بتسيلم: إخلاء تجمعات فلسطينية بالضفة جريمة حرب
قالت صحيفة معاريف إن منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان وجهت كتابا شديد اللهجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حذرته فيه من ارتكاب جرائم حرب على خلفية توجه حكومته لإخلاء التجمعات السكانية الفلسطينية من بلدة سوسيا وخان الأحمر في الضفة الغربية، وحذرت من أنه في حال نفذ الجيش هذا الإخلاء فإن نتنياهو يتحمل المسؤولية القانونية عن ذلك .
وأضافت أن بتسيلم وجهت نسخا من رسالتها القوية لكل من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ووزيرة القضاء آيليت شاكيد، ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت، ورئيس الإدارة المدنية أحوات بن حور. وقالت المنظمة إن الهدم المتوقع لهذه التجمعات السكنية الفلسطينية يمكن تصنيفه على أنه جريمة ضد الإنسانية.
وجاءت رسالة بتسيلم في أعقاب إعلان ليبرمان مؤخرا أن المباني- المقامة في سوسيا وخان الأحمر موجودة في المنطقة المصنفة “سي” بالضفة الغربية- بنيت دون الحصول على تراخيص بناء قانونية.
ووصفت المنظمة إقدام الجيش على هدم تجمعات سكانية فلسطينية كاملة بالضفة “خطوة متطرفة وغير مسبوقة منذ عام 1967” بما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي أعلنت إسرائيل التزامها بها، سواء عن طريق هدم هذه التجمعات السكنية، أو طرد القاطنين فيها بالقوة، أو إيجاد ظروف معيشية يصعب العيش فيها مثل قطع البنى التحتية من مياه وكهرباء.
وحذرت بتسيلم إسرائيل من أن إقدامها على هذه الخطوة مخالف للقانون الدولي، ويجعل جميع زعمائها عرضة للملاحقة الشخصية، مفندة مزاعم إسرائيلية رسمية بأن المباني الفلسطينية أقيمت دون الحصول على تراخيص قانونية.
وقالت المنظمة الحقوقية إن تل أبيب تطبق -في ما نسبته 60% من مساحة الضفة- سياسة تمنع الفلسطينيين من أي بناء خاص بهم أو توفير مرافق البنى التحتية أو إقامة مرافق عامة تلائم احتياجاتهم المعيشية، ولذلك فهم يبنون بهذه المناطق وسط مخاوف من لجوء سلطات الاحتلال لقرارات الهدم والإخلاء المفاجئة.
وذكرت المنظمة أن بلدة خان الأحمر تقع في منطقة تسعى إسرائيل لوضع اليد عليها لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم، ويسكن فيها 21 عائلة فلسطينية يصل عدد سكانها 146 نسمة، بينهم 85 من الأطفال والفتيان، ويوجد فيها مسجد ومدرسة أقيما عام 2009 ويدرس فيها أكثر من 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين السادسة والـ 15.
وأما بلدة سوسيا فيقطن فيها 32 عائلة فلسطينية، ويبلغ عدد سكانها مئتي نسمة، بينهم 93 من الفتيان والأطفال، ويوجد فيها مبنى للمجلس المحلي وعيادة وروضة أطفال ومدرسة يتعلم فيها 55 طالبا.