المجلس السياسي في الوطني الحر: لحال طوارئ إقتصادية

عقد المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” اجتماعه الدوري برئاسة وزير الخارجية جبران باسيل وأصدر بيانا تلته عضو المجلس رندلى جبور، جاء فيه: “يذكر التيار الوطني الحر مرة جديدة بمواقفه السباقة والمتقدمة من الإرهاب وخصوصا في حكومة العام 2014 ويدعو كل اللبنانيين إلى مراجعة تلك المواقف التي كانت متمايزة عن مواقف الأفرقاء الآخرين والتي أدت حين وصل الرئيس القوي إلى سدة الرئاسة إلى تحرير الجرود الذي حصل من دون وقوع الفتنة أو انقسام الجيش أو استشهاد ألف عسكري أو تدمير عرسال كما كانوا يهولون. ونحن نثمن وضع هذا الموضوع في عهدة القضاء ونترك التحقيق يأخذ مجراه “.

وعن موضوع النزوح الذي كان “التيار الوطني الحر” يحذر منه منذ العام 2011 حين كان عدد النازحين لا يتجاوز ثلاثة آلاف نازح، ذكر البيان أن “التيار قدم خطة متكاملة لتأمين عودة النازحين إلى سوريا على اللجنة الوزارية وعلى مجلس الوزراء ونطالب الحكومة باعتمادها أو مناقشتها في أسرع وقت خصوصا أنها تشمل الجوانب كافة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وما يتعلق بالدولة اللبنانية وإلزامية تطبيق قوانينها وبالمجتمع الدولي. وأي تأخير في إقرار هذه الخطة أو مناقشتها يزيد من مخاطر وأعباء هذه الأزمة أكثر فأكثر“.

أضاف: “موقف التيار الوطني الحر في أن الإقتصاد اليوم أولوية، هو بمثابة جرس إنذار، وأولى الأولويات الإسراع في إقرار الموازنة لأن الوضع لم يعد يحتمل ترف تضييع الوقت، وقد بتنا في مرحلة تتطلب حال طوارىء إقتصادية، وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات وقرارات نوعية ودورية في هذا الإطار“.

وعن قانون الانتخاب، أكد البيان أن “التيار الوطني الحر يصر على كل الإصلاحات التي تؤمن الشفافية الكاملة في العملية الانتخابية وتؤدي إلى وقف المال السياسي ورفع نسبة المشاركة وخصوصا في المناطق البعيدة، مع رفضنا لكل إجراء يحد من إقبال المقترعين وخصوصا التسجيل المسبق كما هو مطروح. والتراجع الذي ظهر في موضوع هذه الإصلاحات دفعنا إلى المطالبة بإجراء الانتخابات النيابية العامة في غضون شهرين وإسقاط مفعول التمديد، كما نؤكد موقفنا الداعي إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفرعية فورا لأنها ضرورة دستورية وقانونية وسياسية“.

وختاما، دعا التيار “جميع اللبنانيين إلى المشاركة في مهرجان النصر الذي دعت إليه وزارة الدفاع بمساعدة من وزارة السياحة يوم الخميس المقبل في 14 أيلول في ساحة الشهداء لكي يعبر اللبنانيون عن فرحتهم بالانتصار وتكريسها له كحدث تاريخي يسجل في تاريخ لبنان”.