من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «الدفاع» الروسية: دمرنا 180 موقعاً للإرهابيين بمحيط عقيربات في يوم واحد الجيش يوسّع نطاق سيطرته في ريف دير الزور
كتبت تشرين: وسّعت وحدات من الجيش العربي السوري نطاق سيطرتها في منطقة الجفرة بريف دير الزور، الأمر الذي من شأنه زيادة مساحة الأمان حول الأحياء السكنية والنقاط العسكرية هناك، وجاء هذا التقدم بعد تكبيد إرهابيي «داعش» خسائر كبيرة في تلك المنطقة، وبالتزامن مع ذلك ألقت وحدات الجيش العاملة في ريف سلمية الشرقي القبض على 25 إرهابياً من التنظيم التكفيري كانوا يحاولون الهرب باتجاه ريف إدلب الجنوبي، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 180 موقعاً لـ«داعش» في محيط بلدة عقيربات بريف حماة.
وفي التفاصيل، وسّعت وحدات من الجيش العربي السوري نطاق سيطرتها في الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة دير الزور بعد تكبيد تنظيم «داعش» الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وذكر مراسل (سانا) في دير الزور أن وحدات الجيش التي كسرت الحصار عن المطار العسكري نفذت بالتعاون مع حامية المطار يوم أمس عمليات مكثفة في محيط قرية الجفرة حققت خلالها تقدماً جديداً من شأنه زيادة مساحة الأمان حول الأحياء السكنية والنقاط العسكرية في القرية.
ولفت المراسل إلى أن عمليات الجيش البرية في ريف دير الزور تزامنت مع طلعات جوية مكثفة للطيران الحربي السوري على مواقع «داعش» في قرى الجنينة وعياش والبغيلية وحطلة والحويقة ومعبار الجفرة.
وبيّن المراسل أن الطلعات الجوية أسفرت عن تدمير العديد من آليات تنظيم «داعش» وأوكاره ومقتل العديد من إرهابييه.
وكانت وحدات الجيش بالتعاون مع القوت الرديفة والحليفة قد حققت منذ الثلاثاء الماضي انتصارات ساحقة ضد إرهابيي «داعش» في دير الزور، حيث تمكنت من كسر الحصار عن الأحياء السكنية والمطار العسكري وفتحت الطريق الدولي الذي يربط المدينة بالمحافظات الأخرى إضافة إلى سيطرتها على سلسلة جبال الثردة وبالتالي تأمين المطار العسكري.
وفي ريف حماة ألقت إحدى وحدات الجيش العاملة بريف المحافظة الشرقي أمس القبض على مجموعة من إرهابيي تنظيم «داعش» كانت تحاول الفرار باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد مراسل (سانا) في حماة بأن وحدة من الجيش وبعد متابعة ورصد ألقت القبض خلال كمين محكم على 25 إرهابياً من تنظيم «داعش» بحوزتهم بعض الأسلحة والذخائر في وادي العذيب قرب منطقة السعن بريف سلمية.
يذكر أن العمليات القتالية التي أطلقها الجيش العربي السوري لتطهير ريف حماة الشرقي من إرهابيي «داعش» أسفرت عن تحرير أغلب البلدات والقرى التي كان يسيطر عليها التنظيم التكفيري وإيقاع خسائر فادحة في صفوفه ما أدى إلى فرار أعداد كبيرة باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 180 موقعاً لتنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي وقطع جميع خطوط إمداد إرهابييه في المنطقة.
وقال رئيس أركان القوات الروسية في سورية الجنرال ألكسندر لابين في تصريح للصحفيين أمس: إن سلاح الجو الروسي نفّذ أمس الأول أكثر من 50 طلعة في محيط بلدة عقيربات ما أدى إلى قطع جميع خطوط إمداد إرهابيي «داعش» في المنطقة وتدمير نحو 180 موقعاً للتنظيم بينها نقاط ومناطق محصنة ومخابئ تحت الأرض ومراكز «قيادة» ووحدات منفردة من الإرهابيين ومواقع للمدفعية ومستودعات للذخيرة والوقود.
وبيّن المسؤول العسكري الروسي أن الجيش العربي السوري يواصل حالياً عملية تطهير المنطقة من إرهابيي «داعش» شمال بلدة عقيربات وغربها، مشيراً إلى أن المعارك على مدى الأسبوع الأخير أدت إلى تحرير 8 بلدات إضافية ما سمح بتقطيع أوصال مناطق انتشار الإرهابيين في منطقة عقيربات وتدمير أجزائها.
وأكد لابين أن الطيران الحربي الروسي يقوم ليل نهار بالعمل الاستطلاعي بهدف رصد تحركات التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وتدمير أسلحتها وآلياتها ومستودعات الذخيرة التابعة لها لدعم تقدم القوات السورية.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن رصدها 6 حالات انتهاك لنظام وقف الأعمال القتالية خلال «الساعات الـ24 الماضية» توزعت في محافظة حلب ودرعا ودمشق قامت بها التنظيمات الإرهابية.
“الثورة”: «التحالف الأميركي» يدير داعش بدلاً من محاربته…طهران: انتصارات الجيش العربي السوري ضيّقت الخناق على الإرهاب
“الثورة”: أكد ممثل قائد الثورة الإسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ان انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة دير الزور
وجهت ضربة نهائية لفلول تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية، مشيرا إلى أن تقارير موثّقة عديدة تؤكد أن التحالف بقيادة أميركا يقوم بإدارة داعش بدل محاربته وانه لم يفعل شيئا في الحالات التي كان بالإمكان قمع هذا التنظيم بل ساعده على الفرار من الساحات.
وأشار شمخاني في تصريح صحفي نشر أمس إلى التأثير الاستراتيجي لهذه الانتصارات ولاسيما مع الموقع المهم لمدينة دير الزور من الناحية الجيوبوليوتيكية والاقتصادية التي أدت إلى تعزيز محور المقاومة في مواجهة الإرهاب إلى جانب تطهير الحدود السورية العراقية من الإرهاب تدريجياً ما يضيق الخناق على المجموعات الإرهابية.
وأضاف شمخاني: ما لاحظناه حتى الآن من أمريكا وحلفائها هو قصف المناطق السكنية وقتل النساء والأطفال واستهداف مواقع الجيش السوري في ظل إرسال مساعدات لوجستية إلى الإرهابيين.
وأوضح أن محور المقاومة الذي يضم ايران والعراق وسورية وحزب الله يعمل اليوم بإخلاص وصدق وبإرادة راسخة وأداء واضح وسجل ساطع على محاربة الارهاب والقضاء عليه، وكبّد المجموعات الارهابية هزائم فادحة ودفعها الى حافة السقوط وأنقذ العالم من خطر انتشار المتطرفين التكفيريين.
واعتبر شمخاني أن جبهة المقاومة قدّمت في هذا الطريق تضحيات كبيرة من ضمنها أبنائها الأعزاء من أجل توفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
ونوه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أنه كما نحن جادون ومتمسكون في الحرب ضد الإرهابيين فإننا مصممون أيضاً على الوقاية من وقوع جرائم لاإنسانية تجاه عوائل ونساء وأطفال الإرهابيين وهذا هو فارق المعركة لجبهة المقاومة ضد داعش مقارنة بالتحالف الأميركي الذي حصد الكثير من أرواح المدنيين في غاراته العشوائية.
من جهته أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان ان سورية تتجه خطوة خطوة نحو الأمن والاستقرار نظرا للانتصارات الأخيرة للجيش العربي السوري على الإرهابيين.
وأشار عبد اللهيان خلال لقائه سفيرة هولندا في طهران سوزانا ترستال أمس إلى توفر فرصة مناسبة للتوصل إلى نتائج في مجال الحلول السياسية للأزمة في سورية.
بدورها لفتت ترستال إلى التطورات في سورية وقالت «إننا نعتقد بأن الحل السياسي هو الوحيد والأنجع لمعالجة الأزمة في سورية».
بموازاة ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع القيادة الروسية خلال زيارته لروسيا ستتناول الأوضاع في سورية والعراق ومكافحة الإرهاب.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله للصحفيين: فيما يتعلق بالشرق الأوسط فبالطبع سيبحث الجانبان الوضع في سورية وفي المنطقة عموما، مؤكدا في الوقت نفسه وجود علاقات وثيقة مستمرة مع الإيرانيين بشأن المسائل المتعلقة بالأوضاع في العراق والخليج بمكافحة الإرهاب.
الخليج: البرزاني يهدد ويتوعد.. والنجيفي: غير قانوني ويخالف الدستور
البرلمان العراقي يصوِّت على رفض استفتاء انفصال كردستان
كتبت الخليج: صوت مجلس النواب العراقي (البرلمان) بأغلبية مطلقة على رفض استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق وفوض رئيس الوزراء باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة البلاد، داعياً إلى بدء حوار جاد لمعالجة المسائل العالقة بين بغداد والإقليم.
وعقد مجلس النواب جلسته الاعتيادية برئاسة سليم الجبوري وحضور 168 نائباً. وقال الجبوري، في تصريح صحفي، إن «الدستور ألزم أعضاء المجلس بالحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله، كما حدد الحالات التي يستفتى من شأنها واستفتاء كردستان ليس من بينها، وإقحام المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء يخالف الدستور أيضا». وأكد حرص مجلس النواب على وحدة العراق ترابا وشعبا ويرفض تقسيمه تحت أي عنوان أو تبرير، رفضاً ينطلق من الاعتزاز والتمسك بوحدته التي بذل أبناؤه الدماء الغالية لحمايته والدفاع عنه. وقال النائب حمد الكربولي «الأعضاء الكرد انسحبوا من الجلسة لكن القرار برفض الاستفتاء تم تمريره بالأغلبية». وقال النائب الكردي ماجد شنكالي إن الأكراد سيرفضون القرار. وقال ل«رويترز»: «هذا القرار ليس له قيمة ولن نقوم بتطبيقه».
واعتبر نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، استفتاء الانفصال «غير دستوري»، وقال، في بيان، «نحن نعتقد أن إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان ضمن حدود 2003 يشكل مخالفة دستورية واضحة من واجبنا التحفظ على الإجراء». وأضاف أن «شمول كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء تصرف غير دستوري وغير قانوني ويتضمن اعتداء على حقوق المكونات المتآخية من عرب وتركمان لذلك فإننا نرفضه رفضا قاطعا». ودعا النجيفي «أهلنا من العرب والتركمان في المناطق المتنازع عليها إلى رفض الاستفتاء وعدم المشاركة فيه، ونعلن رفضنا لأية نتائج يتمخض عنها الاستفتاء، ذلك أننا غير معنيين بها بسبب عدم قانونيتها وتناقضها مع الحقوق والعيش المشترك للمكونات المتآخية».
من جانبه، صعّد رئيس الإقليم مسعود البرزاني، مؤكدا في تصريحات من كركوك، أن الإقليم لا يهتم بما أسماها «التهديدات الصبيانية» لإشعال الحرب، محذراً من أن من يحاول تنفيذ تهديده فالإقليم سيمارس حق الدفاع عن النفس.
وقال البرزاني خلال اجتماع مع عدد من شيوخ العشائر العربية والكردية وأكاديميين ورجال دين في كركوك، بحضور عدد من أعضاء مجلس المحافظة والمحافظ، «جئنا لكركوك لنسمع ملاحظاتكم حول قرار الاستفتاء، لأن قرار الاستفتاء ليس قرار شعب واحد بل قرار الكل في إقليم كردستان من كل القوميات والأديان، لأننا نحترم كل وجهات النظر التي تعارض الاستفتاء، ونريد احترام الأغلبية».
ورأى البرزاني، أن «قرار الاستفتاء جاء لأن جميع المحاولات السابقة فشلت وشعب كردستان يعاني، فالكرد غير مرغوب فيهم ببغداد في ظل حكم دولة طائفية». وتابع «حاولنا بناء هوية عراقية موحدة تحمينا لكن هذا لم يحصل»، لافتاً إلى «أننا نبحث عن صيغة جديدة وهي أن نستقل عن العراق والشعب يحدد مصيره». وكشف عن أن «الاستفتاء لا يعني الانفصال، بل نحن سنخوض بعدها مفاوضات وحوارات، وأن دستور كردستان لن يكون فيه تمييز بين مكون وآخر ولكركوك وضع خاص بل أكثر خصوصية».
الحياة: السعودية «تهنئ» قطر بـ «إيران الشريفة»
كتبت الحياة: شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية أمس، هجوماً شاملاً على ساسة الدوحة وتـهنئة سعودية لقطر لاعتبارها «إيران شريفة»، وتأكيدات على وجود أدلة دامغة تثبت تورطها في دعم الإرهاب وتمويله، خلال مواجهة علنية بين ممثلي الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) وممثل قطر في الاجتماع. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده وهي تواجه مع أشقائها العرب الإرهاب، تؤكد أنها لن تتسامح أو تتهاون مع «من يرتزقون من دماء شعوب منطقتنا أياً كانوا، ومن يبني دوره على حساب مستقبلها».
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، إن «الدول الأربع ستواصل تمسكها بمطالبها إلى أن تعود قطر إلى رشدها، وللأسف الشديد وأدت قطر أول أمل حقيقي لانفراج الأزمة، بعد الاتصال الهاتفي الذي تم بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر، حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال… ما قامت به قطر عزز عدم رغبتها في الحوار، واستمرارها في المناورة بدلاً من أخذ الأمور بجدية، والعودة إلى الحضن الخليجي الدافئ، بدلاً من الأحضان الباردة في إيران وغيرها».
واعتبر أن التقارب القطري– الإيراني «قرار سيادي»، لكن الارتماء في أحضان الإيرانيين وغيرهم لن يجنوا من ورائه إلا الدمار والخراب وستكون نتيجته سلبية عليهم. وقال: «لا توجد دولة تعاملت مع إيران وحققت الخير من ورائها».
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن «إجراءات الرباعي العربي ضد دولة قطر جاءت بعد صبر طويل ونقض لاتفاقات وقعتها قطر، وهدفنا المشترك لا يرتبط بسيادة قطر بل بالضرر الذي يقع علينا».
وقال وكيل وزارة الخارجية البحريني وحيد مبارك: «للأسف بعض الدول التي اعتبرناها شقيقة منخرطة في دعم الجماعات الإرهابية وإيواء إرهابيين ودعمهم مادياً، بما يؤثر في أمننا القومي، ويعطينا الحق في اتخاذ التدابير السيادية لحماية أمننا».
وردّ وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي على الاتهامات الموجهة إلى بلاده، فزعم أن الدول الأربع «تفرض حصاراً غير قانوني» على قطر، وزعم أن الدول الأربع حاولت انتزاع الشرعية من نظام قطر الحاكم، وأن الموضوع «اختلف عن دعم الإرهاب وصار تغيير النظام»، مضيفاً: «تتهمنا بالعلاقات مع إيران… إيران أثبتت حقيقة أنها دولة شريفة».
وكان استهل رده بالقول إن مندوب السعودية السفير أحمد القطان «نبرته فيها تهديد لا اعتقد أنه يتحمل مسؤوليتها»، فرد قطان: «لا أنا قدها وقدود (أتحملها)». وكادت مشادة تحدث بينهما، حين خاطب المسؤول القطري قطان: «حين أتكلم تسكت»، فرد قطان: «لا أنت تسكت».
وأصر قطان ووزير الخارجية المصري على الرد على كلمة ممثل قطر، وقال شكري إن حديثه عبارة عن مهاترات وحديث غير ملائم حتى في بعض العبارات المتدنية التي لا يجب استخدامها. ورد السفير قطان بأن ما تقوم به الدول الأربع هو لمصلحة الجامعة العربية، و «أن إجراءاتنا ضد قطر سيادية ونتيجة للسياسات الخاطئة التي تمارسها منذ سنوات طويلة». واتهمها بالتدخل في الملفات العربية بهدف نشر الفوضى والتغيير وزعزعة الاستقرار. وأضاف: «يقول مندوب قطر إن إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج… التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة… التي تحرق سفارة السعودية… هذا هو المنهج القطري التي دأبت عليه».
وأضاف: «هنيئاً لكم إيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك».
القدس العربي: تراشق عنيف بين مندوبي قطر والسعودية في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة… سفير الدوحة اتهم المملكة بالسعي للإطاحة بالأمير… وسفير الرياض يهدد بأن بلاده تستطيع فعل ما تريد
كتبت القدس العربي: شهدت الجلسة العامة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة أمس، مشادات بين مندوبي قطر والسعودية.
وكان السفير السعودي أحمد القطان، قاطع المندوب القطري سلطان المريخي أثناء إلقاء الأخير كلمته فرد المريخي باعتبار ما يقوله المندوب السعودي نبرة تهديد.
ووصف المريخي في كلمته بالجلسة العامة، مطالب الدول الأربع التي تفرض حصارا على بلاده بغير القابلة للتحقيق، مؤكدا أن الأزمة بدأت بجريمة مكتملة الأركان جرى فيها اختراق وكالة الأنباء القطرية ونسب كلام غير صحيح للأمير القطري.
كما وصف المريخي إعلام الدول الأربع بـ«الكلاب المسعورة»، ردا على كلمة كل من ممثلي الإمارات والسعودية في الاجتماع. وأضاف المريخي، أن الدول العربية صامتة عن الحق وأن مطالب الدول الأربع لفك الحصار عن بلاده غير قابلة للتنفيذ.
وجاءت كلمته بعد مشادة مع وزير خارجية جيبوتي محمد ظهر حرسي الذي يترأس الجلسة بعد رفض الأخير منحه الكلمة في البداية للرد على كلمتي ممثلي الامارات والسعودية، مؤكدا أن كلمة قطر لم يحن دورها. وأبدى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رفضه لكافة ما جاء على لسان مندوب قطر بجامعة الدول العربية.
وجدد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، نفي بلاده دعمها للإرهاب. ووصف مقاطعة الدول الأربع لبلاده بأنها «حصار جائر» و»غير مشروع».
وفيما يتعلق بإيران قال «تتهمنا (الدول المقاطعة) بعلاقات مع إيران، أقسم بالله إيران حقيقة أثبتت أنها دولة شريفة. إيران ما أجبرتنا إن إحنا نفتح سفارة هناك ونسكر سفارة».
وأضاف «إحنا تعاطفنا مع السعودية وسحبنا سفيرنا من هناك تضامنا مع السعودية ورجعنا لإيران من اللي شفناه منكم حقيقة أنتم كدول».
وكان يشير إلى سحب السفير القطري من إيران بعد اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران، في كانون الثاني/ يناير 2016 ، بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية. وتغلق الرياض سفارتها منذ ذلك الحين.
وأعلنت الدوحة في 23 آب/ أغسطس الماضي عودة سفيرها إلى طهران، وعبرت عن « تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات».
وأثارت كلمة المريخي حفيظة أحمد قطان سفير السعودية لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، وقال إن قطر ستندم على علاقاتها بإيران. وكرر اتهامات بلاده لطهران بالتآمر على دول الخليج.
وقال قطان «يقول (مندوب قطر) إيران دولة شريفة! والله هذه أضحوكة! إيران التي تتآمر على دول الخليج… التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت أصبحت دولة شريفة… التي تحرق سفارة السعودية… هذا هو المنهج القطري الذي دأبت عليه».
وأضاف «هنيئا لكم بإيران وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك».
البيان: البرلمان العراقي يصوّت برفض استفتاء كردستان
كتبت البيان: صوّت البرلمان العراقي بأغلبية أعضائه برفض الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المقرر في الخامس والعشرين من سبتمبر الحالي. وأعرب رئيس البرلمان سليم الجبوري، على حسابه الشخصي في «فيسبوك»، عن رفضه الاستفتاء، وإلزام رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ جميع التدابير التي تحفظ وحدة العراق، والبدء بحوار جاد لمعالجة المسائل العالقة بين بغداد والإقليم.
وبحسب النائب محمد الكربولي، غادر النواب الأكراد جلسة البرلمان قبل التصويت، بينما قلل النائب الكردي ماجد شينكالي من أهمية هذا القرار، وقال إنه بلا قيمة، ولن يحول دون المضي قدماً في إجراءات الاستفتاء. وتم التصويت بناء على دعوة 80 نائباً لوضع استفتاء إقليم كردستان على جدول أعمال جلسة البرلمان.ووصف رئيس الوزراء حيدر العبادي الاستفتاء بأنه “غير دستوري”. ودعا في مؤتمر صحفي زعماء الإقليم إلى زيارة بغداد وإجراء حوار بشأن هذه القضية.
وفي أول ردّ كردي على رفض البرلمان العراقي الاستفتاء، قال هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي السابق والمستشار الحالي لمسعود بارزاني، إنّ هذا الرفض «ليس ملزماً»، وكشف أنّ برلمان كردستان العراق سيجتمع، الخميس، للمرة الأولى منذ أكتوبر 2015، للرد على رفض البرلمان العراقي الاستفتاء.
وفي سياق متصل، زار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس، مدينة كركوك، بهدف «طمأنة أبناء المحافظة بكل أطيافهم وقومياتهم أن الاستفتاء سيصب في مصلحة أهالي إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها». وقال بارزاني إن «المحاولات بالتمسك ببغداد عاصمةً لنا فشلت، لذا قررنا الذهاب إلى الاستفتاء»، مضيفاً أن «كركوك يجب أن تبقى نموذجاً للتعايش السلمي لجميع مكوناتها».
من ناحيته، أعلن مجلس محافظة ديالى شرق بغداد رفض شمول أيّ من المناطق داخل حدود المحافظة الإدارية ضمن الاستفتاء الكردي. كما أكّد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أنّ للاستفتاء في إقليم كردستان العراق تداعيات خطرة على أمن واستقرار العراق ودول المنطقة.
ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاستفتاء مراراً، واعتبره انتهاكاً لدستور البلاد. ويعد استفتاء إقليم كردستان غير ملزم، إلا أنه تعرض للانتقاد من جانب الولايات المتحدة والقوى الغربية المتحالفة مع العراق، باعتبار أنه يشتت جهود الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.