من الصحافة الإسرائيلية
تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن الانتقادات التي وجهها الوسيط بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس غرشون باسكين، إلى الحكومة الإسرائيلية حيال تعاملها مع ملف الجنديين والمدنيين الذي تحتجزهم حماس في قطاع غزة، لافتة إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارا بإتمام صفقة تبادل جديدة .
وأوضح باسكين أن طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ليئور لوتن، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إعفاءه من منصبه، يؤكد أن الحكومة غير مستعدة لصفقة التبادل بهذه المرحلة وقد تنتظر لسنوات أخرى وإن لوتن لم يحصل على التفويض من الحكومة لمفاوضات جديدة ومثمرة، وعليه تنحى من منصبه، وكشف النقاب عن الدور الذي قام به وجهود الوساطة في إبرام صفقة جديدة مع حماس بالتشاور مع المنسق لوتن إلا أن الحكومة لم تمنحه مجالا واسعا للمناورة، حيث كلف للتفاوض مع قيادة حركة حماس في السجون لإبرام مقابل تحرير جثامين الشهداء إلا أن حماس رفضت ذلك بشدة واشترطت حرير أسرى.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– باسكين: الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا لإتمام صفقة جديدة
– أحكام بالسجن على 5 أقرباء لمنفذ عملية مستوطنة “حلاميش“
– السماح لأعضاء الكنيست المتطرفين اليهود باقتحام الأقصى
– الإبقاء على التواجد الإيراني في سورية يضع إسرائيل أمام تحد خطير
– عائلة الأسير غولدن: “ليبرمان ضعيف وجبان”
– الشرطة تعتقل فلسطينيا بزعم التخطيط لعملية بعسقلان
– إردان يقتحم سلوان ويتفقد الكنيس الجديد
قال الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقاله بصحيفة “معاريف” إن ما وصفها بالمشكلة الإيرانية على حدود إسرائيل الشمالية آخذة في التزايد، ولذلك تشعر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالذهول من تفاقم هذه المشكلة.
وأضاف أن القلق الإسرائيلي من تزايد التواجد الإيراني في سوريا وجد تعبيره في زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى روسيا ولقائه فلاديمير بوتين، وسفر الوفد الأمني الإسرائيلي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لبحث الموضوع ذاته، بغرض تصميم إسرائيل استراتيجية جديدة استعدادا للمعركة القادمة بالنظر إلى التطورات التي تشهدها سوريا.
وقال ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- إن السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا تمر بأزمة كبيرة، من خلال تزايد النفوذ الإيراني على الحدود الشمالية لإسرائيل. وقد جاء سفر الوفدين الإسرائيليين الرفيعي المستوى إلى واشنطن وموسكو ليُظهر حجم الانفعال الذي تعيشه تل أبيب تجاه التطورات الدرامية الحاصلة في سوريا.
وأشار إلى أنه بينما يتزايد التواجد الإيراني في سوريا، ترى إسرائيل وتسمع تقلص نفوذها ومحدوديته داخل جارتها الشمالية، ولذلك تواصل ممارسة ضغوطها على القوى الكبرى في العالم، خاصة روسيا والولايات المتحدة.
كما تنسق إسرائيل مع الأردن الذي ترى فيه حليفا استراتيجيا، وتتقاسم معه المخاوف من زيادة التواجد الإيراني في سوريا، وتحاول إبعاد حزب الله، والمجموعات الشيعية من الاقتراب من حدود المملكة.
وقال ميلمان إن المعطيات الإسرائيلية تشير إلى أن التواجد الإيراني آخذ في التزايد بسوريا، طالما أن السياسة الروسية تواصل دعمها للدولة السورية
وختم بالقول إن كل ذلك يعني في النهاية إقامة جسر جوي يبدأ من إيران وينتهي في سوريا.