نتنياهو يتهم المعارضة والإعلام بالسعي لإسقاطه
هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أحزاب المعارضة ووسائل إعلام إسرائيلية بسبب اتهامها له ولزوجته بالفساد، وذلك في مهرجان داعم له نظمه حزب الليكود الذي يتزعمه قرب تل أبيب.
وحضر هذا المهرجان جميع وزراء الليكود وقرابة أربعة آلاف من المنتسبين لليكود. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ألفين تمكنوا من الدخول إلى قاعة المهرجان بينما بقي ألفان آخران خارج القاعة. وعبر قياديون في الليكود أن يفوق عدد الحضور أولئك الذين حضروا مهرجان مشابه سابق، قبل ثلاثة أسابيع. وجاء المهرجان الحالي بذريعة الاحتفال برأس السنة العبرية، الذي يصادف في 20 أيلول/سبتمبر المقبل. وقال نتنياهو في خطابه لمؤيديه إنه وزوجته، سارة، “نقدر كثيرا دعمكم“.
وسعى نتنياهو إلى استعراض ما وصفه بـ”إنجازات” حكومته، وتحدث عن جولته المرتقبة في أميركا اللاتينية. واعتبر أن “الغالبية العظمى من مواطني إسرائيل تقدر إنجازاتنا، رغم أن الغالبية العظمى من وسائل الإعلام لا تبتهج دائما بتغطية نشاطنا. فهذا، ببساطة، لا يلائم خطهم ولكن ما العمل والجميع يرى نجاحاتنا. الجميع هنا يرى الحقيقة، وهي وسائل الإعلام المجندة وانعدام النزاهة لصناعة الـ’فيك نيوز’ (أي الأخبار الكاذبة)“.
وهاجم نتنياهو المظاهرات الأسبوعين بالقرب من منزل المستشار القضائي للحكومة في مدينة بيتاح تيكفا، التي تطالب بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو المشتبه في عدد من قضايا فساد. وقال إن وسائل الإعلام “تغطي بحماسة لا متناهية كل أسبوع مظاهرات اليسار التي تقال فيها أمور مزعزعة”، معتبرا أن “هذه المظاهرات هدفها ممارسة ضغوط مرفوضة من أجل تقديم لائحة اتهام بأي ثمن – ’نتنياهو متهم حتى تثبت براءته’”.
وتابع نتنياهو أن المتظاهرين “يحتقرون اختيار الشعب والديمقراطية التي يتظاهرون باسمها. وهم يفعلون كل شيء من أجل المس بي وبزوجتي لأنهم يعتقدون أنهم إذا أسقطوني أو أسقطوهان فإنهم سيسقطوننا، يسقطون الليكود، والمعسكر القومي ومن أجل تحقيق ذلك فإن كل الوسائل مشروعة“.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قياديين في الليكود ينظرون بأهمية إلى مهرجانات دعم نتنياهو على خلفية “الأيام الصعبة التي تمر عليه”، إن كان ذلك بسبب التقارير حول توصية بمحاكمة زوجته بشبهات فساد في قضية “منازل رئيس الحكومة”، أو بسبب التحقيقات في قضايا يشتبه فيها نتنياهو بأعمال فساد. وعُقد مهرجان الليكود اليوم تحت عنوان “خطة اليسار المهووسة لإسقاط نتنياهو: حملة الميدان والسيجار“.