من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: عون وعون يلاقيان نصرالله: وافقنا على وقف إطلاق النار لكشف مصير المخطوفين
كتبت الاخبار: رغم كل محاولات ممثلي المحور الأميركي السعودي في لبنان لإحباط الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني والمقاومة بالتنسيق مع الجيش السوري عبر عملية «فجر الجرود» التي أدت إلى طرد الإرهابيين من داخل الأراضي اللبنانية، أعاد رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أمس ردّ الاعتبار والأهمية لهذه العملية النوعية التي أنجزت أهدافها كاملة.
كذلك فعل قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي أوضح تفاصيل المرحلة الأخيرة والأصعب من المعركة والتي تتطابق تفصيلاً مع ما كان قد قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته قبل يومين وتوضح أن التفاوض لوقف المعركة والحد من الخسائر البشرية كما معرفة مصير العسكريين حصل بناءً على موافقة قيادة الجيش على وقف إطلاق النار، وعبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. ما سبق جاء خلال مؤتمر صحافي عقده الرئيس عون بحضور قائد الجيش يوم أمس، حيث أعلن عون «انتصار لبنان على الإرهاب»، مهدياً إياه إلى «جميع اللبنانيين». وتوجه إلى قيادة الجيش بالتهنئة، وإلى العسكريين «صانعي النصر بالتحية»، معرباً عن تمنياته «لو كان الاحتفال بالنصر تم مع رفاقكم المخطوفين، لكن عزاءنا الوحيد أننا وجدناهم، خصوصاً أن معرفة مصيرهم كانت أحد أهم أهداف المعركة». ودعا رئيس الجمهورية اللبنانيين إلى «ألّا يتركوا أجواء التشنجات السياسية والتراشق بالتهم تنسيهم إنجاز الانتصار الذي تحقق». بدوره، أعلن قائد الجيش انتهاء معركة «فجر الجرود» التي حققت هدفَيها، وهما طرد «داعش» ومعرفة مصير العسكريين المختطفين، موضحاً أن «الجيش ضيّق الخناق على الإرهابيين في المرحلة الأولى وانتقلنا للمواجهة في المرحلة الثانية والثالثة والمرحلة الرابعة كانت الأصعب». وأضاف: «حاولنا تحييد المدنيين، ويوم الأحد كانت الساعة الصفر لانطلاق المرحلة الرابعة، فاتصل بي اللواء إبراهيم وأخبرني أنهم (داعش) وافقوا على وقف إطلاق النار مقابل كشف مصير العسكريين. حينها كنتُ أمام خيارين: إمّا أن أُكمل المعركة وأخاطر بعدم معرفة مصير العسكريين، أو أن أوقفها وأعرف مصيرهم وألّا أخسر المزيد من الشهداء». وكان العماد عون قد وجه لمناسبة انتهاء عملية «فجر الجرود» وانتصار الجيش على الإرهاب، أمراً إلى العسكريين مهنئاً إياهم «بالانتصار الحاسم على الإرهاب بطرده من جرود رأس بعلبك والقاع»، وموجهاً التحية إلى «شهداء الجيش وجميع شهداء الوطن، الذين استرخصوا دماءهم وأرواحهم في ساحات الشرف والبطولة، ليشرق فجر الانتصار».
في موازاة ذلك، تلقى قائد الجيش اتصالاً هاتفياً من قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، يبدد كل ما يُحكى عن وقف المساعدات الأميركية للجيش اللبناني واسترداد بعض الدبابات منه. إذ هنأ فوتيل عون على «نجاح عملية فجر الجرود وأداء الوحدات التي شاركت فيها». وأكد له «استمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد لتطوير قدراته وتعزيز مهماته». علماً أن فوتيل، قبيل بدء العملية العسكرية في عرسال، كان قد أجرى اتصالاً بعون أشار فيه إلى معرفته المسبقة بضرورة تنسيق الجيش مع حزب الله ميدانياً، ولكنه طالبه بعدم الإفصاح رسمياً عن هذا التنسيق حتى لا يؤدي ذلك إلى مشكلات داخل الكونغرس الأميركي.
الديار: انتصرنا على الإرهاب بفضل الجيش والمقاومة فلماذا لا نحتفل… أسلوب دفن الرأس بالرمل في العلاقة مع سوريا استغباء للرأي العام
كتبت “الديار”: يوم الوفاء للامام السيد موسى الصدر ونهجه تحول امس في ذكرى تغييبه الى استفتاء شعبي بكل معنى الكلمة للرئيس نبيه بري وحركة “امل”، فاحتشد عشرات الآلاف في ساحة الاحتفال والطرق المؤدية اليها، وتقاطرت الوفود الشعبية من مختلف المناطق لا سيما الجنوب والبقاع الى الضاحية الجنوبية التي خصصت هذا العام لتكون ساحة للذكرى.
والى جانب هذا الحشد الشعبي الضخم، برز الحضور الرسمي والسياسي الشامل والجامع رغم التجاذبات والسجالات الاخيرة التي دفعت الرئيس بري الى عنونة خطابه الشامل بالدعوة الى الوحدة والاحتفال بالانتصار على الارهاب بفضل الجيش والمقاومة.
ولم يترك الرئيس بري صغيرة او كبيرة الا وتطرق اليها اكان على الصعيد الوطني او الداخلي ام على الصعيد الاقليمي والدولي، فكان خطابه مجموعة في قالب واحد عنوانه لبنان واللبنانيين جميعاً.
ولان المناسبة بحجم الوطن بدأ الرئيس بري خطابه بالكلام عن الامام الصدروقضيته، مجددا العهد والوعد بانه سيبقى اول اولوياتنا في ضمان حق الحرية له ولرفيقيه واعلن انه يدرس مع عائلة الامام ولجنة المتابعة خطوات ترتبط بالقانون الدولي والمنظمات ذات الصلة وفق معيار مصلحة القضية والحفاظ على ثوابتها واولها ان الإمام ورفيقيه احياء يجب تحريرهم.
وفي خطابه الشامل حدد الرئيس بري البوصلة للعناوين الاساسية، ووجه رسائل باتجاهات عدة، مؤكداً اننا في مركب واحد ننجوا معاً ونغرق معاً”.
ووضع الاصبع على الجرح داعياً الى وقف ما يحصل ومتسائلاً “ماذا يحصل الان؟ بدلا من ان نكون في عرس وطني قامت به المقاومة والجيش يحاولون التنصل حتى من النصر”.
ورد على منتقدي تفاوض المقاومة الذي ادى الى تحرير الجرود من الارهابيين، مؤكداً بان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي قام بالتفاوض لم يخطُ خطوة على الاطلاق الا بعد ان ابلغ سلفا بمجرد ان اخذ علما من الاخوة في المقاومة بالموضوع، واعطى علما بذلك لفخامة رئيس الجهمورية ودولة رئيس الحكومة”.
وقال “ان ما حصل هو بفضل الجيش والمقاومة فلماذا لا نريده”؟
ودعا الجميع “الى وقف اختبارات القوة والسير على حافة السكين وسياسة عض الاصابع والسياسات الشعبوية والرهان على اخضاع الآخرين، وحكم لبنان بفئوية سياسية، فنحن جميعا في مركب واحد ننجوا معا او نغرق معاَ، ومعنيون بترسيخ وحدتنا وتوحيد طاقاتنا واحترام الدستور وقيام الدولة وادوارها”.
وسأل: “علام نختلف؟ على اننا انتصرنا؟ الجميع يعرف البئر وغطائه. كفى مزايدة هؤلاء الشهداء في الجيش والمقاومة استشهدوا من اجلنا جميعا فلنرتفع الى مستوى شهادتهم”.
ورفض تحميل المسؤولية للرئيس تمام سلام والحكومة او للعماد جان قهوجي، وقال هذا مضحك للغاية، وشر البلية ما يضحك، الحكومة السابقة هي نفسها الحكومة الحالية ما عدا “واحد حط وواحد نط” نفس المكونات موجودة في الحكومتين، والفرق الكتائب نطت والقوات جاءت.. كلها اعذار لكي لا يقال اننا انتصرنا”.
واكد بشكل حاسم قائلاً: انه الانتصار الثاني، الانتصار الثاني ونص كمان، فنلحتفل جميعا يدا واحدة وكتف على كتف: خط عرسال العربي والوطني انتصر على الارهاب بفضل الجيش والمقاومة فلماذا لا نحتفل”.
وحرص الرئيس بري على تهنئة لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة بتحرير الجرود الشرقية من الارهاب، مذكراً ايضاً بتحرير جرود القلمون بالتعاون مع الجيش السوري وقبلها تحرير مناطق القصير، كما حيا القوى الامنية الساهرة على امن المواطن من خلال العملية المستمرة لمكافحة الارهاب وخلاياه.
وشدد على العلاقة بين لبنان وسوريا، داعيا للانتباه الى “ان كلا البلدين هو حاجة استراتيجية وبشرية للاخر، عدا عن ان سوريا تشكل العمق العربي والجغرافي والمنفذ البري الوحيد للبنان… نحتاج معها لمصلحة الى بناء شراكة كما مع مصر وكذلك التنسيق مع دول الجوار في ما يتعلق بالنفط والغاز، وتأكيد ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي”.
وقال “كما شكرنا الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا على مساعدتها، فانه من باب اولى ان ننسق خرائط العمليات الامنية والعسكرية بين لبنان وسوريا بما مكننا من هزيمة الارهاب وتجفيف مصادره وتنظيف المناطق الحدودية…”.
واضاف: “ان اسلوب دفن الرأس بالرمل او التراب في العلاقة مع سوريا هو استمرار لمحاولة استغباء الرأي العام بينما ينخرط جميع المسؤولين كسماسرة او مقاولين في شركات اعادة اعمار سوريا، وهم الذين كانوا قد تخلوا عن المقاومين في الحرب على الارهاب والعدوانية عبر كل جهات الحدود”.
ودعا الرئيس بري الى المشاركة اليوم في احتفال النصر في بعلبك في الساحة التي دعا اليها السيد حسن نصرالله، وهي ساحة القسم ايضا لحركة المحرومين.
وقال ان الانتصار على الارهاب يستدعي بناء ثقافة الاعتدال على قاعدة بيان الازهر الشريف ودعوة المرجع الاكبر الإمام السيستاني.
وتطرق الى الشؤون الداخلية والمعيشية فقال “ان سلسلة الرتب والرواتب ليست منّة من احد بل هي حق لمستحقيها”، منبهاً من ابتلاعها عن طريق زيادة الاسعار والاقساط المدرسية، وداعيا الحكومة الى ان تحاسب وتراقب.
وجدد التأكيد على تعزيز دور الهيئات الرقابية ورفع اليد عن القضاء.
ودعا الى سياسة اليد الممدودة بين ايران والدول العربية وخصوصاً السعودية ودول الخليج، قائلاً “اليس ذلك أقل كلفة واكبر رصيدا من المناكفات والحروب المجانية؟”.
البناء: قائد الجيش: أوقفنا العملية ولم نتردّد بوقف النار حرصاً على كشف مصير العسكريين
بري: «نصر ثانٍ ونصّ» وسنشارك احتفال حزب الله… والعلاقة مع سورية فوق السياسة
عون يعلن الانتصار على الإرهاب… وقانصو يدعو القوميين للمشاركة في مهرجان التحرير الثاني
كتبت البناء: زالت تداعيات المواقف الداخلية المشكّكة بالنصر المحقق على الإرهاب من موقع المكابرة والكيد تجاه المقاومة، ما استدعى إطلالات ومواقف حكمت المشهد السياسي، فكان إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الانتصار على الإرهاب، وكان كلام واضح وحاسم لرئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه بذكرى غياب الإمام السيد موسى الصدر تأكيداً للنصر، وسعياً لموقف جامع يحتضن الإنجاز الوطني الكبير، لكن قائد الجيش قدّم معلومات من موقعه كقائد للقوات المسلّحة الوطنية الشرعية التي خاضت معارك جرود القاع ورأس بعلبك وأراد المتربّصون بالمقاومة الاختباء وراء ادّعاء حمايته لإطلاق سهامهم على المقاومة، فاتهموها بالتفاوض على ظهر تضحياته وسرقة نصره الذي أراد إكماله بمواصلة القتال، لولا التفاوض الذي جرى من وراء ظهره وعلى حسابه، وانتهى لوقف الحرب وإجهاض النصر، كما تناوبوا على القول، فقال قائد الجيش إنه تلقى اتصالاً من اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام أبلغه فيه بأنّ مسلحي داعش أبدوا الجاهزية تحت الضغوط العسكرية التي تعرّضوا لها، للقبول بكشف مصير العسكريين المخطوفين ومغادرة المنطقة إذا قبل الجيش بوقف النار وإتاحة المجال لانسحابهم. وأضاف قائد الجيش العماد جوزف عون، لم نتردّد هنا في قبول وقف النار ووقف عمليتنا التي كانت جاهزة كمرحلة رابعة من فجر الجرود، ونعتبر أنّ العملية حققت أهدافها وهي كشف مصير العسكريين وإنهاء وجود الإرهاب فوق الأراضي اللبنانية، ولو تابعنا العملية لأضعنا مصير الجنود وكشفه وعرّضنا بلا مبرّر حياة المزيد من العسكريين للخطر.
كلام قائد الجيش يؤكد أولاً شراكة الدولة بقرار التفاوض والتفاهم على مقايضة الانسحاب بكشف مصير العسكريين، ويمنح موقف حزب الله شهادة ذهبية لا تقارن بادّعاءات مَن ليس لهم صفة ولا موقع يخوّلهم الحديث بما يمكن لقائد الجيش الذي يريدون الاحتماء بما يرمز إليه من مكانة سيادية وطنية، يدّعون الدفاع عنها، ويريدون تصويرها ضحية خداع المقاومة، ليأتي الكلام الفصل على لسان المؤسّسة ذاتها مسقطاً القناع عن المتربّصين شراً والمصطادين في ماء صافية أرادوا تعكيرها وأُسقط بيدهم.
كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاحتفال الجماهيري الحاشد في ذكرى غياب الإمام الصدر تناولت الكثير من القضايا المحلية والعربية، لكنها ركزت على محورين، الأول الحرب على الإرهاب والنصر الذي تحقق، والثانية العلاقة اللبنانية السورية وضرورة الترفع في مقاربتها عن الحسابات الصغيرة.
في النصر الذي حققه لبنان جيشاً ومقاومة على الإرهاب، دعا بري جمهور حركة أمل وأهالي البقاع عموماً للمشاركة في احتفال النصر الذي دعا إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، معتبراً أنه «النصر الثاني ونصّ» متسائلاً لماذا ننكر نصرنا، ولماذا نضيّع منجزاتنا الوطنية، متسائلاً عما كان يفعله اللواء عباس إبراهيم ما لم يكن ممثلاً للدولة في التفاوض، يبلغ رئيسي الجمهورية والحكومة لحظة بلحظة بمجريات التفاوض؟
سحب بري فتائل الخصومات السياسية وتصفية الحساب من التداول، داعياً لوقف الاتهامات بحق الرئيس تمام سلام وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي معيداً التأخر للحسم العسكري قبل عامين لمخاطر الفتنة المذهبية وسيطرة داعش والنصرة على عمق في سورية يشكل خلفية يصعب التفكير بالمواجهة والنصر بوجودها، ودعا لإقفال ملفات الحسابات الصغيرة والاعتراف بالنصر والاحتفال به تمهيداً للتفرّغ لتنمية المناطق التي عانت من عذابات الحرب التي شنّها الإرهاب على لبنان، وتصويب مسار العلاقة مع سورية.
في ملف العلاقة مع سورية دعا بري المعترضين والمتردّدين إلى الكفّ عن سمسرات البحث عن شراكة في إعمار سورية، وعن التنصّل من المسؤوليات التي يمليها وضع لبنان ومصالحه على كلّ مسؤول، فهناك بروتوكولات واتفاقيات تجمعنا بسورية أعلى مقاماً من المراسيم والقوانين، وهناك مصالح حيوية زراعية وتجارية واستثمارية. وسورية منفذنا البري الوحيد وعمقنا الاستراتيجي، والتعاون بين الجيش اللبناني والجيش السوري من بديهيات حماية الحدود ومنع تشكل بؤر إرهابية على طرفيها.
دعوة بري للمشاركة في احتفال اليوم تضاف إليها دعوة التيار الوطني الحر والدعوة التي وجّهها رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي للقوميين للمشاركة في احتفال التحرير الثاني ليصير مهرجان اليوم تجمّعاً وطنياً شعبياً وسياسياً واسع المشاركة متنوّع التمثيل عدا الحشود الشعبية الهائلة التي يتوقع حضورها.
عون أعلن النصر والجيش إلى قواعده
مع إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الانتصار على الإرهاب، وإعلان قائد الجيش العماد جوزيف عون انتهاء معركة «فجر الجرود»، وعلى وقع نثر الأرز والورود على الطرقات وإطلاق المفرقعات النارية، استقبل المواطنون في مختلف المناطق اللبنانية طلائع أفواج ووحدات الجيش اللبناني العائدين من جبهات القتال في الجرود الى قواعدهم حاملين رايات النصر، في وقتٍ كانت حركة أمل وجماهير الإمام المغيب السيد موسى الصدر يحيون الذكرى الـ39 لتغييب الإمام ورفيقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت، في احتفال جماهيري حاشد وحضور رسمي لافت، تخللته جملة مواقف لرئيس الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بينما تتحضّر جماهير المقاومة ولبنان للاحتفال الكبير بذكرى التحرير الثاني الذي دعا اليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر اليوم في مدينة بعلبك.
ويلقي السيد نصرالله كلمة في المناسبة، للحديث عن معاني وأبعاد التحرير الثاني ويتطرّق الى ثلاثة محاور: الأول ميداني حيث يشرح العوامل التي حققت الانتصار والتحرير، الثاني إنمائي ويعلن بأن البقاع قاتل وانتصر وينتظر الإنماء، الثالث، استراتيجي إقليمي، يبين السيد نصرالله انعكاس تحرير الجرود على سورية بشكلٍ خاص والمنطقة بشكلٍ عام.
وبقيت التداعيات المحلية والإقليمية لمعارك الجرود تخيم على المشهد السياسي، وأشارت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «المنطقة تشهد هجمة أميركية لا سيما على محور المقاومة، ملاحظة تضاعف الحملة الأميركية على حزب الله، حيث جندت الولايات المتحدة آلتها الإعلامية وأدواتها السياسية والاستخبارية في محاولة لتحجيم الانتصار الكبير الذي حققه حزب الله في الجرود الذي كرّس الحزب قوة إقليمية كبرى يراد تحجيمها عن طريقين: حجب النصر، وزرع الشقاق والخصومات بين الحلفاء بهدف تفكيك حلف المقاومة.
النهار: لبنان يحتفل بجيشه وتمديد صعب لـ اليونيفيل
كتبت “النهار”: بدأت منذ عصر أمس معالم احتفالات المناطق اللبنانية بانتصار الجيش اللبناني على الارهاب الذي اقتلعه من السلسلة الشرقية تأخذ بعداً بارزاً دفع الواقع السياسي الى التكيف مع التعاطف الشعبي الساحق مع الجيش والمسارعة الى احتواء بوادر التصعيد الخطير الذي حملته الايام الاخيرة. ويمكن القول إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمبادرته السريعة الى اعلان انتصار لبنان رسمياً على الارهاب والى جانبه قائد الجيش العماد جوزف عون ودعوته اللافتة الى عدم ترك أجواء التشنجات السياسية والتراشق بالتهم تنسي اللبنانيين انتصاراً يجب تثميره وطنياً، أطلق الجرعة الاولى الكبيرة لاحتواء المناخ التصعيدي الذي كان ينذر باشعال توترات سياسية تفقد لبنان والجيش الفرصة الثمينة لتوظيف تحرير الجرود اللبنانية من الارهابيين.
كما ان الخطوة الاحتوائية الرئاسية اكتملت على نحو غير مباشر مع بعض المضامين البارزة للخطاب الذي القاه بعد ظهر أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في المهرجان الحاشد الذي اقامته حركة “امل” على طريق المطار في الذكرى ال39 لاخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه. ذلك ان الرئيس بري، من خلال الموقف اللافت الذي اتخذه في الدفاع عن رئيس الوزراء السابق تمام سلام وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، بدا كأنه سحب فتيل مشكلة سياسية ووضع حداً لتماديها، خصوصا انه ذكر الجميع بعدم الفارق الكبير بين مكونات الحكومة السابقة والحكومة الحالية كما عبر اشارته الى خطر الفتنة المذهبية الذي كان يتهدد عرسال لدى خطف العسكريين عام 2014.
وبدأت أمس القوافل العسكرية بالعودة من الجرود الى ثكنها، ولقيت على الطرق التي سلكتها استقبالات شعبية حافلة، وخصوصاً في بلدة رأس بعلبك التي احتشد أبناؤها قرب الكنيسة، واستقبلوا العسكريين بالتصفيق والزغاريد والمفرقعات والموسيقى الكشفية والأغاني الوطنية ونثر الورد والرز. كما اقيمت استقبالات مماثلة في القاع وكذلك استقبلت طرابلس والبترون والقبيات وعمشيت قوافل النصر. وأعلن قائد الجيش رسميا انتهاء عملية “فجر الجرود ” بتحقيق هدفيها: طرد الارهابيين من الاراضي التي كانوا منتشرين فيها ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين. وعلم في هذا الإطار، ان الاهتمام سيتركّز خلال عطلة عيد الأضحى على استكمال اجراءات تحديد هوية العسكريين. وما ان يتم التأكد من هذه الهويات سيعلن عن يوم لتكريمهم ووداعهم وفق الاصول في احتفال رسمي يقام في وزارة الدفاع، وهذا اليوم الذي يتوقع ألا يكون قبل السابع من ايلول المقبل، سيكون يوم حداد وطني. وتبعاً لذلك، سيتأخّر تحديد موعد الاحتفال الكبير الذي يقام في ساحة الشهداء احتفاء بالنصر.
المستقبل: عون يزفّ للبنانيين الانتصار على الإرهاب فاخروا بجيشكم
كتبت “المستقبل”: هو النصر المبين لا يخبو نجمه مهما حاولوا طمس وجهه الشرعي وتخاطفوا وهجه الوطني لحسابات حزبية وإقليمية وفئوية. نصر ليس كمثله نصر، تحرير عزّ له مثيل، بثلاثية “الشرف والتضحية والوفاء” فقط تحقق لا فضل فيه إلا للجيش اللبناني ولو كره الكارهون. من “أمر اليوم” المجيد أمس بزغ “فجر الجرود” ومن القائد الأعلى للقوات المسلحة جاء إعلان “الانتصار على الإرهاب” بالسلاح الشرعي، وبحمى الشرعية وحدها يبزغ “فجر.. الدولة” القوية القادرة حيث لا دويلات مصطنعة ولا معادلات مبتدعة “مثنى وثلاث ورباع” تستطيع أن تحل محلها في الذود عن سيادة الوطن وتحرير أراضيه.. وما مشهد الورد والأرز المتناثر من قاع البقاع إلى بحنين الشمال وزغاريد النسوة وأهازيج الكبار والصغار تهليلاً بقوافل آليات الجيش اللبناني وجنوده العائدين منتصرين من أرض المعركة، سوى عبرة لمن يعتبر.
اللواء: تهنئة أميركية للجيش.. والتمديد لليونيفيل بلا تعديل بالمهمات
برّي يدافع عن سلام وقهوجي ويعلن أن الصدر حيّ.. والحريري في الاليزيه اليوم
كتبت “اللواء”: طغى الدولي والإقليمي على العنصر المحلي في تداعيات “نصر الجرود” الذي سجّله لبنان، عبر جيشه الوطني وقواه المسلحة والأمنية وقراره الرسمي بإزاحة “الارهاب الداعشي” ومسميات أخرى عن أرضه في الجرود الشرقية “بهزيمة مرة” وإن انتهت المرحلة الدامية والاخيرة باستسلام عناصر “التنظيم” وترحيلهم ضمن اتفاق سمح بكشف مصير العسكريين اللبنانيين الذين كانوا في الأسر لدى “داعش” وعددهم تسعة جنود، سبق “للتنظيم الارهابي” ان قتلهم، بعد أسابيع قليلة على اسرهم، فإن هذا لا ينتقص من احتفال لبنان الرسمي “باعلان الانتصار على الارهاب” على لسان الرئيس ميشال عون محاطاً بوزير الدفاع يعقوب صرّاف وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
الجمهورية: الجيش ينتصر.. وواشنطن لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام تسلُّح حزب الله
كتبت “الجمهورية”: أعلنَ لبنان رسمياً الانتصارَ على الإرهاب، وسيحفر يوم 30 آب 2017 في الوجدان اللبناني علامة مضيئة لا تُنسى. وجاء الإعلان من على المنصّة الرئاسية التي أطلّت على مشهد لبناني جديد انطوَت فيه صفحة إرهاب الجرود، وقاربَته كصفحة جديدة تضع اللبنانيين أمام امتحان مدّها بكلّ عناصر التحصين الداخلي. في وقتٍ يتحضّر لبنان للمشاركة في عرس الشهادة الكبير الذي سيقام للعسكريين الشهداء، بعدما اقترَب الحسم النهائي لنتائج فحوص الـDNA. وإذا كان لهذا الانتصار صداه الإيجابي داخلياً فإنّه شكّلَ فرصةً جديدة لجلاء الصورة، سواء حول عملية “فجر الجرود” أو علاقات لبنان الخارجية، التي تصدّرَها تقدير المجتمع الدولي وفي مقدّمته الولايات المتحدة الاميركية، لانتصار الجيش والتهنئة التي تلقّاها لبنان على كلّ مستوياته الرسمية. وفي هذه الأجواء، تبنّى مجلس الامن الدولي بالإجماع قراراً بتمديد مهمة “اليونيفيل” لمدة عام، وذلك بعد خلافات مع واشنطن التي كانت تريد تعزيز المهمة بشكل جوهري. ودارت نقاشات محتدمة حتى لحظة التصويت على القرار لتقريب وجهات النظر بين الاميركيين والأوروبيين، خصوصاً بزعامة فرنسا وايطاليا، المساهمتين الكبريين في هذه القوة.
في هذا الوقت إستمرّ التصعيد الاميركي ضدّ “حزب الله”، وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي بعد التصويت أن “غيوم الحرب تتراكم في جنوب لبنان والقرار يطلب من اليونيفيل مضاعفة الجهود حتى لا يكون هناك من أسلحة وارهابيين في هذه المنطقة”، لافتةً الى أنّ “الوضع يبقى بمنتهى الصعوبة في جنوب لبنان وخصوصاً مع تكدّس سلاح خارج عن سيطرة الحكومة اللبنانية”.
وشددت على أن “الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة الأيدي بينما يعزز “حزب الله” نفسه استعداداً للحرب”.
من جهتهما، أكدت فرنسا وإيطاليا أن ولاية اليونيفيل حافظت على جوهرها رغم إدخال تعديلات على لهجة نص القرار بطلب من واشنطن.