من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: المرحلة الرابعة من تحرير الجرود… في غضون أيّام
كتبت الاخبار: بعد النجاح في طرد إرهابيّي تنظيم «داعش» من مُعظم المساحات اللبنانية التي كان يحتّلها، علمت «الأخبار» أنّ الجيش اللبناني يستعد للبدء بالمرحلة الرابعة والنهائية من المعركة التي أطلق عليها تسمية «فجر الجرود»، على أن تنطلق «في غضون أيام»، بحسب مصادر معنية. وقد أعلنت مديرية التوجيه أمس أنّ الجيش قصف «ما تبقى من مراكز تنظيم داعش الإرهابي في وادي مرطبيا، واستهدف تحركات الارهابيين وتجمعاتهم، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوفهم، فيما تُتابع القوى البرية تضييق الخناق عليهم».
يأتي ذلك، في وقت بات فيه إرهابيّو «داعش» مُحاصرين على جانبَي الحدود اللبنانية ــ السورية في رقعة جغرافية ضيقة، بعد أن تمكن حزب الله والجيش السوري أيضاً من تحرير الجزء الأكبر من الأرض التي كان «داعش» يحتلّها، وأنهيا عمليّاً وجوده في شمال وجنوب وشرق جرود الجراجير وقارة والبريج السورية، المقابلة لجرود عرسال والفاكهة ورأس بعلبك والقاع لبنانياً، فيما يُسيطر الإرهابيون على المنطقة الوسطى ــ الغربية في جرود قارة، المقابلة للجرود اللبنانية، والتي تحوي كثافة إرهابيين مُقارنة بمساحة المنطقة.
على الرغم من ذلك، ضاقت حركة الدواعش، بعد أن سيطر حزب الله والجيش السوري منذ بدء المعارك على معابر: سن فيخا (يصل جرود بلدة البريج السورية بالحدود اللبنانية)، ميرا (يصل جرود قارة بالبريج، ويتصل بمعبر سن فيخا ومنه إلى جرود القاع وراس بعلبك)، رأس الشاحوط (يبدأ من جرود قارة، ليصل إلى الحدود اللبنانية)، معبر الزمراني (يربط جرود الجراجير بجرود عرسال)، أبو حديج (يربط جرود الجراجير بجرود عرسال)، إضافة إلى سيطرة المقاومة والجيش السوري على مرتفع ضليل الفاخورية، ووادي الحمام، وأطراف مرتفع ضهور الخشن من الجهة السورية، وسرج القواميع، وسهل، وخربة مرطيسة، وسهل الفاخورية، غرب جرد البريج عند الحدود السورية اللبنانية في القلمون الغربي، وكذلك على قرنة تم المال في المحور الجنوبي لجرود القلمون. التقدّم الميداني دفع عدداً من الإرهابيين، داخل الأراضي السورية، إلى تسليم أنفسهم لحزب الله، مُشترطين عدم تصويرهم.
وتختلف النظرة إلى المرحلة الرابعة من عملية تحرير الجرود، إذ يعتقد البعض بأنّ المعركة ستكون قاسية، بسبب العوامل الجغرافية الصعبة، فيما تقول مصادر أخرى إنّ الإرهابيين سينسحبون إلى داخل سوريا، حيث لديهم مواقع حصينة، كحليمة قارة، فور بدء الجيش عملية التقدّم البري.
وكانت مديرية التوجيه قد أعلنت أمس استشهاد المُجند الممدّدة خدماته ياسر حيدر أحمد، بعد تعرّض آلية عسكرية في جرود رأس بعلبك لإطلاق نار من جهة الإرهابيين.
من ناحية أخرى، شنّت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي هجوماً على قائد القوات الدولية في لبنان الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، مُعتبرةً أنّ قواته «لا تؤدي عملاً فعالاً ضد جماعات مُتشددة مثل حزب الله». وقالت إنّ بيري يُظهر «عجزاً مُزعجاً عن الفهم بشأن أنشطة سلاح الجماعة»، لذلك لا بُدّ «من تغييرات في اليونيفيل». ويندرج تصريح هيلي في إطار الضغوط التي تُحاول الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، منذ فترة، ممارستها على مجلس الأمن من أجل تعديل مهمّة قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان، لتتحول إلى حرس حدود لإسرائيل، من دون أن ينجحا في محاولتهما. وقد اتهمت هيلي القائد الإيرلندي، خلال جولة شمال فلسطين المحتلة قبل نحو شهرين، بالتغاضي عن نشاطات حزب الله في الجنوب. في المقابل، تسكت المندوبة الأميركية عن الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية؛ فقد أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، أمس، عن أنّ زورقاً حربيّاً تابعاً للعدّو خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة لمسافة حوالى 205 أمتار ولمدة 6 دقائق. وخرقت طائرتان شراعيتان الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، وحلقتا على علّو منخفض فوقها. وقامت طائرة استطلاع إسرائيلية بتنفيذ طيران دائري فوق مناطق بعبدا، وبيروت وضواحيها، ثم خرقت طائرة مماثلة الأجواء من فوق رميش ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق رياق وبعلبك والهرمل. وآخر النشاطات الإسرائيلية أمس كان خرق طائرة معادية الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب.
البناء: مساعٍ لعقد جنيف منتصف تشرين ومنح الرياض فرصة ترتيب «معارضة مهذّبة» تحت سقوف جديدة… موسكو تردّ على نتنياهو: توحيد منظومات الدفاع الجويّ في سورية بدائرة 400 كلم وارتفاع 35 كلم… المستقبل والقوات يتهرّبان من الجواب على خيارات نصرالله… ويؤكدان وجود أمر عمليات أميركي
كتبت البناء: تسير متسارعة الخطى السياسية على إيقاع انتصارات ميدانية تسجّلها الجيوش السورية والعراقية واللبنانية ومعها الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية ومن ورائها روسيا وإيران، بحيث بات عنوان السياسة تموضع الدول المتورّطة بالحرب على سورية على ضفاف تسويات، تجلب إليها واجهاتها المعارضة إلى مساري أستانة وجنيف، للانضواء في صيغة سياسية عنوانها سورية موحّدة برئيسها وجيشها وثوابتها وتحالفاتها. فتتحرك تركيا على مسار أستانة لتجميع الجماعات المسلحة التي تشغّلها للانخراط في الحرب على جبهة النصرة مقابل ضمانات عدم قيام كيان كردي على الحدود، بينما تطلب السعودية منحها المزيد من الوقت لترتيب أوراق المعارضة، وفكّها وإعادة تركيبها بما يتلاءم مع السقوف الجديدة، التي قالت مصادر متابعة لتحضيرات لقاءات جنيف السياسية، إنها تحتاج لمعارضة مهذّبة لم يعتد لسانها على التهجّم على الرئيس السوري. ولهذا تحدثت المصادر عن تلبية الطلب السعودي بتأجيل جنيف لمنتصف شهر تشرين الأول، بينما يُعقد لقاء أستانة منتصف أيلول المقبل.
«إسرائيل» التي كانت في طليعة أصحاب مشروع الحرب على سورية، تشعر بعزلتها، بعدما فقدت الإغراءات الجاذبة لبناء حلف لتعطيل مسارات التسويات، وتستشعر ما تسمّيه بانتصار الرئيس السوري، ويجول قادتها العواصم طلباً للدعم بلا طائل، فيسمعون الدعوة للغة التأقلم مع الحقائق الجديدة، قرّرت أن تختبر لغة التهويل والإيحاء بقدرتها على التعطيل والتلويح بوضع خيار الحرب على الطاولة، خصوصاً بعد لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصورة أرادت إنشاء التباس وتشويش حول حقيقة الموقف الروسي من هذا التهديد، فكان إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إنجاز توحيد منظومات الرادار وشبكات صواريخ الدفاع الجوي فوق المساحة السورية كلّها، بدمج المنظومتين الروسية والسورية في منظومة واحدة، تعمل بمدى 400 كلم وارتفاع 35 كلم، كما ورد في البيان الروسي، ليشكل رداً صاعقاً على نتنياهو وتلويحه بخيار الحرب، بعدما شكّل الإعلان الروسي الذي لم يكن تزامنه مع كلمات نتنياهو الاستفزازية مصادفة، رسالة هي الأولى من نوعها منذ الوجود الروسي في سورية، مضمونها انّ استهداف أيّ قوة فوق الأرض السورية، صار من اليوم وصاعداً مشروع مواجهة مع روسيا، التي توفر الحماية الكاملة للأجواء السورية.
في لبنان، حيث يواصل الجيش اللبناني عملياته في الجرود، ومثله الجيش السوري والمقاومة في الجهة المقابلة من القلمون، وتندحر عصابات داعش إلى مساحات أشدّ ضيقاً تحت ضربات التقدّم على الجبهتين، كانت الخيارات التي عرضها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الطاولة أمام الجميع، بين فرص تفاوض تديرها الحكومة اللبنانية، وعندها فلتستعدّ لطلب رسمي وعلني من سورية لتسهيل تطبيق تفاهمات سحب المسلحين، إذا كان مزعجاً للحكومة أن تتولى المقاومة التفاوض، كما هو حاصل الآن، أو تبارك قيام المقاومة بالتفاوض لضمان عودة العسكريين المختطفين، وتسلّم بعجزها وضعفها وتخلّيها عن مسؤولياتها، تفادياً لمعصية الأوامر الأميركية التي تمنع التنسيق مع سورية وتريده ورقة تفاوضية في جيبها لمرحلة مقبلة من التطبيع مع سورية، ممنوع على لبنان تخطّيها، فكانت الردود تهرّباً من الخيارات، سواء من القوات اللبنانية أو من تيار المستقبل، وركّزت على التهجّم على حزب الله، مؤكدة بذلك ما سبق وأشار إليه السيد نصرالله في كلمته عن وجود أمر عمليات أميركي لحلفاء واشنطن للتصعيد ضدّ المقاومة سياسياً وإعلامياً، وتلاوة فعل الندامة على أيّ إيجابية أظهروها في مرحلة معارك جرود عرسال للمقاومة ضدّ جبهة النصرة، قبل أن يقع الغضب الأميركي عليهم، وربما العقوبات، التي يلوّحون هم بها اليوم لكلّ من يدعوهم لتغليب المصلحة الوطنية لبلدهم على التعليمات الآتية من السفارات.
محاولة لإجهاض الانتصار قبل اكتماله
بقي كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله محور الاهتمام المحليّ لا سيما إعلانه عن معادلتي النصر والتفاوض اللتين أرساهما الميدان في معركة تحرير الجرود الحدودية من تنظيم «داعش» الارهابي.
وقد برزت أمس، عودة «حزب القوات اللبنانية» والمسؤولين في تيار المستقبل وإعلامه الى المنطق السياسي الذي ساد مراحل الانقسام الحاد في لبنان، في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، متجاهلين الوقائع الجديدة وسقوط رهاناتهم المحلية والإقليمية لا سيما رهانهم على التنظيمات الإرهابية التي تتقهقر وتنهار في الجرود تحت ضربات الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، تماماً كما رهانهم على العدو «الإسرائيلي» في القضاء على المقاومة.
وقد عمد هؤلاء إلى التهديد مجدّداً بفرض عقوبات مالية أميركية على لبنان وحجب المساعدات عن الجيش اللبناني في حال نسّق مع الجيش السوري والتهويل بإبعاد العاملين اللبنانيين في الخليج، وفوّضوا أنفسهم كمتحدّثين رسميين عن الحكومة اللبنانية وأعلنوا رفض التنسيق مع سورية رفضاً قاطعاً. فهل ما يقوم به هذا الفريق محاولة لإجهاض الانتصار قبل اكتماله؟ وما هي مصلحة لبنان بالتصويب على المقاومة وعلى العلاقة مع سورية في الوقت الذي يخوض الجيش اللبناني معركة تحرير وطنية استراتيجية ضد الإرهاب إلى جانب المقاومة والجيش السوري على أرض متصلة وضد عدو واحد هو «داعش»؟ هل الهدف ضرب معنويات الجيش ووضع خطوط حمر أمامه عشية إطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من عمليته العسكرية للقضاء على آخر فلول «التنظيم» في الجرود اللبنانية، وبالتالي رفع معنويات المسلحين المنهارة؟ وماذا لو أفضت المفاوضات بين الدولة اللبنانية والمسلحين على انسحابهم الى الداخل السوري؟ ألا يتطلّب الأمر ضمانات من الجيش السوري؟ وألا يستوجب ذلك الحدّ الأدنى من التنسيق العلني مع الدولة السورية؟ فهل مصلحة هذا الفريق السياسية والانتخابية وتبعيته الخارجية أهم من دماء الجيش ومصلحة الوطن؟
الديار: رياح الحسم باتت قريبة لتحرير كل الحدود اللبنانية السورية… اسبوع للموفد السعودي في بيروت ولا زيارات لبعبدا وعين التينة… تنسيق قواتي اشتراكي وجنبلاط لم يزر عون في بيت الدين
كتبت الديار: الهدوء النسبي على جبهات القتال في عمليتي «فجر الجرود» و«ان عدتم عدنا»، هو هدوء ما قبل العاصفة النهائىة كما وصفته مصادر عسكرية مؤكدة ان قرار الحسم لا رجوع عنه مهما كانت التضحيات، وان الجيش اللبناني سيستكمل خلال الساعات المقبلة تطويق المسلحين بشكل كامل من الجهة الجنوبية لتلة قارة حليمة.
ووجه الجيش سلسلة ضربات لمواقع «داعش» في اطار استكمال التطويق الكامل من الجهة اللبنانية ولاقى الجيش العربي السوري ومجاهدو المقاومة الجيش اللبناني في مهامه لجهة استكمال الاطباق الكامل على مواقع المسلحين من الجهة السورية، وسيطروا امس على مرتفع ضليل الفاخورية وادي الحمام، اطراف مرتفع ضهور الخشن من الجهة السورية، برج القواميع، سهل وخربة طمسية وعلى قرنة تم المال، في المحور الجنوبي والتي تكمل الاشراف على معبر الشاحوط عند الحدود اللبنانية السورية.
وحسب المعلومات العسكرية فإن الجيشين اللبناني والسوري ورجال المقاومة سيطوقون مواقع المسلحين في مرطبيا وشعبة مرطبيا وتلة قارة حليمة الاستراتيجية خلال الساعات المقبلة وبالتالي قطع كل المنافذ امام داعش ان كان لبنانيا او سوريا، وبعدها يتم تحديد ساعة الصفر اذا فشلت المفاوضات.
الوقت ضيق جدا والمهلة بساعات محدودات.
اما على الصعيد اللبناني وحسب المصادر العسكرية، لا مفاوضات مع داعش، لا مباشرة ولا غير مباشرة، وطالما ليس هناك معلومات عن الجنود المخطوفين، التفاوض مرفوض الذي يقتصر حاليا على حزب الله كما قال الامين العام السيد حسن نصرالله.
وفي صورة عن العمليات العسكرية التي بدأت صباح السبت الماضي وبتوقيت واحد بين الجانبين السوري واللبناني كشفت المواجهات عن «تكتيكات» عسكرية لداعش قامت على مبدأ القتال التأخيري، والكمائن المتنقلة. و«شبكات الالغام» من اجل ايقاع اكبر عدد من الخسائر في صفوف الجيش اللبناني دون خوض معارك مباشرة، والانسحاب والتجمع عند معبر مرطبيا على الحدود اللبنانية السورية والمرتبط جغرافيا بتلة قارة حليمة الاستراتيجية، وقد حرر الجيش اكثر من 100 كلم بتقنية عالية واوقع بصفوف داعش عشرات القتلى واتخذ اقصى درجات الحيطة ونجح بالتعامل مع الالغام بعد ان كشف الجيش اللبناني خطة «داعش» العسكرية.
وفي المعلومات ايضا ان داعش اعتمد نفس الاسلوب العسكري في الجانب السوري مع الاحتفاظ بالعديد من المواقع والقتال فيها لتأخير تقدم الجيش السوري ومجاهدي المقاومة حتى يؤمن لمجموعاته الانسحاب والتجمع عند شعيه مرطبيا من الجهة السورية وتلة قارة حليمة، وسيطر الجيش السوري ومجاهدو المقاومة على اكثر من 100 كلم مربع وبقيت مساحة تقدر بالكيلومترات.
مسلحو داعش من الجهتين اللبنانية والسورية باتوا الان محاصرين بين مرطبيا وشعبة مرطبيا وتلة قارة حليمة، وهذه التلة كانت الموقع الاساسي لداعش منذ دخوله منطقة القلمون، وهي محصنة كما ان طبيعتها الجغرافية وكثرة المغاور والصخور الكبيرة تسمح لعناصر داعش بالتخفي وتخزين المؤن. وفيها عدة ينابيع تسمح لهم بالتعامل مع الحصار اذا لم يتم الحسم العسكري سريعا.
وحسب المعلومات «المرحلة الرابعة من عمليتي «فجر الجرود» و«ان عدتم عدنا» ستكون الاصعب، والقتال سيكون مباشرا ومن مسافات قريبة وقد تكون مكلفة، وربما تحتاج لعمليات انزال جوي من قبل الجيش السوري ومجاهدي المقاومة، لكن المعركة ليست مستحيلة، والنصر محسوم بتكتيكات «معينة» واذا نجحت المفاوضات الذي يقودها حزب الله وغادر المسلحون الى مدينة الميادين السورية كما يطلبون يكون النصر تحقق بأقل الخسائر، وباتت الجرود اللبناينة السورية خالية من المسلحين وبأقل الخسائر البشرية، علما ان التفاوض سيكون ايضا على اسيرين لحزب الله وضابط ايراني اسرهم داعش في حرب البادية مع شرط الحصول على معلومات كاملة عن الجنود المخطوفين مع المغادرة بدون اي سلاح.
وفي المعلومات ان ابواب المفاوضات مفتوحة الان ويديرها حزب الله، ولكن المشكلة الاساسية في التفاوض تكمن في تشتت عناصر «داعش» في قارة حليمة، وباتوا بدون قيادة مع معلومات عن فرار قائدهم موفق الجربان (ابو السوس) الى سوريا، كما ان خطوط الاتصال غير متوافرة بينهم، ومنهكون ومحبطون بعد استسلام اكثر من 250 عنصرا على معبر الزمراني وفي القلمون الغربي بقيادة خالد العبد وابو براء.
كما تسود الخلافات بين المسلحين، فجماعات تريد الاستسلام وجماعات اخرى بينها 50 انتحارياً واجانب يريدون القتال حتى النهاية ويتحصنون بعائلاتهم، كما ان قرار قادة داعش في الرقة عدم الانسحاب والقتال لاشغال الجيش السوري ومجاهدي المقاومة بمعركة قارة حليمة واستنزافهم لمنع انتقالهم الى جبهة دير الزور والاطباق على داعش في معقله الرئيسي.
وفي المعلومات ان حزب الله يدرك كل هذه الامور جيدا والوقت ليست مفتوحا، والمهلة للمسلحين محدودة والجواب يريده سريعا وخلال ساعات محدودة، واذا لم يأت الرد كما هو مطلوب فأبواب جهنم ستفتح على المسلحين من كل الجهات والحسم العسكري سيبدأ وبتوقيت واحد وموحد، والنصر سيكون سريعا والمسلحون لا خيار لهم الا الاستسلام او الموت، وقد وضعت الخطط لجهة كيفية التقدم وتنسيق القصف الصاروخي كي لا تحصل اية اخطاء. كون العدو واحداً وفي ارض واحدة، والطيران السوري قادر على تدميرهم، في مناطق تواجدهم لبنانيا وسوريا، والطائرات المسيّرة للمقاومة قادرة على لعب الدور المركزي في كشف كل مواقع العدو.
النهار: الجيش يستعد لمعركته الحاسمة ولا “معادلة” للتطبيع مع النظام السوري
كتبت النهار: لا يكترث الجيش للمواقف التي أثيرت على المسرح السياسي اللبناني أخيراً، خصوصاً توسيع إطار معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” التي أعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن #نصرالله بضمه اليها الجيش السوري، فهو يستعد لخوض معركته الأخيرة والحاسمة لما تبقى من مناطق يحتلها “داعش” ولا تزيد عن العشرين كيلومتر مربع على الحدود اللبنانية السورية. ولأن الهجوم الأخير يأخذ بالاعتبار قضية العسكريين المخطوفين، فإن الجيش يتريث في تحديد الموعد النهائي له، على رغم أنه يحاصر مسلحي التنظيم الارهابي، ويستمر بقصفه المدفعي والصاروخي المكثف لإنهاكهم وتدمير قدراتهم النارية تمهيداً لمعركة حاسمة ستكون خاطفة وسريعة وفق مصادر مطلعة على أجواء تحضيرات المعركة.
وتواصل وحدات الجيش المنتشرة في الجرود تمشيط المناطق المحررّة في جرود رأس بعلبك والقاع، والتي بلغت مساحتها نحو 100 كيلومتر مربع، حيث تفكّك وتفجّر النسفيات والتشريكات والألغام التي زرعها تنظيم “داعش” الإرهابي، وهي تستعمل مجنزرات من نوع “د9” لتفجير الألغام المخفية تحت التراب، وذلك لمنع وقوع خسائر، علماً أن شهداء الجيش في معركة الجرود سقطوا خلال تفكيكهم العبوات والأفخاخ والألغام. وتقوم فرق الهندسة بواسطة معدات متطورة بمسحٍ دقيق لكل البقع المحررة. ووفق المصادر لن تتأخر المرحلة الرابعة الأخيرة من عملية “فجر الجرود”، علماً أن المعلومات التي توافرت للجيش تشير الى أن مسلحين يفرون الى الداخل السوري نتيجة كثافة النيران للجيش والحصار المحكم على تجمعاته، إضافة الى الضغط الناري لـ”حزب الله” والجيش السوري من الجهة السورية في القلمون الغربي، من دون أن يعني ذلك أن هناك تنسيقاً مباشراً في المعركة، انما تواصل معين تفرضه ضرورات المعركة على الأرض.
المستقبل: عون في البترون مدشّناً أولى جولاته الإنمائية.. وترحيب شعبي بالزيارة الرئاسية الأولى للقضاء منذ 44 عاماً… «مرطبيا» تحت النار.. والجيش معنيّ «بحدودنا الجغرافية فقط»
كتبت المستقبل: بمعزل عن سقطة الأمين العام لـ«حزب الله» التي أسقطت معها «ورقة التوت» التي لطالما توارت خلفها حقيقة بغض الحزب لمفهوم «الدولة القوية القادرة»، ليتكشف تالياً المستور تحت وطأة ما بدا عليه من غيظ وتوتر جراء الالتفاف الشعبي العارم حول نجاحات الجيش اللبناني في معركة الجرود المجرّدة من أي غايات وحسابات وتبعيات خارج نطاق التوكيد على قدرة الدولة في الدفاع عن سيادتها وحدودها، لم يعد من أدنى شك وطني في ضوء «رباعية» السيد حسن نصرالله أنّ جُلّ ما يصبو إليه هو تعويم نظام الأسد حتى ولو على حساب إغراق لبنان بجيشه وشعبه ومصالحه في مستنقع سحيق من مقاطعات دولية وأممية وإقليمية لا تُبقي ولا تذر للبنانيين شيئاً من مقوماتهم الحيوية ومقدراتهم الوطنية. أما وقد لاقت طروحات نصرالله الأسدية الردود السياسية السيادية المناسبة رفضاً لعودة لبنان إلى زمن الوصاية البائد، فعادت الأمور أمس إلى نصابها الوطني القويم مع عودة بوصلة الاهتمام والمواكبة إلى تغطية مجريات معركة التحرير التي يخوضها الجيش اللبناني ضد فلول تنظيم «داعش» لطرده من آخر بقعة يتحصن فيها مقاتلوه في «وادي مرطبيا» الحدودي حيث تتواصل عمليات الدكّ المدفعي والجوي للإرهابيين تمهيداً
الجمهورية: واشنطن: «حزب الله» يُراكم الأسلحة تحضيراً لحرب ضد إسرائيل
كتبت الجمهورية: أظهرت إطلالة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخيرة انّ إرادة التنسيق مع النظام السوري ليست مسألة عابرة او تكتيكية، او على طريقة تسجيل موقف ورفع عتب، إنما تعبّر عن توجّه استراتيجي بدليل الإصرار على هذا التنسيق، وفي كل مرة يُصار فيها إلى إقفال هذا الباب يعود الحزب لفتحه مجدداً. وآخر تلك المحاولات الدعوة إلى التنسيق تحت عنوان العسكريين المخطوفين، الأمر الذي يؤشّر بوضوح إلى تبدّل في توجّه الحزب الذي كان يقضي بتحييد الملفات الخلافية ما سمح بالاستقرار الداخلي وأنتج انتخابات رئاسية وتأليف حكومة شهدت انتظاماً غير مسبوق منذ العام ٢٠٠٥. لكن يبدو انّ المعادلات الإقليمية، وتحديداً قرب دخول سوريا في مرحلة انتقالية، تستدعي إدخال لبنان في معادلة جديدة، والتي يصعب ان تقف عند حدود الحكومة في حال إصرار الحزب على التنسيق الذي سيهزّ شباكها ويعيد لبنان إلى مرحلة الانقسامات العمودية، خصوصاً في ظل توجّه سعودي تمّ التعبير عنه صراحة في زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان انّ الرياض لن تسمح بهيمنة إيرانية على لبنان، فيما إضافة نصرالله الجيش السوري إلى معادلته الثلاثية وتحويلها رباعية أعطى انطباعاً بوجود توجّه يرمي إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وعودة نفوذ النظام السوري إلى لبنان، وبالتالي كل هذا الجو لا يطمئن ويؤشّر إلى تبدّل لا بد ان تظهر ترجماته في الأسابيع المقبلة على الأرض.
اللواء: تضييق الخناق على «داعش».. واستئناف جلسات الحكومة في المناطق
السبهان ينوِّه بإنجازات الجيش.. وجعجع ينضم إلى معارضي مفاوضة النظام السوري
كتبت اللواء: في الوقت الذي كانت فيه مدفعية الجيش وطائراته تضيّق الخناق على مسلحي «داعش» تمهيداً للمرحلة الأخيرة من عملية فجر الجرود، وتنعى القيادة مجنداً استشهد في رأس بعلبك، كانت تداعيات المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، تستمر فصولاً في ما يشبه إيجاد بلبلة، تمس في بعض جوانبها الإجماع الداخلي، وتفتح الباب امام تجاذبات جديدة، لا تنفع في استثمار «النصر الآتي» من الجرود، في تدعيم الاستقرار السياسي والحكومي، وإن كانت المعلومات الخاصة بـ«اللواء» تؤكد ان لا إنعكاسات سلبية للسجالات على الوضع الحكومي، ولا حتى العمليات الجارية لإنهاء «الارهاب» في جرود القاع ورأس بعلبك.
وقالت مصادر سياسية ان محاولات البعض النيل من دور الحكومة في إعادة لبنان إلى المشهد الدولي والإقليمي والعربي لجهة انها صاحبة القرار في ما خص السيادة والعلاقات مع الدول، وإعادة تنشيط الحياة السياسية والاقتصادية، واستعادة العافية.
بدورها، أعربت مصادر مطلعة عن عدم ارتياح بعبدا للسجال الذي اندلع بين تيّار المستقبل وحزب الله، غداة إطلالة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله والتي دعا فيها الحكومة إلى «مفاوضة النظام السوري» و«داعش» حول الوضع الميداني، ولاستعادة الجنود المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الارهابي.