وول ستريت جورنال: لمهاجمة أفكار كيم جونغ قبل منشآته
اعتبر مقال في صحيفة وول ستريت جورنال أن ما وصفها بلعبة الابتزاز النووي التي تقدم عليها كوريا الشمالية ربما تكون كارثية، ولكنها ليست مستبعدة، مشيرا إلى أن معرفة طبيعة رئيسها كيم جونغ أون ستسهم في كبح جماحه .
وقال الكاتبان روبرت سكيلز وستيف إسرائيل في مقالهما إن رئيس كوريا الشمالية يوصف عادة بأنه غير عقلاني لدرجة يصعب التنبؤ بما يفعله، ولكن التفاصيل عن خلفيته تسهم في إدراك دوافعه وسبل مواجهة إستراتيجيته.
فالحفاظ على النظام وإعادة وحدة الجزيرة الكورية بالقوة إرث فطم عليه كيم جونغ أون، وفق الصحيفة، ولكن وجود 35 ألف جندي أميركي وقاذفات “بي-1” الراسية في قاعدة غوام يبددان حلم كيم الذي يعتقد أن الباب الأمامي لكوريا الجنوبية يمكن فتحه عندما تتخلى الولايات المتحدة عن قواعدها.
ويضيف الكاتبان أن نظام كوريا الشمالية يحكم البلاد منذ سبعين عاما، ويدرك قيمة اللعب على المدى الطويل، فهو يريد أن يلعب الابتزاز النووي، وهو شر وخطير وكارثي لكنه غير مستبعد.
ويرى سكيلز وإسرائيل أن بإمكان الولايات المتحدة تحييد هذا التهديد بالابتزاز عبر تعزيز قواتها الدفاعية من الصواريخ الباليستية واستخدام الأسلحة الحديثة لمواجهة أي هجوم صاروخي.
كما ينبغي على الكونغرس والرئيس الأميركي دونالد ترمب -والكلام للكاتبين- توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية على نظام كوريا الشمالية وبناء تحالف مع الصين.
ويخلص المقال إلى أن الجيش الأميركي ربما يضطر لمهاجمة البنية التحتية العسكرية لكيم جونغ أون يوما ما، ولكن على أميركا في الوقت الراهن مهاجمة تفكيره، لأن الرجل “غير عقلاني”، فهو يحسب خطواته ويقيم تهديداته ويعزز قدراته، فهو ليس عصيا على التنبؤ بما يفعله.