الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : معركة الجرود: الساعة الصفر في أي لحظة آخر المجموعات المسلحة تغادر اليوم

كتبت “الأخبار “: نجح الأمن العام اللبناني في الوصول إلى خواتيم إيجابية في تسوية إخراج مسلحي سرايا أهل الشام من جرود عرسال إلى منطقة الرحيبة السورية، بعد تسهيلات قدّمتها الدولة السورية. وصباح اليوم، ستبدأ عملية إخراج آخر مسلّح من جرود عرسال اللبنانية ليتسلم الجيش اللبناني بعدها الأراضي المحررة، ولتبدأ معركة تحرير بقية الجرود “في أي لحظة”

بعد مفاوضات شاقة وأخذٍ وردّ طويلين، توصّل الأمن العام اللبناني، أمس، إلى صيغة نهائية تقضي بخروج مسلّحي ما يسمّى “سرايا أهل الشام” صباح اليوم من وادي حميّد في جرود عرسال، نحو بلدة الرحيبة السورية في القلمون الشرقي.

وبحسب الاتفاق، فإن قافلة الحافلات التي تجمّعت خلال الأيام الماضية في منطقة فليطا السورية، ستتحرك عند السابعة والنصف من صباح اليوم نحو الأراضي السورية، وعلى متنها مسلحو “سرايا أهل الشام” وأكثر من 3 آلاف مدني. وبخروج آخر حافلة من وادي حميد، يكون الوادي، ومنطقة الملاهي المحاذية له، قد أصبحا خاليين من أي وجود مسلّح ومدني، ليتسلم الجيش اللبناني المواقع هناك. الجيش، كان قد وضع مهلة تنتهي اليوم، ليتصرّف بعدها على قاعدة أنه سيحدّد الساعة الصفر لانطلاق معركته ضد “داعش”، حتى لو بقي مسلّحو “السرايا” داخل الأراضي اللبنانية، وليُكمل المفاوضون عملهم الذي كان سينتهي بتسليم المسلحين أسلحتهم إلى الجيش فجر أمس، ويندمجوا بالنازحين.

وتشير معلومات “الأخبار” إلى أن المؤسسة العسكرية أنهت تحضيراتها للمعركة، وانتشر في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك لواءان وفوج تدخّل وفوج المجوقل. ومن المنتظر أن يُشكّل فوج إضافي كقوات احتياط (ربما فوج المغاوير). وترى مصادر عسكرية أن “موعد انطلاق المعركة لن يتأخر”، بما يحافظ على أفضلية عنصر المفاجأة في المعركة لمصلحة الجيش. وتُرجّح المصادر أن تبدأ المعركة “في أي وقت” هذا الأسبوع. ومع أن المصادر العسكرية تتحفّظ على الدخول في أي إطار زمني، إلا أن الجيش يحرص على تنفيذ مهمّته بدقّة، بحيث يكون في يده تحديد لحظة بدء المعركة ولحظة إنهائها أيضاً. وفي الوقت الذي تسود فيه البلبلة صفوف عناصر التنظيم الإرهابي، وتعدّد الخيارات التي يفكّر فيها الإرهابيون بين القتال حتى الموت والبحث عن تسوية أو محاولات الفرار الفردي نحو الداخل السوري أو اللبناني، يبدو هامش الإرهابيين ضيّقاً في التفاوض، في ظلّ ارتباطهم بقرار مركزي للتنظيم. غير أن هامش المناورة ضيّق أيضاً، إذ بات معلوماً أنه حال فتح الجيش اللبناني المعركة من الغرب، ستطبق قوات الجيش السوري وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي على الإرهابيين من الشرق والشمال، في خطة محبوكة لمنعهم من الفرار نحو الداخل السوري وفتح أكثر من جبهة لإرباكهم.

وفي ما خصّ المفاوضات مع “سرايا أهل الشام”، على الرغم من لجوء الفصيل إلى اللعبة الإعلامية بغية الضغط على المفاوض اللبناني، وبالتحديد جهاز الأمن العام، إلّا أن دفّة التفاوض بقيت ممسوكة بيد اللواء عبّاس إبراهيم وضباط الجهاز، بما يمثّل ثمرة الاتفاق السوري ــ اللبناني على إخراج آخر فصيل مسلّح من جرود عرسال.

وليل السبت الأحد، كان ممثلو الفصيل لا يزالون يصرّون على الخروج بسياراتهم من جرود عرسال إلى الأراضي السورية، في محاولة للهروب من صورة الخروج في حافلات، والتي باتت تمثّل صورة عن هزيمة المجموعات المسلّحة على الأرض السورية. وطالب المسلحون بخروج قسم منهم بالسيارات، والقسم الآخر بالحافلات من دون جدوى. في حين أن عدداً لا بأس به من السيارات مسروق وبعضها الآخر من مخلّفات “جبهة النصرة”. غير أن المفاوض اللبناني نقل للمسلّحين قراراً سورياً ــ لبنانياً حاسماً برفض الخروج بالسيارات، وهذا القرار غير قابل للتفاوض، كونه يكرّس سابقة، قد تحاول اللجوء إليها مجموعات مسلّحة أخرى في المستقبل.

وأمام محاولات المسلّحين المراوغة والمماطلة بعيد منتصف ليل السبت ــ الأحد، جرى إبلاغهم بقرار لبناني ــ سوري أن الساعة السادسة من صباح يوم الأحد، هي المهلة الأخيرة لتنفيذ الاتفاق، بعدما تمّ تمديد المهلة من السادسة مساء يوم السبت. وأنه في حال عدم موافقة المسلّحين على الاتفاق، ستكون السادسة صباحاً هي المهلة الأخيرة لتسليم السلاح، والأطراف المعنية في حلّ من الاتفاق، وأنه إذا جرى رفض تسليم السلاح ستكون لغة القوّة هي البديل.

في سياق آخر، أكد الرئيس سعد الحريري بعد زيارته أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح أنه سيتابع شخصيّاً حل الأزمة بين البلدين بعد ما يسمّى “خليّة العبدلي”. وقال الحريري إنه “نقل تحيات الشعب اللبناني ورئيس الجمهورية، وقلنا بصراحة إننا نندد بما حصل في خلية العبدلي، وإن لبنان مستعد للتعاون”، مؤكّداً أن “هناك استياءً كويتياً كبيراً جداً حياله، ونحن في لبنان سنتعاون في هذا الموضوع”. وجزم الحريري بأن “العلاقات تسير نحو الأفضل، الدولة والحكومة ضد أي عمل أمني، ونعتبر أن أمن الكويت من أمن لبنان”. وردّاً على أسئلة الصحافيين، قال الحريري إنه “لن يكون هناك أي إجراءات ضد الجالية اللبنانية في الكويت”. وحول ما إذا قدّم الكويتيون أدلّة عن الاتهامات بحقّ حزب الله، أجاب الحريري: “القضاء الكويتي واضح وصريح، والتعاون سيتم بيننا وبين الأجهزة الأمنية والقضاء، ونحن سنتعاون بشكل واسع جداً”.

من جهته، بدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره مساء أمس، أي انطباع بالتشاؤم حيال مصير قانون سلسلة الرتب والرواتب، مشيراً إلى أن “القانون أُقر وهو مطلب حق منذ سنوات عدة”. وأضاف: “هذا القانون تم طبخه جيداً”. ورداً على سؤال، شدد على وجود ضغوط تمارسها المصارف والهيئات الاقتصادية على السلسلة، وأن “رئيس الجمهورية ميشال عون يدرك هذا الأمر جيداً”. ويرغب رئيس المجلس في أن يصار إلى إتمام مسار قانون السلسلة عند رئيس الجمهورية بتوقيع القانون، “على أن تذلل أي عراقيل تنشأ في ما بعد، على غرار ما هو حاصل مع قانون الانتخاب”. ورفض سعي المدارس الخاصة الى زيادة الأقساط بحجة السلسلة لـ”كسب المزيد من المال على حساب المواطنين”.

البناء : الذكرى 11 لانتصار تموز: تعاظم القوة وتدحرج الانتصارات وزوال المخاطر نصرالله ورسائل النصر: للإسرائيليين: فكّكوا ديمونا للبنانيين: مقاومتكم وطنية لا فئوية حرب داعش لا تحتمل مزايدات العلاقة بسورية مصلحة لبنانية محور المقاومة ينتصر

كتبت “البناء “: على إيقاع الاستعدادات لمعركة تحرير ما تبقّى من الجرود بيد داعش، والاستعداد لمواصلة الحرب إلى جانب الجيش السوري في دير الزور، وملاقاة انتصارات العراق، والانتصار لمعاناة اليمن وجراحاته، جاء خطاب النصر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى الحادية عشرة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، كشف حساب لمشروع المقاومة وتعاظم قوتها أمام الأعداء والخصوم والأصدقاء وجمهور المقاومة.

رسائل السيد الأهمّ بقيت لـ”الإسرائيليين” بتأكيد أنّ زمن التهديد “الإسرائيلي” بالحرب قد ولّى، وليس زمن الهزائم فقط، وأنّ زمن الذعر “الإسرائيلي” من خطر الحرب قد بدأ بتفكيك حاويات الأمونيا بعد حملة المقاومة بالتهديد باستهدافها في أيّ حرب مقبلة، مفتتحاً حملة تفكيك مفاعل ديمونا النووي، باعتباره أشدّ خطراً إذا ما أصابته صواريخ المقاومة في أيّ مواجهة محتملة، واعداً بجيل أشدّ خبرة من المقاومين، وبجيل أشدّ فتكاً من السلاح، وبجيل أوسع مدى من التحالفات والتداعيات في الحرب المقبلة، حيث الكلفة للحرب أعلى بكثير من عائداتها المفترضة.

نحو المنطقة صوّب السيد على أولوية الحرب على الإرهاب، وموقع المقاومة منها مقابل الموقع المتحالف مع الإرهاب والمنافق في حربه المدّعاة عليه، لمن يهاجمونها ويعقدون الأحلاف ضدّها، ويستصدرون العقوبات بحقها وحق جمهورها ومريديها، وواشنطن وحلفائها في مقدمة هؤلاء، واصفاً تهديداتهم بالتهويل والحرب النفسية لزعزعة الإرادات ومنعها على المستويين اللبناني والعربي، من إباء التعاطف مع المقاومة وانتصاراتها، داعياً للثبات والصلابة بوجه التهديدات، لأنّ القوة أولاً وأخيراً هي قوة الإرادة والإيمان بالحق، ورفض الرضوخ للابتزاز، والمنطقة ترسم مستقبلها عكس المشيئة الأميركية، فكيف يخاف منتصر من مهزوم. فالمشروع الأميركي سقط أو هو في طريق السقوط، وسورية تتعافى وتنتصر، وقوى المقاومة تنهض في الساحات كلّها ويشتدّ عودها ويصلب. وهذه المقاومة لا تطلب شيئاً لنفسها، ولا لفئة ولا لطائفة، فلا خوف منها ومن تنامي قوتها، بل الخوف إنْ ضعفت، وهي لن تضعف، بل إلى المزيد من القوة والمزيد من الانتصارات.

عن الداخل اللبناني، ركّز السيد نصرالله على معارك الجرود مع داعش من موقع الحرص الوطني والوقوف وراء الجيش اللبناني، محذّراً من المزايدات وفرض المهل والمقارنات، واعداً بنصر حاسم ما لم تذهب الأمور نحو حلّ ينهي وجود داعش. ومن حرب الجرود فتح السيد باب العلاقة اللبنانية السورية داعياً لمقاربة من باب مصلحة لبنان، وليس من باب الكيد والعناد. فها هي سورية عائدة بنظامها وجيشها ورئيسها وقدر لبنان الجغرافي أنها جاره الوحيد، وبوابة عبور زراعته وصناعته، ومسؤولية أيّ حكم في لبنان مراعاة مصالح البلد والمواطنين، ومن بينها إقامة أفضل العلاقات مع هذا الجار الأوحد وليس إسقاط الرغبات السياسية والالتزامات لتدفيع البلد وأهله ومصالحه ثمنها، مشيداً بموقف رئيس الجمهورية تصويبه للأمور في مجال التنسيق العسكري بين الجيشين اللبناني والسوري ومنع الضغوط على الجيش لفرض مقاربة للمعركة بطريقة تغامر به وتعرّضه للمخاطر.

المقاومة لا تريد مكاسب لحزب أو طائفة، فلا تخافوا من انتصاراتها، هي كلمة السيد للذين يحاولون زرع المخاوف من كيفية توظيف المقاومة لانتصاراتها. ودليله تاريخ المقاومة وانتصاراتها، التي أثبتت أنها مقاومة وطنية لا همّ لها سوى تحقيق أهداف وطنية تسعى لتحقيق أوسع إجماع حولها، وأوسع شراكة باستثمار عائدات انتصاراتها.

تابعت الصحيفة، وفي غضون ذلك، كشفت المقاومة عن جهاز تجسس إسرائيلي جديد في جبل الباروك مقابل بلدة صغبين وبحيرة القرعون في البقاع الغربي، وكان العدو الإسرائيلي قد فجّره عن بُعد قبل فترة، خشية من انكشافه، وقد تناثرت قطعه في المنطقة.

وبحسب ما أفاد الإعلام الحربي، فإن الجهاز يكشف كامل قرى البقاع الغربي، مروراً بالطريق الدولية، ووصولاً إلى السلسلة الشرقية للبنان.

وقد تمّ العثور على مادة “الفبركلاس” التي كانت تغلف جهاز التجسس على شكل صخرة كانت مثبتة بإحدى الصخور، كما عاين الجيش اللبناني مكان اكتشاف الجهاز.

وأرجئ ترحيل ما تبقى من مسلحي “سرايا أهل الشام” وعائلاتهم الى الخامسة فجر اليوم بعد أن تأخر انتقالهم لأسباب لوجستية وتوقف الحافلات في عدد من المحطات أثناء دخولها من فليطة إلى الأراضي اللبنانية، وبعض الإجراءات الأمنية والميدانية وعمليات التفتيش للمرحَّلين، للتأكد من هوياتهم بإشراف الجيش اللبناني والأمن العام، ورقابة من الصليب الأحمر.

وقد تمّ ترحيل الجزء الأول فجر أمس الأول الى منطقة الملاهي في جرود عرسال، حيث أقلت عشرين حافلة عدداً من المسلحين الى الداخل السوري، على أن يتوزّعوا بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومنطقة الرحيبة التي يسيطر عليها “الجيش الحر”.

وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إن “انتقال المسلحين الى الرحيبة لاقى اعتراض الدولة السورية في بادئ الأمر، لخضوع هذه المنطقة الى سيطرة المعارضة مع اقتراب إنجاز تسوية فيها مع الحكومة السورية برعاية روسية، وكان الخوف بأن يرفع المسلحون من شروطهم بعد انضمام مسلحي سرايا أهل الشام اليهم، لكن التنسيق بين قيادة حزب الله والقيادة السورية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أدى الى تسهيل الأمر”. أما العقدة الثانية، بحسب المصادر، فكانت “رفض الدولة السورية طلب المسلحين الخروج بسياراتهم الخاصة والأسلحة الثقيلة، بينما نشأ خلاف بين المسلحين أنفسهم، بين مَن يريد العودة الى مناطق سيطرة الدولة السورية لتسوية أوضاعه وبين مَن يريد الانتقال الى مناطق سيطرة ما يُسمّى بالجيش الحر”.

وقد أعلن اللواء إبراهيم ، في حديث صحافي، أنّ “اتفاقية خروج ” سرايا أهل الشام ” أُنجزت بشكلها النهائي عند الرابعة فجراً من دون أي تغيير في مضمونها”، مشيراً إلى أنّ “المسلحين سيخرجون بالباصات بسلاحهم الفردي فقط إلى الرحيبة بمواكبة الأمن العام”.

وعلى وقع الإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية ينعقد اللقاء الحواري الاقتصادي الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بحضور رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري وعدد من الوزراء المختصين وممثلين عن القطاعات المختلفة، للتشاور في قانونَيْ سلسلة الرتب والرواتب والضرائب لتمويلها.

ورفعت حركة أمل من لهجتها لناحية رفضها المساس بـ”السلسلة”، فقد ناشد وزير المال علي حسن خليل ، رئيس الجمهورية، إلى أن يبادر إلى توقيع القانون “السلسلة”، ولفت حسن خليل، إلى “أنّنا مستعدّون أن نناقش بعد هذا الأمر كقوى سياسيّة وكتل نيابية أي تعديل تفرضه الوقائع والمعطيات العلمية الّتي لا أحد يمكن أن يهرب من مواجهتها أو التعاطي معها”.

على صعيد آخر، يبدو أن قضية ما يُسمّى بـ”خلية العبدلي” تتجه الى المعالجة بين الحكومتين اللبنانية والكويتية، حيث أكد نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ، في حديث تلفزيوني، حرص بلاده على استمرار العلاقات الجيّدة التي تربط الكويت بلبنان . وقال: “شددنا على أشقائنا في لبنان على ضرورة أن نعمل سوياً على تعزيز أمن البلدين ونمو العلاقات في مختلف جوانبها، ونحن في الكويت سنبقى ندعم أشقاءنا في لبنان”.

و أشار الرئيس الحريري ، في تصريح له من الكويت إلى أن “هناك استياء كبيراً من قبل الكويت على خلفية ملف خلية العبدلي وسنتعاون بهذا الموضوع لمعالجته”، وأوضح أن “هذه الزيارة قمنا بها لنقول إن لبنان بلدكم ونحن في الحكومة ضد اي عمل أمني وإن أمن الكويت من أمن لبنان”. وقال: “علينا أن نعالج الموضوع بشكل واضح وجريء، لأن هذا واجبنا كدولة”.

والتقى الحريري أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

الديار : جنبلاط سيُغيّر 70% من نوابه : تيمور سيشق طريقه عون يتّجه نحو توقيع “السلسلة” وردّ قانون الإيرادات الى المجلس

كتبت “الديار “: يبدو أن محرّكات الانتخابات النيابية بدأت “تقلّع”، وبدأت الاطراف السياسية تختار الاسماء في مناطقها، خصوصاً اذا لم يطرأ أيّ تعديل على القانون النسبي بـ15 دائرة، وتحديداً في الصوت التفضيلي، اذ تعمل كل الاطراف على اختيار ممثليها بغاية الدقة، ويحسبونها بميزان الذهب.

فبعد ترشيح التيار الوطني الحرّ ممثليه في زحلة وفي عاليه والشوف، وبعد ترشيح القوات اللبنانية مرشحيها في جبيل – كسروان وبعلبك الهرمل، ها هو رئيس “اللقاء الديموقراطي” النيابي وليد جنبلاط يبدأ استعداداته الانتخابية ويعمل على اختيار الأسماء في مناطق وجود نفوذه.

وقال جنبلاط خلال مؤتمره الصحافي انه سيقوم بتغييرات تشمل 70% من نوابه، وقد بدأها أول من امس في دائرة الشوف – عاليه حيث سمّى بلال عبدالله عن المقعد السني الذي يشغله حالياً النائب علاء الدين ترو.

وقد ربط جنبلاط هذه الخطوة بعملية التغيير التي بدأت في الحزب التقدمي الاشتراكي في شباط عندما انتخب مجلساً قيادياً جديداً، واشار الى ان توقيت الترشيحات الثاني مرهون بظروف كل منطقة وخصوصيتها وستشمل 70% من الحزبيين وربما اكثر وربما اقل من النواب في اللقاء الديموقراطي.

وتوجّه الى نجله تيمور فقال: لن يكون تيمور هو وليد جنبلاط، سيشق طريقه بنفسه ولكن بصورة مبنية على الطريقة الاصيلة.

بعد استكمال انسحاب “سرايا اهل الشام” من عرسال، سيقوم الجيش اللبناني بالعملية الهجومية ضد “داعش” بعكس التوقعات التي تقول إن لا معركة في الأفق. بيد ان الجيش يواصل تطويقه لـ”داعش” في الحدود الشرقية ويقضم تدريجيا المواقع التي يتمركز فيها مسلحو التنظيم كما يقوم الجيش بإغلاق المنافذ الواحد تلو الاخر تمهيدا للمعركة الكبيرة.

في موازاة ذلك، اخذت سلسلة الرتب والرواتب والايرادات حيزا كبيرا عند الأوساط السياسية بما ان هناك قانونين احيلا الى رئيس الجمهورية واخر مهلة لتوقيعهما في 24 آب. وقد علمت الديار انه من المرجح ان يوقع الرئيس عون قانون السلسلة، في حين يعيد قانون الإيرادات الى المجلس النيابي. وبذلك يصبح قانون الإيرادات مرتبطاً حكما بالموازنة. هذا ويشدد الرئيس عون على تحسين الوضع الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمار ليرتفع الناتج المحلي، كذلك خلق فرص جديدة للشباب من اجل وقف الهجرة. وانطلاقا من ذلك، يتجه الرئيس عون الى رد قانون الإيرادات الى المجلس النيابي، وسينتظر الى ان تأتي الضرائب ضمن الموازنة لتبحث معها وتقر بشكل لا تؤثر هذه الضرائب سلبا في النمو. والحال ان الرئيس عون يعتبر ان الضرائب الموضوعة لتمويل السلسلة ستزيد المصاعب الاقتصادية وستصيب النمو وهذا ما سيؤدي الى وضع اقتصادي صعب.

وفي هذا السياق، قالت مصادر بعبدا لـ”الديار” ان الرئيس ميشال عون يسعى من خلال لقاء اليوم الى الوصول الى قواسم مشتركة بين الافرقاء السياسيين حول السلسلة، فيخفف من نسبة المتضررين ولا يخيب آمال المؤيدين للسلسلة. كما يعمل على تخفيف قدر المستطاع تأثير الضرائب المباشرة في الناس، وتحديدا الطبقة الوسطة والفقيرة، ولذلك لم يحسم قراره بعد بتوقيع السلسلة او ردها الى المجلس النيابي. ولقاء اليوم يهدف الى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية التي لا تجمع على رأي واحد حول السلسلة. ولذلك طالب الرئيس عون بعقد اجتماع اليوم من اجل البحث في بنود السلسلة وجعل الافرقاء يتحاورون فيما بينهم للتوصل الى حل يرضي الجميع ولا يؤذي المواطنين.

وحول احقية إقرار الموازنة قبل السلسلة، اشارت مصادر بعبدا الى ان مرسوم دعوة الجلسة الاستثنائية السابقة جاء من اجل مناقشة الموازنة وإقرارها حيث يتم تحديد وجوه الانفاق وكذلك يتم التوازن بين الانفاق والموارد. وأضافت ان الموازنة تحتوي على اعتماد يوازي 1,200,000,000 مليار ليرة لبنانية لتغطية السلسلة ضمن عام 2017. وفي حال اقرت الموازنة، سيكون ذلك في أيلول او في الأشهر التالية، وسيتم صرف من الموازنة على مدى 4 أشهر، في حين سيدور من الموازنة اول ثمانية أشهر من عام 2018. وتتوقع مصادر بعبدا ان تحمل سنة 2018 تحسناً ملموساً على الصعيد الاقتصادي ونمواً أفضل من العام الجاري مضيفة الى انه لا داعي للاستعجال في إقرار الضرائب التي سترهق كاهل الناس وستضيق الخناق على الفقراء. وعليه، لا تعود الدولة بحاجة الى فرض رسوم لتغطية العجز التي تنتجه السلسلة. وشددت مصادر بعبدا على انه إذا صدقت النيات في الحوار والتوصل الى نتائج جيدة عندئذ ستكون هناك فرصة لمعالجة الثغر ولكن إذا حاول البعض فرض السلسلة فسيكون الوضع عقيما.

المستقبل : “أدلّة واعترافات” تؤكد ارتباط “حزب الله” بخليّة العبدلي.. ورئيس الحكومة يُوفد المشنوق “قريباً” لمتابعة القضية أمير الكويت يُطمئن الحريري: العلاقات ثابتة ومستمرة

كتبت “المستقبل “: كما في أيام الدعم والتضامن، كذلك في أيام “الاستياء”، أبى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن يؤثّر دور “حزب الله المؤكّد في خليّة العبدلي على علاقات الكويت التاريخية بلبنان، فحرص على إبداء حفاوة كبيرة خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي زاره أمس مستنكراً باسم اللبنانيين ما حصل، وطمأنه الى أنّ العلاقات مع لبنان “ثابتة ومستمرّة وكذلك المساعدات”، رغم ألم الأمير “الكبير جداً” من دور الحزب المشار إليه “مع أنّنا لم نُسئ إليه لا في الماضي ولا في الحاضر ولم نميّز بين فريق لبناني وآخر أو بين منطقة لبنانية وأخرى في كل ما قدّمناه للبنان، ومن دون منّة، كما حصل إثر العدوان الإسرائيلي العام 2006”.

هذا الموقف الذي عبّر عن عتَب كويتي “على قدر المحبّة” للبنان، كشف النقاب عنه مصدر ديبلوماسي كويتي لـ”المستقبل”، مؤكداً أن أمير البلاد أكّد للرئيس الحريري أكثر من مرّة أنّه رغم ثبوت دور “حزب الله” في الخلية المذكورة فإنّ “لا إجراءات ستتّخذ ضدّ لبنان من جانب الكويت”، وأنّ خير دليل

اللواء : محادثات الحريري في الكويت أوقفت الإجراءات وفتحت باب التعاون الأمني إجتماع بعبدا الحواري يسابق تحرك الشارع… ونصر الله ينصح بالتطبيع مع دمشق

كتبت “اللواء “: ساهمت الزيارة الوديّة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى الكويت ولقاءاته مع أمير الدولة وسائر المسؤولين الكويتيين في تفادي التأثيرات السلبية التي تسببت بها مشكلة خلية “العبدلي” الإرهابية المرتبطة بحزب الله على العلاقات المميزة التي تربط بين لبنان والكويت، اولا من خلال التأكيد على اهتمام الحكومة اللبنانية بمتابعة جدّية ومسؤولة لكل ما يتعلق بهذه المشكلة حتى النهاية، وثانياً، إظهار حرص الحكومة والشعب اللبناني على رفض أي محاولة لاستعمال لبنان منطلقاً لاستهداف أمن الكويت الشقيق أو أي دولة عربية أو خليجية وغيرها من أي جهة كانت.

الجمهورية : مشهد الشارع يعود وكباش “السلسلة” أيضاً

كتبت “الجمهورية “: يتوزّع الاهتمام السياسي في البلاد هذا الأسبوع بين سلسلة الرتب والرواتب التي يُبَتُّ مصير قانونها وقانون الإيرادات الضريبية لتمويلها في اللقاء الحواري في قصر بعبدا اليوم، والسلسلة الشرقية حيث ينتظر تنفيذ اتّفاق ترحيل مسلّحي “سرايا أهل الشام” من جرود عرسال إلى القلمون الشرقي، إلى الجلسة التشريعية بعد غدٍ الأربعاء، في وقتٍ جهدَ رئيس الحكومة سعد الحريري في التخفيف من تداعيات “خلية العبدلي” التي تتّهم الكويت “حزب الله” بالتورّط فيها، فيما أعلن أمينُه العام السيّد حسن نصرالله أنّ بدءَ توقيتِ المعركة ضد “داعش” في جرود القاع ورأس بعلبك هو في يد الجيش اللبناني، مؤكّداً “أنّ النصر سيكون حليفه”.

بدعوةٍ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ينعقد اليوم في بعبدا اللقاء الحواري حول قانون سلسلة الرتب والرواتب والضرائب الملحقة به، في ظلّ علامة استفهام حول ما يمكن ان يصل اليه هذا الحوار وموجبات الدعوة اليه في الاساس.

فالمشهد المطلبي الذي بدا أنّه انتهى مع إقرار السلسلة وضرائبِها، يتكرّر اليوم، بعدما شعرَ المستفيدون من السلسلة بأنّ خطر ردِّها أصبح وارداً بقوّة، حيث ستنزل هيئة التنسيق النقابية إلى الشارع، وتستهدف بتظاهراتها واعتصاماتها خصوصاً القطاع المصرفي الذي تعتبره “رأسَ حربة” في الاعتراض على السلسلة من بوّابة الاعتراض على الضرائب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى