اقبال ضخم على معرض دمشق الدولي
الحديث لا ينتهي عن ذكريات جميلة عاشها الدمشقيون، فالصيف في أذهانهم يحمل نكهة خاصة، وألوان ليالي مُضاءة بالبهجة. ليالٍ تستعيد اليوم رونقها، فمنذ سنوات لم تشهد مدينة دمشق هذا الكم من الازدحام. آلاف من السيارات الممتلئة برواد أجمل ذكريات الصيف الدمشقي، سلكت الطريق المحدّثة إلى مدينة المعارض، وزادت في ضخ الشرايين الأساسية المؤدية للمدينة.
الإقبال على معرض دمشق الدولي أكبر مما كان متوقعاً بكثير، فالذروة تجاوزت ضعف ما بلغته في سنوات ما قبل الحرب، والمصادر المسؤولة عن تنظيم المعرض، تتحدث عن قرابة 350 ألف زائر، ارتادوا معرضَ مدينتهم الدولي في يومه الثاني، الذي عاد بعد انقطاع كما كان عليه بل اجمل.
الطرق غصت بالسيارات، بالرغم من كل التحضيرات الحكومية من توسيع وصيانة للطريق لكنه هذه المرة ازدحام جميل بعين السوريين والدمشقيين فبلادهم عادت لتنبض بالجمال والحيوية مجدداً.
هو حدث كان ينتظره السوريون من عام الى الذي يليه ، ليحلو لهم مواكبة الأنشطة والفعاليات على تنوعها، والتعرف الى كل جديد في الاقتصاد والمنتجات، والثقافة والمعروضات الصناعية المحلية والعالمية، ويجتمع الأصدقاء او العائلات بأعداد كبيرة يقضون أجمل أوقاتهم ضمن أروقة المعرض.
وبالرغم من تأمين آلاف الحافلات للمواطنين من قبل الدولة، إلا أنهم اضطروا للاستعانة بحافلات إضافية وسيارات الأجرة، وقد كان المعرض سابقاً وسط العاصمة وتصل الذروة لحولي 150 ألف، إلا أنه اليوم وصل للضعف رغم المسافة التي طالت. طريق مطار دمشق الدولي يشي بفرحة كبيرة للمواطنين، ولسان حاله يقول، من هنا مرت الحرب والأزمات إلى لا عودة، ليبقى الطريق مفتوحاً باتجاه الحياة والاستقرار، وصناعة ذكريات جديدة وجميلة للسوريين.