من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: استقبل وفداً برلمانياً إيطالياً والمشاركين في «اللقاء العام للشباب السرياني في سورية 2017» الرئيس الأسد: بعض الحكومات الغربية مازالت تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية رغم مابدأت تعانيه من ارتداد هذا الإرهاب إلى شعوب تلك الدول.. سورية بلد متجانس وليس متعايشاً الأمر الذي دفع البعض لاستهداف المسيحية بهدف اختلال هذا التجانس
كتبت تشرين: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفداً برلمانياً إيطالياً برئاسة السيناتور ماريو روماني عضو مجلس الشيوخ. كما استقبل الرئيس الأسد المشاركين في «اللقاء العام للشباب السرياني في سورية 2017» بحضور قداسة مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من المطارنة والرهبان.
وتناول النقاش مع الشباب والشابات السريان خلال اللقاء دور الأجيال الشابة في بناء مستقبل سورية وأهمية تعزيز الحوار الذي تكرسه مثل هذه الملتقيات باعتباره الطريق الوحيد الذي يطور ويبني الوطن والبديل الحقيقي عن التطرف الديني والاجتماعي وخصوصاً في حال تعميمه ليشمل مختلف أطياف المجتمع السوري.
كما بحث اللقاء أهمية الوجود المسيحي في سورية عموماً والوجود السرياني على وجه الخصوص باعتبارهم عنصراً أصيلاً وأساسياً في النسيج الوطني السوري مع تأكيد تجذرهم الراسخ في سورية بوجه محاولات التهجير المستمرة التي تعرضوا لها تاريخياً ويتعرضون لها حالياً من الإرهاب وداعميه.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن مثل هذه الملتقيات توصل رسالة واضحة للداخل والخارج بأن المسيحيين ليسوا ضيوفاً أو طيوراً مهاجرة بل هم أساس وجود الوطن ومن دونهم لا وجود لسورية المتنوعة التي نعرفها، وفي الوقت نفسه فهم من دون سورية لا أرض ولا وجود راسخاً لهم أيضاً، مشيراً إلى أن قوة المسيحيين المشرقيين تأتي من عيشهم باندماج كامل مع باقي الأديان في منطقتنا وفي سورية تحديداً لقرون.. فسورية بلد متجانس وليس متعايشاً وهناك فرق بين المفهومين فالتعايش يعني القبول بالآخر على مضض بينما التجانس هو العيش الكامل من دون تفريق، وسورية مبنية عضوياً على أنها متجانسة، الأمر الذي دفع البعض لاستهداف المسيحية في منطقتنا بهدف اختلال هذا التجانس الذي تمثله ولتتقسم المنطقة إلى دول طائفية ودينية لتتم «شرعنة» وجود «الدولة اليهودية» في فلسطين المحتلة وهو ما لن يقبل به أي سوري وفاء لدماء الشهداء التي سالت دفاعاً عن سورية وكرامتها ووحدتها وتنوعها.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن فشل محاولات الضغط على المسيحيين دفع أعداءنا لاستهدافهم عبر استهداف الإسلام من خلال التطرف محاولين إنتاج فكر متطرف لا يتعايش مع أي آخر لا يحمل أفكاره نفسها.. ولكننا كسوريين لم ولن نسمح لأي أحد بتخريب بلدنا بتخلفه أو محدودية رؤيته، موضحاً أن الفروقات والتنوع هما دائماً نعمة للعقلاء ونقمة للجهلاء.
من جانبه أكد قداسة البطريرك أفرام الثاني أن أهم أهداف الملتقى السرياني الشبابي هو تعزيز الحوار بين مختلف شرائح المجتمع السوري ومواجهة الدعاية التي يروجها أعداء سورية عن أن ما يجري فيها هو «حرب أهلية»، مشيراً إلى أن المسيحيين السوريين مستمرون بالتمسك بأرضهم رغم كل المغريات والتسهيلات التي يحاول الغرب تقديمها لهم للتخلي عن أرض أجدادهم وآبائهم.
وتحدث الشباب المشاركون في اللقاء حول عدد من القضايا التي ناقشت الوضع الحالي في سورية ودور الشباب بمختلف أطيافهم في تعزيز صمودها إضافة إلى عدد من القضايا المتعلقة بالممارسات الإرهابية في بعض المدن والمحافظات السورية التي ينتمي إليها الشباب المشاركون.
يشار إلى أن «اللقاء العام للشباب السرياني في سورية 2017» الذي اختتم أمس انطلق الخميس الماضي في دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا وناقش عدداً من القضايا المتعلقة بثقافة الحوار وقبول الآخر ومساهمة الشباب في مجابهة محاولات التهجير للمسيحيين وتأكيد دورهم في المرحلة المقبلة وبناء مستقبل سورية.
كما استقبل الرئيس الأسد أمس وفداً برلمانياً إيطالياً برئاسة السيناتور ماريو روماني عضو مجلس الشيوخ.
ودار الحديث خلال اللقاء حول مستجدات الأوضاع في سورية في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها والمشاهدات الميدانية للوفد الإيطالي خلال زيارته العديد من المناطق السورية والصورة السلبية المضللة التي رسمها الإعلام الغربي خلال سنوات الحرب على سورية.
وأكد الرئيس الأسد أن بعض الحكومات الغربية مازالت تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر رغم ما بدأت تعانيه من ارتداد هذا الإرهاب إلى شعوب تلك الدول.
وأوضح الرئيس الأسد أن الزيارات التي تقوم بها الوفود الأوروبية إلى سورية والاطلاع على الوقائع كما هي يمكن أن تؤدي دوراً مهماً في تعزيز بوادر تغير الرأي العام الغربي تجاه ما يجري في سورية بعد أن أدرك كذب الإعلام الغربي الذي يخدم سياسات الحكومات وليس مصالح الشعوب, بالإضافة إلى العمل على رفع الحصار الاقتصادي الذي يزيد من معاناة السوريين ويؤثر سلباً في حياتهم اليومية.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد تضامنهم مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب المدعوم من دول غربية وإقليمية, لافتين إلى أن الإرهاب الذي ضرب سورية منذ سنوات بات يُعمل أنيابه في العديد من الدول الأوروبية ويشكل تهديداً حقيقياً لأمن وحياة ومستقبل مواطنيها.
وأشار أعضاء الوفد إلى أنهم سيبذلون كل جهد ممكن لتوضيح الحقائق حول ما يجري في سورية سواء في بلدانهم أو في باقي الدول الأوروبية إلى جانب العمل على رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
“الثورة”: الجيش يوسع سيطرته بريف حمص الشرقي.. ويضيق الخناق على داعش ويؤمن محيط مطار دير الزور بشكل كامل
كتبت “الثورة”: المتابع لتطورات المشهد الميداني يدرك بكل وضوح أن نهاية الإرهابيين المرتزقة باتت قريبة, فهم يتهاوون يوميا فرادى وجماعات أمام ضربات جنودنا البواسل, والدول الداعمة لهم ضاقت ذرعا من خيباتها المتلاحقة بعد فشل كل رهاناتها على تنظيماتها الإرهابية.
فقد أعلن مصدر عسكري استعادة السيطرة على منطقتي أم تين المعلق والنبيطية وعلى عدد من المواقع والتلال الحاكمة المحيطة بهما بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية فيها.
وذكر المصدر في تصريح لسانا ان وحدات الجيش العربي السوري واصلت تقدمها في ريف حمص الشرقي واستعادت السيطرة على منطقتي أم تين المعلق والنبيطية نحو 50 كلم شرق مدينة حمص وعلي عدد من المواقع والتلال الحاكمة المحيطة بهما .
وبين المصدر أن عمليات الجيش أسفرت أيضا عن القضاء على آخر تجمعات لإرهابيي داعش في تلك المنطقة وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش قامت بتثبيت نقاطها في أم تين والنبيطية والتلال المحيطة بهما بعد تمشيطها بشكل كامل وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها التنظيم التكفيري فيهما قبل أن تستكمل عملياتها في المنطقة لتطهيرها من أي وجود لإرهابيي داعش واستعادت وحدات الجيش السيطرة أمس الاول على قريتي الشنداخية الشمالية وابو جريص بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيهما.
الى ذلك كثفت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها على تجمعات ومحاور تحرك تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في دير الزور.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لسانا بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واصلت عملياتها في مطاردة إرهابيي تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي ودمرت اخر تجمعات وتحصينات التنظيم في محيط قرية الجفرة .
وأشار المصدر إلى ان العمليات اسفرت عن تأمين محيط مطار دير الزور بشكل كامل والقضاء على العديد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير اسلحتهم .
إلى ذلك ذكر مراسل سانا في دير الزور ان وحدات من الجيش بالتعاون مع الحلفاء نفذت عملية نوعية ضد تنظيم داعش الإرهابي سيطرت خلالها على تلة الكرية في محيط قرية الجفرة شمال المطار وسط فرار جماعي بين إرهابيي التنظيم باتجاه منطقة حويجة صكر.
إلى ذلك أفاد مراسل سانا في دير الزور خلال جولة ميدانية على جبهات القتال بأن وحدات الجيش سيطرت على قرية عياش وتلة الحجيف ومستودعات عياش ومعسكر الصاعقة حيث تقوم وحدات الهندسة بتنظيف المنطقة من المفخخات والالغام.
وبين المراسل ان الكثافة النارية التي تعتمدها وحدات الجيش في دك تحصينات إرهابيي داعش ومحاور تحركهم وملاحقة فلولهم في المنطقة أدت إلى انهيارات واسعة في معنويات إرهابيي التنظيم التكفيري الذين بدؤوا يلوذون بالفرار إلى جهات متعددة، وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش وخلال تمشيطها للمنطقة الواقعة بين مطار دير الزور وقرية المريعية فككت اعدادا كبيرة من الالغام والمفخخات وعثرت على نفق بطول 400 م كان إرهابيو داعش يحاولون من خلاله الوصول إلى داخل المطار اضافة إلى كتب ووثائق خاصة بالتنظيم التكفيري واسلحة وذخائر.
الخليج: أربيل ترفض مقترحات الغرب البديلة وترسل وفداً إلى بغداد خلال يومين
جهود حثيثة لتطويق أزمة «الاستفتاء» والعبادي يدعو الكردستاني للتفاوض
كتبت الخليج: رفضت اللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان، أمس الأحد، المقترحين المقدمين من الدول العظمى، والأمم المتحدة بشأن تأجيل استفتاء الانفصال، والبدء بجولة من الحوارات مع الحكومة الاتحادية، وقررت إجراء الاستفتاء المثير للجدل في موعده، لكنها قررت إرسال وفد تفاوضي إلى بغداد خلال يومين لإجراء جولة ثانية من المحادثات، وتزامن القرار مع طرح الرئيس العراقي فؤاد معصوم مبادرة جديدة لحل الأزمة عبر اجتماعات مكثفة تعالج النواقص والأخطاء الماضية.
وقررت لجنة الاستفتاء خلال اجتماعها في أربيل، إجراء الاستفتاء في موعده المحدد من دون أي تأجيل. كما قررت إرسال وفد كردي إلى العاصمة العراقية بغداد لإجراء جولة محادثات ثانية بشأن موضوع الاستفتاء. وذكرت المصادر، أن اللجنة قررت إرسال وفد إلى بغداد خلال اليومين المقبلين لإجراء مباحثات مع بغداد بشأن الاستفتاء. وكان وفد كردي أجرى الشهر الماضي جولة مباحثات مع مسؤولي الحكومة العراقية وزعماء وقادة الأحزاب العراقية بشأن الاستفتاء، من دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
وعقدت الأحزاب الكردية اجتماعاً في محافظة كركوك بحث إجراء الاستفتاء في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، وكذلك إقامة مهرجان ضمن الحملة الدعائية للترويج للاستفتاء. كما بحث إقالة مجلس النواب العراقي لمحافظ كركوك نجم الدين كريم بطلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي. فيما يواصل رئيس الإقليم مسعود البرزاني زياراته للمحافظات الكردية ضمن حملة التعبئة وتشجيع الناخبين على المشاركة.
وفي بغداد، قال الرئيس فؤاد معصوم في بيان إن العراق يواجه أزمة سياسية تنذر بتفاقم قد يضع العملية السياسية والمصلحة الوطنية العليا أمام أخطار وتهديدات جسيمة لا تسمح لنا مسؤوليتنا الدستورية بتركها على الغارب، وهو ما يستدعي دعوتنا لجميع الأطراف المعنية، ولاسيما المتمثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية على مستويي إقليم كردستان والسلطة الاتحادية، إلى لزوم التصدي الفوري لمعالجتها كأولوية قصوى مهما اقتضى ذلك من جهود استثنائية. وحث على «ضمان الوصول بنجاح إلى حلول سلمية ديمقراطية تقوم على مبدأ الشراكة وتفهم طموحات أبناء إقليم كردستان، وكافة المواطنين الآخرين، ورفض المواقف الاستفزازية والمتطرفة والمضي قدماً في زرع الثقة اللازمة بين الجانبيين والتوجه معاً لبناء دولة المواطنة والحقوق التي نطمح إليها جميعاً».
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة للولايات المتحدة الأسبوع الجاري، وسيبحث معه الاستفتاء المزمع على استقلال إقليم كردستان العراق. وأضاف أردوغان أن أنقرة وبغداد متفقتان في الرأي بشأن الاستفتاء الذي قال إنه سيقسم العراق. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت متأخر السبت، إن الاستفتاء مسألة أمن قومي، وإن تركيا ستتخذ الخطوات الضرورية تجاهه.
بدوره، هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني بأن انفصال إقليم كردستان عن العراق يعني إنهاء جميع الاتفاقيات العسكرية والأمنية بين إيران والإقليم. في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» إن الاستفتاء سيكون «خطأ استراتيجياً» ويهدد أمن واستقرار العراق، و«يجر المنطقة للفوضى والتقسيم».
لكن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، دعا إلى إسكات أصوات طبول الحرب بين بغداد وأربيل، فيما أكد استمراره في محاولة رأب الصدع ومحاولة نزع فتيل الأزمة.
وقال رئيس الكتلة النيابية للائتلاف النائب كاظم الشمري إن «الوطنية سعت بكل جهدها لتقريب وجهات النظر من خلال اللقاءات التي أجراها علاوي مع الزعماء السياسيين في الداخل، وكذلك مع بعض القادة والزعماء العرب، وتوجت بلقائنا قبل يومين في أربيل مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني وحديثنا الصريح والواضح معه في ضرورة التهدئة وتخفيف حدة التصريحات التي قد تؤدي إلى تأزيم الموقف وتعقد كل الجهود للوصول إلى حلول ناجعة».
من جانبه، أعرب عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني عن الأمل في أن تفضي الساعات 72 المقبلة عن مفاجأة لدرء مخاطر أزمة الاستفتاء في إقليم كردستان.
البيان: «التعاون الإسلامي» تبحث بنيويورك التطورات الفلسطينية
كتبت البيان: أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد اليوم عدداً من الاجتماعات في نيويورك على هامش انعقاد اجتماع الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة اجتماعاً تنسيقياً لبحث القضايا التي تهم المنظمة على أجندة الدورة الحالية للأمم المتحدة، في حين ستعقد اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين اجتماعاً لبحث التطورات على صعيد القضية الفلسطينية. وقالت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها في بيان، أمس، إن الأمين العام للمنظمة د.يوسف العثيمين سيترأس اجتماعاً دولياً رفيع المستوى لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وسيعقد العثيمين مع عدد من الرؤساء والوزراء والمسؤولين من الدول الأعضاء وغير الدول الأعضاء لقاءات ثنائية، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الحياة: مفاجأة «حماس» باغتت «فتح» وقطار المصالحة أمام اختبارات
كتبت الحياة: خلافاً لكل التوقعات، أعلنت حركة «حماس» فجر أمس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وتعهدت تمكين حكومة التوافق من العمل بحرية وتنظيم انتخابات عامة، فيما وافقت حركة «فتح» على إلغاء العقوبات التي فرضتها على القطاع وحل المشاكل المالية والإدارية العالقة. ولقي قرار «حماس» حل اللجنة التي شَكلت على مدار الأشهر الستة الماضية «عقدة العقد» أمام تحقيق المصالحة، ترحيباً واسعاً شعبياً وأممياً ومن الفصائل الفلسطينية.
وشهد أمس إشارات إيجابية عدة، بدأت فجراً ببيان أصدرته «حماس» من القاهرة في شأن حل اللجنة الإدارية، وجرى اتصال هاتفي بين وفدي «فتح» و»حماس» في القاهرة. وقال مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد لـ «الحياة» إنه تلقى اتصالاً من الرئيس محمود عباس وهو في طريقه الى الولايات المتحدة «بارك» خلاله التفاهمات الجديدة. وأضاف أنه تم الاتفاق مع المسؤولين المصريين على عقد لقاء بين «فتح» و»حماس» بعد أسبوع من تسلُّم الحكومة مهماتها كاملة في قطاع غزة، بما في ذلك الوزارات وأجهزة الشرطة والأمن ومعبر رفح وغيره، تمهيداً لعقد مؤتمر شامل للفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق القاهرة عام 2011.
وفي مؤشر الى جدية التحركات لإنجاز المصالحة، يصل وفد من «حماس» اليوم الى موسكو في إطار المشاورات مع روسيا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، وفي اللجنة «الرباعية» الدولية لعملية السلام. ويرأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق ويضم سامي خاطر ومسؤول ملف المصالحة حسام بدران. وعلمت «الحياة» أن الوفد سيعقد غداً جلسة محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين في وزارة الخارجية لإطلاعهم على المستجدات في ملف المصالحة بعد الوساطة المصرية.
وكشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ»الحياة» تفاصيل ما دار في محادثات ليل القاهرة الطويل الممتد حتى الفجر، والجهود التي بذلها رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية الوزير اللواء خالد فوزي ومعاونوه، بتوجيهات ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
القدس العربي: «حماس» تحلّ «حكومتها المحلية» وتوافق على انتخابات عامة
القيادة الفلسطينية ترحّب و«فتح» تعلن استئناف الحوار معها
كتبت القدس العربي: رحبت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007، مؤكدة استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل مسؤولياته.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان، إن قرار حركة «حماس» بحل لجنتها الإدارية في غزة «خطوة في الاتجاه الصحيح»، مشيرا إلى أن الحكومة «لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على الفصائل لتسلم مهامها في القطاع».
وطالب المحمود بضرورة أن تكون هناك توضيحات لطبيعة قرار حركة «حماس» بحل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة الوزارات وكافة المعابر وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم.
واعتبر الناطق أن هذه الجولة من المباحثات التي ترعاها مصر «تمثل فرصة تاريخية حقيقية لإنهاء الانقسام، وضمان الالتزام بتمكين حكومة الوفاق من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضمان إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية». وكان مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة «فتح» عزام الأحمد أعلن أمس استئناف الحوار مع حركة «حماس» عقب إعلان الأخيرة حل لجنتها الإدارية في غزة.
وقال الأحمد، في بيان من القاهرة، إنه «سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس، يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة بتاريخ 2011/5/5».
وذكر أن اللقاء سيهدف إلى «البدء بالخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده، باعتبار أن هذه الخطوة تعزز من وحدة الصف الفلسطيني، وتنهي الانقسام البغيض الذي دفع شعبنا ثمنا غاليا نتيجة له».
جاء ذلك بعد أن أعلنت «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ بدء الانقسام الداخلي، عن حل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة القطاعات الحكومية في قطاع غزة قبل عدة أشهر، ودعت حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً.
وتشكلت حكومة الوفاق من شخصيات مستقلة منتصف عام 2014 بموجب تفاهمات بين فتح وحماس، لكنها ظلت تشتكي من عدم تمكينها من إدارة الأوضاع في القطاع.
وقد رحبت مصر بموقف حركتي «فتح» و«حماس»، وما أبداه الوفدان من استجابة للجهود المصرية، والتي تأتي في إطار حرصها على وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
كما رحبت الأمم المتحدة في الوقت نفسه بإعلان «حماس». وقال نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة للسلام، في بيان، إن «على جميع الأطراف اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني».