عون: دماء الشهداء العسكريين امانة لدينا حتى انجلاء الحقائق
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “اننا في محطة وطنية نقف فيها باجلال أمام جثامين شهدائنا وننحي أمام تضحياتهم وتضحيات رفاقهم. انها محطة تمتزج فيها مشاعر الالم بمشاعر الفخر والعز”، لافتاً إلى أن “هؤلاء الشهداء وقفوا في العام 2014 على خط الدفاع عن لبنان وواجهوا التحديات والمخاطر بالعزم والإيمان ووقعوا بيد الجماعات الارهابية وسقطوا شهداء فداء عن لبنان وجميع اللبنانيين “.
وخلال حفل تكريم جثامين العسكريين الشهداء في وزارة الدفاع الوطني، أوضح أن “شهداءنا المسجاة جثامينهم أمامنا اليوم، وقفوا في العام 2014، على خطوط الدفاع عن لبنان، ملتزمين الواجب والمسؤولية، وقسم الشرف والتضحية والوفاء لجيشهم ووطنهم. واجهوا الخطر والتحديات بعزمٍ وإيمان، غير آبهين بما ظلل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، سببت جراحاً في جسم الوطن، فوقعوا في يد الجماعات الإرهابية الطامعة باستباحة بلدنا كاملاً، وسقطوا شهداء أعزاء كباراً، شرفاء، وانضموا إلى سجل الخالدين فداءً عن لبنان وجميع اللبنانيين”، مضيفاً “لقد كان شهداؤنا في حياتهم مصدر فخر واعتزاز لعائلاتهم ، وهم اليوم في استشهادهم أكثر حضوراً في العقول والقلوب على مساحة الوطن. إليكم يا أفراد عائلات هؤلاء الابطال، وقد رافقناكم بصبركم وإيمانكم وسهركم وآلامكم، أقول أن تعزيتكم واجب وهي لا تكفي ، بل عهدي لكم أن دماء ابنائكم أمانة لدينا حتى تحقيق الاهداف التي استُشهد ابناؤكم من اجلها وجلاء كل الحقائق“.
وتابع عون: “ليست الأوطان مستحَّقة لنا إذا لم نكن مستعدين لصونها بالشهادة وكل ما غلا في حياتنا، وجثامين شهدائكم يا أبناء الجيش هي شهادة للعالم على ما يدفعه لبنان ثمناً لمواجهاته الطويلة مع الإرهاب على مر السنين، ولإيمانه بأن روح الحق والاعتدال والسلام والانفتاح، أقوى من ظلمات الإرهابيين، وفكرهم المتطرف الداعي إلى العنف والإلغاء والوحشية سبيلاً لتحقيق أهدافهم الهدَّامة”، مضيفاً “بهذه المناسبة أقول مجدداً للبنانيين جميعاً ، وفاءً لتضحيات شهدائنا ، علينا تمتين وحدتنا الوطنية ، ونبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، والسعي لبناء وطن عصري، منفتح، وثري بتنوع أبنائه وغنى حضارته، تحقيقاً لأحلام شبابنا الذين كفروا بالانقسامات، والتراشق السياسي، والمشاكل المتوارثة من جيل إلى جيل”.