التايمز: خنق طالبان يتم بالضغط الدبلوماسي على باكستان
علقت افتتاحية تايمز على قول الجنرال الأميركي ديفد بترايوس إنه ليس هناك نهاية في الأفق بعد مضي 16 عاما على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لـ أفغانستان، وإنه على الرغم من قتامة هذا التنبؤ فإن قبوله هو أسرع طريق للمضي قدما .
فقد انتقد بترايوس الرئيس السابق باراك أوباما على المواعيد النهائية المفتعلة التي فرضها على النزاع. وعلى النقيض من ذلك، أشار الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي إلى أنه ملتزم بالنصر على حركة طالبان وغيرها من “الإرهابيين” أيا كان الجدول الزمني.
وقالت الصحيفة إن التزام ترمب بالقوات يجب أن تؤمنه إستراتيجية دبلوماسية جديدة فعلا. وأشارت إلى أن شريان الحياة الخارجي لطالبان هو جهاز المخابرات الباكستاني الذي يأوي كبار قادتها. وكما يقر بترايوس فإنه من خلال الضغط الدبلوماسي فقط على باكستان سيكون باستطاعة الحلفاء الغربيين خنق الحركة. وهذا ما فعله ترمب الأسبوع الماضي عندما تعهد بالتشدد مع الباكستانيين، كما فعل أوباما قبله. وهذه المرة يجب أن يكون هذا التهديد مدعوما بإجراء وبإرادة لمواصلة المسيرة.
وألمحت إلى اقتراح الجنرال جاك كين بإلغاء المعونة العسكرية ومعاقبة الأفراد، بمن فيهم رؤساء أركان الجيش والمخابرات الباكستانية، واستهداف الملاذات الإرهابية المعروفة، تعتبر الخطوة المنطقية التالية.
وأضافت الصحيفة أن ترمب عزز لغته المتشددة بشأن باكستان الأسبوع الماضي بالتعهد بتطوير “شراكة إستراتيجية مع الهند” التي وصفها بأنها “شريك أمني واقتصادي رئيسي”. وأردفت بأن هذه المقارنة ستحظى بالتأكيد باهتمام إسلام آباد.
وختمت بأن أفغانستان تظهر الآن، كما فعلت قبل 16 عاما، أنه بدون الإدارة السليمة فإنها تشكل أرضا خصبة للإرهابيين الذين لديهم أهداف خارج حدودهم. وسوف تكون هناك حاجة للقوة العاملة وقوة النيران لدحرهم، ومن الواضح بشكل متزايد أن قوة الإرادة والقوة الناعمة ستكون بنفس القدر من الأهمية.