شؤون لبنانية

انصاري زار فرنجيه: نعمل على حلحلة الازمات الاقليمية

 

استقبل رئيس “تيار المرده” النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي على رأس وفد من السفارة، حيث عقد اجتماع في حضور وزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس وانطوان مرعب

.

اثر اللقاء قال انصاري :”اود ان اعرب عن بالغ سعادتي بأن آخر لقاءاتي خلال زيارتي الحالية للبنان الشقيق تتم في هذا المنزل الكريم وفي صحبة معالي الاستاذ سليمان فرنجيه. اولا لان فرنجيه لما يمثل من حضور سياسي على المستوى الوطني ومن خلال كل المواقف السياسية الوطنية والتصريحات البناءة التي اخذها طوال العقود المنصرمة من الحياة السياسية في لبنان وان كان على مستوى انتمائه الى هذا البيت السياسي العريق الضارب جذورا في تاريخ لبنان. وقد كان هذا اللقاء الكريم مع معاليه فرصة طيبة لكي نتشاور ونتبادل وجهات النظر حول مختلف التطورات والمستجدات السياسية ان كان على المستوى اللبناني او الاقليمي او الدولي وعلى مستوى العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الشقيقين“.

اضاف :”كان هناك عرض لكافة التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة وكيفية الوقوف في وجهها. بطبيعة الحال، نؤكد ان الخطر الداهم الذي يمثله الكيان الصهيوني، هذا الخطر التاريخي القديم المتجدد الذي ينبغي دوما ان نحتاط وان نكون على اقصى درجات الحذر منه، ومن ناحية اخرى نرى انه خلال السنوات القليلة المنصرمة هناك الخطر المستجد الداهم الذي يتمثل في المجموعات الارهابية التكفيرية المتطرفة التي تنهش في جسد الامتين العربية والاسلامية، وبالتالي ينبغي علينا جميعا ان نتوحد ونتصدى لدرء هذا الخطر وهذا الارهاب عن شعوب المنطقة“.

وتابع:”المشكلة المستعصية الثالثة هو انه لا يتم اللجوء الى الوفاق والحوار والتلاقي في معالجة الازمات الاقليمية انما يتم اللجوء الى السلاح والتقاتل، وهذا يلحق ضررا كبيرا بشعوب هذه المنطقة ودولها“.

وقال:”من خلال هذه المواضيع والملفات السياسية المهمة الثلاث، تمحورت لقاءاتي السياسية التي اجريتها طوال الايام الثلاثة من زيارتي الحالية الى لبنان الشقيق ومن خلال اللقاءات التي اجريتها مع كافة المرجعيات والشخصيات السياسية والروحية والحزبية الكريمة في لبنان“.

ولفت الى ان “الرسالة الاساسية التي اردت ان اعلن عنها خلال زيارتي هو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن خلال السياسة الاستراتيجية والراسخة التي تتبعها تعمل دائما على ايجاد المناخات السياسية المؤاتية من اجل الوصول الى الشراكة والتعاون والتقارب والوفاق من اجل حلحلة كل الازمات التي ما زالت عالقة على مستوى الاقليم، ومن ناحية اخرى فهي ايضا تؤكد انها تدعم المقاومة الجدية والصلبة والراسخة والثابتة ضد الخطرين الاساسيين اللذين يتهددان هذه المنطقة برمتها“.

واشار الى ان “الخطر الاول يتمثل في ارهاب الدولة التي يمثله الخطر الصهيوني والخطر الثاني هو الذي تمثله المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة”، مؤكدا “ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وما زالت وسوف تبقى، على تكاتف وتعاون وانسجام مع كل القوى الغيورة والمخلصة لمصلحة الامة من اجل درء هذه الاخطار“.

اضاف :”اعتبر انه من النتائج الايجابية والبناءة لزيارتي الحالية، هذا الامر الذي لمسته خلال اللقاءات التي اجريتها مع المرجعيات والشخصيات السياسية والروحية اللبنانية انني اعلنت لها بشكل اكيد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم وتقدر عاليا هذا التنوع السياسي والروحي والثقافي الذي يعيشه لبنان، وانها تؤيد الوحدة الوطنية اللبنانية وتدعم لبنان لتحقيق مصالحه الوطنية العليا، وانا اعتبر ان هذا التلاقي وهذا التقارب بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة بامكانه ان يكون منطلقا لتعاون اقليمي اوسع يحقق ما تصبو اليه هذه الشعوب من تقدم وازدهار“.

وقال :”لقد كان هناك توافق كامل في وجهات النظر بيني وبين مختلف الشخصيات اللبنانية المحترمة والكريمة التي التقيت بها حول الخطرين الاساسيين اللذين يتهدداننا جميعا، الخطر الاول هو الكيان الصهيوني والخطر الثاني هو الارهاب التكفيري، ايضا كان هناك توافق كامل في وجهات النظر بيننا وبين المسؤولين اللبنانيين على ضرورة ولوج باب الانسجام والشراكة والوحدة والتلاقي من اجل حل كل المشكلات التي ما زالت عالقة“.

وتابع: “نحن نعتبر ان هناك آفاقا ايجابية في المنطقة توحي ان هناك ايضا تقاربا نحو التمسك بهذه الاولويات الثلاث التي اتينا على ذكرها على مستوى الاقليم، وهذا الامر يبشر اننا باذن الله تعالى سوف نرى في الايام المقبلة مرحلة اكثر نضجا واكثر ايجابية لمصلحة هذه الامة وشعوبها“.

وعن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج الى بيروت واذا كانت ردا على زيارته قال: “لا اعتقد ان علي التعليق على مثل هذا الموضوع، فتبادل الزيارات على مستوى الوفود الرسمية بين دول هذه المنطقة امر طبيعي وبديهي. ولكن الامر الاساسي في هذا المجال هو ان بعض دول هذه المنطقة التي كانت للاسف الشديد طوال السنوات السابقة تساهم بشكل ما في مختلف الازمات والاضطرابات التي كنا نشهدها في دول هذه المنطقة علها تستطيع ان تجري مراجعة سياسية لكافة توجهاتها السياسية وتسير في الاتجاه الذي يؤدي الى وضع حد نهائي لهذه الازمات والاضطرابات وتسير لايجاد مناخات التوافق والتقارب بين الجميع“.

وختم: “نؤكد في هذا الاطار ان لبنان الشقيق قد تحول الى نموذج يحتذى في مجالين اساسين، المجال الاول هو مجال المقاومة والتصدي لاطماع الدول الكبرى والمجال الآخر الا وهو مجال التلاقي وروح الوحدة الوطنية والشراكة الداخلية. نحن نأمل ان تنسحب هذه الروح اللبنانية السمحة في مجالي المقاومة والشراكة الوطنية على دول وشعوب هذه المنطقة، وبالتالي نرى ان على بعض الاطراف والقوى الاقليمية التي كانت تساهم في زعزعة اوضاع المنطقة وفي ايجاد الفتن والازمات والاضطرابات ان تعيد حساباتها السياسية وان ترى الوقائع الموجودة على الارض بالشكل الصحيح والصائب وان تتخذ المواقف التي تنسجم مع مصالح الشعوب ودول هذه المنطقة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى