كل عام وأمننا العام بخير
غالب قنديل
النقلة التي تحصل في اداء المؤسسات يلمسها المواطنون ويتفاعلون معها بفرح وتقدير كبيرين خصوصا حين تكون على تماس يومي معهم وهذا حال المديرية العامة للأمن العام التي توسع دورها وتطور حصادها في مهام الأمن الوقائي وفي الحماية اليومية لمعادلات الاستقرار.
نجحت هذه المؤسسة في احتواء تضخم استثنائي لملف المقيمين والوافدين بفعل وطأة الأحداث في الشقيقة سورية بينما نجح مديرها العام اللواء عباس ابراهيم في تحقيق إنجازات بارزة عبر إدارة الملفات الصعبة فنجح حيث استعصت التطلعات والإنجازات في ادق الظروف وأصعبها وارتبط اسمه وحضوره بالتحديات الوطنية الكبرى وبات محط ثقة مواقع القرار والقيادة في الداخل والخارج وأقل ما يوصف به الدقة والمصداقية والوضوح والأمانة والنزاهة والابتعاد عن الضجيج.
في عيد الأمن العام تحضر إنجازات كثيرة وجليلة لمؤسسة كانت خلال السنوات الأخيرة في طليعة التصدي لشبكات الموساد الصهيوني التي اخترقت البلاد واستهدفت شبكات الاتصالات الوطنية وعندما لاح خطر الإرهاب التكفيري وعصاباته وخلاياه الإجرامية الكامنة والوافدة كانت هذه المؤسسة ولا تزال في طليعة المجابهة تطارد وتتقصى وتنسق في الداخل والخارج وتتابع المعلومات والخيوط لتصد الخطر عن شعبها ووطنها غير آبهة بحملات التجنبي والجحود والإنكار التي لم يرف جفن لمطلقيها المصابين بوقاحة مزمنة.
حملات يتذكرها اللبنانيون كلما ظهرت لهم وقائع جديدة تنبش الوجوه الكالحة وعلى سبيل المثال فقد برز في الأيام الماضية مجددا اسم الإرهابي شادي المولوي في معارك مخيم عين الحلوة التي أشعلت على توقيت معركة تحرير الجرود التي يخوضها الجيش اللبناني والمقاومة.
اليوم يتذكر الناس ما جرى عندما أوقف الأمن العام ذلك الإرهابي وتحركت مرجعيات ومواقع سياسية لتقدم له الحماية ولتنكر تورطه في شبكات التكفير والإرهاب وللضغط على الأمن العام الذي كالوا بحقه اتهامات سفيهة لتبرئة إرهابي مجرم ويتساءل المواطن العادي كم كان دعم قرار هذه المؤسسة سيوفر من الأرواح والدماء قبل سنوات.
في لبنان بكل أسف لا يعرف معظم الساسة معنى الاعتذار او الاعتراف بالخطأ فهم نادرا ما تلقوا محاسبة من الناس على ما اقترفوه لأنهم يحتمون بعصبيات القسمة الطائفية والمذهبية التي تسامت عليها مؤسسة الأمن العام واحتفظت بانتمائها الوطني الجامع والمحصن بالإجماع الشعبي المتزايد على سموها الوطني والأخلاقي.
شكلت مديرية الأمن العام إلى جانب الجيش اللبناني ذراعا امنية وعينا ساهرة لمنظومة الشعب والجيش والمقاومة فحظيت بثقة الناس وتميزت في أداء رفيع ومهني سواء في حملات المداهمة والتفكيك أوفي المتابعة والتقصي ام في تدابيرالحماية والحصانة التي خبرها المواطنون فاحترموا تعامل عناصرها المهذب والخلوق.
من حقنا ان نفتخر في عيد هذه المؤسسة برصيد كبير وبضمانة امنية وسياسية وطنية يمثلها كل عسكري ورتيب وضابط في مؤسسة ناجحة ومتواضعة يرمز إليها قائد جدير بثقة واحترام شعبه هو اللواء عباس ابراهيم .
كل عام وأمننا العام بكل خير