كرامي: كنا وسنبقى داعمين للدولة اللبنانية وللجيش
شارك الوزير السابق فيصل كرامي في حفل العشاء السنوي الذي اقامه اكرم غانم في دارته في سير الضنية، في حضور النائب السابق جهاد الصمد، رئيس محكمة طرابلس الشرعية السنية الشيخ سمير كمال الدين، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية وفاعليات .
وتحدث كرامي وقال: “لم استغرب حتى هذه اللحظة تقدم سير في هذه المسابقة لاختيار اجمل قرية واجمل مصيف في لبنان، اشكر لوريان لوجور لاجراء هذه المسابقة لانها لفتت النظر الى سير واهميتها وجمالياتها الطبيعية. وسير وبقاعصفرين هما توأمان، وسنبقى وسنكون على عهد الرئيس عمر كرامي الذي قال: لو خيرت بين بقاع الدنيا كلها وبقاع صفرين لاخترت بقاعصفرين، وادعو واتمنى من الجميع الى المشاركة والتصويت بكثافة لسير، وان شاء الله نأتي يوم السبت لنحتفل بالنصر القريب“.
وتابع: “هذا اللقاء هو موعد سنوي وكان أحب المواعيد الى قلب الرئيس عمر كرامي، الذي كان رغم كل الظروف حريصا على حضوره، ونحن على العهد والوعد. واسمحوا لي ان اشكر الصديق العزيز جهاد الصمد لحضوره في كل ما يجمع بيننا من مودات وقيم ومبادىء، ونحمل مع الصمد هموما مشتركة، ابرزها ان مناطقنا تعاني من اهمال وحرمان بلغا حد الظلم، ونتقاطع معه في حقيقة واضحة هي ان المناطق المحرومة والمظلومة في لبنان تتميز بأن ممثليها في المؤسسات الدستورية في الدولة سواء في البرلمان او في الحكومة ينتمون اليها في الولادة ويرتبطون في السياسة بتيارات واحزاب من خارج هذه المناطق“.
واضاف: “هذا هو واقعنا في طرابلس كما في الضنية، وسأسمح لنفسي أن اقول أن فيصل كرامي وجهاد الصمد لا يرتبطان بأي تيارات سياسية اولوياتها خارج طرابلس والضنية“.
وتطرق الى الواقع المعيشي، قائلا: “لن نقلل عقلنا ونطلب الانماء المتوازن بوجود هكذا طبقة سياسية في الحكم، ولن نطالب بالمشاريع ورفع الحرمان والكهرباء والماء لانه منذ 10 ايام قدم رئيس الجمهورية ورقة لمجلس الوزراء توضح نتيجة الدين العام في لبنان بحسب رأيه، بلغ 107 مليارات دولار، وهنا يهمنا امرين.الاول: ان لا يتوقع احدا وخصوصا رؤساء وجود اي انماء في ظل هكذا عام، العذر موجود عندما نطالب بالانماء وسيقولون 107 مليارات دولار دين. اما الامر الاخر، فهو السؤال: اين ذهبت هذه المليارات؟ الاكيد انها لم تصرف في مناطقنا“.
وقال: “اما الحديث عن سلسلة الرتب والرواتب، فهناك مشكلة كبيرة، اذا اقروها سيحتج اصحاب رؤوس الاموال ، واذا لم يقروها سيعج الشارع بالعمال واصحاب الدخل المحدود والطبقة الوسطى في لبنان، لنرى ما هو المخرج الذي على اساسه ستقر السلسلة. برأيي السلسلة ستقر، لكن ما هي تداعياتها؟ لا نعلم“.
وتابع: “كلما دار الحديث عن السلسلة ترتفع الاسعار ويزداد الغلاء والهدف الحقيقي لضبط الامور من الانفجار وقف الهدر والفساد، وسأعطيكم مثلا، اليوم قرر مجلس الوزراء الغاء بواخر الكهرباء وهذا يؤكد ان مقولة كلام الناس لا يقدم ولن يؤخر غير صحيح، كلام الناس والضغط الشعبي وتحرك المجتمع المدني والنقابات العمالية والمسؤولين خارج مجلس النواب استطاع تصويب البوصلة نحو عدم اقرار هذه الصفقة المشبوهة، التي تكلف نفس كلفة المعامل“.
اضاف: “تصوروا قضية من هذا النوع كم كانوا جنوا من الاموال، لماذا تلغي الحكومة المناقصات، فالجواب بسيط، لان المعنيين فيها لم يعد باستطاعتهم ان يكبحوا روائح هذه الفضائح التي انتشرت في كل مكان. لا ننكر هذه خطوة جيدة للحكومة، ولكنها في الوقت نفسه تؤكد ان الفساد مستشر وان على الحكومة، في باقي الملفات، ان تبادر وليس تنتظر غضب الناس وانتشار الفضائح كي تتراجع ونحن منذ الاساس لدينا ملء الثقة برغبة وارادة وقدرة العهد على مكافحة الفساد وهو رهاننا منذ البداية على هذا العهد“.
وعن قضية ذهاب الوزراء الى سوريا قال: “هذه دولة وسلطة وحكومة ورئيس حكومة ورئيس جمهورية يختبئون وراء اصابعهم، هناك تعاون يومي مع الدولة السورية وبمعرفة فخامة الرئيس وبمعرفة الرئيس نبيه بري وان لم اقل برضى الرئيس سعد الحريري، السؤال كيف يتم ذلك؟ الجواب اللواء عباس ابراهيم هو ضابط في اي دولة؟ مع كامل محبتنا واحترامنا وتقديرنا الشخصي له، لكن هو ضابط في الدولة اللبنانية، كيف نسق خروج مساجين من سوريا منذ سنوات؟ كيف نسق المعركة الاخيرة؟ كيف نسق خروج ابو مالك التلي والاف العائلات التي خرجت من سوريا؟ أليس كل ذلك بالتنسيق مع الدولة السورية“.
اضاف: “وايضا هناك امر آخر، هو تعين سفير لبنان في سوريا، السؤال هذا الشخص لمن يقدم اوراق اعتماده؟ أليس للرئيس بشار الاسد. وايضا هناك موضوع شراء الكهرباء من سوريا، فلا تزال صفقة شراء الكهرباء مستمرة، ويدفعون الاموال للدولة السورية، وهذا امر معيب لاننا حتى الان ليس لدينا كهرباء، وعلى الرغم من كل الذي يحدث في سوريا لبنان يأخذ الكهرباء من عندهم، وندفع لهم اموال، يعني فعليا، نتعاون مع الدولة السورية“.
وتابع: “يريدون معركة مع داعش وبنفس التوقيت الذي يقوم به الجيش السوري بغطاء من الطيران السوري وبالتعاون مع حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، كل ذلك ونحن لا نريد الحكي مع الدولة السورية، وهذا يسمى توارد افكار وخواطر، اي حديث هذا؟ على من تحاولون الضحك؟ ما يعنينا اننا احترنا من هو رئيس الوزراء في هذه الحكومة، خرجوا ينظرون ويحللون واولهم سمير جعجع الذي نصب نفسه قيما على رئاسة الحكومة، ببساطة اريد القول ان رئيس الحكومة في لبنان لايستطيع القول انه غير موافق على التنسيق الامني والعسكري والاقتصادي مع النظام السوري، ولكنه في نفس الوقت يرضى بقيام هذا التنسيق متحججا بالنأي بالنفس وكأنه ينأى بنفسه عن صلاحياته. نحن سنكتفي بذلك، لاننا لا نريد التعرض اكثر، لكن هذا فقط للفت النظر، فموقع رئاسة الحكومة هو موقع ميثاقي محوري في الدستور والنظام اللبناني واي محاولة للتعرض لهذا الموقع لن نسكت عنه بعد اليوم اوعن اي خلل او انتهاك لهذا الموقع ولصلاحياته“.
وعن تحرير الجرود قال: “ما قامت به المقاومة في جرود عرسال فيه الكثير من الايجابيات، طبعا استطاعت المقاومة ازاحة ارهابا عن اكتافنا، ونحن اهل الشمال نعرف انه لاسمح الله لو تمكن هذا الارهاب سيتمدد الى مناطقنا وكان الهدف حسب الخرائط والتخطيط ان تكون هذه الامارة موصولة حتى مرفأ طرابلس، ما قامت به المقاومة فيه الكثير من الايجابيات، وخلال ايام سنشهد استكمالا لهذه العملية يقوم به الجيش اللبناني، ونحن سنبقى داعمين للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني في كل مكان يكون فيه اوسيقوم به من اجل تحرير هذه المناطق، وبان يكون هو حامي هذه الحدود، ودعوة المقاومة بعد تحرير الجرود للجيش اللبناني لان يستلم هذه المناطف هي دعوة مشكورة ونتمنى الاستعجال في هذا الموضوع حتى تغلق الابواق الفتنوية التي تريد الفتنة بين الجيش والشعب لذلك نحن كنا وسنبقى داعمين لهذا الجيش“.
وختم: “ما حصل في الجرود وما يحصل في لبنان لا يعفي السلطة السياسية من مسؤوليتها امام مواطنيها لجهة التطنيش، عن بعض الاصدقاء من اجل الوحدة الوطنية او الابقاء على الحكومة، التطنيش عن كل التجاوزات والهدر والسمسرات التي تحصل في لبنان، البيئة الحقيقية التي تحمي المقاومة وغير المقاومة هي البيئة السليمة اقتصاديا، والبيئة السليمة اقتصاديا تكون ابضا سليمة اخلاقيا، فليس هناك عذرا للتجاوز عن كل التجاوزات التي نراها اليوم في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والانمائية“.