شؤون عربية

رئيس الحكومة السورية يبحث مع زعيتر والحاج حسن تطوير العلاقات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين

استقبل رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس وزيري الزراعة والصناعة اللبنانيين غازي زعيتر وحسين الحاج حسن كلا على حدة واستعرض معهما تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وخاصة في المجالات الزراعية والصناعية وسبل تذليل العقبات أمام الانتقال بهذه العلاقات إلى واقع أفضل على مختلف المستويات.

وأعرب خميس خلال لقائه الوزير زعيتر عن تقديره لهذه الزيارة ومشاركة الشركات اللبنانية في معرض دمشق الدولي بما يعبر عن عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين السوري واللبناني مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين.

من جانبه هنأ الوزير زعيتر الشعب السوري بالانتصارات التي تحققت على الإرهابيين في مختلف الأراضي السورية مؤكدا أن جميع محاولات النيل من الدولة السورية التي تشكل القوة الفاعلة في المنطقة باءت بالفشل وأن إطلاق معرض دمشق الدولي يمثل إعلان انتصار لسورية في حربها على الإرهاب وبدء تعافي الاقتصاد السوري.

حضر اللقاء وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر.

وخلال لقائه الوزير الحاج حسن أكد المهندس خميس ضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية وخاصة الصناعية وسبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في هذا المجال.

بدوره أكد الوزير الحاج حسن أن مصلحة لبنان تكمن في إقامة علاقات قوية ومتميزة مع سورية في مختلف المجالات نظرا لروابط التاريخ والجغرافيا المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين لافتا إلى أهمية العمل على توسيع مجالات التعاون والتنسيق في المجالات الصناعية والتجارية.

حضر اللقاء وزير الصناعة أحمد الحمو والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء.

وتم خلال الاجتماعين مناقشة وضع رؤية مشتركة لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجال الزراعي والصناعي والتجاري والاستثماري واتخاذ خطوات جدية لتفعيل هذا التعاون وإزاحة أي عقبات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية.

الحمو يبحث مع وزير الصناعة اللبناني علاقات التعاون الصناعي وسبل تذليل عقبات تبادل السلع الصناعية

بدوره ناقش الوزير الحمو مع نظيره اللبناني علاقات التعاون الصناعي بين البلدين وسبل تذليل عقبات تبادل السلع الصناعية وضبطها بما ينعكس إيجابا على واقع العمل الصناعي في سورية ولبنان.

ولفت وزير الصناعة اللبناني إلى أهمية معرض دمشق الدولي لما يمثله من رسالة عن “بدء تعافي سورية بفضل بطولات وتضحيات جيشها وشعبها ومساندة حلفائها ومنها المقاومة الوطنية اللبنانية” مبينا وجوب أن “يكون لبنان حاضرا حيث يجمعه مع سورية تاريخ وجغرافيا وعلاقات وبالتالي مصالح مشتركة”.

وأوضح الحاج حسن أن سورية ولبنان تربطهما اتفاقيات تجارية يجب مناقشة جوانبها عبر اجتماعات لاحقة وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والصناعة مؤكدا أن “سورية اليوم تتعافى”.

بدوره أكد الوزير الحمو أن سورية ولبنان “محكومان بالجغرافيا والتاريخ والمستقبل مع الفرص المتاحة للتكامل الصناعي بين البلدين” لافتا إلى أهمية أن تتكرس العلاقة بين البلدين في تعزيز أشكال التعاون على المستوى الرسمي وعلى مستوى الصناعيين.

وبين الحمو أن كل المشاكل التي طرحها الوزير والصناعيون اللبنانيون ستدرس بعناية مع البحث عن مصالح مشتركة وتكافؤ وتوازن المنافع لكي تكون العلاقة سليمة معتبرا أن “التكامل ليس خيارا بل ضرورة حتمية”.

رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أشار إلى أهمية المشاركة اللبنانية في معرض دمشق الدولي داعيا إلى التشاركية بين المستثمرين السوريين واللبنانيين وإقامة مشاريع صناعية مشتركة في سورية.

من جهته كشف عضو مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي عن عزم الغرفة لإقامة مهرجان للتسوق في لبنان تحت عنوان صنع في سورية خلال تشرين الثاني القادم داعيا وزارة الصناعة والصناعيين اللبنانيين إلى دعم هذا المهرجان لإنجاحه.

بدوره الأمين العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين خليل شيري اعتبر أن الصناعيين اللبنانيين معنيون بعودة معرض دمشق الدولي للانطلاق وخاصة أن هناك تكاملا بين الاقتصادين السوري واللبناني.

وزيرا الزراعة السوري واللبناني يبحثان آليات تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين

كما بحث الوزير القادري مع نظيره اللبناني آليات تعزيز وتطوير العلاقات الزراعية بين الجانبين لما فيه مصلحة البلدين ويخدم المزارعين السوريين واللبنانيين.

وتم خلال الاجتماع التركيز على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة والتفاهمات بين الجانبين في مجال التعاون الزراعي من خلال لجنة فنية مشتركة من الوزارتين ستجتمع الأسبوع القادم في لبنان كما تم التأكيد على ضرورة مكافحة كل أشكال التهريب التي تضر بمصالح الجانبين وخاصة المزارعين السوريين واللبنانيين.

وفي تصريح صحفي قال الوزير زعيتر: “إن زيارتي إلى سورية بصفة رسمية كوزير للزراعة بناء على دعوة رسمية من الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لحضور افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الـ 59 اليوم” مضيفا “إن البعض يحاول أن يدرج الزيارة بأنها شخصية وهذه مواقف سياسية نحترمها ولكن هذه الآراء ستصحح وسيعود التعاون وفقا للتاريخ المشترك للبلدين الشقيقين”.

من جانبه لفت الوزير القادري في تصريح مماثل إلى العلاقات التاريخية السورية اللبنانية المميزة واستمرار وزارة الزراعة بالتعاون مع نظيرتها اللبنانية مؤكدا ضرورة وضع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بالتنفيذ لما فيه أهمية كبيرة للبلدين.

وبين الوزير القادري أن الاتفاقيات بين الجانبين تتضمن التعاون في المجال الزراعي والصحة الحيوانية والحجر البيطري ووقاية النبات والمبيدات والحجر الصحي النباتي وتوحيد قواعد ترخيص واستيراد الأدوية البيطرية واللقاحات.

حضر اللقاء معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام ومدير التخطيط والتعاون الدولي بالوزارة هيثم حيدر ورئيس المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري والوفد المرافق للوزير زعيتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى