من الصحافة البريطانية
ابرز العناوين التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم كان قلق مجلس الأمن الدولي العميق إزاء “العنف المفرط” بولاية راخين في ميانمار، التي هرب منها نحو 379 ألف من المسلمين الروهينجا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث طالب المجلس باتخاذ “إجراءات فورية لوقف العنف في ولاية راخين وتهدئة الوضع“، وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن مسلمي الروهينجا في ميانمار يواجهون “كارثة إنسانية “.
وتناولت الصحف الاخرى الإجراءات التي تتخذها إسبانيا وإيطاليا للحيلولة دون وصول المزيد من المهاجرين إلى أراضيهما، ففي أسبانيا، تقوم الدولة بتعزيز السياج الحدودي المقام في أراضيها القريبة من الحدود مع المغرب على إثر زيادة في أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيها من شمال إفريقيا، وفي إيطاليا، تراجعت الحكومة عن نيتها منح أطفال اللاجئين جوازات سفر إيطالية بسبب معارضة شعبية لهذا، وفي إيطاليا، وبالرغم من انخفاض أعداد اللاجئين الذين انطلقوا في القوارب من ليبيا عبر البحر المتوسط هذه السنة إلا أن 100 ألف تمكنوا من الوصول إلى هناك، مقارنة بـ 181 ألفا وصلوا العام الماضي.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– مجلس الأمن الدولي يطالب بـ”إجراءات فورية” لوقف العنف في ميانمار
– السعودية: الوقت غير مناسب لتحقيق دولي مستقل بشأن اليمن
– مسعود بارزاني وعد بالمضي قدما في إجراء الاستفتاء رغم رفض البرلمان العراقي
– الاندبندنت: تهديد أميركا لكوريا الشمالية أقوال بلا أفعال
– إسرائيل تعلن تأييدها قيام دولة كردية
– حليمة يعقوب أول امرأة تتولى رئاسة سنغافورة
– بوتين يستغل المستشار الألماني السابق للتفريق بين أميركا وأوروبا
– الحكومة الأمريكية توقف استخدام برامج كاسبرسكي الروسية
– مناهضة الصهيونية هي ورقة التين التي تخفي كراهية اليهود
نشرت صحيفة الديلي مقالا يناقش الصلة بين مناهضة الصهيونية وكراهية اليهود كتبه ستيفن بولارد، يستهل الكاتب مقاله باستعراض ظواهر تشي بارتفاع مظاهر العداء للسامية أو العداء لليهود في بريطانيا، ويستشهد بتقرير أعده معهد أبحاث السياسات اليهودية في بريطانيا توصل إلى أن هناك ارتفاعا قدره 30 في المئة في نسبة المعادين للسامية.
ثم يستعرض الكاتب أمثلة عن بعض من يتهمهم بالعداء للسامية بناء على تصريحات معينة لهم مرتبطة بما يصفونه “بسلوك اليهود” ونفيهم هذه التهمة عن أنفسهم بالقول إن أقرب أصدقائهم من اليهود، لكنه لا يجد هذا التبرير مقنعا.
ويرى الكاتب أن إلصاق سلوك معين باليهود هو أحد علامات العداء للسامية.
كما يرفض كاتب المقال الفصل بين العداء للصهيونية أو لإسرائيل والعداء لليهودية، ويسخر ممن يقولون إن هناك من يعارضون سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بين سكان إسرائيل اليهود، فهل يمكن أن يكونوا معادين للسامية بدورهم؟
يرفض الكاتب هذا الدفاع دون أن يورد أسبابا أو مبررات واضحة لرفضه.
ويقول في محاولة لتفسير ذلك إن اليمين واليمين المتطرف المعروف بعدائه للسامية يناهض الصهيونية وإسرائيل أيضا، ويريد أن يستخلص من هذا أن من يناهض إسرائيل يكره اليهودية والعكس صحيح.
كذلك يهاجم حزب العمال البريطاني وزعيمه جيريمي كوربين ويقول إن اليسار المتطرف أصبح المسيطر على الحزب، متهما إياه بالعداء للسامية، ويقول إن الكثير من التصريحات المعادية للسامية تصدر عن الحزب وقادته.
ويرفض المقولة بأن حزب العمال لا يمكن أن يكون معاديا للسامية، لأن هذا يناقض مبادئه التقدمية.
ويستخلص من هذا أن اليمين واليسار الذي يناهض إسرائيل والصهيونية يكره اليهود أيضا، ويعتقد أن هذا ليس صدفة بل هناك رابط حتمي بين كراهية اليهود والعداء للسامية.