باسيل: القانون الانتخابي يحمي المسيحيين حتى 2053: رضوان الذيب
اللقاء مع الوزير جبران باسيل دائما «دسم» خصوصاً انه «مالئ الدنيا وشاغل الناس» وفي كل ملف «بصماته واضحة» وان اختلفت التقييمات بشأنه، لكن لا أحد ينكر ان «رجل العهد الاول» نشيط، ممسك بملفاته بشكل جيد، يعرف ماذا يريد؟ متى يتقدم ومتى يتراجع؟ ودراساته حول القانون الانتخابي «بالورقة والقلم» تحمي المسيحيين حتى العام 2053، ولا تعيدهم الى العام 2000 وقانون غازي كنعان، وهذا هو جوهر القانون الانتخابي الحالي الذي عمل جبران باسيل لتحقيقه بعكس كل ما أشيع، كونه يعرف المتغيرات «الديموغرافية» وما تعيشه المنطقة والمسيحيون على وجه التحديد .
يتطرق الوزير باسيل خلال اللقاء الى كل الملفات ويتجاهل او يتهرب احيانا عبر الغمز والاستفاضة في «الشرح» من بعض الاسئلة الذي لا يريد الجواب عليها حرصاً على مقتضيات التوافق، وكون الوزير باسيل والتيار الوطني الحر يعطيان القضايا الداخلية الاهتمام الاكبر على كل الملفات، وتحت هذا المبدأ، فان رئيس الجمهورية ميشال عون متفق مع الرئيس سعد الحريري ويعطي الاهتمام الاكبر للقضايا الداخلية ومعالجتها.
وعن «الجرود» وانتصار الجيش يؤكد «ان البعض همه الاساسي، «التنغيص» على البلد واخذ كل الامور الى السلبية، لا أعرف لماذا؟ لكنني اقول للبعض ايضاً تحررت الارض، ولم تتهدم عرسال، ولم يحصل فتنة سنية – شيعية، هناك مسؤولية سياسية عما حصل؟ موقفنا واضح في مجلس الوزراء في 2 آب 2014 عما حصل، وطالبت بالحسم والحفاظ على كرامة الجيش، لكن احدهم «صفق» مستهزئا بكلامي واعتبره من باب المزايدة، لذلك ارفض تحميل الجميع مسؤولية ما حصل، نحن فريق كان موقفنا واضح بضرورة الرد على المسلحين والبعض «ساير» وهم معروفون تحت حجج 1000 قتيل، وخراب عرسال، وفتنة سنية – شيعية، وبالتالي ليس جميع من كان في مجلس الوزراء، مسؤولاً عما حصل في عرسال، والمقصرون معروفون.
واضاف: الارهاب واللاجئون جاءوا بقرار سياسي اكبر منا، وهناك لبنانيون شاركوا أو سهّلوا، والظروف تخطت هذا الموضوع، فلماذا يصر البعض على المزايدة، واثارته بخلفيات معروفة، وقلنا للجميع يجب ان نحتفل بهذا الانتصار لكن البعض اراد اخذه الى امور ضيقة، ومن هنا كان اصرارنا على ان يأخذ التحقيق مجراه، وهؤلاء معروفون، وليسوا «مخبيين» وهم يعترفون بهذه «الوقائع» اما المحاكمة السياسية فالشعب يقوم بها، فلا أحد يستطيع «تحريف» الوقائع» و«التنظير علي»، وكأننا نحن المسؤولون عما حدث في عرسال.
واكد حازماً «لن نسكت عن الحقيقة، طالما هناك اصرار من البعض على تغيير الحقيقة، والحقيقة تكشف كل شيء».
سئل الوزير باسيل «نفهم من حديثك انكم تريدون استهداف العماد جان قهوجي؟» فرد «مين بالو» بجان قهوجي (…) وقال بحدة «هناك اناس ناكرين للجميل»، عندما يتحدثون عن دور حزب الله وشهدائه بهذه الطريقة، فحزب الله ساهم بتحرير الارض وضرب الارهاب، وعندما «تلكأ» الجيش احيانا اخذ حزب الله المبادرة وذهب الى الجرود.
وقال «استردينا قرارنا السيادي عندما حرر الجيش جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة وغيرنا تخلى عن السيادة عام 2014 ونحن استرديناها عام 2017».
ورداً على سؤال بأن موقف التيار الوطني يتناقض كليا مع موقف الحكومة، فرد باسيل «نحن والرئيس الحريري من مكانين مختلفين، لكننا متفقون مع الحريري على الذهاب الى الامام والاحتفال بالنصر يوم الخميس».
ورفض باسيل وصف احد الزملاء بانه وزير العهد الاول وصاحب كل المهام وقال: «احب وصفي بالمهاجم الاول عن حقوق العهد» واستطرد بالقول «رئيس الجمهورية متفق مع الحريري بان اولوياته الامور الداخلية، وانا مع الرئيس ميشال عون في هذا لتوصيف، ولذلك لست في موسكو الآن، وهذا ليس تقليلاً من زيارة الرئيس سعد الحريري واهميتها الكبيرة، واعالج ملفات داخلية.
ورداً على اتهام النائب بطرس حرب له بانه وزير خارجية حزب الله قال باسيل: «هالسؤال ما بيستاهل حتى الجواب»، فانا ارتاح جداً عندما يقولون ان الخارج مزعوج من معالجتي لبعض الملفات، وهذا يعني انني اعمل لمصلحة لبنان.
وعن موضوع اللاجئين شرح باسيل خطة التيار الوطني الحرّ التي قدمها لمجلس الوزراء في هذا الاطار، وضرورة التحرك وعدم انتظار المتغيرات السياسية او رهان البعض على رحيل الرئيس الاسد او موقف الامم المتحدة، ولماذا يرفض البعض عودتهم وتجابه خطتنا بالرفض، ويستطرد ساخراً «ويقولون كلهم ضد الارهاب».
وعن الانتخابات الفرعية، طالب باجرائها داعيا الوزير نهاد المشنوق الى عرض الموضوع على مجلس الوزراء، «وحقنا مقعد كسروان وحقنا الاستعداد والعمل للحفاظ عليه، ما المشكلة في ذلك»؟
واستبعد كلياً ان تؤدي الخلافات على الامور التقنية بالنسبة لقانون الانتخابات، الى تطيير الانتخابات، وليس هناك اي مبرر لتطييرها مطلقا، نحن مع اجرائها، وتطرق الى الخلاف في وجهات النظر داخل اللجنة الوزارية بين امل وحزب الله والقوات اللبنانية من جهة والتيار الوطني والمستقبل من جهة اخرى، واشار الى انه مع تقديم موعد الانتخابات النيابية اذا تم الغاء البطاقة الممغنطة واقتراع الناخبين في اماكن سكنهم «للذين من خارج الدائرة»، رافضاً التسجيل المسبق، معتبرا هذا الامر دورة انتخابية ثانية، مؤكدا ان الغاء البطاقة الممغنطة والتسجيل المسبق مصادرة لارادة الناخبين، ونصب كمائن للمقترعين من خارج اقضيتهم، والمطلوب معالجة هذه المسائل مبكراًَ، نحن بالاساس طالبنا بتأجيل الانتخابات من اجل هذين الشرطين ومن دونهما، لماذا التأجيل؟
وردا على اعتبار النائب بطرس حرب ان البطاقة الممغنطة تزوير لارادة الناخب، رد باسيل ساخراً، «ما بيفهم الا بالماضي ،ما بيعرف التطور، ما بيفهم الا بالرجعة فقط، بعيد عن التطور».
وعن العلاقة مع القوات اللبنانية، وهل هو زواج اكراه؟ رفض باسيل هذا التوصيف، وقال: «لسنا متزوجين مع القوات وتفاهمنا طويل، ومحكومون بالتوافق، ومصلحتنا مشتركة في ذلك، و«التفاهم يهتز عندما تدخل المصالح الصغيرة على المصالح الكبيرة».
وعن اتهام البعض له بانه يريد استعادة مجد المارونية السياسية، يقول ارفض مقولة «ان المارونية السياسية» خربت البلد، المارونية السياسية اخطأت كما الشيعية السياسية والسنية السياسية، والدرزية السياسية، تفاهمنا مع القوات ليس محوره المارونية السياسية، وفي التيار الوطني منتسبون من كل المناطق.
سئل: هناك من يتهم التيار وجبران باسيل بالاحادية في كل شيء؟ فرد بحدة اي احادية، من عمل على اقرار قانون النسبية، هل يريد الاحادية؟ لا صحة لهذه الاتهامات وليس هناك احادية، وهذا ما قلته في بشري؟
من تقصد بكلامك الدكـتور جعـجع؟ ليس صحيحاً، كنت ارد على بعض الكلمات، القانون الانتخابي الذي عملنا لاجله يعطي الجميع، ويلغي الاحـادية، ونحـن نريد من خلال النسبية ان يكون لنا ممثلون في مناطق نحن غير مؤثرين فيها، ونتمنى من حلفاءنا مساعدتنا بذلك…
كلام باسيل جاء امام وفد من رابطة خريجي كلية الاعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي.
(الديار)