الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : إلغاء احتفال النصر: الأسباب (غير) لوجستية!

كتبت “الأخبار “: لم تهدأ البلاد بعد منذ “تحرير الجرود”. غير أن حدّة التوتر انخفضت مع تأجيل العمل التشريعي والحكومي بسبب الحركة الرئاسية في الخارج. حدة التوتر كان ينبغي أن تخفت، نتيجة صورة تجمع الرؤساء الثلاثة، أو ممثلين عنهم، في ساحة الشهداء غداً، وتحديداً في الاحتفال الرسمي الذي كان سيُقام بمناسبة الانتصار على الإرهاب في الجرود. ورغم اكتمال التحضيرات للاحتفال، أعلن عن إلغائه أمس، “لأسباب لوجستية”.

لكن مصادر معنية بالاحتفال أكّدت لـ”الأخبار” أنه ألغي نتيجة عدم الاتفاق على برنامجه، فضلاً عن عدم وجود حماسة من الرؤساء الثلاثة للمشاركة فيه. وطُرِحت أسئلة حول ما إذا كان سيحضره عدد كبير من المواطنين، في ظل عدم حشد الأحزاب والقوى السياسية أنصارها للمشاركة. كذلك سأل بعض المسؤولين عن إمكانية ضبط الجمهور، في حال كان المشاركون من مشارب سياسية مختلفة، وعدم التزامهم بشعارات موحّدة.

وعلمت “الأخبار” أن الاحتفال أصلاً كان مقرراً أن يقام في ثكنة رياق للأفواج والألوية التي شاركت في معركة جرود عرسال، قبل أن يتم تغيير المكان ودعوة الرؤساء الثلاثة للمشاركة فيه، من دون أن يكون هناك سبب واضح. وتواردت معلومات تقول إن “قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي جوزف فوتيل كان من بين المدعوين الى احتفال يوم غد”. وكان سبق لفوتيل أن جال على جرود رأس بعلبك والقاع وعرسال قبل بدء المعركة بحوالى شهر. كما جرت دعوة عدد كبير من الملحقين العسكريين، من بينهم الملحقان السوري والإيراني.

من جهة أخرى، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مقر الوزارة. ولفت لافروف بعد اللقاء الى أن “الهدف من هذه اللقاءات تنمية العلاقات”، وقال “إننا ندعم جهودكم وجهود حكومتكم لاستقرار الوضع في لبنان وفي سبيل توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب”. وهنأ لافروف لبنان على نجاح العملية العسكرية التي قام بها الجيش اللبناني ضد “داعش”. بدوره، عبّر الحريري عن أمله “بعودة اللاجئين السوريين الى سوريا، لا من لبنان فقط، بل من حيث هم موجودون، وذلك من ضمن الحل السياسي أيضاً”، متمنياً أن “تثمر هذه الزيارة دعماً للاقتصاد اللبناني”. وتحدّثت مصادر عن إمكان توقيع الحريري اتفاقية تسمح للبنان بالحصول على أسلحة روسية لمصلحة الجيش اللبناني.

البناء : موسكو وأنقرة تمهّدان ميدانياً لبدء التهدئة في إدلب ومحاصرة النصرة اكتمال تحضيرات أستانة بغطاء دولي إقليمي جامع… وغياب لافت للأكراد! نصرالله عن الخامنئي: قائد هذا المحور بشار الأسد ويجب أن ينتصر وسينتصر

كتبت “البناء “: بينما نجحت موسكو في جلب المشاركين في الحرب على سورية إلى مائدتها، بعدما فرضت الوقائع الميدانية نفسها ومعها الحقائق السياسية الكبرى، مهّدت الطريق لنجاح مضمون لجولة أستانة المقبلة، بتوافق دولي يجمع حول روسيا تأييداً أميركياً وأوروبياً وأممياً وإقليمياً يجمع تركيا وإيران والسعودية والأردن، وبالتالي تُتاح للمرة الأولى فرصة غياب عمليات تخريب تملك فرصاً واقعية، وتتوافر فرص معاكسة لتثبيت مناطق التهدئة جنوب سورية بنشر الجيش السوري حتى الحدود مع الأردن بعد بدء الترتيبات المشتركة التي تتيح ذلك، فيما جنوب دمشق يستعدّ لإنهاء الظهور المسلح في أحياء ومناطق عديدة وصولاً لمناطق القلمون الشرقي، لتكون الحصة الأهمّ لضمّ إدلب لمناطق التهدئة بتعاون تركي روسي بدأت طلائعه أمس، مع ما نقلته مصادر تركية عن دخول أرتال روسية باتجاه مناطق ريف إدلب بالتنسيق مع تركيا، وتوّجَهُ تصريح سياسي للرئيس التركي رجب أردوغان أعلن فيه أنّ التفاهم قائم بين روسيا وتركيا وإيران على خطط ضمّ إدلب لمناطق التهدئة.

الغائب الوحيد عن أستانة كما عن جنيف يبقى الفريق الكردي المدعوم أميركياً عبر “قوات سورية الديمقراطية” وسط تساؤلات تطال ما تضمره القيادات الكردية، في ضوء التحضيرات الجارية في كردستان العراق للاستفتاء حول الانفصال، ومساعي “قوات سورية الديمقراطية” المستمرة للتحرك تحت عنوان إنشاء إدارات تابعة لها في المناطق التي تسيطر عليها، رغم اعتمادها على السلع الرئيسية كالطحين والمازوت المدعومة من موازنة الخزينة السورية، وتشغيل المرافق العامة بالموظفين الذين تدفع رواتبهم الحكومة السورية، والاعتماد على الخدمات التي تشغلها وتوفرها وتدفع تكاليفها الموازنة السورية كالكهرباء والهاتف والمياه.

لبنانياً، بينما تتواصل الاهتمامات بمسار التحقيق القضائي في قضية الجنود الشهداء، وبالعلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل في ضوء مواصلة الكلام الإيجابي من جانب حزب الله، والمواقف العقلانية من رئيس الحكومة سعد الحريري خلال زيارته موسكو، برز كلام للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في لقاء تمهيدي لإحياء الحزب لمناسبة عاشوراء، دعا خلاله للغة تقوم على التهدئة والابتعاد عن إثارة قضايا الخلاف الدينية والمذهبية، مؤكداً أنّ مشروع المقاومة وحلفائها قد انتصر وأنّ ما بقي ليس إلا معارك متفرقة، داعياً للتعايش مع الصراخ الذي يستهدف المقاومة، لأنّ “البعض لن يرضى مهما فعلنا”، ولأنّ “المهزوم والمكسور يمكن أن يرفع صوته قليلاً”.

نصرالله: هكذا اتخذنا قرارنا

وروى أنه عقب بداية الأحداث السورية زار إيران والتقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي “يومها، كان الجميع مقتنعاً بأنّ النظام سيسقط بعد شهرين أو ثلاثة. أوضحنا له رؤيتنا للمشروع المعادي، وأننا إن لم نقاتل في دمشق فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب… فأكمل القائد موافقاً: ليس في هذه المناطق فقط بل أيضاً في كرمان وخوزستان وطهران… وقال إنّ هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سورية، وقائد هذا المحور بشار الأسد يجب أن نعمل لينتصر وسينتصر”. ولفت إلى أنه “بعد المعركة بسنة ونصف سنة أو سنتين أرسلت السعودية إلى الرئيس الأسد أن أعلِن في مؤتمر صحافي غداً صباحاً قطع العلاقة مع حزب الله وإيران وتنتهي الأزمة”. ولفت الأمين العام لحزب الله إلى “أننا حذّرنا إخواننا العراقيين، منذ البداية، من أنه إن لم يقاتلوا تنظيم داعش، وتمكّن من السيطرة على دير الزور ، فإنّ هدفه التالي سيكون دخول العراق. وقد صدقت توقعاتنا بعدما تمكّن هذا التنظيم الإرهابي من السيطرة على ثلثي العراق وبات على مسافة عشرين كيلومتراً من كربلاء و40 كلم من بغداد و200 متر من مقام الإمام العسكري في سامراء”. وسأل: “لو تخلّفنا عن الجهاد والتكليف ما الذي كان يمكن أن يحصل في لبنان، ولو تخلّف أهل العراق عن الاستجابة لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيد علي السيستاني عام 2014 لقتال تنظيم داعش ، ما الذي كان سيحصل في العراق؟”.

الحوار الثنائي بانتظار مبادرة بري

لا تزال العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل الحدث الأبرز على الساحة المحلية بعد الغزل السياسي بين الطرفين خلال اليومين الماضيين، في حين يخيم الجمود على الملفات الأخرى في ظل وجود رئيس الحكومة سعد الحريري في موسكو في زيارة رسمية يتوجها اليوم بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن يعود الخميس الى بيروت لحضور جلسة مجلس الوزراء التي تُعقد في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وبعد رسالة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الإيجابية الى رئيس الحكومة وتلميح بيان المكتب الإعلامي للحريري عن اللقاء بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس تيار “المستقبل”، تحدثت مصادر “المستقبل” عن استعداد التيار للعودة الى طاولة الحوار الثنائي، بينما باتت الكرة في ملعب رئيس المجلس النيابي نبيه بري لأخذ المبادرة ودعوة الطرفين الى جلسة أولى في عين التينة.

وقالت مصادر مطلعة على الملف لـ “البناء” إنه “بعد تحقيق الانتصار على التنظيمات الارهابية في الجرود لا بد من الانكباب على الوضع الداخلي والابتعاد عن النكد السياسي الذي يعطّل مصالح البلد، فلا يمكن أن يحكم البلد الا بالتوافق، وبالتالي يجب على الجميع وضع الملفات والقضايا الخلافية جانباً ومعالجة المشاكل الداخلية”.

ولفتت المصادر الى أن “الحريري وصل لرئاسة الحكومة في اطار اتفاق سياسي داخلي بين جميع الاطراف السياسية، وإذا أراد بقاء حكومته فعليه أن يحافظ على هذا الاتفاق ويبقى على علاقة جيدة مع جميع مكونات الحكومة، لا سيما حزب الله، وبالتالي التوصل الى قواسم مشتركة من خلال العودة الى طاولة الحوار الثنائي”.

وكشفت المصادر أن “حزب الله مستعد في أي وقت للعودة الى الحوار الثنائي. والأمر بانتظار مبادرة الرئيس نبيه بري على هذا الصعيد وتعيين جلسة أولى”، ولفتت الى أن “الكلام الإيجابي المتبادل بين الحزب والتيار خلال اليومين الماضيين هو بداية جيدة وإعلان نيات حسنة وقبول للعودة الى التواصل المباشر والحوار”.

وعن التباين بين موقف رئيس الحكومة وتياره السياسي، أوضحت المصادر أن “حزب الله يبني على موقف الرئيس الحريري لا على موقف التيار أو كتلة المستقبل”. وعن احتمال اللقاء بين السيد حسن نصرالله والرئيس الحريري، اعتبرت المصادر أنه من المبكر الحديث عن لقاء كهذا، “فهناك أمور يجب أن تنضج ويجب أن تسبقه لقاءات متعددة بين الحزب والتيار وجولات من النقاش والحوار على ملفات عدة أهمها الملف السوري، حيث هناك خلاف جذري في الرؤية حوله”، لكنها لفتت الى أن “الحوار الثنائي هو نوع من التمهيد لأي لقاء مستقبلي بين السيد نصرالله والرئيس الحريري”.

وعن تأثير التقارب الإيراني السعودي على العلاقة بين الطرفين، أوضحت المصادر بأن “هذا التقارب بين الدولتين الإقليميتين بالتأكيد سيترك تداعيات إيجابية على العلاقة بين المستقبل والحزب”.

الديار : فضيحة الكهرباء … جنبلاط يطالب بمناقصة شفافة خلافات حول قانون الانتخابات لكن القانون لن يعدل الناخب الاول في الشوف وعاليه وليد جنبلاط الحريري من الاقليم لن يخوض معركة ضد “الوطني الحر”

كتبت “الديار “: السجال حول ملف بواخر الكهرباء ما زال قائما بين القوى السياسية خاصة بعد ان ارسل مدير دائرة المناقصات رده الى وزير الطاقة حول دفتر الشروط فعلق الاخير ان الملاحظات شكلية يمكن تجاوزها والمضي في المناقصة بينما تعتبر اوساط وزارية متعددة ان الملاحظات جوهرية ولا يمكن تجاوزها. فهل سيناقش مجلس الوزراء الذي ينعقد غدا ملف بواخر الكهرباء وسط ترقب اوساط سياسية ردة فعل ادارة المناقصات ما اذا كانت ستكتفي بما قامت به حتى الان ام انها سترد بدورها على تعليق الوزير؟ ومن ابرز المطالبين بشفافية اجراء المناقصة في هذا الموضوع كان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي دعا عبر تغريدة له على تويتر الى التقيد بشروط دائرة المناقصات من اجل الوصول الى مناقصة شفافة للمعامل الجديدة مشددا على ادارة كاملة لشركة الكهرباء.

اما في الموضوع الانتخابي والخلاف التقني السائد حول التسجيل المسبق للاقتراع والبطاقة الممغنطة والصوت التفضيلي، لا تزال القوى السياسية على موقفها حيث تتمسك حركة امل والقوات اللبنانية وحزب الله باقرار التسجيل المسبق الامر الذي يسهل على الناخبين الانتقال للاقتراع في حين يعارض تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ذلك . وهنا قالت مصادر سياسية لـ”الديار” ان على وزارة الداخلية حسم الموضوع وباسرع وقت ممكن لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها اضافة الى وجوب قيامها ايضا بحسم اقرار البطاقة الممغنطة او البيومترية. وعلمت الديار ان قرارا اتخذ بعدم تعديل القانون والمضي قدما باجراء الانتخابات في موعدها .وفي هذا النطاق، اكدت مصادر بعبدا ان رئيس الجمهورية متمسك باجراء الانتخابات النيابية في موعدها مشيرة الى ان التمديد للمجلس النيابي حصل للتحضير للانتخابات النيابية على ان تجري في موعدها.

بري: فلنقدم موعد الانتخابات

قال الرئيس نبيه بري امام زواره، اذا لم يتم التمكن من تأمين البطاقة الممغنطة فلنقدم موعد الانتخابات العامة ولنجريها، وبالتالي لا يعود هناك حاجة للانتخابات الفرعية.

واضاف: لقد حصل التمديد لكل هذه الفترة من اجل تأمين الممغنطة، فاذا لم يكن هناك امكانية لذلك عندها علينا تقديم موعد الانتخابات.

الشوف وعاليه

اما على صعيد انتخابات الشوف – عاليه والعلاقة بين سعد الحريري ووليد جنبلاط، فهناك قطبة مخفية في العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط تمنع عودة العلاقات الى صفائها وودها، حتى وصلت الامور بالرئيس سعد الحريري الى القول “ليس عندي حنين للتحالفات القديمة، والظروف الحالية نسفتها ولن تعود”، حتى ان الحريري لم يقابل انفتاح جنبلاط على قريطم واستعداده لتنقية الاجواء بالمثل، وهو ما زال غاضباً من تغريدة جنبلاط عن “افلاس الحريري والتهكم عليه”، ولذلك فان النائب الدرزي في بيروت يطالب الحريري الشراكة بتسميته في حين ابلغ جنبلاط عبر وسطاء بانه لن يخوض معركة في اقليم الخروب ضد التيار الوطني الحر والاجواء بين التيار والمستقبل في اقليم الخروب “سمن وعسل” مع لقاءات يومية مقابل فتور حاد بين الاشتراكي والمستقبل، علماً ان عدد الناخبين السنّة في اقلم الخروب يتجاوز 50 ألف ناخب موزعين بين الحريري والجماعة الاسلامية وجنبلاط والوزير السابق ناجي البستاني، وهناك حضور للنائب السابق زاهر الخطيب وللحزب الشيوعي اللبناني، لكن النسبة الابرز من الناخبين لتيار المستقبل.

ورغم اجواء الحريري لكن النائب وليد جنبلاط هو الناخب الاول في الشوف وعاليه، ويستطيع اذا نزل الى الميدان شخصيا رفع نسبة التصويت الدرزي لصالحه الى 75% وله نفوذ وازن مسيحيا وسنيا وبالتالي قادر على حسم النتائج لصالحه بالمطلق وتوزيع الاصوات التفضيلية كما يريد، لمنع خرقه درزيا والمحصول على حصته السنية والمسيحية في الشوف وعاليه، رغم ان جنبلاط يدرك ان “القانون الحالي يمنعه من الاستئثار بمقاعد الشوف الثمانية في ظل قدرة اللائحة الثانية على الحصول على المعدل الانتخابي. وهناك مرشحون لهم حضورهم التاريخي في المنطقة وتحديدا الوزير السابق ناجي البستاني، وقادر على التجيير ولا مشكلة لجنبلاط مع البستاني في الدورة الحالية في ظل العلاقة الاكثر من ودية بين البستاني، والرئيس نبيه بري وكذلك مع كل الاطراف السياسية.

المؤشرات الاولية تؤكد ان الامور في الشوف وعاليه متجهة الى معركة بين لائحتين، الاولى تضم جنبلاط وجعجع بشكل اساسي والثانية التيار الوطني الحر وارسلان، وهناك لائحة ثالثة يسعى رئيس حزب التوحيد العربي الى تشكيلها وربما يشكل المجتمع المدني لائحة رابعة، وهذا الامر لصالح النائب وليد جنبلاط الذي ينطلق من قاعدة درزية، لا تبدل ولن تبدل وتفوق الـ35 الف صوت تفضيلي في الشوف وقادر على توزيعهم كما يريد. لكن جنبلاط ورغم الظروف و”طراطيش” الوزير طلال ارسلان ضده هذه الايام، فهو مصر على حفظ موقعه ودوره رغم ان الاشتراكي يجزم ان مشكلة ارسلان مع حلفائه وليس مع جنبلاط. فحلفاء ارسلان في التيار الوطني الحر يرفضون اعطاءه المقعد الارثوذكسي في عاليه ولهم مرشحهم اميل حنا رغم ان جنبلاط يميل الى الحفاظ على تمثيل الكتائب في عاليه عبر فادي الهبر والوجود الشمعوني في الشوف، ولذلك ستكون معركة دائرة الشوف وعاليه سهلة على جنبلاط وصعبة وقاسية على الآخرين، لكن الانتخابات المقبلة ستشهد حتمياً طلاقاً نهائياً بين سعد الحريري ووليد جنبلاط.

سلسلة الرتب

في غضون ذلك، يترقب الموظفون قرار المجلس الدستوري بشأن قانون الضرائب الذي سيصدر في 15 ايلول والنتائج التي ستترتب على هذا القرار لاسيما على وضع المالية العامة خاصة بعدما اعلنت الحكومة في اجتماعها الاخير عدم استعدادها تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب اذا ما الغيت المداخيل خوفا من انعكاس ذلك سلبا على المالية العامة التي تعاني من عجز في تأمين الواردات بلغ الخطوط الحمراء. ويشار الى ان وزارة المالية وزعت رواتب شهر تشرين الاول على السلسلة الجديدة كون قانون السلسلة منفصل

عن قانون الضرائب.

الحريري في موسكو لمعرفة ملامح التسوية السورية

تفاعلت زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو لدى الاوساط السياسية لما تحمله من اهمية لموقع لبنان في خضم الاحداث التي تعصف في الجوار السوري حيث علمت “الديار” ان ذهاب الحريري الى روسيا يعود لمعرفة ملامح التسوية السياسية التي ترتسم في سوريا بعد ان اصبح جليا انتصار محور على محور اخر الى حد كبير. وعليه يريد الحريري بحث الوضع السوري مع المسؤولين الروس للاطلاع على المنحى الذي اتخذته الازمة السورية مؤخرا والى اي مدى سيتبلور المناخ السياسي للوضع السوري الذي سينعكس في مفاوضات استانا المرتقب عقدها قريبا؟ بيد ان الازمة السورية تؤثر سلبا او ايجابا على لبنان وبالتالي من البديهي ان يستعلم الرئيس الحريري عن مجريات الامور وبحث تداعياتها مع المسؤولين الروس طالما ان لروسيا اليد الطولى في سوريا.

النهار : استجابة روسيّة للحريري… وبرّي لتقديم الانتخابات

كتبت “النهار “: اذا كانت التفاعلات الداخلية للملفات التي أثيرت أخيراً تنتظر جلسة مجلس الوزراء غداً كاختبار جديد لمدى تماسك الحكومة أمامها، فإن التحرك الخارجي الذي يستكمله رئيس الوزراء سعد الحريري بزيارته لروسيا بعد فرنسا يبدو بمثابة “وصفة” لنقل الاولويات الداخلية ذات الصلة بالعلاقات الديبلوماسية المؤثرة الى وجهة مجدية. وبدا ان المسؤولين الكبار يؤثرون تبريد الأجواء الساخنة حتى على المستوى الشعبي بدليل التراجع عن الحفل الذي دعت اليه وزارتا الدفاع الوطني والسياحة احياء لانتصار الجيش على الارهاب والذي كان مقررا مساء غد الخميس في حضور رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة “لأسباب لوجستية”. وعلم ان المسؤولين آثروا إلغاء الحفل لان الشق الفني منه لم يكن ملائماً للاجواء التي اعقبت ملف الشهداء العسكريين.

في غضون ذلك، صرح الرئيس الحريري في ختام لقائه الثنائي الطويل مع رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف بان أجواء المحادثات التي جرت مع الجانب الروسي “كانت جيدة وايجابية” وقال: “لمسنا جدية حقيقية خلال المحادثات لتطوير وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري وتشجيع الاستثمارات، ووجدنا تجاوباً كاملاً في مسألة تسليح الجيش اللبناني ولا سيما في ما يتعلق بمنح لبنان التسهيلات اللازمة لشراء هذه الاسلحة… كما لمسنا ارتياح المسؤولين الروس وثقتهم بصيغة الحكومة الائتلافية التي أرأسها والتي يشارك فيها جميع الأطراف السياسيين، وهذا الامر يشجعهم على زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.

وأفاد الحريري أنه أكد أمام المسؤولين الروس “تأييده للحل السياسي في سوريا وان تكون مسالة عودة النازحين السوريين جزءاً من هذا الحل”، مشيراً الى ان الجانب الروسي “يسعى حالياً لتعميم مناطق خفض التوتر لتشمل جميع المناطق السورية تمهيدا للانطلاق منها لايجاد حل شامل للمشكلة هناك”. وأشار الى انه أثار مع المسؤولين الروس مسألة تسهيل اعطاء التأشيرات لتشجيع التواصل الاقتصادي والسياحة بين البلدين وقال: “اتفقنا على حل هذه المسألة قريباً وعلى مراحل”.

وأعرب ميدفيديف للحريري عن تقديره لنهجه في تعزيز العلاقات والتعاون مع روسيا وخاطبه قائلاً: “ندعم بشدة سياستكم الداعمة لوحدة لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكلا البلدين يواجهان مشاكل كثيرة في العالم المعاصر ولا سيما في ما يتعلق بمشكلة الارهاب، وهنا أود ان أهنئكم بالنجاح في ما يخص القضاء على العصابات المتطرفة داخل حدودكم وهذا أمر مهم جداً. نحن مستعدون لمواصلة تعزيز التعاون في ما يخص محاربة الارهاب وفي مجالات حساسة أخرى. انتم تقومون بزيارة متكاملة، وغداً ستجتمعون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونأمل ان تفتح هذه الزيارة صفحة جديدة امام العلاقات الروسية – اللبنانية”.

ووقعت في ختام اليوم الاول للزيارة خمس مذكرات تفاهم في قطاعات مختلفة بين الوزراء اللبنانيين ونظرائهم الروس.

المستقبل : رعى مع ميدفيديف توقيع 5 مذكّرات تفاهم وبحث مع لافروف تطوير العلاقات الحريري لحلّ سوري يعيد النازحين

كتبت “المستقبل “ : وسط تنويه ملحوظ بسياسته الداعمة “لوحدة لبنان وسيادته ووحدة أراضيه”، وبالنجاح الذي تحقّق في “القضاء على العصابات المتطرّفة” في الجرود، أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس محادثات “جيدة وإيجابية” مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، لمس خلالها “جدّية حقيقية” لتطوير العلاقات و”تجاوباً كاملاً في مسألة تسليح الجيش”، كما أبدى تأييده للحلّ السياسي في سوريا، آملاً في أن تكون عودة النازحين السوريين “جزءاً من هذا الحلّ”.

وعلى أمل أن تفتح هذه الزيارة “صفحة جديدة أمام العلاقات الروسية – اللبنانية”، كما قال رئيس الحكومة الروسية، عشية لقاء الرئيس الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرّر اليوم، أظهرت محادثات أمس تطابقاً في وجهات النظر بين الجانبين حول مجموعة ملفات، أبرزها مواجهة الإرهاب، وتطوير العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية، وتنمية التعاون العسكري بين البلدين، ورعى رئيسا الحكومتين توقيع خمس مذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون في مجالات الصناعة والثقافة والاستثمار وحماية البيئة.

اللواء : محادثات الحريري الناجحة تتوَّج بلقاء بوتين: إهتمام لبناني بالتسوية السورية “اللواء” تكشف أسباب إلغاء مهرجان الإنتصار غداً

كتبت “اللواء “ : يتوّج الرئيس سعد الحريري زيارته، وهي الأولى، بعد عودته إلى رئاسة الحكومة، إلى موسكو، بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي على البحر الأسود.

وقال دبلوماسي روسي، شارك في الاجتماع الذي عقده الرئيس الحريري مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، ثم مع نظيره رئيس الحكومة فلاديمير ميدفيديف لـ”اللواء” ان النتائج تجاوزت المتوقع، وهي ستنعكس إيجاباً على لبنان، في ضوء الدعم الروسي في أكثر من مجال، لا سيما لجهة إعادة وضع ملف دعم الجيش وتحديث تسليحه على طاولة المتابعة.

وكشف مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لـ”اللواء” رداً على سؤال حول تقييمه للمحادثات، انها “تناولت الأمور التفصيلية المتعلقة بالأوضاع والمستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الروسي”.

وقال مصدر لبناني ان موسكو أكدت حرصها على استمرار الاستقرار، وتقديم ما يلزم من مساعدات تدعم هذا الاستقرار.

الجمهورية : برّي: البطاقة المُمَغنطة أو الإنتخابات غداً.. والحريري يلتقي بوتين اليوم

كتبت “الجمهورية “ : ألغت الدولة تحت عنوان “التأجيل” احتفالها بالانتصار على الإرهاب في الجرود، بذرائعَ لم تُقنع أحداً، بعدما تبيّنَ أنّ أصلَ الحكاية في هذا “التأجيل ـ الإلغاء” التناقضُ بين المواقف الرئاسية الذي قد يُظهر الدولة منقسمةً على نفسها، علماً أنّ أسباباً أمنية فرَضت هذا الإلغاء، ووجَدها البعض وجيهة، ومنها التخوّف من اندساسِ إرهابيين في صفوف الحضور وتفجير أنفسِهم، في اعتبار أنّ البلاد لم تُنظّف كلّياً بعد من الخلايا الإرهابية. وفي ظلّ هذه الأجواء، بَرز تهديد إسرائيلي جديد على وقعِ المناورات الجارية على الحدود الجنوبية التي تُحاكي حرباً جديدة تشنّها إسرائيل على لبنان و”حزب الله”.

تمحورَت الحياة السياسية والامنية في الساعات الـ 24 الماضية حول الآتي:

– أوّلاً، زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لروسيا والتي يتوّجها اليوم بلقاء الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي، بعدما التقى أمس نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف. هذه الزيارة لها أبعاد خاصة في هذه المرحلة التي يمرّ بها البلد والمنطقة، حيث لروسيا الدور الاساس، وقد اتّخذت اهمّية جديدة بأن طرَح الحريري على الطرف الروسي ان يشارك في تسليح الجيش اللبناني، في وقتٍ كان اطراف لبنانيون يتخوفون من ان تعرض الدولة الروسية من جانبها هذا التسليح.

– ثانياً، تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للرئيس الاميركي دونالد ترامب في برقية وجّهها اليه لمناسبة ذكرى 11 أيلول “إصرارَ لبنان على منعِ الارهابيين من تحقيق اهدافِهم وغاياتهم”، مذكّراً بأنّ “ما قام به الجيش اللبناني منذ ايام بتحرير اراضٍ لبنانية من تنظيم “داعش” يؤكّد على ذلك”.

– ثالثاً، إستمرار المناورات الاسرائيلية على الحدود الجنوبية بمواكبة اعلامية لا تخلو من التهديد لـ”حزب الله” ولبنان وسوريا وايران، علماً انّ الحكومة اللبنانية قدّمت عبر وزارة الخارجية شكوى رسمية الى الامم المتحدة، وجدّدت في كتاب الشكوى احترامَ التزاماتها للقرارات الدولية، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بـ”إدانة هذا الاعتداء بأشدّ العبارات، وإلزامِ إسرائيل وقفَ انتهاكاتها لسيادة لبنان برّاً وبحراً وجوّاً، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701″.

– رابعاً، إستمرار الجيش اللبناني على الحدود الشرقية في نزع الالغام وتثبيت مواقعه في المناطق بينما يستمر السجال، وإنْ بوتيرة أقلّ، حول موضوع التحقيق في احداث عرسال. وقد برز موقف في هذا المجال للوزير السابق اشرف ريفي يَعتبر فيه انّ العماد جان قهوجي والرئيس تمّام سلام وعرسال “خط أحمر” ويصف التحقيق بأنّه “كيديّ” ويُراد منه “تصفية الحسابات”.

في المقابل اكّدت جهات قضائية أنّ التحقيق يدور حول حادثتين فقط: من خطفَ العسكريين؟ ومن قتلهم؟ ما يعني انّ المسؤولية السياسية باتت محيّدة، حتى انّ تكتّل “الاصلاح والتغيير” تمسّكَ بالتحقيق القضائي في موضوع أسرِ العسكريين وقتلِهِم “أمّا المسؤولية السياسية فلا شأنَ للقضاء فيها وتبقى المساءَلة شعبية”.

– خامساً، تجدّد التهديدات الاسرائيلية للبنان و”حزب الله”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى