شؤون دولية

ذي ناشونال إنترست: هل تبيع كوريا تقنيتها النووية؟

تناولت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وقالت إن بيونغ يانغ لن تتردد في بيع تقنياتها النووية من أجل بناء جيشها والحفاظ على نظام الرئيس كيم جونغ أون في حياة البذخ .

ونشرت المجلة مقالا للكاتب ألان غروبمان قال فيه إن كوريا الشمالية لن تشن على الأغلب هجوما على الولايات المتحدة أو على القوات الأميركية أو على أراضيها البعيدة بالأسلحة التقليدية أو النووية، وذلك لأن التكلفة ستكون انتقاما أميركيا هائلا ووحشيا على كيم وبلاده.

وأضاف غروبمان أن التهديدات النارية التي ما انفك كيم يطلقها عبر تصريحاته ما هي سوى للاستهلاك المحلي على مستوى الشعب الكوري الشمالي أكثر من كونها موجهة إلى الأميركيين، وأن لهجته العدائية هذه كان قد ورثها عن والده وجده، وأنها لا تعني الكثير.

وأشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس فعل كما فعل مسؤولون أميركيون آخرون من قبله فحذر الرئيس الكوري الشمالي كيم من أن الهجوم على الولايات المتحدة يعني نهاية سلالة كيم ودمار الشعب الكوري الشمالية برمته.

واستدرك الكاتب بأن كيم ربما يكون قد ارتدع جراء التحذيرات الأميركية، ولكن هذا لا يمنع من أن يقدم كيم على بيع التقنيات النووية التي لديه إلى جهات خطيرة من خصوم الولايات المتحدة الذين قد لا تكون واشنطن قادرة على ردعهم بسهولة.

كما نشرت المجلة مقالا آخر للكاتبين جاكوب هيلبرون وولاس غريغسون حذرا فيه من أن شبه الجزيرة الكورية وآسيا والمنطقة قد تكون مقبلة على سباق خطير للتسلح.

وقال الكاتبان إن السبب في هذا السباق يعود إلى البرنامج النووي الذي تتبناه كوريا الشمالية التي ما انفكت تجري تجاربها على إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

كما حذرا مما تمتلكه كوريا الشمالية من قوى المدفعية التقليدية الضخمة والقوة الصاروخية التي تمنحها نفوذا كبيرا على جارتها الحليفة الأميركية ممثلة في كوريا الجنوبية.

وأضافا أن القدرات النووية والصاروخية الكورية الشمالية من شأنها أيضا الضغط على اليابان، وأن الصين بدورها تشعر بالقلق حيال ما يجري في شبه الجزيرة الكورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى