة البوكمال في أقصى الريف الشرقي للمحافظة تمكنوا خلاله من تدميرها وقتل الإرهابيين الخمسة بداخلها.
كما ضبطت وحدات من الجيش العربي السوري كميات كبيرة من الرشاشات والذخيرة والصواريخ من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي في بلدة أبو الحنايا بريف سلمية الشرقي.
وأفاد مراسل «سانا» في حماة بأن وحدات من الجيش عثرت خلال تمشيط بلدة أبو الحنايا في ناحية عقيربات التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار على ورشة لصيانة الأسلحة ومستودع أسلحة وذخائر ومرآب فيه دبابات مدمرة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وبيّن المراسل أن المستودع يحوي مئات الصناديق بداخلها ذخائر أسلحة رشاشة متنوعة وأشرطة ذخائر وعشرات قواذف الصواريخ الحرارية.
في غضون ذلك استهدف إرهابيو تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بالقذائف الصاروخية مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.
وأفاد مراسل «سانا» في حماة بأن إرهابيي تنظيم «داعش» اعتدوا أمس بخمس قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في مدينة سلمية ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بمنازل المواطنين والبنى التحتية.
وتنتشر في جيب محاصر بريف منطقة سلمية مجموعات من تنظيم «داعش» الإرهابي تستهدف مدينة سلمية بالقذائف في محاولة يائسة منها للتغطية على الخسائر التي مُنيت بها خلال تقدم الجيش العربي السوري في المنطقة.
“الثورة”: لافروف وتيلرسون يبحثان التعاون حول سبل الحل السياسي.. موسكو: اجتماع دولي حول سورية بمقر الأمم المتحدة 21 الجاري
كتبت “الثورة”: تتكثف اللقاءات والاتصالات الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، حيث أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن اجتماعا دوليا رفيع المستوى حول سورية سيعقد في مقر الأمم المتحدة في الـ 21 من الشهر الجاري،
فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون ناقشا خلال الاجتماع الذي عقداه بمبنى البعثة الروسية في نيويورك التعاون بشأن الأزمة في سورية وتنفيذ اتفاقات مينسك حول أوكرانيا.
وعقب الاجتماع قالت زاخاروفا للصحفيين أمس بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك إن لافروف وتيلرسون عقدا اجتماعا في نيويورك بحث فيه الجانبان التعاون حول الأزمة في سورية والجوانب الأخرى للوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك.
من جانبها قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في بيان تعليقا على لقاء الوزيرين في نيويورك: جدد الوزيران الالتزام بتجنب وقوع النزاعات، أثناء
تنفيذ العمليات القتالية في سورية، وإيجاد الظروف المواتية لتحريك عملية جنيف وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وجرى لقاء الوزيرين الذي استغرق نحو 50 دقيقة، في مبنى ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، بعيدا عن وسائل الإعلام.
وكان لافروف قد وصل إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت الأسبوع الماضي.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أمس أن الاجتماع الأخير بين لافروف و تيلرسون يشكل مؤشرا إيجابيا يمكن استخدامه لتنسيق المواقف قبيل الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة تاس عن كوساتشوف قوله: لا شك أن الدولتين وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي يجب أن ينسقا خطواتهما قبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وبالتالي يشكل الاجتماع بين الجانبين مؤشرا إيجابيا.
كما بحث لافروف مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التطورات المتعلقة بالوضع في سورية وشبه الجزيرة الكورية.
إلى ذلك أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن اجتماعا دوليا رفيع المستوى حول سورية سيعقد في مقر الأمم المتحدة في الـ 21 من الشهر الجاري.
وقال نيبينزيا في مقابلة مع وكالة تاس الروسية أمس: سيتم عقد اجتماع دولي رفيع المستوى حول سورية في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الحادي والعشرين من الشهر الجاري على هامش الجلسة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وسوف يكون اجتماعا واسعا.
وبحسب نيبينزيا فإن الاجتماع يأتي بمبادرة من الاتحاد الأوروبي ولا علاقة له بالمجموعة الدولية لدعم سورية والتي تضم نحو عشرين دولة .
وأوضح المندوب الروسي أنه «سوف تتم مناقشة العديد من المسائل الملحة المهمة والجادة بما فيها سبل حل الأزمتين في سورية وليبيا وتطبيق اتفاق البرنامج النووي الإيراني ومن المؤكد أن تتم مناقشة مسألة كوريا الديمقراطية حيث يتوقع أن تثير العديد من الوفود هذه القضية» .
وتابع نيبينزيا «إن عددا كبيرا من الفعاليات والأحداث ستجري خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وسنشارك فيها جميعا وسوف يسمع صوتنا هناك».
ومن المقرر عقد المناقشات العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة بين الـ 19 والـ 25 من أيلول الجاري على أن تعقد على هامشها العشرات من الاجتماعات.
الخليج: أبو الغيط يرحب بإنهاء الانقسام ويشيد بدور مصر في المصالحة
«حماس» تدعو الحكومة الفلسطينية إلى سرعة تسلّم مهامها
كتبت الخليج: دعت حركة «حماس» أمس الاثنين الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله إلى الإسراع باستلام مهامها في قطاع غزة،في الوقت الذي لم تحدد فيه الحكومة موعداً لذلك، فيما رحبت الجامعة العربية بإنهاء الانقسام الفلسطيني وأشادت بدور مصر في المصالحة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان «المطلوب من رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح السماح فوراً لحكومة الحمد الله بتحمل مهامها ومسؤولياتها كافة في غزة دون تعطيل أو تسويف». وأضاف «على أبو مازن (الرئيس عباس) اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته العقابية ضد أهلنا في القطاع».
وقال يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية لرويترز «لم يتخذ قرار بعد بموعد ذهاب الحكومة إلى قطاع غزة لاستلام مهامها». وأضاف «أن لا موعد محدداً بعد لذلك». وكانت الحكومة الفلسطينية طالبت في بيان الأحد حركة حماس بتوضحيات حول بيانها حل اللجنة الإدارية التي تتولى إدارة القطاع.
ورأى برهوم في عدم سرعة توجه الحكومة إلى قطاع غزة «أمراً غير مبرر». وقال «نحن نقول بشكل مباشر لا مبرر لحركة فتح إلى الآن أن لا تطبق ما تم إعلانه في القاهرة برعاية مصرية».
وكان الرئيس الفلسطيني عباس قد أبدى ارتياحه لقرار حماس بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والسماح لحكومة الوفاق باستلام مهامها في القطاع والموافقة على إجراء الانتخابات العامة. وسيعقد عباس اجتماعا للقيادة الفلسطينية لمتابعة إعلان حماس لدى عودته من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة والتي من المقرر أن يلقي خطابه أمامها يوم غد الأربعاء.
أكد جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالقاهرة، أن حكومة الوفاق الوطني ستتسلم مهام عملها في قطاع غزة اليوم الثلاثاء.
من جهة أخرى رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالتطورات الإيجابية والهامة التي يشهدها الوضع الفلسطيني، على صعيد إنهاء الانقسام، وفي مقدمتها قرار حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، معتبراً أن حركتي فتح وحماس قد اتخذتا الموقف الصحيح، بإعلاء المصلحة الفلسطينية العليا، وطي الصفحة التي ألحقت أشد الضرر بالقضية الفلسطينية، وتسببت في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني، وبالذات في قطاع غزة.
وأثنى أبو الغيط على الجهود المصرية، التي مهدت السبيل لتحقيق هذا الإنجاز المهم، مضيفاً أن دور مصر سيظل محورياً، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بكافة تعقيداتها، وأنها تُمارس هذا الدور بقدرٍ مشهود من المسؤولية والانتماء العربي، مؤكداً أن إنهاء الانقسام سوف يُشكل مأزقاً لحكومة اليمين «الإسرائيلي»، التي طالما تذرعت بوجوده للاستمرار في المماطلة والتسويف، وإفراغ أي عملية سلمية من مضمونها.
البيان: مناورات لأقوى 3 جيوش في العالم قرب كوريا الشمالية
كتبت البيان: أطلقت أقوى 3 جيوش في العالم، الأميركي والروسي والصيني، مناورات قرب كوريا الشمالية، أمس، وسط تصاعد التوتر مع بيونغيانغ، على خلفية تجاربها الباليستية والنووية المتكررة.
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، أمس، إن الجيش الأميركي استخدم قاذفتين «بي-1بي» ومقاتلات «إف-35»، خلال تدريبات على القصف الجوي مع كوريا الجنوبية فوق شبه الجزيرة، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية.
وقال مسؤول في الوزارة إن القاذفتين انطلقتا من جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، بينما انطلقت المقاتلات من اليابان، وانضمت إليها ست مقاتلات من كوريا الجنوبية.
وتأتي المناورات الأميركية مع كوريا الجنوبية، في وقت بدأت الصين وروسيا مناورات بحرية قرب كوريا الشمالية، في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات التي باتت تشكلها كوريا الشمالية.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن التدريبات المشتركة تجري في أقصى شرقي روسيا، في مكان ليس بعيداً عن حدود روسيا مع كوريا الشمالية.
وتمثل هذه المناورات الجزء الثاني من التدريبات البحرية الصينية الروسية هذا العام، حيث جرى الجزء الأول في بحر البلطيق في يوليو الماضي.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً فوق اليابان يوم الجمعة الماضي، وأجرت سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من سبتمبر الجاري في تحدٍّ للضغوط الدولية.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس، إنه يجب على المجتمع الدولي تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية بعد تكرار إطلاقها صواريخ باليستية. وأضاف آبي أن مثل هذه التجارب يعد خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويظهر أن بإمكان كوريا الشمالية أن تستهدف الآن الولايات المتحدة أو أوروبا.
وأكد أن الدبلوماسية والحوار لن ينجحا مع كوريا الشمالية، وأن ممارسة المجتمع الدولي بأسره ضغوطاً متضافرة أمر أساسي للتصدي للتهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية.
وتصاعدت حدة التوترات عندما أجرى نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اختباراً لما وصف بأنه قنبلة هيدروجينية أقوى بكثير مما قبلها. وأطلقت بيونغ يانغ كذلك صاروخاً باليستياً حلّق فوق اليابان، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ الجمعة.
فيما بدا أنه أطول مدة تحلّق فيها صواريخها، رداً على العقوبات الأممية بحقها. وتعهد كل من ترامب ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، خلال مكالمة هاتفية السبت الماضي، بـ«تشديد الضغوط» على بيونغيانغ، حيث حذر مكتب مون من أن أي استفزاز آخر سيقود الدولة المعزولة إلى «الانهيار».
من ناحيته، لم يستبعد الرئيس الأميركي الخيار العسكري – الذي قد يترك ملايين الأشخاص في سيئول و28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية – عرضة لهجوم انتقامي محتمل. وأكد مستشار ترامب للأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر، أنه سيتعين على الولايات المتحدة «تحضير جميع الخيارات» في حال تم إثبات أن العقوبات غير كافية لكبح جماح كوريا الشمالية.
الحياة: قرار بتعطيل الاستفتاء وحشود عسكرية قرب حدود كردستان
كتبت الحياة: يواجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، الذي يقود حملة الانفصال عن العراق، ثلاثة خيارات على الأقل، مع بدء العد التنازلي للاستفتاء في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري، هي خوض المواجهة وتحمل أخطارها، أو التراجع وقبول حل دولي للحوار مع بغداد، أو الاكتفاء باستفتاء داخل «الخط الأزرق» لا تترتب عليه إجراءات انفصال جادة. وذكر في بغداد أن قمة ثلاثية تركية- إيرانية- عراقية ستُعقد على هامش الجمعية العامة وستضع أسس مواجهة الاستفتاء إذا اكتمل.
ووسط إعلانات الرفض الإقليمية والدولية للاستفتاء، وبدء تركيا مناورات عسكرية قرب حدودها مع إقليم كردستان وتهديد إيران بقطع الحدود مع الإقليم، أصدرت «المحكمة الاتحادية العليا» في العراق أمس قراراً بوقف إجراءات الاستفتاء، بناء على طلب قدمه رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ولم يبد وفق الإعلانات الكردية، أن تكون هذه الضغوط غيرت تمسك بارزاني بموعد الاستفتاء، بل قرر بدء حملة ترويج جديدة في السليمانية غداً الأربعاء بعد حملة مشابهة في دهوك.
وعلى رغم اصطفاف عدد من القوى السياسية الكردية مع بارزاني، إلا أن خريطة تلك القوى يمكن تمييزها بمستوى حماسة كل حزب للاستفتاء ورغبته في البحث عن حلول بديلة. وتبدو الحماسة أقل في السليمانية، التي تضم إضافة الى «الاتحاد الوطني الكردستاني» حركة «التغيير» وعدداً من القوى الإسلامية، وانضم إليها أخيراً تيار أعلنه القيادي المستقيل من «حزب طالباني» برهم صالح باسم «تحالف الديموقراطية والعدالة».
وتذهب هذه القوى مجتمعة ومتفرقة إلى إمكان تأجيل الاستفتاء في مقابل ضمانات لكنها لا تريد منح حزب بارزاني حق استخدام الدفاع عن الحقوق الكردية كبطاقة انتخابية، فيما ترفض حركة «التغيير» الاستفتاء، وتطالب بعودة الحياة السياسية وإبعاد بارزاني (الذي لا تعترف بشرعية حكمه) من المشهد، ومن ثم التوجه إلى الاستفتاء.
وبارزاني الذي يواجه هذه التعقيدات الداخلية، يقف بدوره، كما القوى الكردية الأخرى، أمام التهديدات الاقتصادية والعسكرية من دول الجوار ومن الحكومة العراقية ويأخذها على محمل الجد.
وتكثر التكهنات عن احتمال قبول بارزاني في اللحظات الأخيرة خياراً طرحته الأمم المتحدة بتأجيل الاستفتاء وبدء حوار شامل مع الحكومة العراقية بإشراف مجلس الأمن الدولي، لكن حسابات سياسية داخلية قد تعيق توجهه إلى هذا الخيار أبرزها استخدام القوى المتحفظة تراجعَ بارزاني ورقةَ ضغط ضده وتقويض صورة زعامته أمام الأكراد، إضافة إلى عدم ثقته بطبيعة تعاطي الحكومة العراقية مع نوع كهذا من الحوارات وتنصلها في مناسبات سابقة من اتفاقات مشابهة.
وبارزاني، وهو أحد أبناء زعيم الحركة الكردية الملا مصطفى بارزاني، يتهمه خصومه داخل إقليم كردستان بأنه حوَّل حكم الإقليم حكماً عائلياً، حيث سلم المؤسسات الأمنية والاقتصادية إلى أبنائه ورئاسة حكومة الإقليم الى ابن أخيه، ونفذ سياسات نفطية خاطئة وعقود شراكة غير منصفة مع شركات كبرى قادت مع انهيار أسعار النفط إلى أزمة اقتصادية كبيرة في الإقليم أدت إلى استقطاع مرتبات الموظفين تحت بند «الادخار الإجباري».
وعلى رغم أن خيار التوجه إلى الاستفتاء في الإقليم وعدد من المناطق المتنازع عليها يعد خياراً «انتحارياً»، وفق بعض المراقبين داخل الإقليم، إلا أن بعض الأوساط السياسية تعتقد أن المواجهة حتى العسكرية منها ليست من دون ثمن، ويعتقدون أن حدوث مواجهة مع «الحشد الشعبي»، في كركوك أو تدخل عسكري إيراني أو تركي، قد يقود إلى تدخل دولي في النهاية لحماية الأكراد، عبر فرض الأمر الواقع والبدء بمفاوضات الانفصال والقبول الدولي به.
وهذا السيناريو متصدع من جهات عدة، خصوصاً على مستوى سعي خصوم بارزاني داخل الإقليم قبل خارجه، إلى استثمار أي صراع عسكري أو حصار اقتصادي، للمطالبة بإطاحته وطرح أنفسهم بدلاء أقل تطرفاً للتفاوض باسم أكراد العراق.
ووفق المعلومات المتضاربة المسربة من دوائر القرار المقربة من بارزاني، فإن ثمة مخرجاً للحل يشمل إجراء الاستفتاء داخل إقليم كردستان فقط وبعض المناطق التي تقع على حدود الخط الأزرق لحدود الإقليم، وفق قرارات الأمم المتحدة قبل العام 2003، مع إيقاف الاستفتاء في كركوك وسهل نينوى ومناطق أخرى، بما يضمن لبارزاني استخدام هذا الإنجاز ورقة انتخابية خلال الانتخابات الكردية المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل من جهة، وانتزاع القبول بحل وسط من أميركا ودول الجوار لبدء الحوار مع بغداد من موقع أكثر قوة، وبعد تقليل نسب المعارضة الداخلية.
القدس العربي: الرئيس الفلسطيني: لا عودة الى التنسيق الأمني مع إسرائيل قبل وضع أسس جديدة له… ونعارض التطبيع بشكل مطلق… قال في حوار لـ«القدس العربي» إن أسر الشهداء سيتسلمون مخصصاتهم رغم الضغوط الأمريكية
كتبت القدس العربي: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن التنسيق الأمني مع إسرائيل، وخلافا لما يشاع، لا يزال مجمدا منذ أحداث المسجد الأقصى في 14 يوليو/ تموز الماضي. وقال إن التنسيق الأمني لا علاقة له بتحركات المسؤولين الفلسطينيين، لأن التنسيق في هذه المسائل تابع للتنسيق في الشؤون المدنية. وأكد أن التنسيق لن يعود إلى سابق عهده قبل التوصل الى أسس جديدة.
وحسم أبو مازن موضوع مخصصات أسر الشهداء والأسرى التي قيل إنه سيعمل على وقفها، بالقول إن أسر الشهداء والأسرى سيتسلمون مخصصاتهم كاملة رغم التحريض الإسرائيلي والضغوط الأمريكية.
ووصف الاستيطان سواء في الضفة الغربية أو القدس وبجميع أشكاله بأنه»باطل باطل باطل». وشدد في هذا السياق على أهمية وضرورة المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة ممارسات وإجراءات الاحتلال.
واستبعد أبو مازن، في حوار أجرته معه «القدس العربي» في العاصمة الأردنية عمان، قبيل سفره إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة غدا الأربعاء، إمكانية عقد لقاء ثلاثي يضمه ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال «لن يكون هناك لقاء ثلاثي كما أثير وسألتقي ترامب قبل ثلاث ساعات من خطابي في 20 سبتمبر (أيلول)».
وأعلن الرئيس عباس معارضته المطلقة للتطبيع العربي مع إسرائيل ما دام يتناقض مع مبادرة السلام العربية، قائلا «نرفض الحلول الاقتصادية والأمنية قبل السياسية».
وحول المصالحة مع حركة «حماس» (أجريت المقابلة قبل 24 ساعة من إعلان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة التي أدت إلى «الإجراءات غير المسبوقة» التي اتخذها أبو مازن) قال إنها ترتكز على ثلاث قضايا، وهي حل اللجنة وتسلم حكومة الوفاق مهامها في القطاع، وتمكينها من ممارسة هذه المهام.
ولم تتمكن «القدس العربي» من الحصول على تعليق من الرئيس على قرار «حماس»، إلا أنه رحب في بيان بالخطوة التي وصفها بالإيجابية، وقال إنه سيبحث الأمر مع القيادة الفلسطينية بعد عودته من نيويورك يوم الخميس المقبل.
وأكد عقد المجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام في رام الله، وقال إن المشاورات تقترب من نهايتها في هذا الموضوع.