وزراء: نتنياهو سيطالب بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران
قال العديد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سيطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العمل بشكل جدي من أجل إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، كما وسيبحث معه التواجد والنفوذ الإيراني بسورية وسبل منع المد الشيعي بالشرق الأوسط .
وأجمع الوزراء، اليوم الإثنين، خلال تصريحات لإذاعة الجيش وأعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في تل أبيب، أن التواجد الإيراني بسورية يشكل تهديدا للأمن القومي الإسرائيلي.
كما وواصل الوزراء التحريض على إيران واتهامها بأنها ترعى وتمول الإرهاب، حيث أكدوا أن هذه القضايا سيبحثها نتنياهو مع ترامب، على هامش أعمال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، في كلمته التي ألقاها خلال أعمال المؤتمر، أن المهمة الأولى والرئيسية لنتنياهو خلال زيارته لأميركا للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستكون مطالبة الرئيس الأميركي العمل من أجل إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته الدول العظمى مع إيران.
وأضاف أن “قاعدة الأسلحة التي يتسلح منها حزب الله تستوجب رد فعل من دولة إسرائيل”* “نأمل جميعا بأن هذا الالتزام سيبقى بين الدولتين دائما، من دون علاقة مع تركيبة ائتلاف كهذا أو ذاك في كل من الدولتين” في إشارة إلى
ولفت كاتس إلى أن الاتفاق يمهد لتملك إيران ترسانة نووية بالمستقبل القريب، زاعما أن إيران ستكون كوريا الشمالية الجديدة بالعالم، وعليه يعتقد أنه “يجب العمل فورا من أجل إحباط مشاريع إيران النووية بغية ألا يتأسف العالم بالمستقبل على التزام الصمت“.
وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بدا أكثر وضوحا حين تمادى بالتحريض على إيران زاعما أن مصادر المشاكل هي إيران التي ترعى وتمول الإرهاب، قائلا إن ” التحدي الأكبر لإسرائيل هو إيران والحرس الثوري، فكل المشاكل تنطلق من إيران وتنتشر في جميع انحاء العالم“.
وقال ليبرمان “لولا وجود إيران ودعمها المالي واللوجيستي والعسكري لما تمكنت المنظمات المختلفة مثل حزب الله وحماس وحتى الحوثيون في اليمن من بناء قدراتها العسكرية لدرجة تمكنها الصمود في القتال لفترة طويلة“.
وزعم أن إيران تدعم اليوم أيضا كلاً من حماس والجهاد الإسلامي، وسبق لها أن تعاونت مع تنظيم القاعدة، سعيا إلى تطبيق فكر الثورة الإيرانية بتصدير الثورة و”الإرهاب” للعالم، على حد تعبيره.
وأدعى أن إيران رصدت 23 مليار دولار من أصل 105 مليارات دولار، ميزانيتها العامة، لتعزيز قوتها العسكرية وتطوير قدراتها ضد إسرائيل ليس فقط في مجال السلاح التقليدي بل أيضاً في مجال السايبر.
من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، إن نتنياهو سيبحث مع ترامب خلال لقائهما الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التواجد الإيراني في سورية.
وتابع هنغبي في حديث للإذاعة الجيش: “لا يمكن لإسرائيل القبول بالوجود الإيراني ومطامع طهران لتأسيس بنى تحتية إرهابية على الحدود مع سورية“.
ولفت إلى أن إسرائيل تسعى لمنع هذا الأمر بالطرق الدبلوماسية، وإن تل أبيب ترغب بأن تكون الأمور أكثر وضوحا لتفادي الانتقادات في حال قامت بعملية ما.