الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : نصرالله: النصر تاريخي وينكره من راهن على “داعش” و”النصرة” دعا الى زحف شعبي الى بعلبك الخميس احتفالاً بالتحرير الثاني

كتبت “الأخبار “: أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معلناً انتصار اللبنانيين والسوريين على إرهابيي تنظيم ودحرهم عن آخر حبّة تراب على الحدود اللبنانية ــ السورية. ومع إعلان نصرالله عيد التحرير الثاني في 28 آب 2017، حدّد الخميس المقبل يوماً للاحتفال بهذا النصر في مدينة بعلبك، في شبه استفتاء كبير على خيار المقاومة بوجه المشروع الإسرائيلي وادواته التكفيرية

ما إن خرج آخر إرهابي مسلّح من الجرود اللبنانية ــ السورية مساء أمس، حتى أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معلناً النصر على الإرهاب التكفيري، ومحدّداً يوم 28 آب عيداً للتحرير الثاني. وكشف نصرالله للبنانيين تفاصيل التسوية الأخيرة التي توّجت بعد معركتي “إن عدتم عدنا” و”فجر الجرود” بتحرير كامل الحدود اللبنانية ــ السورية، والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين وجثامين لشهداء للمقاومة، وعودة الأسير المقاوم أحمد معتوق.

وأكّد أن “لبنان اليوم كله انتصر والأغلبية الساحقة سعيدة”، مستثنياً “من راهن على جبهة النصرة وداعش، ومن يقف خلف هذه الجماعات من قوى إقليمية ودولية”. وأكد أن يوم “28 آب 2017 هو يوم التحرير الثاني الذي سيسجل يوماً في تاريخ لبنان والمنطقة، سواء اعترفت به الحكومة اللبنانية أم لم تعترف”، رابطاً بين المعركة ضد القوى التكفيرية والمشروع الإسرائيلي، وأن “معركة الجرود هي استكمال لمعركة إسقاط المشروع الإسرائيلي”.

وقبل أن يردّ نصرالله على المتحاملين بعد خطابه الأخير، قدّم التعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين استعيدت جثامينهم، وإلى بقية عوائل الشهداء، شهداء الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة.

وردّ على الذين حرّفوا كلامه الأخير، متّهمين المقاومة بابتزاز الحكومة اللبنانية للاتصال بالحكومة السورية، فقال السيد نصرالله “لا يمكن أن يقال عن حزب الله إنه يبتزّ في قضية إنسانية، وكل من قال ذلك إما جاهل وإما عديم الأخلاق”، مضيفاً “اننا لم ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تفعل شيئاً، ولم ننتظر أحداً في ظل القتال الدائر”. وشرح أنه طرح في خطابه الأخير مسارين للتفاوض، الأول عبر حزب الله، والثاني عبر الحكومة اللبنانية، والخيار الثاني يتطلّب تواصلاً رسميّاً مع الحكومة السورية، مؤكّداً أن ما حصل هو اعتماد المسار الأول، وحزب الله هو من فاوض الإرهابيين.

وحول سير المفاوضات، أعلن أنه “لم نكن لا نحن ولا الجيش في وارد وقف إطلاق النار إلى أن وجد داعش نفسه في المربع الأخير”، وأنه “منذ بداية المعركة كانت داعش تريد وقف إطلاق النار، وقد استمرت المعركة على الجبهتين، وحين وجدت داعش نفسها في المربع الاخير انهارت واستسلمت”. وأوضح أنه “عندما طرح داعش أمر التفاوض، عرضنا شروطنا بكشف مصير العسكريين اللبنانيين أوّلاً، وتسليمنا أجساد كل الشهداء الذين قاتلوا على الجبهة، وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والمصور سمير كساب”، مشيراً إلى أن “جواب داعش كان أن المطرانين المخطوفين وكساب ليسوا لديه”.

وكشف أن “داعش” اعترف بأن لديه الأسير المقاوم أحمد معتوق، و3 أجساد لمقاومين في القلمون، وأن التنظيم “طلب الإفراج عن سجناء من رومية، لكننا لم نقبل النقاش في هذا الطلب، ولم نقبل تجزئة المراحل خلال التفاوض، وأصررنا على كشف مصير الجنود اللبنانيين”.

وشرّح التطورات عسكرياً وسياسياً، بالتأكيد أن “ما حصل في الجرود هو فعل استسلام من داعش”، ولفت إلى أنه “لو لم يقم داعش بالرد إيجاباً على الشروط، لكان الردّ من قبلنا مختلفاً، وكانت هناك عملية كبيرة ستنهي المعركة عسكرياً”. وفيما أكّد أنه أرسل وفداً إلى عائلة شهيد الجيش عبّاس مدلج، الذي لم يتمّ العثور على جثمانه بعد، جزم نصرالله بأن المقاومة تحتفظ بعنصر تابع لـ”داعش” سلّم نفسه للمقاومة، يعرف مكان دفن مدلج، وهو يقوم بإرشاد المعنيين، والبحث جارٍ عن مكان دفنه، والامر يحتاج إلى بعض الوقت.

وكشف أن “أحد أسباب تبطيء المعركة في الجرود كان كشف مصير العسكريين، ولو ذهبنا إلى خيار الحسم، لكان من الممكن أن يُقتل من يعرف مكان الجنود والكثير من المدنيين”. وأضاف “الكل متفق أنه لو حررنا الأرض اللبنانية والسورية بدون كشف مصير العسكريين كان سيصبح النصر منقوصاً”، منتقداً الذين يزايدون بطلب الحلّ العسكري والانتقام من “داعش”، بالقول: “إننا وقفنا عند الاتفاق والتزمنا بالعهود”.

وحول الحديث عن تحميل المسؤوليات في قضيّة العسكريين، طالب نصرالله بإجراء تحقيق رسمي لكشف المتورّطين، قائلاً: “فتّشوا عمّن سمح بأن يبقى هؤلاء الجنود بأيدي خاطفيهم”، و”حققوا مع أصحاب القرار السياسي الجبان، الذي كان يرى هؤلاء المسلحين جزءاً من مشروعه السياسي الكبير”. وشدد على أنه “يجب محاسبة القرار السياسي المتردد والجبان ومن كان لا يعتبر النصرة وداعش عدواً”.

وحول المزايدات في دعم الجيش، سأل الأمين العام لحزب الله: “من الذي منع الجيش اللبناني في نفس اليوم من استعادة الجنود؟ وهو كان قادراً على ذلك من اليوم الاول”، مؤكّداً “نحن كنا نثق بالجيش وأنتم كنتم تشتمونه على المنابر، والجيش كان يستطيع بكل بساطة أن يحاصر ويحرر الجنود ويعتقل مجموعات كبيرة من النصرة وداعش في عرسال ويفاوض على جنوده”.

وكشف نصرالله أنه سقط في المعركة الأخيرة ضد “داعش” 11 شهيداً للمقاومة و7 شهداء للجيش السوري، متوّجاً خطابه بالقول إننا “أمام نصر ثان هو تحرير كافة الاراضي اللبنانية وتحرير الأراضي السورية، وهو شرط قطعي ولازم لتأمين الأراضي اللبنانية”. وأضاف أن “الجيش اللبناني يستطيع اليوم أن يقيم حواجز على الحدود من دون إجراءات استثنائية، لأن التهديد الأمني في الطرف الآخر منتفٍ، وهذا ما نسميه النصر الكبير، وجدير أن نسميه التحرير الثاني، وهذا النصر هو جزء من الانتصار في المنطقة”.

البناء : روكز: لو واصلنا الحرب عام 2014 لحرّرناهم إبراهيم: لو واصلنا الحرب اليوم لضاع مصيرهم نصرالله: للتحقيق في مَن تسبّب بمقتل العسكريين… سنحتفل الخميس بالتحرير الثاني فورد: الأسد انتصر ولن يَسمح بالفدرالية شكري: سنتّصل بالحكومة السورية

كتبت “البناء “: في مناخ إقليمي متسارع نحو أستانة وتعزيز مناطق التهدئة، وزيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب أردوغان إلى إيران، وزيارات للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا كان آخرها طهران، تمهيداً لجولة جديدة في جنيف في تشرين الأول المقبل، وتوقعات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالسير على طريق نهاية الأزمة في سورية، قال السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد إنّ الرئيس السوري بشار الأسد قد حسم النصر في حرب السنوات السبع لإسقاطه لمصلحته، مضيفاً أنّ الحكومة السورية لن تسمح بصيغ من الفدرالية واللامركزية، وأنّ سقف التغيير المتوقع هو مشاركة بعض المعارضين كوزراء في الحكومة، بينما خطت مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري خطوة علنية نحو العلاقة بسورية، بالإعلان عن نية التواصل مع الحكومة السورية تعزيزاً لدور الوسيط الذي تتولاه مصر منذ رعايتها اتفاق التهدئة في الغوطة، ومشاركتها في مسارات الحلّ السياسي في سورية.

على خلفية هذا الاتجاه المحسوم لسورية كانت إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لوضع النقاط على حروف الحرب في السلسلة الشرقية والحدود اللبنانية السورية ودعوته للاحتفال بعيد التحرير الثاني بعد غد الخميس، فاتحاً النقاش حول الكلام السجالي الذي ساقته أطراف سياسية بحق إنجاز المقاومة، داعياً بوضوح لتحقيق حكومي وقضائي وبرلماني يحدّد المسؤوليات ويحاسب مَن تسبّب بمقتل العسكريين الذين خطفوا قبل ثلاثة أعوام وتمّت تصفيتهم بعد ذلك بشهور قليلة، بينما كان كلام القائد السابق لفوج المغاوير العميد شامل روكز يحسم الجدل من الموقع الذي كان فيه على رأس القوة المرابطة آنذاك في أطراف بلدة عرسال، والمعنية بالمواجهة والتي مُنعت من التقدّم لتحرير العسكريين، حيث قال روكز لو واصلنا المواجهة عام 2014 لحرّرنا العسكريين، وأضاف كان يمكن لنا أن نستعيد العسكريين المخطوفين لو لم يصدر قرار وقف إطلاق النار عام 2014. والقرار بعدم متابعة الهجوم كان خطأ كبيراً، موضحاً أنّ “قيادة الجيش هي مَن أمرت بوقف إطلاق النار يومها، ولكن لم تكن لدينا إشكالية أن نستكمل المعركة وقتها”.

ودعا روكز إلى فتح تحقيق بما حصل في معركة عرسال التي نتج عنها سقوط مراكز الجيش وخطف العسكريين بهذا العدد الكبير، مشيراً الى أنّ هذه الصفحة يجب أن تنكشف بتفاصيلها لتحميل المسؤوليات.

وأشار إلى أنّ وقف إطلاق النار في معركة عرسال أوقف عملية استرداد الأسرى في العام 2014، ولم تكن هناك محاولة لتحريرهم، مع العلم أنّ الأهالي كانوا يزورون أبناءهم مع النصرة، ومكانهم كان معروفاً، والإرهابيون سحبوا العسكريين إلى الجرود، بعدما تلقينا الأوامر بوقف إطلاق النار. وكشف أنّ القرار السياسي والعسكري كان يمنع الجيش من الدفاع حتى عن مراكزه التي كان كان من السهل سقوطها بسبب الخطأ في طريقة الانتشار، مع العلم أنّ القوى الأمنية كانت لديها مراكز في عمق الجرود، قبل عملية عرسال.

من جهته المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي تولّى إدارة الملف التفاوضي حول مصير العسكريين، قال: هناك اتفاق حصل بعد استسلام المسلحين، للحصول على مكان جثامين شهداء الجيش، ولو تمّ القضاء على مسلحي داعش لما كنا وصلنا الى الجثث وكانت القضية عالقة الى أبد الآبدين.

نصرالله: 28 آب 2017 تاريخ التحرير الثاني

على وقع تحرير الجرود اللبنانية كاملة من الوجود الإرهابي وانسحاب فلول مسلحي تنظيم “داعش” من آخر نقطة لبنانية، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، معلناً 28 آب 2017 تاريخ التحرير الثاني الذي يوازي تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000، معتبراً أن معركة الجرود هي استكمال لمعركة إسقاط المشروع “الإسرائيلي”، وأعلن أن المقاومة والشعب اللبناني سيحتفلان بهذا الانتصار يوم الخميس المقبل في مدينة بعلبك.

وخرج السيد نصرالله عن صمته إزاء اتهامات بعض القوى السياسية المحلية للحزب بأنه يبتز الحكومة اللبنانية من أجل التفاوض مع الحكومة السورية، وقال: “لم ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تفعل شيئاً ولم ننتظر أحداً في ظل القتال الدائر”، وأضاف “لا يمكن أن يُقال عن حزب الله إنّه يبتز في قضية إنسانية، وكل مَن قال ذلك إما جاهل وإما عديم الأخلاق”.

وأعلن أننا “أمام تحرير كامل للأراضي اللبنانية وتأمين الحدود مع سورية بالكامل”، ولفت الى أنّ “هذا النصر في الجرود هو جزء من الانتصارات الموجودة في المنطقة”، وأشار الى أن “الهزائم في الموصل والبادية وجنوب الرقّة باتجاه دير الزور وحلب تركت آثاراً معنوية كبيرة جداً على عناصر “داعش” التي كانت تقاتل على الحدود اللبنانية السورية”.

أصررنا على كشف مصير العسكريين

وحول سير المفاوضات، قال: “منذ بداية المعركة كانت “داعش” تريد وقف إطلاق النار، وقد استمرت المعركة على الجبهتين، وحين وجدت “داعش” نفسها في المربع الأخير انهارت واستسلمت”، وأوضح أنه “عندما طرح “داعش” أمر التفاوض عرضنا شروطنا بكشف مصير العسكريين وتسليمنا أجساد كل الشهداء الذين قاتلوا على الجبهة وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب”.

وكشف أنّه “جرى رفض إطلاق سجناء لـ “داعش” من سجن رومية وتجزئة المراحل خلال التفاوض، وأصررنا على كشف مصير الجنود اللبنانيين”، ورأى أن “ما جرى بالمعنى العسكري والسياسي في الجرود هو فعل استسلام من “داعش”، ولفت الى أنه “لو لم يحصل ذلك كان هناك عملية كبيرة ستنهي المعركة عسكرياً”، وأعلن عن أنه سيتمّ الاحتفاظ “بعنصر “داعش” الذي استسلم إلى حين كشف موضوع جثمان الشهيد مدلج”.

وأوضح السيد نصرالله أن “أحد أسباب تبطيء المعركة في الجرود كان كشف مصير العسكريين، ولو ذهبنا إلى خيار الحسم كان من الممكن أن يُقتل مَن يعرف مكان الجنود والكثير من المدنيين”. وأضاف “الكل متفق على أنه لو حرّرنا الأرض اللبنانية والسورية من دون كشف مصير العسكريين كان سيصبح النصر منقوصاً”، وتابع القول “لمن طالبنا بالحسم العسكري والانتقام من “داعش” نقول إننا وقفنا عند الاتفاق والتزمنا بالعهود”.

ووجّه الأمين العام لحزب الله رسالة إلى بعض القوى في الداخل الذين راهنوا على الإرهابيين وانتقدوا عملية التفاوض مع “داعش”، وقال: “فتشوا على مَن سمح بأن يبقى هؤلاء الجنود بأيدي خاطفيهم”. وأضاف “حقِّقوا مع أصحاب القرار السياسي الجبان الذي كان يرى هؤلاء المسلحين جزءاً من مشروعه السياسي الكبير”. وشدّد على أنه “تجب محاسبة القرار السياسي المتردّد والجبان ومَن كان لا يعتبر أن “النصرة” و”داعش” عدوّ”.

الديار : السيد نصرالله يؤرخ للتحرير الثاني … المهمة انجزت حزب الله يلاحق “قتلة” الجنود في البادية السورية.. بعبدا مصرة على المحاسبة فهل يلاحق “ايتام” الارهابيين ؟

كتبت “الديار “ : ما بعد 28 آب 2017 لن يكون كما قبله، اكتمل التحرير الثاني بالامس، مع خروج آخر العناصر التكفيرية من الاراضي اللبنانية، استسلام تنظيم “داعش” وقبله “النصرة”، ليس حدثا عاديا في الزمان والمكان، انه نقطة تحول استراتيجية ستضع لبنان كما المنطقة امام واقع جديد بعد سقوط رهانات ومشاريع داخلية وخارجية كانت تعول على الاستثمار بهذا الارهاب… لم يبالغ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما تحدث عن فتح البعض “لمجالس العزاء”، هو يعرف الكثير من “كواليس” ما جرى خلال السنوات القليلة الماضية، لكن مقتضيات المصلحة الوطنية، والاستقرار الداخلي، واهمية الانجاز، تفرض تاجيل “فتح” الكثير من الملفات.. هو خرج بالامس ليؤرخ لنصر جديد تحقق بمعادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، شارك اللبنانيين تفاصيل التفاوض الصعب، مؤكدا ان المهمة انجزت بتحرير الارض، وبالكشف عن مصير العسكريين المختطفين، مطالبا بمحاسبة من تركهم لمصيرهم بايدي الارهابيين، وهي قضية تبدو الرئاسة الاولى معنية بمتابعتها، في ظل تدخلات سياسية بدأت تطل برأسها لحماية “ايتام” الارهابيين الذين سيواصل حزب الله ملاحقتهم والاقتصاص منهم على الجبهات السورية..

وشرح السيد نصرالله الذي دعا الى الاحتفال “بالتحرير” يوم الخميس في بعلبك، تفاصيل المفاوضات التي جرت تحت النار مع “داعش” واكد ان “حزب الله لا يمكن ان يقبل اتهامه انه يبتز اي احد في ملف او قضية انسانية”، ولفت الى ان الحزب قام بواجبه في ملف كشف مصير الجنود العسكريين المختطفين، واضاف “ليس حزب الله الذي يقال انه يبتز في قضية انسانية ولذلك كل من قال هذا الكلام هم صنفان: إما جهلة لا يعرفون اللغة العربية وإما أنهم لئام عديمو الأخلاق”…

“ايتام” الارهابيين

واكد السيد نصر الله “نحن منذ البداية كنا نؤمن بالجيش اللبناني وما زلنا ولكن البعض كان يعتدي ويتهجم على الجيش في مجلس النواب وعلى المنابر، وقال “اذهبوا وحققوا وحاسبوا اصحاب القرار السياسي الجبان والخاضع الذي سمح بان يبقى هؤلاء الجنود بأيدي خاطفيهم بدلاً من ادانة الجهة التي قاتلت وساهمت بهذا التحرير العظيم”… وفي هذا السياق وبحسب اوساط وزارية مطلعة، فان رئيس الجمهورية ميشال عون عازم على متابعة قضية التفريط بمصير العسكريين حتى النهاية، وقام وزير العدل سليم جريصاتي بابلاغ اهالي العسكريين بهذا الامر يوم امس، واكد لهم ان دماء ابنائهم لن تذهب “هدرا” وسيحاسب كل من تواطأ او قصر في واجباته حيال قضيتهم… مع العلم ان كل المؤشرات والمعلومات تدل على ان وحدات الجيش كانت قادرة على حسم المعركة وانقاذ العسكريين في العام 2014 وكانت قاب قوسين من بدء العملية العسكرية لكن القرار السياسي لتيار المستقبل والذي تبلغه رئيس الحكومة انذاك تمام سلام، “اجهض” المهمة، فيما كان للحسابات الرئاسية يومها وقعا مؤثرا ايضا على عدم حماسة قائد الجيش السابق الجنرال جان قهوجي الذي لم يبذل الضغط الكافي لتغيير المعادلة…

وفي هذا الاطار، لا تتوقع اوساط وزارية في 8 آذار ان تصل المحاسبة السياسية الى خواتيمها، لان ثمة توازنات داخلية لا يستطيع رئيس الجمهورية ان يتجاوزها، ولا تسمح المناخات الحالية في هز الاستقرار الداخلي، لكن العمل الجدي سيكون بفتح الباب امام ملاحقة “ايتام” “داعش” “والنصرة” في الداخل اللبناني وخصوصا في بلدة عرسال، وهذا ما تؤكده مصادر امنية، اشارت الى ان ملفات عدد من اللبنانيين والسوريين مكتملة، وفيها ادلة ثابتة على تورطهم في الارهاب، ولن تكون هناك “خيمة” فوق “رأس احد”، وكل من تورط في عملية خطف وقتل العسكريين، ستتم محاسبته امام القضاء اللبناني، وذلك على الرغم من بعض التدخلات السياسية التي بدأت تطل برأسها لمحاولة تحييد البعض عن المحاسبة، وفي المعلومات ان احد وزراء المستقبل الذي تلاحقه الكثير من الفضائح في وزارته، وكان حتى الساعات الاخيرة يتولى عملية نقل شروط جبهة النصرة قبل استسلامها في جرود عرسال، يحاول حماية بعض الشخصيات النافذة في عرسال ومن بينها “ابوطاقية” ورئيس البلدية السابق علي الحجيري المعروف بابو “عجينة”…

ملاحقة “الارهابيين”

وبعد ان خرج مسلحو داعش على متن 17 حافلة ضمت 308 مسلحين و330 مدنيا،112 انضموا اليهم من مخيمات عرسال، توجه السيد نصر الله الى المزايدين بالقول “بالقانون والدين والاخلاق نحن عقدنا اتفاقا في هذا المجال ولا يمكن لنا ان نغدر او نطعن بالظهر او نحتال او نلعب على احد حتى مع هؤلاء الذين أتت بهم اميركا ونحن علينا ان نوفي بالشروط المطلوبة منا ولا علاقة له بمسألة العين بالعين ونرفض الحديث عن انتقام او غدر بما يندرج بالمزايدات”… لكن هذا التأكيد لا يعني ان هؤلاء القتلة لن يحاسبوا على جرائمهم، فوفقا لاوساط ميدانية مطلعة ثمة قرار حاسم لدى قيادة المقاومة على ملاحقة هؤلاء الارهابيين على الجبهات السورية، فبعد دخول هؤلاء الى المنطقة المتفاهم عليها تنتهي مفاعيل الاتفاق، وسيكون هؤلاء جزء من المواجهة المرتقبة خلال الاسابيع المقبلة، وكل ما حصل عمليا بعد استسلام “الدواعش”، هو تاجيل المعركة التي انتقلت الى مساحات جغرافية تعد اكثر ملائمة من الناحية العسكرية لحزب الله الذي يقود احد اهم محاور القتال الرئيسية في البادية السورية، فهو اليوم “يطرق ابواب” المنطقة الحدودية مع العراق ويشارك مع الجيش السوري في اهم ثلاث محاور احدها على الحدود العراقية باتجاه مدينة الميادين، والثاني باتجاه دير الزور، والثالث على امتداد محاور البادية السورية، حيث يستمر تقدم هذه القوات بشكل سريع بتغطية جوية روسية… وفي الخلاصة اخرجت هذه التسوية “داعش” من “الخاصرة” الاخيرة المتبقية على الحدود اللبنانية، وتم ابعاد هؤلاء الارهابيين عن المناطق الحيوية القريبة من دمشق، حيث كان خطر هؤلاء ماثلا على طريق العاصمة السورية مع محافظة حمص التي تعتبر عقدة مواصلات نحو مختلف المناطق السورية الحيوية، كما تم ابعاد خطر هؤلاء عن التجمعات السكنية اللبنانية على الحدود الشرقية، وتم اقفال نهائي لتلك “البقعة السوداء” التي كانت تستخدم كغرفة عمليات للتخطيط، ومكانا لوجستيا لتفخيخ السيارات التي كانت ترسل الى الداخل اللبناني…

النهار : “قنص” سياسي يخترق مناخ التحرير

كتبت ” النهار “: لم تختلف وقائع اليوم التالي لانتهاء عملية تحرير جرود رأس بعلبك والقاع اسوة بالجزء السوري من الجرود عن اليوم الذي سبقه من حيث طغيان مأساة العثور على رفات الجنود المخطوفين لدى تنظيم “داعش” على واقع انتصار الجيش في هذه المعركة الصعبة والتي أدت خطته فيها الى التعجيل في اهداف الخطة المتمثلة في تحرير الجرود اللبنانية من التنظيمات الارهابية وجلاء مصير العسكريين المخطوفين. لكن المفارقة السلبية التي واكبت الاجواء الداخلية الناشئة عقب التطورات الاخيرة تمثلت في مشهد ينطوي على تناقض صارخ. فوقت كانت قنوات التلفزيون اللبنانية تنقل محطات نقل مئات المسلحين من “داعش” مع عائلاتهم عبر الحدود السورية – اللبنانية الى منطقة البوكمال السورية، كان المسرح الداخلي يشهد ملامح تصعيد سياسي واعلامي عنوانه العريض التحريض على حكومة الرئيس تمام سلام واعادة فتح ملف اقتحام التنظيمات الارهابية بلدة عرسال في آب 2014. وحذرت مصادر رسمية وسياسية بارزة من الاتجاه الذي برز الى توتير المناخ السياسي على خلفية استعادة بعض التجارب السلبية التي ينبري فيها فريق معروف لوضع خصومه في موقع المحاسبة والتخوين بما يتسبب بتسميم الاجواء وتعريض البلاد لخضات تتسم ابعادها بالخطر.

ولفتت المصادر الى ان تحرير الجرود اللبنانية يفترض ان يؤدي الى نهوض وطني واسع بفعل النجاح الكبير الذي سجل للجيش والالتفاف اللبناني الواسع حوله، ولكن يبدو ويا للاسف ان ثمة من اراد ان يفقد البلد فرصة قطف الثمار المهمة فسارع الى اثارة اجواء انقسامية. وبدأ “القنص” السياسي تحت عنوان مفتعل هو محاسبة المسؤولين عن اختطاف العسكريين قبل ثلاثة اعوام في حين تحرف الانظار عن صفقة عقدت لمرة نادرة مع تنظيم “داعش ” وأخرجت المسلحين من الجرود سالمين ولا من يناقش. وفي أي حال، اكتفت الحكومة التي لزمت الصمت عبر رئيسها الرئيس سعد الحريري بالاعلان ان “يوم الانتصار على الارهاب وطرد تنظيماته هو أيضاً يوم تحية قيادة الجيش وتكريم الشهداء” وان الحكومة ستعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج الفحص النووي لرفات الشهداء الثمانية ويوم تضامن مع الجيش واهالي الشهداء.

نصرالله… و”المستقبل”

وحدد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من جانبه “عيد التحرير الثاني ” في 28 آب 2017 بعد اندحار آخر مسلح من تنظيم “داعش” عن الاراضي اللبنانية، داعياً الى احيائه في مهرجان كبير الخميس في بعلبك. وقال في كلمة متلفزة أمس إنه “يتفهم” بعض الردود التي تلت دعوته للتنسيق المباشر بين بيروت ودمشق” و”اتفهم غضب البعض وقلقهم، ولكن بعض الكلام كان عادياً وقد اعتدناه من نوع آخر انه مسرحية ونهاية، ولكن هناك نقطة لا يمكن ان تمر لأن لها علاقة بأخلاقية حزب الله وهذا لا يمكن ان نتسامح فيه”. وكما كان متوقعاً أعاد نصر الله التذكير بما جرى عام 2014 و سأل من منع الجيش اللبناني وكان قادراً في حين ان الآخرين كانوا ضد الجيش… “المعلومات كانت متوافرة وكان الجيش قادراً ان يحاصر داعش ويحرر الجنود المختطفين”. وطالب بالتحقيق مع “القرار السياسي الجبان والخاضع”.

المستقبل : الحريري يُعلن 28 آب “يوماً لانتصار لبنان وتكريم الجيش والشهداء”.. ويتريّث في الحداد بانتظار الـ”دي أن إيه” “المستقبل” يرفض تحويل التحرير إلى “تعكير وتجيير”

كتبت “المستقبل “ : إذا كان الجيش اللبناني تلقف بكثير من الحزم والحذر الصفقة المبرمة على جبهة الجرود السورية مع تنظيم “داعش” وسط تأكيد مصادره لـ”المستقبل” أنه يعتبر عملية “فجر الجرود” اللبنانية مستمرة ولن تنتهي إلا بانتهاء نتائج فحوص الحمض النووي على الجثامين بالإضافة إلى تحديد مكان جثمان العسكري المخطوف عباس مدلج، فإنّ تيار “المستقبل” تلقى بمزيد من الأسف حفلة التوتير والضرب على وتر “الانتصار” الجردي التي صبغت إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس احتفاءً بالاتفاق السوري المعقود بين نظام الأسد والحزب و”أمراء داعش” على تأمين عبور سالك وآمن للإرهابيين بأسلحتهم الخفيفة إلى الداخل السوري، سيّما وأنّ “التيار” أبدى رفضاً قاطعاً لمحاولة “تحويل مناسبة تحرير الجرود البقاعية والانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على تنظيم “داعش” الإرهابي والنهاية التي آل إليها مصير العسكريين المخطوفين إلى ميدان لتعكير المناخ الوطني ولتجيير هذا الانتصار لمصلحة أجندات إقليمية وتحديداً لمصلحة نظام بشار الأسد المسؤول الأول والأخير عن توريط سوريا في مذابح أهلية لا مثيل لها في التاريخ العربي”.

اللواء : خلاف لبناني على النصر.. وخطابان متباعدان لعون ونصر الله الحريري لإعلان الحداد الوطني على شهداء الجيش.. وقوافل مسلحي داعش إلى “البوكمال” بحماية النظام

كتبت “اللواء “: 28 آب، قوافل مسلحي تنظيم “داعش” واسرهم تغادر الأراضي اللبنانية، بمواكبة قوة من الجيش السوري، معلنين استسلامهم وتسليمهم بهزيمة نكراء، غير مسبوقة، لا شكلاً ولا مضموناً.

الحدث، هو ان مسلحي التنظيم انسحبوا من جرود رأس بعلبك، وجرود القاع، بعدما قتل منهم من قتل، واسر من أسر، وجرح من جرح، جرّاء المعارك البطولية التي خاضها الجيش اللبناني داخل الأراضي اللبنانية، وبالتزامن مع معارك مماثلة خاضها حزب الله والجيش السوري على امتداد جبهة مشتركة حدودية بين لبنان وسوريا من الشرق.

الجمهورية : إنتهت المعركة عسكرياً.. وسجالات تُوتِّر الداخل سياسياً

كتبت “الجمهورية “: بعدما انتُزعت ورقة الإرهاب من الجرود، وزال الورم الخبيث الذي استحكم لسنوات بهذه الخاصرة اللبنانية في السلسلة الشرقية، يُفترض أن تعود عقارب الساعة السياسية إلى الدوران في الاتجاه الذي يحاكي هذا الإنجاز الكبير الذي تحقّقَ بطردِ المجموعات الإرهابية، ويصوغ مشهداً جديداً عنوانه الانصراف الجدّي والكلّي إلى تحرير الأولويات من عُقد السياسة، ومن كلّ أورام المصالح والمنافع الخاصة التي تعيقها أو تُعطّلها. ولعلّ كلّ مؤسسات الدولة وفي مقدّمها الحكومة أمام هذا الامتحان الذي يُفترض أن تدخلَ فيه بعد عطلة عيد الأضحى.

ها هي الجرود تحرّرت، واللبنانيون رفعوا قبّعاتهم تحيّةً للعسكريين وما بذلوه في ميدان المواجهة مع “داعش”، وها هم يحجّون الى خيمة الشهداء العسكريين في رياض الصلح، يشاركون ذويهم خسارةَ ابنائهم التي هي شهادة بمستوى الوطن بأكمله، مكللةً بشعار الشرف والتضحية والوفاء، ويشاركونهم الصرخة الاحتجاجية على ترحيل الإرهابيين وتركِهم يغادرون الجرود من دون حساب، وبطريقة يصفها ذوو الشهداء بأنّها تقتل العسكريين مرّتين؛ مرة على أيدي الارهابيين ومرة اخرى على ايدي من يسمح لهؤلاء القتلة بالمغادرة، بما يجعل دماءَ العسكريين الشهداء تضيع هباءً.

إذاً، انتهى ملفّ الجرود بالطريقة التي انتهى فيها، وانصرَف أهل الميدان العسكري لإكمال عملية الإطباق على المواقع التي كان يحتلّها الإرهابيون، بالتوازي مع ترحيل مسلّحي “داعش” الى داخل الاراضي السورية، في حين دخَل ملف العسكريين الشهداء مرحلة تحديد هوياتِهم عبر فحوص الـ”DNA” ليدخلَ معها البلد في حال انتظار.

وعلمت “الجمهورية” أنّ القيادة العسكرية تلقّت في الساعات الماضية سيلاً من الاتصالات من مراجع سياسية ورسمية عبّرت عن التضامن مع المؤسسة العسكرية، وقدّرت ما قام به العسكريون في عملية “فجر الجرود”. إلّا أنّ اللافت في هذه الاتصالات أنّها تجنّبت حسم استشهاد العسكريين، في انتظار نتائج فحوص الحمض النووي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى