الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن أعمال العنف ضد الروهينغا في ميانمار وعن قضية الهجرة واللجوء، وطالبت بالضغط على جيش ميانمار وإعادة العقوبات التي رفعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، كما طالبت بالمزيد من فتح الأبواب بأميركا للاجئين، وقالت واشنطن بوست إن التطهير العرقي في آسيا هو أكثر أعمال العنف وحشية في العالم لسنوات. وأوردت كثيرا من الأرقام والإحصائيات عن عدد القرى التي حُرقت تماما بولاية أراكان، والتقديرات المختلفة للقتلى واللاجئين، ووصفت رد الفعل الدولي وكذلك الأميركي على ما يجري في منطقة الروهينغا بأنه ضعيف، مضيفة أن كثيرا من الاهتمام انصب على مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي التي ظلت صامتة تجاه الانتهاكات الفظة لحقوق الإنسان في بلادها، مشيرة إلى عجزها عن السيطرة على الجيش.

من ناحية اخرى ذكرت مجلة فورين بوليسي أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيلتقي نظيره الإيراني جواد ظريف ومندوبين عن القوى الكبرى لبحث اتفاق طهران النووي الذي تدرس إدارة الرئيس دونالد ترمب تمزيقه وإلغاءه، ونسبت إلى مصادر دبلوماسية أن الوزيرين يعتزمان الالتقاء للمرة الأولى الأربعاء المقبل لبحث الاتفاق الذي سبق إبرامه بالعاصمة النمساوية فيينا في يوليو/تموز 2015 بين إيران والدول الست المتمثلة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، وأضافت المصادر أنه يفترض أن يتم هذا اللقاء برعاية المفوضة العليا للسياسة الخارجية بـ الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ويضم مسؤولين دبلوماسيين من الدول الكبرى المعنية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

نيويورك تايمز:

         تيلرسون وظريف يعتزمان بحث الاتفاق النووي

         العالم ينتظر خطاب سوتشي حول ازمة الروهينغا

         تحذير من خطط لتسليح 20 ألف مدني في افغانستان

         ترمب ومون يتعهدان تشديد الضغوط ضد كوريا الشمالية

         تساؤلات بشأن عدم اعتراض صواريخ كوريا الشمالية

واشنطن بوست:

         التطهير العرقي بميانمار وحشي

         التمويل الأميركي “حيوي” لاستمرارية مفوضية شؤون اللاجئين

         بوتين يتفقد مناورات “الغرب 2017” الإثنين

         خفض التحذير من عمل ارهابي بعد تقدم التحقيق في اعتداء لندن

         تيلرسون: احتمال إغلاق السفارة الأميركية في كوبا قيد الدرس

اعتبرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، أنه لا يجدر بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يدير ظهره للاجئين في ظل أسوأ أزمة لجوء في التاريخ الحديث.

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن الحرب والاضطراب السياسي والاضطهاد حول العالم أجبروا نحو 66 مليون إنسان على الفرار بحياتهم، على نحو لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا، حتى إبان الحرب العالمية الثانية.

وأضافت أن العدد على ضخامته لا يكشف الستار عما وراءه من دراما إنسانية – حيث حشود البشر من كافة الأعمار تنشد شواطئ بعيدة على مراكب متهالكة لا تحتمل الإبحار، أو تعبر الصحارى أو الغابات في سبيل الوصول إلى مخيمات مكتظة أما المحظوظون منهم فيصلون إلى منازل متواضعة في مدن غريبة، حيث مستقبلهم في أفضل الأحوال “مُعلّقٌ” وفى أسوأها هو مستقبل “ضائع“.

ونبهت لوس أنجلوس تايمز، إلى أنه على الرغم من تنامى حجم المأساة الإنسانية، إلا أن إدارة ترامب تتعامل مع الأزمة بدم بارد، مُقّلصة للعام الثاني على التوالي عدد اللاجئين المقبولين لإعادة توطينهم بشكل دائم في الولايات المتحدة سنويًا، فيما اعتبرته الصحيفة بمثابة إمعان في التملص من الالتزام الأخلاقي للدولة والمتمثل في تقديم ملاذ لهؤلاء الذين لم يجدوا فرصة بمستقبل في بلادهم.

ولفتت إلى أن عدد المشردين الذين تقبلهم الولايات المتحدة لإعادة توطينهم بشكل دائم يتغيّر بشدة بتغيّر السنين، صُعودًا أو هبوطا تبعًا لما يضرب العالم من موجات تتعلق بكوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية.

وكان الرئيس السابق أوباما، خفض سقف العدد إلى 70 ألفا، لكنه ارتفع العام الماضي إلى 110 آلاف استجابة للأزمة الإنسانية حول البحر المتوسط، غير أن الرئيس ترامب قلص العدد إلى 50 ألفا، فضلا عن دعوات من جانب بعض المستشارين في الإدارة الأمريكية إلى تقليصه إلى 40 ألفا أو أقل في السنة المالية البادئة في أول أكتوبر المقبل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن عملية إعادة توطين اللاجئين، باتت لسوء الحظ تختلط في أذهان الكثيرين بالسياسة العامة للهجرة، والتي تمنح صفة الإقامة الدائمة القانونية لما يزيد عن مليون شخص سنويًا، ورغم ما تشتمل عليه من هجرة، إلا أن عملية إعادة توطين اللاجئين هي أكثر من ذلك؛ إنها من أعمال الرحمة، وللولايات المتحدة تاريخا في قيادة العالم في مضمار تقديم فرصة لبناء وطن جديد دائم لهؤلاء الذين هم أكثر المشردين بؤسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى