من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : نصرالله: نكتب تاريخ المنطقة… لا لبنان
كتبت “الأخبار “: أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “أننا على بصيرة من أمرنا في هذه المعركة (في سوريا)، وشهداؤنا وجرحانا وأسرانا وناسنا يغيّرون معادلات ويصنعون تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان”. وشدد على “أننا انتصرنا في الحرب (في سوريا)… وما تبقّى معارك متفرقة”، مشيراً إلى أن “المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب”. وجزم بأن “مسار المشروع الآخر فشل، ومسار مشروعنا الذي تحمّلنا فيه الكثير من الأذى مسار نصر ونتائج عظيمة ستغيّر المعادلات لمصلحة الأمة”.
وفي لقائه السنوي مع قراء العزاء والمبلّغين، عشية حلول شهر محرم، قال نصرالله إن قتال “داعش” و”النصرة” كان “أكبر محنة عشناها منذ 2010، وأخطر من حرب تموز 2006”. وأضاف: “منذ 2011، كنا على يقين بأن ما يجري فتنة كبرى، وأن هناك مشروعاً أميركياً ــــ إسرائيلياً ــــ قطرياً ــــ سعودياً بهدف القضاء على المقاومة وتسوية القضية الفلسطينية”.
المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب
وروى أنه عقب بداية الأحداث السورية زار إيران والتقى المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي الخامنئي. “يومها، كان الجميع مقتنعاً بأن النظام سيسقط بعد شهرين أو ثلاثة. أوضحنا له رؤيتنا للمشروع المعادي، وأننا إن لم نقاتل في دمشق فسنقاتل في الهرمل وبعلبك والضاحية والغازية والبقاع الغربي والجنوب… فأكمل القائد موافقاً: ليس في هذه المناطق فقط بل أيضاً في كرمان وخوزستان وطهران… وقال إن هذه جبهة فيها محاور عدة: محور إيران ومحور لبنان ومحور سوريا، وقائد هذا المحور بشار الأسد يجب أن نعمل لينتصر وسينتصر”. ولفت الى انه “بعد المعركة بسنة ونصف سنة أو سنتين ارسلت السعودية إلى الرئيس الأسد أن أعلِن في مؤتمر صحافي غداً صباحا قطع العلاقة مع حزب الله وإيران وتنتهي الأزمة”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى “أننا حذّرنا إخواننا العراقيين، منذ البداية، من أنه إن لم يقاتلوا تنظيم داعش، وتمكّن من السيطرة على دير الزور، فإن هدفه التالي سيكون دخول العراق. وقد صدقت توقعاتنا بعدما تمكّن هذا التنظيم الارهابي من السيطرة على ثلثي العراق وبات على مسافة عشرين كيلومتراً من كربلاء و40 كلم من بغداد و200 متر من مقام الامام العسكري في سامراء”. وسأل: “لو تخلفنا عن الجهاد والتكليف ما الذي كان يمكن ان يحصل في لبنان، ولو تخلف أهل العراق عن الاستجابة لفتوى (الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيد علي السيستاني عام 2014 لقتال تنظيم داعش)، ما الذي كان سيحصل في العراق؟”.
وقال: “هذه المعركة مباركة، ونحن ذهبنا الى سوريا لأداء تكليفنا. وإلا ما الذي يأخذ شاباً إلى حلب أو دير الزور حيث كان لنا اخوان محاصرون منذ ثمانية أشهر، وكلهم من الكوادر والقيادات؟”، مشيراً الى أن “البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط… والمهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً”.
البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فليشربوا مليون محيط
وشدّد نصرالله على اهمية إحياء ذكرى عاشوراء كمناسبة “استنهاضية” وعلى ضرورة حضور المجالس مع مراعاة المحيط، داعياً قرّاء العزاء الى تجاهل “الأمور الخاطئة” و”تجنّب المبالغات”، و”عدم طرح مواضيع ذات اشكاليات عقائدية”. وحثهم على التركيز على أن ثورة الإمام الحسين “لم تكن رفضاً للظلم فحسب، بل كانت أيضاً إطاعة للتكليف الالهي بالقتال” في وقت وظرف محدّدين. كما شدّد على ضرورة “الابتعاد عن المبالغة في التفجّع، والتركيز على الصلابة والتمسك بالمبادئ اللذين نتعلمهما من مدرسة كربلاء، خصوصاً في ما يتعلق بقضية السيدة زينب”. ولفت الى أنه “مع تطور الأبحاث والدراسات في الحوزات العلمية وعند المحققين ظهرت نقاشات جديدة حول بعض ما هو متعارف عليه في المجالس. هناك بعض الأمور التي نحتاج أن نصححها، لكن من دون مهاجمة الأفكار السابقة. يمكننا بكل بساطة أن نقول ما هو الصحيح، من دون التعرض للاقوال المغايرة حتى لا نتسبب بصدمة عند المستمع أو نثير الخلافات”.
البناء : لافروف: كل تواجد في سورية دون رضا حكومتها غير قانوني المقداد يحذّر أميركا و”إسرائيل” الجيش السوري فاجأ واشنطن ببلوغ الضفة الشرقية للفرات وأستانة الجمعة تدرس ضمّ إدلب لبنان يحتفل بانتصاره الخميس… وأبو طاقية يربك التحقيق… والحريري يمهّد لحوار حزب الله
كتبت “البناء “: بدا التناغم الدبلوماسي الروسي السوري في توقيت فتح ملف الوجود الأميركي في سورية، مرتبطاً بإيقاع العمليات العسكرية الجارية على مجرى نهر الفرات والسعي الأميركي للمشاغبة على إنجازات الجيش السوري ومحاولة تجميع الميليشيات التابعة لواشنطن وتغطيتها نارياً لقطع طريق الفرات وممرّات بلوغ حدود العراق أمامه، فكان الجواب السوري الروسي مزدوجاً، فمن جهة جاء كلام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من عمان مقصوداً بقول واضح أن كل وجود عسكري لا يحظى بموافقة الحكومة السورية هو وجود خارج القانون يجب أن يرحل، بينما كان نائب وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد يدعو الأميركيين للرحيل قبل أن يعاملوا كقوة معتدية، موجّهاً التحذيرات لـ “إسرائيل” من مغبة تكرار اعتداءاتها، التي وإن لم تنجح بصرف انتباه الجيش السوري عن معارك دير الزور إلا أنها لن تمر من دون عقاب.
من جهة ثانية، كان الجيش السوري وحلفاؤه بتغطية نارية روسية يحشدون الآلاف من المقاتلين مع مئات الآليات العسكرية لخوض تقدّم متعدّد الأجنحة أربك الأميركيين في معرفة الوجهة الرئيسية للهجوم المقبل، لتفاجئهم الوحدات السورية ببلوغ الضفة الشرقية لنهر الفرات والبدء بوضع رؤوس جسور تمهيداً لعبور الدبابات والمدرعات.
الوزير لافروف الذي أكد التفاهم مع الأردن والسعودية على مسارَي أستانة وجنيف، ودور الأردن في توفير مناخ مناسب لتطبيق تفاهمات التهدئة جنوب سورية والتمهيد لاستعادة العلاقات السورية الأردنية الحكومية، أشار ضمناً إلى تعهدات سعودية بترتيب وفد تفاوضي موحّد للمعارضة تحت سقوف واقعية وعقلانية تأخذ المتغيرات بعين الاعتبار، بينما أشار للدور التركي بترتيب إضافة إدلب لمناطق التهدئة كخيار متوقّع من اجتماع أستانة الجمعة المقبل.
لبنان سيحتفل الخميس بالانتصار على الإرهاب في ساحة الشهداء بدعوة من وزارتي السياحة والدفاع، بينما التحقيق المستمر الذي يجري في قضية العسكريين الشهداء يصطدم بعقبة توقيف الشيخ مصطفى الحجيري الذي يُربك التحقيق، بسبب ما تؤكده مصادر متابعة للملف حول تورّطه بقضية خطف العسكريين وتواجده في منزله تحت حماية مسلّحة ينتظر أن يعالج إشكالياتها المعنيون بمسار التحقيق سياسياً أو أمنياً.
على الصعيد السياسي، بدأ الوفد الحكومي برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري زيارة لموسكو تتوّج بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتصدّرها ملف تسليح الجيش والتشاور بمستقبل الحرب في سورية، فيما كان لافتاً ما قاله مكتب الرئيس الحريري من إشارات تمهيدية لحوار مع حزب الله بعد الكلام الإيجابي لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أداء الرئيس الحريري ووصفه بالعقلانية.
شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن ضد الخروق “الإسرائيلية”
كشفت الاعتداءات والخروق “الإسرائيلية” المتتالية للسيادة اللبنانية عمق العلاقة الوثيقة بين “إسرائيل” والتنظيمات الارهابية التي تمكن الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة من دحرها من كامل الحدود اللبنانية السورية، ما دفع العدو الصهيوني للدخول بشكلٍ مباشر على خط المواجهة الميدانية بعد هزيمة أدواته على الارض، محاولاً توجيه رسائل بالنار لكل من لبنان وسورية والتشويش على إنجاز التحرير الثاني وتنغيص فرحة اللبنانيين والسوريين بالانتصار وتحرير جرودهم.
وقد تقدّم لبنان أمس، بشكوى إلى مجلس الامن الدولي، وفي سياق ذلك دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، “الانتهاكات الإسرائيلية المتمادية ضد سيادة لبنان”، واعتبر أن “هذه الممارسات العدوانية لا تشكل خرقاً للسيادة اللبنانية وانتهاكاً صارخاً للقرار 1701 وسائر قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة فحسب، بل تأتي في إطار محاولات الكيان الإسرائيلي توتير الوضع في لبنان وتهديد استقراره وخلق حالة من القلق الداخلي”.
وإذ لفت الى أن “لبنان تقدم بشكوى ضد هذه الاعتداءات الى مجلس الامن الدولي”، أكد أن “هذه الشكوى لن تكون مجرد إجراء ديبلوماسي روتيني، بل ستتم ملاحقة مفاعيلها، ذلك أن لبنان الذي انتصر على الإرهاب التكفيري مصمم كذلك على عدم السماح بأي انتهاك لسيادته، وفق ما تقتضيه مصلحته العليا وتنص عليه قرارات الشرعية الدولية ومواثيقها”.
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد طلب من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي ضد “إسرائيل” لقيامها بزرع أجهزة للتجسس في الأراضي اللبنانية وخرق الطيران الحربي “الإسرائيلي” المتواصل للأجواء اللبنانية، خصوصاً قيام الطائرات “الإسرائيلية” بخرق جدار الصوت فوق مدينة صيدا، وذلك في اتصال هاتفي من مقر إقامته في موسكو.
ومن المقر العام لقوات “اليونيفيل” في الناقورة، جدّد وزير الدفاع يعقوب الصراف “تأكيد التزام لبنان قرار مجلس الأمن الدولي 1701”. وأكد الصراف بعد لقائه رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري أن “لبنان، كما وعد، ملتزم بزيادة وجود القوات المسلحة اللبنانية جنوب الليطاني، ومرة أخرى نقوم وننفذ ونضمن تنفيذ ما وعدنا به”. وأضاف: “أنا هنا للتأكيد أن التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية سيزيد”.
لبنان يحتفل بالانتصار الخميس
ومن جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف عن الاحتفال الذي ستقيمه وزارتا الدفاع والسياحة تكريماً لشهداء الجيش واحتفاء بالنصر يوم الخميس في ساحة الشهداء، ودعا الصراف كل اللبنانيين للمشاركة فيه كخطوة أردناها فرحة بنصر جديد. واعتبر وزير الدفاع يعقوب الصراف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير السياحة أفيديس كيدانيان في وزارة الدفاع في اليرزة، أنه “لولا انتصار الجيش في معركة فجر الجرود ومعرفة مصير العسكريين الشهداء لبقي لبنان غارقاً في دوامة الإرهاب والخوف”.
مَن يحمي “أبو طاقية”؟
إلى ذلك بقيت التحقيقات في ملف “غزوة” عرسال وخطف وقتل العسكريين الشهداء محط اهتمام رسمي وشعبي ولدى أهالي العسكريين، وبعد توقيف رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري الملقب بـ “أبو عجينة”، قالت مصادر لـ “البناء” إن “المطلوب الشيخ مصطفى الحجيري “أبو طاقية” لا يزال في منزله وبرفقته سبعة من عناصر مسلّحة ينتمون الى جبهة النصرة قدموا من أحد مخيمات النازحين في عرسال لحمايته إضافة الى بعض العناصر المسلحة من عرسال ويحملون جميعهم أحزمة ناسفة”.
وتساءلت أوساط مراقبة، عن سبب التأخير في عملية إلقاء القبض على الحجيري، لا سيما بعد المقاطع المصوّرة التي ظهر فيها الحجيري، وهو يحرّض جبهة النصرة على الجيش ويطلب من متزعم “الجبهة” أبي مالك التلي البقاء في عرسال ومجابهة الجيش الى جانب اعترافات ابنه والعديد من الموقوفين الآخرين بتورطه بخطف العسكريين؟ فهل من جهة سياسية تحميه، الأمر الذي يحول دون توقيفه حتى الآن؟ وما هي علاقته بأحد أجهزة الاستخبارات الخارجية؟
وأشار وزير العدل سليم جريصاتي في تصريح إلى أن “رئيس الجمهورية وضع المسار للتحقيق بملف عرسال وخطف وقتل العسكريين ووزير العدل يسير على المسار والقضاء اليوم مؤتمن على المسار”.
الديار : الحريري يبحث عن ضمانات روسية وحزب الله يعبد له الطريق المقاومة تواكب المناورة : “استنفار” ورسائل من الجنوب الى الجولان
كتبت “الديار “: تتجه السجالات حول ملف “غزوة” عرسال وظروف استشهاد العسكريين الى الانحسار في الايام القليلة المقبلة بعد ان سجل كل طرف موقفه من هذا الملف، وحسم رئيس الجمهورية ميشال عون النقاش باحالة القضية الى “عدالة” القضاء ليبنى على الشيء مقتضاه… ومن هنا فان “المزايدات” المتبادلة لم تعد مجدية بعد ان رسم كل فريق سقفا سياسيا وقضائيا واضحا للفريق الاخر حيال القضية، فرئيس الحكومة سعد الحريري حدد قبل ذهابه الى موسكو “خطوطه الحمراء” بزيارته الى المصيطبة، في مقابل رفع الغطاء عن “صغار” المتورطين بالاحداث، ورئيس مجلس النواب كان واضحا في مقاربته لجهة عدم “نبش القبور” وممارسة الانتقام السياسي للمرحلة الماضية، فيما قرر حزب الله “النأي” بنفسه عن القضية تاركا الملف بين يدي رئيس الجمهورية الذي تبلغ قرار الحزب عدم رغبته في “نكأ الجراح”، وتأييده لمقاربة الملف قضائيا…
في هذا الوقت ستنشغل البلاد في استحقاقات عديدة لعلها اكثرها خطورة مأزق احتمال قبول المجلس الدستوري الطعن بقانون الضرائب وما يمكن ان يترتب على هذا الامر من نتائج اقتصادية واجتماعية “كارثية”، لجهة وقف العمل “بالسلسلة” في ظل تسريبات ممنهجة من اكثر من مصدر وزاري عن وجود تفاهم ضمني في الحكومة على تأجيل دفع الرواتب وفق قانون السلسلة بانتظار تبلورالصورة النهائية لمصير الطعن..
في غضون ذلك ترك “الغزل” السياسي العلني من قبل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمواقف الرئيس الحريري، صدى على اكثر من مستوى، خصوصا مع تزامن كلامه ووجود رئيس الحكومة في موسكو، ما يؤشر الى وجود رغبة مشتركة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلاد، خصوصا مع تعبير اوساط في تيار المستقبل عن “ارتياحها” لهذا الخطاب الهادىء الذي يفتح المجال واسعا امام نقاشات وتفاهمات على الكثير من القضايا المشتركة، بعيدا عن الخلافات المستحكمة بين الفريقين حول الملفات الاقليمية، وتجربة التعاون في الحكومة تشكل نموذجا ناجحاً يمكن البناء عليه..
ووفقا لاوساط وزارية بارزة، فان خطوة الحزب لم تأت من فراغ ولها ما يبررها لجهة التقويم الايجابي لخطوات ثلاث قام بها رئيس الحكومة وكان لها وقع ايجابي، الخطوة الاولى تتعلق بدعمه عملية الحسم العسكري في الجرود، وكان له الموقف الحاسم في مجلس الدفاع الاعلى حين ايد قرار رئيس الجمهورية على الرغم من الضغوط الاميركية..
الخطوة الثانية ترتبط بتغطية عملية التفاوض مع “داعش”، وهو بموقفه هذا قطع الطريق على حلفائه الذين حاولوا “الاصطياد في الماء العكر” بمحاولة كيل الاتهامات للمقاومة… والخطوة الثالثة لها علاقة برده “غير المباشر” على تغريدات الوزير السعودي لشؤون الخليج تامر السبهان، من خلال تأكيده الحرص على منع الفتنة السنية الشيعية… وهذه المواقف تتجاوز ما كان حزب الله يتوقعه من الحريري الذي يقوم بمهمة الرد على “خصومه”، وبالتالي من الطبيعي ان تلاقي مواقفه ترحيبا علنيا لتشجيعه على اتخاذ خطوات اكثر تقدما…
النهار : تخبُّط الحكم يتهدَّد الملفات الأكثر إلحاحاً
كتبت “النهار “: يتخبط المشهد الرسمي والسياسي في كثير من الارباك في ظل الاهتزازات المتعاقبة التي أصابت الحكم والحكومة في الفترة الأخيرة وان يكن مجمل المعطيات يؤكد ان هذه الاهتزازات لن تتطور في اتجاه يهدد الحكومة. وربما كان التحرك الديبلوماسي اللبناني ضد الخروقات الجوية الاسرائيلية فوق صيدا وبعض الجنوب مناسبة لتعويض صورة التفكك الرسمي، علماً ان ثمة تعويلاً في اطار التحرك الخارجي على المحادثات التي سيجريها اليوم وغدا رئيس الوزراء سعد الحريري مع المسؤولين الروس الكبار ويتوجها بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم تخف أوساط وزارية بارزة عبر “النهار” تخوفها من ان ترتد التباينات المتصاعدة بين اركان الحكم والحكومة ولا سيما بين الحلفاء بينهم التي ظهرت بقوة في الآونة الاخيرة على ملفات حساسة لم تعد تحتمل تأجيلاً ومنها بت الخلاف الحاصل حول تنفيذ قانون الانتخاب الجديد الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على الاستحقاق الانتخابي النيابي بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات بالغة السلبية ما لم يتم استدراك الامر بسرعة واعطاء الانطباع الايجابي المطلوب للداخل والخارج عن جدية الدولة في اجراء الانتخابات. ولفتت الأوساط الى معطيات جديدة لم يعد ممكناً تجاوزها تتمثل في ان نجاح الجيش اللبناني في تحرير الجرود الشرقية لم يعد يسمح لاركان السياسة بأي تهاون حيال الالتزام الانتخابي لأن المجتمع الدولي الذي يسعى معه لبنان الى حل أزمة النازحين السوريين وتعزيز قدرات جيشه لن يقبل بعد الآن أي تسويف رسمي وسياسي في اجراء الانتخابات. كما ان الأوساط لم تخف تخوفها من الاستمرار في ضخ أجواء التوتر السياسي المتصل بملف التحقيق في أحداث عرسال وخطف العسكريين وقتلهم، اذ لاحظت ان التباينات اتسعت بين أركان الحكم والحكومة في هذا الشأن ولا وحدة موقف تحصن التحقيق أو الاتجاهات التي يجب سلوكها بعدما برزت مؤشرات تسييس واضحة في بعض محطات التعامل السياسي والرسمي مع هذا الأمر.
كما ان انتظار ما سيؤول اليه الطعن في قانون الضرائب لبت مصير سلسلة الرتب والرواتب يثير شكوكاً واسعة في مدى تماسك الحكومة في حال اتخاذ المجلس الدستوري قراراً يؤثر بقوة على الضرائب وتساؤلات عن البدائل التي ستلجأ اليها الحكومة ومجلس النواب.
الا ان المصادر السياسية المختلفة تجمع على أن الرئيس الحريري الحريص على الاستقرار الحكومي سيواظب على تفكيك كل لغم يتهدّد حكومته. وهو متفق مع “حزب الله” ضمناً على حماية الاستقرار السياسي والأمني بدءاً من الحكومة. ولاحظت انه على رغم تفاقم الاستقطاب الذي أصاب الحكومة وتراكم الانقسامات حيال الكثير من الملفات السياسية وغير السياسية، وهذا متوقّع مع اقترب موعد الانتخابات النيابية، الا “ان الشرّ الذي لا بد منه” الذي عناه رئيس مجلس النواب نبيه بري هو بقاء الحكومة. أما الأسباب وراء صون الحكومة فكثيرة ويدركها جميع الأفرقاء، وأبرزها ان لا امكان لتغيير الحكومة ولا بديل من توازناتها الحالية. حتى انها اذا وصلت الى الاستقالة فهي ستستمر في تصريف الاعمال انما دونما قدرة على أخذ القرارات وهذا يعني تعطيلها وشلّ البلد.
المستقبل : طلب من باسيل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضدّ إسرائيل الحريري يُناقش في روسيا ترسيم الحدود مع سوريا
كتبت “المستقبل “: بعيداً عن السجالات الداخلية المتعلّقة بـ”جنس” المسؤولين عن أحداث عرسال العام 2014، يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم لقاءاته الرسمية في موسكو مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وفي جعبته مجموعة من الملفات أهمها تسليح الجيش اللبناني والبحث مع المسؤولين الروس الطلب من النظام السوري إتمام عملية ترسيم وتحديد الحدود اللبنانية – السورية التي حاولت الحكومة اللبنانية ترسيمها العام 2010 “لكن الجانب السوري لم يتجاوب معها”.
ويأتي تركيز الرئيس الحريري على هذين الملفّين بعد أقل من أسبوعين على انتصار الجيش اللبناني في معركة “فجر الجرود”، لأن الحدود التي يعرف الجميع أنها لبنانية، كما قالت مصادر رئيس الحكومة، هي المناطق التي “كانت تتواجد فيها عناصر داعش في البقاع، ولو تمكنت الحكومة من ترسيم الحدود في 2010 لم تكن اليوم لتواجه ما واجهته من مشاكل مع داعش وغيره”.
اللواء : 4 مطالب لبنانية يناقشها الحريري مع بوتين غداً تحذيرات من التلاعب السياسي “بتحقيقات الجرود”.. والمحكمة الدولية تسمي متهماً جديداً بقضايا حمادة المرّ حاوي
كتبت “اللواء “ : اذا كانت التحقيقات في قضية أسر العسكريين اللبنانيين في 2 آب2014، ومن ثم قتلهم على ايدي عصابات مسلحة تنتمي إلى تنظيم “داعش” ما تزال تشغل الرأي العام الداخلي، فإن مرحلة ما بعد طرد “الإرهاب” من الجرود اللبنانية، ونشر الجيش امتداداً إلى الحدود الشرقية مع سوريا، و”الشغب الاسرائيلي” على الانتصار اللبناني قفزت إلى الواجهة مع زيارة الرئيس سعد الحريري، على رأس وفد وزاري إلى روسيا الاتحادية، وسلة المواضيع المطروحة للتباحث مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورئيس الحكومة ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والتي يأتي في مقدمها مشروع التسوية في سوريا، والمطالب اللبنانية، وأهمها:
1 – تحييد لبنان عن أية صفقات قد تحصل ويتم بحثها، سواء في محادثات الاستانة أو مفاوضات إيجاد حل سياسي في سوريا.
2 – تضمين أية تسوية سورية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وسيؤكد الرئيس الحريري للوزير لافروف، وللقيادة الروسية ان لا فائدة من تسوية لا تعيد النازحين إلى بلادهم، وعددهم يفوق 8 ملايين نازح،
3- تحريك ملف المساعدات العسكرية الروسية للجيش اللبناني، وتفعيل الخطوات التي سبق للرئيس الحريري واتفق حولها مع الرئيس بوتين عام 2010، وكان حينها رئيساً للحكومة.
الجمهورية : الشكوى اللبنانية: إحتمالات إسرائيلية مفتوحة.. والأجهزة: مواجهة الإرهاب مستمرّة
كتبت “الجمهورية “: المشهد الداخلي عائمٌ على مجموعة ملفّات حسّاسة وساخنة طفَت على سطحه، تُنذر بـ”تلقيم” الأجواء ودفعِ القوى السياسية إلى خلفِ متاريس الاشتباك مجدّداً. وإذا كان الداخل ما زال محكوماً بارتدادات التحقيق الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجلاء قضية العسكريين الشهداء في عرسال في العام 2014، ظلّ العامل الإسرائيلي ضاغطاً بتصويبه تجاه لبنان في الآونة الأخيرة ربطاً بـ”حزب الله”، بالتهديدات المتتالية والمناورات على الحدود وزرعِ أجهزةِ تجسُّسٍ داخل الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى “الغارة الصوتية” في أجواء صيدا، الأمر الذي دفعَ لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضدّ إسرائيل. في وقت يستمر الإرهاب بالضرب في المنطقة حيث حط رحاله أمس في سيناء في مصر موقعاً عدداً كبيراً من الضحايا.
بالتوازي مع المناورات الإسرائيلية، لوحِظ أنّ “حزب الله” رَفع من درجة استنفاره على الحدود الجنوبية، بالتزامن مع دوريات مكثّفة لـ”اليونيفيل” على طول الحدود، في وقتٍ أجرَت قيادة القوات الدولية اتّصالات مكثّفة بالجانبين اللبناني والإسرائيلي، لضبطِ النفس واحترام قواعد الاشتباك القائمة والمحدّدة وفقاً للقرار 1701. وأكّد أحد المسؤولين لـ”الجمهورية” أنّ “أجواء الاتصالات الدولية إيجابية وتعكس أن لا أحد راغبٌ بالتصعيد”.