باسيل :نريد بناء دولة ونحتاج الى ثقة وايمان اللبنانيين
أطلق وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والطاقة والمياه سيزار ابي خليل أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحي في أعالي منطقة البترون، وألقى باسيل كلمة توجه فيها الى “أهلنا في جرد البترون، نحن اليوم في ثالث محطة ضمن اطار اطلاق مشاريع في الشمال بعد طرابلس في البحصاص حيث اطلقنا مع رئيس الحكومة محطة تحويل كهرباء، ثم انتقلنا الى شكا حيث أطلقنا مشاريع مياه، حوالى ال 7 آلاف متر مكعب مياه في اليوم من 3 آبار وخزانين لبلدتي شكا وأنفه.
وتابع: “انها مناسبة كي نقوم نحن ووزارة الطاقة والمتعهد ورئيس اتحاد البلديات الذي كان له الفضل الكبير بممارسة الضغوط لازالة المعوقات السياسية أمام هذا المشروع. فهذا المشروع لم يكن ينطوي على مشاكل بيئية وما زال كما هو وفي مكانه وموقعه وشروطه لان موقعه وشروطه مدروسان وهناك بديلان لتأمين التيار الكهربائي ، وهناك خطان للصرف الصحي اذا توقف أحدهم يتم تشغيل آخر. وهناك احتياطي للقسطل البعيد وهناك كافة الوسائل التي تسمح بتكرير المياه كي تكون مياه نظيفة“.
واضاف: “من هنا كلنا معا، رؤساء بلديات ومجتمع مدني، حريصون على أن نحافظ على منطقتنا وان نكون العين الساهرة ليكون هذا المشروع بصمة ايجابية جديدة بفضلكم جميعا ولأجلكم جميعا. وهذه الأموال ليست أموالنا انها أموالكم دفعتموهم ضرائب ورسوم والدولة تقوم بواجباتها من خلال تأمين هذه البيئة السليمة لكم .وكما أننا سنطلق قريبا مشروعي الصرف الصحي في البترون وشكا، وهكذا نكون قد غطينا ساحل البترون كاملا، وينتهي العمل بهما في ال 2017 ويتم تدشينهما، على أمل أن نتساعد كلنا لنزيل المعوقات لان المتعهد تحملنا كفاية وتحمل كلفة وضرر خسائر 4 سنوات ولولا صداقتنا معه لما كان تحملنا لكنه جارنا من الكورة يحبنا ونحبه“.
ودعا الى “ان نتنافس على الافضل وليس ان نتنافس على عرقلة بعضنا اكثر. وهذا الكلام السياسي هو كلام ايجابي فأنا لا يمكنني أن أقف هنا بعد اربع سنوات ولا أقول هذا الكلام لانه ما من احد يمنننا باعادة تنفيذ هذه المحطة ولا نحن نريد أو نقبل أن نقوم بتسويات في كل مرة نريد فيها أن ننفذ مشروعا وفي كل مرة، كل من يحاول القيام بشيء مفيد للناس يدفع من صيته ومن سمعته ومن صدقيته. فهل اذا أراد أحد في هذا البلد القيام بعمل جيد ويريد ان يؤمن الكهرباء يكون سارقا؟ واذا أراد ان يؤمن المياه يكون مخالفا للقانون”؟
وسأل: “ما هي وظيفة الوزير وما هي وظيفة المسؤول في الدولة الا أن يعمل وينتج ويقوم بمشاريع. ولا شيء يخيفنا ومن يتهمنا اتهامات باطلة يزيدنا اصرارا. كل المشاريع التي التزمنا بها في قضاء البترون وعلى المستوى الوطني ستنفذ كلها وترون انها تنفذ. لا احد يمكنه ان يقف في طريقنا اذا كنا نقوم بعمل خير. ولا احد يمكنه ان يعرقلنا لا في السياسة الكبيرة ولا في الاستراتيجيا ولا في السياسة الانمائية. هذا لاننا نعلم ان هذه مسؤوليتنا ولاننا نعلم ان الناس في النهاية ستعرف الحقيقة وستقدر“.
وقال: “بكل محبة اتوجه الى المعرقل لأقول أنك تعذب نفسك لتظهر امام الناس بانك كاذب ونحن اصحاب الحق والمشروع ينفذ وسينفذ. وللناس نقول وبكل محبة ثقوا بنا حين نعدكم بتنفيذ شيء لان الحق بجانبنا ولاننا نسعى لتحقيق الخير ولان اقل واجباتنا ان نؤمن الكهرباء والمياه والصرف الصحي في البلد“.
وأسف “لأنكم صدقتم ان هذه المنطقة محكومة بالحرمان وبانه لا يمكن ان يقدم لها شيء ونحن نقول لكم لان هذه المنطقة ستكون مزدهرة وسننفذ الاسبوع المقبل طريق تنورين التحتا وتنورين الفوقا ولن يبقى شيء اسمه حرمان في هذه المنطقة. هذا التزامنا مع اهلها وهذا حقهم علينا وهذا التزامنا مع جميع اللبنانيين فكما نعطي هذه المنطقة علينا أن نكون هكذا في كل لبنان بالتساوي. بالأمس حصلنا في مجلس الوزراء على قرار بتنفيذ طريق بجدرفل كفيفان لأنه حق لهذه المنطقة أن يكون لها طرقات وكل طريق يجب أن تنجز، اللقلوق ـ تنورين واهمج كله يجب ان ينفذ كذلك طريق القداسة في حردين وكل قرى وكل دير وكل معلم اثري، من سوق دوما الى طريق ترتج ـ بشعلة الى تنورين التحتا مرورا بدوما“.
وختم باسيل: “كل هذه المشاريع ستنفذ لانها حق للناس والاضرار التي تنتج عن سوء هذه الطرقات للسيارات اذا جمعناها فان كلفة الطرقات أقل بكثير. هكذا نفكر اقتصاديا، وهكذا نفكر أن نبني دولة ومجتمعا. نحن نريد منكم فقط ان تقفوا معنا بثقة وايمان، ومن كان ايمانه ضعيفا فالله يأخذه الى غير مكان. ثقوا أننا لا نقول لكم الا الحقيقة وهذه الحقيقة هي التي ستنتصر”.