وول ستريت: خيارات الإطاحة بنظام بيونغ يانغ
طرحت صحيفة وول ستريت جورنال عدة خيارات للإطاحة بنظام كوريا الشمالية وزعيمه الرئيس كيم جونغ أون، وذلك في ظل استمرار التجارب النووية التي تجريها بيونغ يانغ .
وقالت الصحيفة إن كوريا الشمالية نفذت تجربتها النووية السادسة أول أمس الأحد بتفجير قنبلة تفوق قوتها تفجير العام الماضي بعشر مرات، وتلوح بتنفيذ اختبارها الثالث على صواريخ بالستية عابرة للقارات.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن هذه الاختبارات تؤكد مدى استخفاف المخابرات الأميركية بالتقدم النووي لكوريا الشمالية، وهو ما قد يجعل المدن الأميركية عرضة لهجوم وشيك.
وتابعت أنه بما أن الضربة العسكرية يجب أن تكون الملاذ الأخير لأنها قد تفضي إلى حرب أوسع نطاقا وتقتل مئات الآلاف في كوريا الجنوبية واليابان -بمن فيهم الأميركيون- فإن لدى الولايات المتحدة خيارات أخرى.
وطرحت الصحيفة جملة من الأدوات التي قد تستخدمها واشنطن للضغط على كوريا الشمالية تشمل الدبلوماسية والمعلوماتية، والعسكرية والاقتصادية والمالية والاستخبارية وتعزيز القانون.
دبلوماسيا: يمكن للولايات المتحدة أن تمارس مزيدا من الضغط على الدول لقطع علاقاتها مع كوريا الشمالية، وهو ما يعيق قدرة بيونغ يانغ على تعزيز العملة الأجنبية والمواد الخام.
معلوماتيا: بما أن المنشقين عن النظام يرسلون معلومات إلى العالم الخارجي عن كوريا الشمالية فإن الولايات المتحدة وحلفاءها تستطيعون أن يوسعوا هذا الجهد ويشجعوا النخب على الانشقاق أو القيام بانقلاب داخلي.
عسكريا: بناء الدفاعات الصاروخية والقوات التقليدية سيقوض قدرات كوريا الشمالية على استخدام الابتزاز النووي، وذلك بنشر أسلحة نووية تكتيكية في كوريا الجنوبية تحد من أي تهديد انتقامي.
اقتصاديا: تطبيق عقوبات اقتصادية على جميع الشبكات من التجار الصينيين، وهو ما قد يقوض تجارة كوريا الشمالية.
ماليا: تستطيع الولايات المتحدة أن تفرض عقوبات على جميع الوسطاء الماليين الذين يقومون بعمليات نقل للأموال بالدولار، كما فعلت مع بنك داندونغ الصيني في يونيو/حزيران الماضي.
استخباريا: يمكن توسيع نطاق تطبيق المبادرة الأمنية لمنع انتشار الأسلحة -التي بدأ العمل بها في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش لاعتراض صادرات الأسلحة الكورية الشمالية- لتشمل جميع الصادرات الممنوعة وفق عقوبات الأمم المتحدة.
قانونيا: الضغط من أجل محاسبة نظام كوريا الشمالية بشأن حقوق الإنسان في المحاكم الدولية، وهو ما يفاقم عزلة بيونغ يانغ ويشجع النخبة على الانشقاق.
وفي ختام افتتاحيتها تقول وول ستريت جورنال إن إدارة ترمب محقة في رفضها أن تكون كوريا الشمالية قوة نووية، ولكن واشنطن وحلفاءها لم يستخدموا جميع خياراتهم قبل الضربة العسكرية لوقف ما يجري في بيونغ يانغ.
وتضيف أن الولايات المتحدة ما زالت قادرة على الإطاحة بنظام كيم جونغ أون قبل أن يصبح تهديدا نوويا للعالم، لكن الوقف ينفد.