من الصحافة البريطانية
تحدثت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عن صمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سوتشي، أمام ما يتعرض له المسلمون الروهينجيا في بورما من قمع وتهجير وقتل، وقالت الصحف إن انتخابات 2015 في بورما كانت انتصاراً شخصياً لزعيمة المعارضة، أونغ سان سوتشي، التي أصبحت رمزا دوليا للحرية وحقوق الإنسان، وهي الآن السلطة التي تقف وراء الحكومة، وعلى الرغم من أنها ممنوعة دستورياً من تولى الحكم، فإنها تعتبر زعيمة الأمر الواقع في البلاد .
ورات الديلي تلغراف أن سان سوتشي بسلطتها المعنوية والسياسية مؤهلة لدعوة مواطنيها نساءً ورجلاً لإنهاء المجزرة التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا.
وعن الأزمة الكورية واحتمالات اندلاع الحرب هناك قالت الصحف إن الحروب الكبرى في القرن العشرين كان سببها الحسابات الخاطئة، فالألمان لم يتوقعوا تدخل بريطانيا بعد غزو بلجيكا، وستالين لم يتوقع اجتياح روسيا من قبل هتلر، ولم يفهم اليابانيون والأمريكيون دوافع كل واحد منهما ورد فعله بشأن بيرل هاربر، ولم تقدر الولايات المتحدة عام 1950 أن تدخل الصين في الحرب الكورية، ورات أن التهديد نفسه موجود الآن، إذا كانت حسابات أي طرف خاطئة، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– المبعوثة الأمريكية تتهم زعيم كوريا الشمالية بـ”السعي إلى الحرب“
– كوريا الشمالية “تعد لاختبار المزيد من الصواريخ“
– أفعال تركيا “تجعل انضمامها للاتحاد الأوروبي مستحيلا“
– الأمم المتحدة تنتقد صمت زعيمة ميانمار تجاه مأساة مسلمي الروهينجا
– ترامب “يعتزم إلغاء” برنامج العفو عن شباب المهاجرين
– الجيش السوري “على بعد 3 كيلومترات” من دير الزور
– ديلي تلغراف: أونغ سان سوتشي لابد أن تعترض على هذه الإبادة الجماعية
– صحف تحذر من “حرب نووية” بعد تجربة كوريا الشمالية
لفتت صحيفة الديلي تلغراف إن تحذيرات كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة من اندلاع وشيك لصراع شامل في شبه الجزيرة الكورية والتصريحات العدائية منها ومن الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة تقرب من احتمال وقوع صدام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ تفاقمت بعد العقوبات الأميركية الأخيرة على بيونغ يانغ التي هددت بتحويل الأراضي الأميركية إلى “بحر من النار“.
وعلى الصعيد الأميركي حذر الرئيس دونالد ترمب في خطاب تلفزيوني بأن كوريا الشمالية ستواجه “غضبا ونارا لم يشهده العالم من قبل”، وذلك بعد تقييم للمخابرات الأميركية يفيد أن بيونغ يانغ قادرة على صناعة رأس نووي مصغر يمكن حمله على صاروخ بالستي.
وقدم محللون عدة سيناريوهات محتملة لتطور التوتر بين البلدين إلى صراع يدمر شبه الجزيرة الكورية وحتى الدول المجاورة مثل اليابان.
وتحدثت الصحيفة عن ثلاثة سيناريوهات محتملة، هي ضربة وقائية تنفذها الولايات المتحدة، وضربة أولى تأتي من قبل كوريا الشمالية، وتصعيد مفاجئ لاشتباك صغير يتطور إلى قتال شامل.
ويقول دانييل بينكستون -وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تروي بسول- إنه ما من شك بأن نتيجة أي من هذه السيناريوهات لن تكون سوى الدمار.
عن السيناريو الأول يقول بينكستون إن هذه الفكرة التي تهدف إلى تقويض القدرات النووية لكوريا الشمالية كانت قيد البحث في الولايات المتحدة عامي 1993 و1994 ولكنها رفضت.
ويرى بينكستون أن الضربة الاستباقية ستكون أيضا في الوقت الحالي غير مجدية، لأن كوريا الشمالية، حسب قوله، تعلمت كيف توزع ممتلكاتها وتقيم الملاجئ المحصنة، وهو ما يجعل تحييد جميع الأهداف صعبا.
ويضيف أن ثمة احتمالا بأنه ليس جميع المنشآت العسكرية معروفة في كوريا الشمالية، فضلا عن وجود عربات تحمل قاذفات قادرة على إطلاق صواريخ، وهو ما يجعل استهداف جميع الأسلحة الكورية الشمالية أكثر صعوبة.
أما على الصعيد الدبلوماسي، فلن تضمن الولايات المتحدة الدعم الدولي لهذه الضربة، ولا سيما أن الصين -الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية- وروسيا تحتفظان بأصوات حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، كما أن كوريا الجنوبية واليابان قد تعارضان مثل تلك الضربة لأنهما ستتحملان عبء أي انتقام فوري.
السيناريو الثاني ينطوي على هجوم مفاجئ تنفذه كوريا الشمالية إذا رأت أن أعداءها يخططون لهجوم أو يحاولون الإطاحة بالنظام، ولا سيما أن الرئيس كيم جونغ أون سيفضل القتال على الإطاحة به ونفيه حتى وإن كان ذلك يعني موتا ودمارا.
وتقول الصحيفة إن الجيش الأميركي يرى أن كوريا الشمالية قد تحاول في بادئ الأمر القضاء على دفاعات جارتها الجنوبية بأعداد كبيرة من الجنود، خاصة أن لدى بيونغ يانغ مليون شخص جاهز للقتال مقابل 660 ألفا بكوريا الجنوبية إلى جانبهم 28 ألفا من الأميركيين.
ولكن وإن كانت كوريا الشمالية تتفوق في العدد فإنها تفتقر إلى التكنولوجيا المتقدمة، ويقدر مخططو الحرب أن من يصفونه بالطاغية (كيم جونغ أون) سيضعف بعد حوالي أربعة أيام من القتال.
أما الولايات المتحدة فتنفذ هجمات صاروخية كثيفة ضد قدرات التحكم والقيادة في كوريا الشمالية، في حين يتم استهداف الرئيس والقيادات العسكرية أملا بأن القضاء عليهم سيدمر معنويات الجنود.
أما ما يثير قلق مخططي الحرب فهو رد كوريا الشمالية إذا ما بدت لها الهزيمة محتومة، وذلك ضمن السيناريو الثالث الذي ينطوي على استخدام بيونغ يانغ لأسلحة الدمار الشامل، جراء حادث يتطور إلى صراع.
وتقول الصحيفة إن كوريا الشمالية اختبرت أسلحة نووية، ويرى محللون أن لديها إمكانية لتحميل الصواريخ رؤوسا نووية، منها قصير المدى يستهدف جنودا ومدنيين في كوريا الجنوبية واليابان، وأن لديها مخزونا من الأسلحة الكيميائية، بما فيها أسلحة يمكن استخدامها عبر قذائف المدفعية.
والسيناريو الثالث هو الأكثر احتمالا من وجهة نظر بينكستون الذي قال إن “أكبر تهديد هو حادثة أو سوء تقدير أو سوء فهم يتصاعد بسرعة كبيرة”، مشيرا إلى إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية بالخطأ تجاه كوريا الجنوبية.