واشنطن بوست: جلب معتقلين جدد لغوانتانامو خطأ فادح
حذّرت صحيفة واشنطن بوست من إقدام الإدارة الأميركية على جلب معتقلين جدد إلى سجن غوانتانامو، معتبرة أن مثل تلك الخطوة ستنفّر الحلفاء وتبقي المعتقلين في السجون لعقود دون محاكمة .
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى تقرير نيويورك تايمز بشأن عزم وكالات استخبارية صياغة سياسة تعمل على التراجع عن دعوة الرئيس السابق باراك أوباما إلى إغلاق المعتقل وتمكّن وزير الدفاع جيمس ماتيس من جلب مشتبه في صلتهم بالإرهاب إلى غوانتانامو، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطأ فادحا.
وتتابع واشنطن بوست أن التطور المرحب به هو أنه لا يوجد في السياسات التي تخضع للدراسة حاليا ما يوحي بالعودة إلى استخدام سجون وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، والتي ألحقت ضررا بالغا بسمعة الولايات المتحدة الأميركية بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، محذرة من أن أي قرار تنفيذي يسمح بجلب مزيد من المعتقلين إلى غوانتانامو سيؤدي إلى خطر نفور حلفاء الولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة إلى أن إيداع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في السجون الأميركية سيكون بمثابة دعوة لسنوات من التقاضي المحفوف بالمخاطر بشأن نطاق السلطة الحكومية في المعركة ضد تنظيم الدولة.
وتابعت أن قيود الكونغرس “القصيرة النظر” بشأن نقل المعتقلين إلى خارج غوانتانامو، ونظام محاكمتهم عبر لجان عسكرية أثبتت عجزها، قد تؤدي إلى إيداع المعتقل في السجن لسنوات دون محاكمة.
وترى واشنطن بوست أن الحكومة حققت نجاحا في مقاضاة مشتبه فيهم بالإرهاب في المحاكم الاتحادية، مشيرة إلى محاكمة أحمد أبو ختالة المتهم بتجنيد عناصر في تنظيم القاعدة، والذي تسلمته الولايات المتحدة من إسبانيا وخضع للتحقيق الجنائي في عرض البحر.
وختمت بأن قضية أبو ختالة تؤكد أن الولايات المتحدة تستطيع أن تكافح الإرهاب دون ارتكاب أخطاء غوانتانامو المأساوية.