فنيش: ذهاب بعض وزرائنا إلى سوريا أمر طبيعي
أعلن وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، خلال رعايته سباق الوعد الصادق الذي نظمه اتحاد بلديات جبل عامل في وادي الحجير، “أننا لن ندخل في سجال مع الذين يزعجهم ويغضبهم أن تسجل المقاومة الانتصارات وأن تحبط حملاتهم الإعلامية الممولة والمدعومة خارجيا لتعيد مكانتها في قلوب اللبنانيين والعرب والمسلمين “.
وقال: “هؤلاء ينزعجون ويلجأون لاستدراجنا إلى سجالات، ولكننا سنبقى مع المقاومين في القمم ولن ننزل إلى مهاوي الوديان التي يتربع بها هؤلاء في حقدهم وعقدهم وغيظهم مما تحققه المقاومة وتثبته وتفضحه من مشاريع تآمرية كانت السبب دائما في إيذاء لبنان والإضرار بمصالح اللبنانيين، سواء من جلب الاحتلال الاسرائيلي للتعاون معه قبل عام 1982 أو تغطية ممارسات الإرهابيين والرهان عليهم كأدوات لتحقيق غايات سياسية، ونحن نعلم خلفيات أصحاب هذه المواقف، وأنهم دائما كانوا يمثلون مدرسة الإتجار بقضايا الوطن، لأن السياسة بالنسبة إليهم هي فن الارتزاق، وأما بالنسبة إلينا هي في خدمة قضايا المجتمع والوطن والتضحية من أجل مصالح اللبنانيين ومن أجل القيم التي نؤمن بها ونسعى من أجل تحقيقها خدمة للانسان“.
وأشار فنيش إلى أن “الجيش يتأهب اليوم بانتظار إعطاء الأمر من قيادته، لأن القرار بتحرير الأرض قد اتخذ وكل الدعم السياسي له، ونحن من جانبنا نقف معه وخلفه بكل أشكال الدعم من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية“.
وقال: “مسألة ذهاب بعض وزرائنا إلى سوريا هي أمر طبيعي، لا سيما وأننا نسعى من أجل تحقيق مصلحة لبنان، والعلاقة مع سوريا هي علاقة بين دولتين بينهما علاقات دبلوماسية واتفاقيات لا يستطيع أحد أن ينكرها ومصالح مشتركة، ووثيقة الوفاق الوطني الطائف تنص على بند العلاقات المميزة مع سوريا، ولذلك وبمعزل عن موقف أو رأي فريق سياسي، فتلبية بعض الوزراء لدعوة من أجل البحث في مصلحة مشتركة أو مصلحة للبنانيين هو أمر طبيعي، وعندما يحاول البعض أن يملي علينا موقفه ليمنع هذه الزيارة، فهذا مخالف للميثاق الوطني وللاتفاقيات والعلاقات الدبلوماسية القائمة، ومخالف لما اتفقنا عليه في الحكومة أن ننظم خلافاتنا وأن يحتفظ كل فريق بموقفه دون أن يأخذ الحكومة إلى حال من الانقسام والخلاف. نحن، وحرصا منا على عدم إحراج هذا الفريق لم نأت إلى الحكومة، ولكن كما يقول المثل فإننا “رضينا بالهم والهم لم يرض بنا”، رضينا بهؤلاء وهم يكابرون خلافا لكل لتطورات التي تحصل من حولهم، التي يبدو أنهم فقدوا القدرة على رؤيتها ومعرفة ما يجري من حولهم“.
وتابع: “في أي حال فإن الوزراء ذاهبون، وهم يلبون دعوة ويسعون من أجل تحقيق مصلحة وطنية، وهكذا نحن وهكذا سنبقى في موقع الدفاع عن الوطن لحمايته من أي تهديد أو عدوان في مواجهة المحتل الإسرائيلي أو في مواجهة مشاريع الفتن المذهبية أو أدوات المشروع الاستكباري من جماعات تكفيرية وإرهابية، وكذلك نحن في الداخل نسير على هدي المقاومة في الدفاع عن مصالح اللبنانيين، وبتقديم نموذج نسعى لأن يكون نظيفا وبعيدا عن كافة أشكال الفساد، ونسعى بالتعاون مع المخلصين من أجل محاربة الهدر وإقرار السياسات التي تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين”.