الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: استراحة للجيش قبل الهجوم الأخير

كتبت الاخبار: تتجه قيادة الجيش إلى تجميد العمليات الهجومية في جرود القاع ورأس بعلبك لمهلة تقارب الـ 36 ساعة، قبل استئناف المعركة لإنهاء وجود إرهابيي «داعش» على الأراضي اللبنانية، قبل نهاية الأسبوع الجاري. فيما واصلت قوات المقاومة والجيش السوري عملياتها الاقتحامية في القسم السوري من الجرود، محققةً المزيد من التقدم في الطريق إلى محاصرة «داعش» في مربع لا تتجاوز مساحته بضعة كيلومترات

أبلغت مصادر عسكرية «الأخبار» أن قيادة الجيش أجرت تقييماً للأيام الثلاثة الأولى من معركة إنهاء وجود تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع، وتوصلت إلى خلاصات، منها: أولاً: النجاح، في وقت قياسي، في طرد إرهابيي «داعش» من غالبية الأراضي اللبنانية، والضغط عليهم للانتقال إلى الأراضي السورية، وتشتيت قدراتهم التنسيقية على الأرض.

ثانياً، محاصرة بقية المجموعات في جيب مفتوح على الأراضي السورية، لكن فيه خصوصية على صعيد التضاريس والكهوف والطرق الفرعية، ما سيجبر القوات المهاجمة على اعتماد تكتيكات خاصة. ثالثاً، تعثر كل محاولات الوصول إلى نتيجة حاسمة في ملف المخطوفين العسكريين، إذ إن «قيادة الجيش لا تملك بعد الإجابة الواضحة حول هذا الملف»، وهي «تدعم المساعي التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ويتم التنسيق معه من قبل قيادة الجيش ومديرية الاستخبارات بشكل مستمرّ».

ووفق هذه الخلاصات، وجدت قيادة الجيش أنه قد يكون من المناسب وقف العمليات الهجومية في الوقت الحاضر، وتوفير وقت راحة للقوات المشاركة في المعركة، وإجراء عملية تبديل طفيفة ونقل تعزيزات إضافية، وتثبيت النقاط التي جرى التقدم صوبها. فضلاً عن العمل على استطلاع إضافي لآخر مربع يوجد فيه عناصر «داعش»، بغية الحصول على أكبر معلومات تتعلق بعمليات التفخيخ الموجودة، والتي قد تشكل عائقاً أمام القوات المهاجمة، أو توقع في صفوفها خسائر، ولا سيما بعد سقوط شهداء للجيش بسبب المتفجرات فقط.

وبناءً على هذه التوصيات، توجه قائد الجيش العماد جوزيف عون عصر أمس إلى قصر بعبدا، وعرض الأمر على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي أبلغه أن السلطة السياسية تترك للقيادة العسكرية اتخاذ التدابير المناسبة، وأنها تدعم كل جهد من شأنه الوصول إلى كشف مصير العسكريين.

وحول هذا الملفّ، قالت المصادر العسكرية إنه «بعد ساعات على انطلاقة المعركة، بوشرت الاتصالات وبعض المفاوضات الجانبية، وترددت معلومات بأن العسكريين قد استشهدوا في وقت سابق. حتى أن أحد المصادر أشار إلى مكان دفنهم، لكن عمليات البحث في مكانين على الأقل لم تؤد إلى نتيجة، ما دفع قيادة الجيش إلى رفض فكرة استشهادهم، وبقي الاصرار على كشف مصيرهم».

وعندما عرض المدعو موفق الجربان المعروف بـ«أبو السوس»، وهو ما يسمّى بـ«أمير داعش» في الجرود، أن يقدم المعلومات شرط تسهيل خروجه من المنطقة في اتجاه دير الزور، رفضت الجهات المعنية في الجيش والأمن العام الطلب، وأصرت على أن مفتاح أي تفاوض هو الكشف عن كل تفصيل يتعلق بالعسكريين. وتسود قناعة لدى القيادة العسكرية والأمن العام بأنه لا مجال لمنح المسلحين أي هامش للمناورة، كما حصل عام 2014، عندما قال وسطاء إن الإرهابيين سيتركون العسكريين بمجرد خروجهم من عرسال إلى الجرود، وهو ما لم يحصل. وحذّر المعنيون من أن التجاوب مع مطالب قادة الإرهابيين اليوم، قد تؤدي إلى النتيجة نفسها. ويشار إلى أن هناك ثلاث روايات حول مصير العسكريين لدى ثلاث جهات أمنية وعسكرية في لبنان.

وفي السياق نفسه، كان لافتاً التواصل اليومي والمفتوح بين السفارة الاميركية في بيروت وقيادة الجيش. فضلاً عن تولي السفيرة نقل تحيات إدارتها وقادة جيشها إلى الجيش على ما يقوم به. ويوصي الأميركيون الجيش بـ«القيام بعمل حاسم وعدم إفساح المجال أمام أي تفاوض مع الارهابيين. مع التشديد على توصية واشنطن بعدم التنسيق مع حزب الله والجيش السوري، وعلى استعداد القوات الأميركية في المنطقة لتأمين كل ما يحتاجه الجيش من ذخائر خلال المعركة».

أمّا في شأن التنسيق غير المرغوب أميركياً، فإن قوات المقاومة والجيش السوري العاملة في المحور الشرقي من ساحة المعركة، عملت خلال الساعات الـ 24 الماضية على شن هجمات حاسمة في شمال الجرود السورية المقابلة لناحية القاع، بما يسهل على الجيش التقدم أكثر صوب المناطق التي وصلتها قواته خلال الساعات الماضية أيضاً، على غرار سيطرة المقاومة على مرتفع عجلون وشعبة بيت شكر، التي أمّنت إحدى جبهات الجيش اللبناني للتقدم باتجاه تلة رأس الكاف الاستراتيجية (1643). بينما كثف الطيران السوري قصفه لمراكز قيادة خاصة بـ«داعش»، وضرب ممرات بين بقع الجرود، وتغطية تقدم عناصر المقاومة لتحرير بعض هذه الممرات، وتأمين تغطية نارية تمنع عناصر «داعش» من التحرك في الجانبين السوري واللبناني. وتولت غرفة العمليات في المقاومة إيداع الجيش على الأرض معلومات سهلت عليه ضرب محاولة مجموعة من «داعش» مهاجمة بعض نقاطه على الأرض اللبنانية.

وفيما أكّدت قيادة الجيش، في موجز صحافي أمس، أن المساحة التي تمّ تحريرها منذ بدء المعركة هي 100 كلم مربع، والمساحة الباقية لتحريرها هي 20 كلم مربعاً في وادي مرطبيا، سجّلت قوات الجيش السوري والمقاومة أمس إنجازاً كبيراً من الجهة السورية بالسيطرة على نحو 44 كلم مربعاً جديداً من الأراضي التي كان يحتلّها «داعش»، لتصبح المساحة الباقية في قبضته نحو 50 كلم مربّعاً، ومن المتوقّع أن ينجز تحريرها في الأيام المقبلة.

البناء: اجتماعات المعارضة السورية في الرياض تفشل بسبب الإصرار السعودي على الثلثين

500 مسلّح من داعش محاصَريْن… ومصيرهم مقابل العسكريين المخطوفين

نتنياهو إلى موسكو برفقة رئيس الموساد بحثاً عن ضمانات بوجه حزب الله

كتبت البناء: تتسارع التطوّرات السياسية والعسكرية في المنطقة ولبنان وسورية في قلبها، فاليوم يلتقي رئيسا الأركان الروسي والتركي في أنقرة، حيث يصل وزير الدفاع الأميركي للقائهما منفردَيْن ومجتمعَيْن، والموضوع هو الحرب على داعش، والهمّ الروسي مصير النصرة، بينما الهمّ التركي مصير الوضع الكردي. واليوم يصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لموسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرافقه في الزيارة رئيس الموساد بعد إنهائه زيارة لواشنطن وصفتها تل أبيب بالفاشلة، وكان هدفها الحصول على تعهّدات أميركية بتعديل التفاهم مع موسكو حول جنوب سورية بما يضمن ما يسمّيه «الإسرائيليون» «إبعاد حزب الله عن الحدود»، بينما تقول مصادر إعلامية روسية إنّ نتنياهو سيسمع من الرئيس الروسي دعوة للعقلانية والواقعية السياسية والتعايش والتأقلم مع فكرة أنّ حزب الله بات جزءاً من الصورة الإقليمية الجديدة للمنطقة، ويجب الاعتياد على هذه الحقيقة وتقبّلها.

بالتوازي، كانت مفاعيل التفاهم التركي الإيراني حول مواجهة مخاطر الانفصال الكردي في سورية والعراق تظهر في الإعلام التركي والإيراني، كعزم مشترك على مواجهة مساعي الانفصال والاستعداد لتحرّك عسكري مشترك نحو سنجار العراقية تحت شعار مواجهة جماعات كردية مسلّحة متطرّفة لحزب العمال الكردستاني، هدفها فصل الجغرافيا الكردية في سورية عن الجغرافيا الكردية في العراق.

في الداخل السوري، حيث الجيش ومعه المقاومة يسجّلان التقدّم المتزايد على محاور البادية وينجحان في فصل انتشار داعش في محافظات الرقة ودير الزور عن بعضهما، وفصل جماعات داعش عنهما في كلّ من محافظتي حمص وحماة، فشلت المعارضات السورية المجتمعة في الرياض لممثلي هيئة التفاوض ومنصتي القاهرة وموسكو في تشكيل وفد تفاوضي موحّد، قالت مصادر مشاركة في الاجتماعات إنّ سبب الفشل يعود إلى الإصرار السعودي على الحصول على ثلثي الوفد الموحّد بعدما تمّ التفاهم على تثبيت المبادئ العامة مثل وحدة سورية ورفض التطرّف والسعي لدستور مدني، وترك قضايا الرئاسة وسواها لمسار التفاوض، وفقاً لتقديرات المفاوضين، ووفقاً للمصادر المشاركة، فالطلب السعودي يعني إلحاق الآخرين بالقرار السعودي الذي يريد الوفد ورقة تفاوضية تخصّه في معادلات المنطقة، بعيداً عن مسار التسوية السورية، وهذا ما تسبّب بفشل المفاوضات، بينما كان عرض منصة موسكو تسمية هيئة تفاوض موحّدة مكوّنة من هيئة عامة قوامها خمسون شخصاً يتم الاتفاق على مكانتهم المعنوية بين المعارضين بمعزل عن توزّعها على المنصات الثلاث، ومنحها تفويضاً كاملاً لاتخاذ القرار المناسب سواء بسقوف التفاوض أو بتشكيلة الوفد المفاوض.

الحرب على داعش تواصلت بزخم الأيام الأولى على جبهتي الحدود اللبنانية السورية وتلعفر العراقية، محققة إنجازات متسارعة، حيث تمكّنت وحدات الجيش العراقي والحشد الشعبي من تحرير عشرات البلدات والقرى في قضاء تلّعفر وبلغت نقاطاً متقدّمة في أحياء المدينة، بينما على جبهة الحدود اللبنانية السورية فقد نجح الجيش اللبناني في تحرير عشرين كليومتراً إضافية، بحيث بلغ مجموع ما حرّره منذ بدء العمليات قبل ثلاثة أيام مئة كيلومتر مربع وبقيت مساحة عشرين كيلومتراً فقط تحت سيطرة مسلحي داعش، مقابل بقاء قرابة الخمسين كيلومتراً من الأرض السورية في القلمون بيد مسلحي داعش بعد نجاح الجيش السوري ومقاتلي المقاومة من أصل مئة وثمانين كيلومتراً كانت تحت سيطرتهم مع بدء العمليات. وتقع المناطق التي بقيت تحت سيطرة داعش في طرفي الحدود تحت حصار الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة، محاطة من الجهات كلّها، حيث لا طريق إمداد ولا فرار متاح لها، تواجه خيار السحق أو الاستسلام، وقد سعى قادة داعش لفتح قنوات تفاوض تحت عنوان تأمين انسحاب المسلحين إلى دير الزور ومعهم مسلحو داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود قرب دمشق ومسلحو مخيم عين الحلوة، وكان الجواب أنّ مصير العسكريين المخطوفين أولاً، وبعدها يكون البحث بفرص التفاوض، لأنّ المعادلة تغيّرت عن لحظة بدء العمليات، والشروط للتفاوض لم تعُدْ هي نفسها.

الجيش: حرّرنا 100 كلم2 من الجرود وباقي 20

ضيّق الجيش اللبناني الخناق على تنظيم «داعش» بعدما سيطرت وحداته على معظم المساحة التي كان يحتلّها «التنظيم» من الجرود اللبنانية، حيث حرّر أمس 20 كلم2، ومن المرجّح أن يتمكن من السيطرة على المساحة المتبقية خلال أيام قليلة، وعندها يكون قد حرّر الجرود اللبنانية بالكامل من الإرهابيين بسرعة قياسية وبأقل كلفة بشرية، وبالتالي إن نهاية معركة «فجر الجرود» لمصلحة الجيش وإعلان النصر على الإرهاب بات وشيكاً وفق مصادر عسكرية.

ووجّه الجيش ضربات عسكرية قاسمة لـ «داعش» أمس، أفقدته القيادة والحركة وأضعفت قدرته على المقاومة والصمود، من خلال غارات جوية استهدفت مواقعه وعبر السيطرة الميدانية على مواقعه الرئيسية لا سيما الكهف، وهو الموقع الاستراتيجي لـ «التنظيم».

وقالت مصادر عسكرية لـ «البناء»، إن «الجيش أنجز بنجاح وبسرعة لافتة المرحلتين الأولى والثانية من عملية «فجر الجرود»، والمرحلة الثالثة مدخل لبداية المرحلة النهائية من فجر الجرود ميدانياً، ويبقى فقط عملية المسح النهائية للجرود التي تحررت من الإرهاب». وأكد المصدر «أن الجيش حرّر نحو 100 كلم2 من إرهابيي داعش ولم يبق سوى 20 كلم مربع في وادي مرطبيا ومحيطها».

وأعلنت قيادة الجيش في بيان مساء أمس، إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية – السورية، والتي تضمّ: تلة خلف، رأس الكف، رأس ضليل الضمانة، قراني شعبات الإويشل، المدقر، مراح درب العرب، قراني خربة حورتة، مراح الدوار، الدكانة، و«بذلك بلغت المساحة التي حرّرها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 20 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2».

وكان مدير التوجيه في قيادة الجيش العميد الركن علي قانصو قد أعلن في مؤتمر صحافي حول العمليات العسكرية، أنه تم تدمير جميع مراكز الإرهابيين ولاذ الباقون بالفرار، وتمّ تدمير 9 مراكز لهم، وتمّ ضبط أسلحة وذخائر ومتفجّرات وسيطرنا على حوالي 20 كلم مربع، وبالتالي يتبقى لنا نحو 20 كلم مربع». ولفت إلى أن «الوحدات القتالية تستعد لمتابعة عملية فجر الجرود، مع الأخذ بعين الاعتبار احترام القانون الدولي الإنساني». ولفت إلى أنه «سقط لنا شهيد و4 جرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية اليوم». وأشار إلى أن «لا موقوفين أو أسرى من داعش لدينا، ولا معلومات حتى الآن عن العسكريين المخطوفين».

.. وتقدّم سريع في القلمون

وفي المقلب الثاني من الحدود، ولليوم الرابع من معركة «وإنْ عُدْتُم عُدْنا»، تابع الجيش العربي السوري، ومجاهدو المقاومة تقدّمهم الميداني. وجاء الإنجاز النوعي إثر عملية إطباق واسعة، هدفت إلى السيطرة على عددٍ من المعابر الحدودية المهمة سن فيخا، وميرا، والشيخ علي ، بين سورية ولبنان.

الديار: الجيش قاتل بصمت وانتصر… الموازنة قريباً وجلسة نيابية «رتيبة»

كتبت الديار: انتهت المراحل الاساسية لمعركة فجرالجرود التي اطلقها الجيش مع سقوط جبل الكف وقد ادى استعمال القذائف الذكية التي اعطاها الاميركيون للجيش دورا اساسيا في التغلب على داعش حيث استخدمت170 قذيفة SMART BOMB من مدافع 150والتي تحتوي على جهاز يرسل شعاع الليزر على الهدف الامر الذي يمكن الجيش من اصابة اهداف لداعش. واستعملت القذائف الذكية بوتيرة عالية اكثر من الايام الماضية فضلا عن تناوب طائرتين من دون طيار من نوع SCAN EYE التي قامت بمراقبة منطقة العمليات لمدة 14 ساعة كذلك بمسح اراضي المعركة. وعليه تقدمت وحدات الجيش مزودة بمعلومات وفرتها الطائرات من دون طيار وهذا ما جنب الجيش تكبد خسائر بشرية. وبعد تحرير المنطقة فجر الجيش قسماً منها واستكشف جزءاً اخر فوجد قسم كبير من الذخيرة وقتلى لداعش اثر ضربات الجيش المكثفة غير ان المؤسسة العسكرية لن تعرض صور القتلى حرصا منها على عدم اثارة حساسية المنظمات الدولية التي تعتبر عرض صور الجثث منافي لمبادئ الانسانية. وتعتبر منطقة جبل الكف اصعب منطقة لانها عالية جدا وفيها حرف صخري وطبيعتها تتحكم بمسالك الوصول اليها انما خطة الجيش استطاعت تخطي هذه العقبة والوصول اليها دون ان تتكبد المؤسسة العسكرية خسائر بشرية في صفوفها.

وكان الجيش اللبناني قد حرر 80 كلم مربع من المناطق اللبنانية حتى يوم الاحد والتي حصنها الجيش امس فقد تقدم الجيش 20 كلم لتصبح المناطق المحررة 100 كلم مربع من اصل 120 كلم مربع. واستطاع الجيش فرض سيطرته على المناطق المحررة بعد ان استقدم دبابات وجرافات ضخمة تمهيدا لتحرير جبل الكف .وهنا دارت معارك عنيفة بين الجيش ومقاتلي داعش الارهابي والتي كانت عبارة عن مجموعات صغيرة من مسلحي التنظيم يقاتلون الجيش من اجل تأخير تقدم الجيش بهدف تأمين انسحاب المجموعات الكبيرة من داعش الى الاراضي السورية ويسمى هذا القتال في المفهوم العسكري «قتال تأخيري».

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية للديار ان لا اسرى لداعش عند الجيش بل قتلى فقط مؤكدة ان لا قنوات تفاوض بين المؤسسة العسكرية وتنظيم الدولة الاسلامية وان المرحلة باتت تقضي بوضع اللمسات الاخيرة لاعلان نهاية المعركة لان منطقة جبل الكف هي اخر المناطق الواقعة تحت السيادة اللبنانية وفقا للخرائط اللبنانية باستثناء منطقة مرطبيا والتي هي مطوقة من الجيش من الجانب اللبناني ويقدر عدد المسلحين من التنظيم نحو 200 مسلح.

وبناء على هذه الوقائع، لم يعد هناك داعي لمواصلة العملية الهجومية فقد علمت الديار بان اليوم دخلت المعركة المرحلة الرابعة من عملية فجر الجرود والتي تقضي بمواصلة تطهير المناطق اللبنانية المحررة من سطوة داعش وذلك سيأخذ مدة من الوقت لازالة الالغام والاشراك (عبوات ناسفة).

وفي الجانب السوري، حقق الجيش العربي السوري ومجاهدو المقاومة انجازات نوعية. وسيطروا على 44 كلم مربعاً في اليوم الرابع من عملية ان «عدتم عدنا». وتابعوا تقدّمهم الميداني في جرود القلمون الغربي، وجاء الإنجاز النوعي إثر عملية إطباق واسعة، انطلقت من بعد ظهر امس، هدفت إلى السيطرة على عددٍ من المعابر الحدودية المهمة (سن فيخا، وميرا، والشيخ علي)، بين سوريا ولبنان.

تابعت الصحيفة، وبالتزامن مع انجازات الحدود، كان اللبنانيون يستمعون عبر النقل التلفزيوني المباشر الى مناقشات جلسة مجلس النواب الهادئة والرتيبة في جزء كبير منها، ولم تلامس حجم المشاكل المحيطة بالبلد وتحديداً على صعيد القضايا الاقتصادية، كما لم يتخللها نقاش فوق العادة، المعارضون القلائل فشوا خلقهم والموالون الكثر تبادلوا الشطارة بتسجيل بعض الانتقادات والردود تحت سقف التوافق.

العنوان البارز في جلسة امس، كان الاجماع على الجيش ودوره في معركته ضد الارهاب. اما المواضيع الخلافية مثل الزيارات الى سوريا فلم يكن موضع اثارة بين المشاركين في الحكومة والنواب والرئيس الحريري لم يتناوله مطلقاً، وانفرد «قلة» من المعارضين بطرحه من باب سؤال الحكومة عن رأيها كالنائبين سامي الجميل وبطرس حرب.

اما العناوين التي اثيرت هي عناوين متوقعة مثل مواضيع الكهرباء حيث دافع الحريري عن خطة الحكومة ومشروع البواخر الذي لوحظ وجود تباين حوله، واثيرت في كلمات بعض النواب مسائل هدر في وزارة الاتصالات مثل النائب حسن فضل الله، بمئات المليارات اللبنانية من مكالمات لوزارات ومؤسسات ووزراء واشخاص.

الرئيس الحريري رد انها وردت في الموازنة، وهذه شفافية وستعالج، الرئيس بري لم يبذل جهداً في ضبط الجلسة التي كانت هادئة كلياً، ووعد بجلسة تشريعية بعد عيد الاضحى، قائلاً للنواب «نراكم بعد الاعياد».

الجلسة لم تستغرق يومين كما كان محدداً بل يوماً واحداً لاقتصار عدد المتكلمين على 22 نائباً، لوحظ ان اكثرية المتكلمين كانوا من كتلتي حزب الله والتيار الوطني الحر. بينما اكتفى الرئيس بري بالنائبين علي بزي وقاسم هاشم وكتلة المستقبل على النائب محمد الحجار ولوحظ ان الرئيس السنيورة لم يتحدث، كما تحدث عن القوات اللبنانية انطوان زهرا وكان التناغم واضحاً بين التيار الوطني الحرّ والمستقبل وتخاطب ايجابي كما كان سابقاً بين حزب الله والرئيس الحريري.

الجمهورية: مناقشة الحكومة تُعوِّم الطبقة النيابية… و«فجر الجرود» في ربع الساعة الأخير

كتبت الجمهورية: فيما دخلت معركة الجيش لتحريرِ جرود رأس بعلبك والقاع من إرهابيّي «داعش» في ربع الساعة الأخير بعد إنجاز تحرير جرود القاع وبقاء بعض الجيوب في «الرأس»، كانت تدور في مجلس النواب مناقشة نيابية للحكومة توسّلَ بعضُ المتكلّمين فيها الإشادةَ بإنجازات الجيش ليخطبَ ودَّ الناخبين على رغم مسافة التسعة أشهر من موعد الانتخابات، فيما هاجَم البعض الآخر الحكومة للغاية نفسِها من دون أن يَطرح الثقة، لاستحالةِ الدخول في تغييرٍ حكوميّ في هذه العجالة.

ولم يحجب غبار معركة الجرود وتسارُع الإنجازات التي يحقّقها الجيش اللبناني، الاهتمامَ عن متابعة الملفات الداخلية وفي مقدّمها الملفات المعيشية والاقتصادية، في ضوء بدءِ تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون الضرائب بَعد نشرهما في «الجريدة الرسمية» في ملحقٍ خاص.

وتجلّت أولى مفاعيل هذا التطبيق في تمديد الدوام الرسمي للموظفين حتى الساعة الثالثة والنصف يومياً، وانعكاساً سريعاً في غلاء أسعار السلع، في وقتٍ استطاع حزب الكتائب جمعَ ثمانيةِ تواقيع حتى الآن للطعنِ بقانون الضرائب أمام المجلس الدستوري. ويبقى هذا الطعن في حاجة الى توقيع نائبَين أبدَت اوساط الحزب تفاؤلَها بتأمينهما في ضوء الاتصالات المستمرة.

المستقبل : الحريري: إنجاز الجيش أغلى الإنجازات وعملية الجرود أكبر “ثقة” بالحكومة الإرهابيون بين قتيل وفار.. بانتظار “الضربة القاضية”

كتبت “المستقبل “: على مرأى من الرأي العام ارتضاءً بحكمه وقضائه، خضعت حكومة “استعادة الثقة” أمس لجلسة مساءلة عامة برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري واستهلها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بكلمة قدّم فيها “جردة حساب” بإنجازات حكومته وخططها الآنية والمستقبلية، مسبوقة بتقديمه التحية إلى “الإنجاز الذي يكتبه الجيش اللبناني بدماء أبطاله”، مشدداً على كونه “أغلى الإنجازات والعنوان العريض لقرار الدولة والحكومة التصدي للتنظيمات الإرهابية وطرد الفلول التابعة لها من لبنان”، قبل أن يعود ليؤكد مساءً أنّ العمليات العسكرية التي يواكبها اللبنانيون في الجرود بضوء أخضر من مجلس الوزراء هي “أكبر شهادة ثقة بالدولة والحكومة والجيش”. أما في مستجدات الميدان، فواصلت “فجر الجرود” تقدمها على الأرض مسجلةً “إنجازاً نوعياً” كما وصفته مصادر عسكرية رفيعة لـ”المستقبل” في معرض تفنيدها نتائج “المرحلة الثالثة” من العملية التي انطلقت أمس ونجحت في تحقيق هدف السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود مع سوريا، مؤكدةً تقهقر إرهابيي “داعش” تحت ضربات الوحدات المتقدمة بين قتيل في أرض المعركة وفار نحو سوريا، ومن تبقى منهم بات محاصراً كلياً في المنطقة الحدودية عند “وادي مرطبيا” حيث يواصل الجيش دكّ آخر معاقلهم داخل الأراضي اللبنانية وتضييق الخناق عليهم بالتزامن مع تفكيك حقول الألغام تمهيداً للتقدم وتوجيه “الضربة القاضية” لهم وإعلان تحرير السلسلة الشرقية من الجرود حتى الحدود.

اللواء: «معركة الجرود» تدخل مرحلة الحسم.. وسط اهتمام أميركي وأوروبي

الحريري يردّ بـ«جردة» إنجازات: ويلتقي جنبلاط قريباً.. ومجلس الوزراء في بيت الدين غداً

كتبت اللواء: دخلت «معركة الجرود» في يومها الرابع مرحلة الحسم، وسط اهتمام أميركي ومتابعة قيادة المنطقة الوسطى وغرفة العمليات المركزية في تامبا بولاية فلوريدا لإنجازات الجيش اللبناني الميدانية، والنجاح في إدارة عمليات «فجر الجرود» واهتمام سياسي واعلامي وعسكري أوروبي، نظراً للانعكاسات الإيجابية لهذه الخطوة على الأوضاع القلقة في دول الاتحاد الأوروبي.

وعلى وقع هذه المعركة المتقدمة، والتي حققت إنجازات مشهودة في جرود القاع، جعلت الأهالي يستعدون للاحتفال «بالنصر القريب» على الإرهاب، تمكنت الحكومة على لسان رئيسها سعد الحريري من تجاوز قطوع بعض الحملات النيابية، لا سيما من النائب انطوان زهرا، الذي اعتبر ان الثقة بالحكومة معدومة، وبكل فرد منها، فضلاً عن حملة النائب حسن فضل الله على ما وصفه عن ديون متراكمة لصالح وزارة الاتصالات، وهدر في العقارات التي تستأجرها الدولة، وعن هبة من وزارة الطاقة لجمعية ستة مليارت ليرة سنوياً الخ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى