الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: التنسيق بين الجيش وحزب الله… أُنجِز!

كتبت الاخبار: لم يكد الجيش اللبناني يبدأ تحضيراته اللوجستية والميدانية لخوض معركته ضد داعش في رأس بعلبك والقاع والفاكهة والجزء الغربي من بلدة عرسال، حتى باغتته التدخلات السياسية والدولية لتكبيل يديه وتكبيده الخسائر البشرية. ففيما يحاول تيار المستقبل وحلفاؤه الإيحاء أن هذه التدخلات مصدرها واحد، هو حزب الله والدولة السورية، برغم حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن عدم تدخل الحزب بالمعركة المقبلة ووضع نفسه في تصرف الجيش، ثبت أن التدخل الرئيسي اليوم ليس إلا من الجانب الأميركي.

فقد علمت «الأخبار» أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل، أجرى اتصالاً بقائد الجيش اللبناني جوزف عون، طلب منه فيه عدم التنسيق ميدانياً مع حزب الله أو الجيش السوري، وعدم إعلان هذا التنسيق في حال حصوله بحكم الامر الواقع، من منطلق أن لا ضرورة لنقل ما يجري في الميدان. وفعلياً تقاطع التشويش الخارجي مع التشويش الداخلي على الجيش عبر محاولة البعض تصويره بأنه يأتمر بأوامر حزب الله، وهو ما لمّح إليه بيان كتلة المستقبل أمس بالإشارة إلى «وجوب تخويل الجيش تحديد القرار المناسب في الشكل والتوقيت والأدوات المناسبة من أجل الدفاع عن لبنان بعيداً عن لغة الإملاء أو التوريط». على هذه الخلفية، عقد المجلس الأعلى للدفاع جلسة له أمس بناءً على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث طمأن كل من عون والحريري الولايات المتحدة عبر التشديد «على التزام الحكومة التحالف الدولي ضد الإرهاب». كذلك أعاد الحريري تلاوة الإملاءات الأميركية عبر التشديد على ضرورة عدم تنسيق الجيش مع الجيش السوري أو حزب الله. فيما كانت مداخلة من وزير المال علي حسن خليل، لفت فيها إلى أن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حتمي، ولا إمكانية للقفز فوقه.

وأعطى مثالاً على ذلك «بدء الجيش السوري معركته ضد داعش بالتزامن مع بدء هجوم الجيش اللبناني، ما سيخفف العبء عن جيشنا، وإذا فرت مجموعات من داعش إلى داخل الأراضي اللبنانية، هل المطلوب هنا ألا يبلغ الجانب السوري الجيش اللبناني بمواقع هذه المجموعات؟». وأكد خليل أن التنسيق ضروري في هذه الحالة، ولا يمكن الهروب منه، فهو واجب من أجل ضمان حماية جنود الجيش وضباطه.

وخارج الاجتماع، ورغم انشغال البلد اليوم بالتشديد على ضرورة عدم تنسيق الجيش اللبناني وحزب الله، فإن التنسيق قد حصل فعلياً بين الطرفين، وبات «خَلفَنا». إذ جرى الاتفاق بين الطرفين على أن يتسلّم الجيش «قريباً جداً»، وقبل بدء المعركة ضد داعش، الجزء الأكبر من الأراضي التي حررها حزب الله من «النصرة»، وتحديداً المواقع القريبة من بلدة عرسال، على أن تبقى المقاومة منتشرة في الجزء المحاذي للأراضي السورية، قبالة جرود فليطا. كذلك تمّ الاتفاق على عدم تنفيذ الحزب لأي هجوم عسكري باتجاه الجرود التي تحتلها داعش من داخل الأراضي اللبنانية، إنما سيعمل على تشكيل خط صدّ في وجه «داعش» إن حاول اختراق هذه المنطقة، وذلك بناءً على طلب الجيش اللبناني. وبالتزامن مع هجوم الجيش، سيبدأ حزب الله والجيش السوري وحلفاؤهما هجوماً على «داعش» من داخل الأراضي السورية. وأكّدت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» أن الجيش لن يبدأ المعركة إلا بعد انتهاء كافة التجهيزات اللازمة لها، كما بعد انسحاب مقاتلي «سرايا أهل الشام» إلى سوريا، فضلاً عن تسلّمه من حزب الله المواقع التي حررها من «النصرة».

البناء : لقاء طهران لرعاة أستانة: لا كيان كردي… وتركيا تتعهّد ترتيب إدلب الجيش اللبناني يحظى بصلاحيات تقدير مستلزمات المعركة… وواشنطن تستعرض تطابق الطلب الأميركي مع دعوة “المستقبل” لتدويل الحدود يفتح دفاتر حرب تموز

كتبت “البناء “ : كشفت مصادر مطلعة لـ”البناء” أنّ التفاهم كان تاماً بين المشاركين في اجتماعات طهران لرعاة أستانة على رفض أيّ مساس بوحدة سورية، وبالتالي أيّ محاولة للتمهيد لفصل جزء من سورية عن دولتها المركزية، واعتُبر كلّ حديث عن خطوات أحادية لا تنتج عن حوار وطني ويتضمّنها دستور سورية التوافقي الذي يُعرض للاستفتاء، سعياً للتقسيم سيواجه من السوريين ورعاة الحلّ السياسي في سورية على حدّ سواء، ووصفت المصادر الموقف بالرسالة الشديدة اللهجة للقيادة الكردية بعد إقدامها على خطوات من هذا النوع وتلميحها بخطوات أخرى، بينما كان الضغط على الجانب التركي للوفاء بتعهّداته في ما يتعلّق بمصير جبهة النصرة في إدلب، فإنْ أعلن سحب يده من حسم أمرها وضمّ المنطقة لمناطق التهدئة الأخرى، يتمّ التعامل معها عسكرياً وعندها على الأتراك أن يبادروا للخروج من الأراضي السورية، أو أن يتعهّدوا بحسم وضع إدلب وضمّها إلى التهدئة، وأضافت المصادر أنّ الأتراك أخذوا الأمر على عاتقهم، وتعهّدوا بظهور نتائج عملية قريباً.

بالتوازي كانت غارات التحالف الأميركي على المدنيين في مناطق دير الزور والميادين تحصد عشرات الشهداء والجرحى، بينما يتقدّم الجيش السوري في البادية وأرياف الرقة وحمص وحماة، فيما سجل تقدّم في مناطق غوطة دمشق على جبهات جوبر وعين ترما، بينما كانت معارك التصفية المتبادلة بين كلّ من جيش الإسلام وجبهة النصرة وفيلق الرحمن، تشهد تصعيداً على مختلف جبهات الغوطة.

لبنانياً، حظي الجيش اللبناني في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع على تفويض مفتوح لتحديد مستلزمات المعركة مع داعش وأدواتها، بما يخفف عن كاهل الحكومة عبء الحديث عن طبيعة التنسيق مع حزب الله ومع سورية، فيما سجلت حركة استعراضية للأميركيين لإثبات الشراكة في المعركة، بتسريب معلومات عن طائرة نقل عسكرية حطّت في مطار الرياق لنقل ذخائر للجيش اللبناني، كما قام ضباط أميركيون بالتنقل أمام الصحافيين للإيحاء بدور الخبراء والاستشاريين للجيش اللبناني في معركته ضدّ داعش، بينما أبلغت واشنطن مَن يلزم بالاعتذار عن أيّ دعم ناري جوي لتداخل المجال الجوي مع مجال حركة الطيران السوري في مدى ضيّق جداً لا يتيح التحرك للفريقين من دون تنسيق، لا ترى واشنطن حاجة له راهناً.

التطوّر اللافت كان التتابع بين كلام كتلة المستقبل النيابية قبل أيام عن المطالبة بنشر “اليونيفيل” على الحدود السورية اللبنانية، مع كلام أمس لممثلة واشنطن في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي بالمضمون ذاته، وما أعاده الكلام المتطابق، رغم عدم امتلاكه عملية وواقعية وبقائه ضجيجاً سياسياً، من تذكير بالشراكة بين الفريقين في حرب تموز 2006 تحت العنوان ذاته، وفتح الدفاتر السوداء لتلك المرحلة.

قوات دولية شرقاً مقابل القضاء على “داعش”؟

لم يبرز أيّ جديد على صعيد العملية العسكرية التي يخوضها الجيش اللبناني ضد تنظيم “داعش” في جرود القاع ورأس بعلبك، باستثناء الغطاء الكامل والواضح الذي وفّرته السلطة السياسية للجيش أمس، بعد اجتماع مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، بانتظار أن يحدد الميدان الساعة الصفر لانطلاق الهجوم البري.

لكن ما برز أمس، هو الموقف الأميركي اللافت في التوقيت والمضمون، حول توسيع صلاحية قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان لتشمل الحدود الشرقية مع سورية، في محاولة أميركية واضحة لإنعاش المشروع القديم الجديد، بنشر قوات فصل دولية بين لبنان وسورية، لخلق حالة من العداء بين البلدين وحصار المقاومة اللبنانية وقطع أحد شرايين الوصل الاستراتيجية بين حلف المقاومة الممتدّ من طهران الى بيروت، ما أعاد الى الأذهان كواليس التفاوض إبّان عدوان تموز 2006 بين الحكومة اللبنانية والجانب الأميركي، الذي أصرّ حينها على تضمين القرار 1701 نشر قوات دولية على الحدود مع سورية تحت الفصل السابع، كما كشف الفريق التفاوضي للمقاومة، حيث تفاجأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قاد عملية التفاوض حينها، بإبلاغه من أحد الوفود الأميركية التي زارته بأن رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة وافق على هذا الطلب الأميركي.

وأعلنت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، مساء أمس الأول، عزم أميركا “إدخال تعديلات على قوات حفظ السلام المؤقتة جنوب لبنان، لتشمل الحدود الشرقية مع تجديد تفويضها نهاية الشهر الحالي”. ولفتت هايلي إلى أن “واشنطن عازمة على إثارة موضوع التهديد، الذي يشكّله حزب الله، في الوقت الذي تسعى فيه إلى إدخال تعديلات كبيرة على “اليونيفيل”، محذرةً من أن “انتشار الأسلحة غير المشروعة في جنوب لبنان تشكل تهديداً لأمن المنطقة واستقرارها”.

فما هو الهدف من إثارة موضوع الحدود مع سورية في الوقت الذي يستعدّ الجيش لإطلاق عملية برية واسعة لتطهير الجزء الثاني من الجرود من إرهابيي “داعش”؟ وفي الوقت الذي أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله استعداد الحزب تسليم الجرود المحرّرة من “جبهة النصرة” الى الجيش عندما تطلب قيادته ذلك، وهل يستطيع مجلس الأمن الدولي إدخال تعديلات على صلاحية “اليونيفيل” المحددة في القرار الدولي 1701 من دون موافقة الحكومة اللبنانية؟

وما هي علاقة الطلب الأميركي الدائم بالسلاح الاستراتيجي والكاسر للتوازن بحسب التعبير “الإسرائيلي” الذي تعلن “إسرائيل” على الدوام قيام دمشق بتسليمه الى حزب الله؟ لا سيما أن أمن “إسرائيل” هو نقطة تقاطع المصالح الأميركية السعودية التي لم تعد تشعر بخجل ووجل العلاقة الجيدة مع “إسرائيل” المحكومة بالتطبيع السياسي والتزام الرياض التام سلامة وأمن الكيان الصهيوني ومناصبة العداء لإيران، مع التذكير بأن وزير الداخلية نهاد المشنوق دعا قبيل أيام قليلة الى نشر قوات دولية في الجرود المتنازَع عليها، بحسب وصفه، على الحدود مع سورية.

الديار : المجلس الأعلى للدفاع اعطى الأوامر للجيش بتحرير الاراضي من داعش الموازنة لم تقرّ وبري : لا اصدق ان عون سيرد السلسة

كتبت “الديار “: اجتماعان عقدا امس دلا على اهمية الغطاء السياسي الذي منح للجيش في خوض معركته على الارهاب كما على ضرورة الالتفاف حول الجيش في هذه المرحلة الدقيقة لان هذه المعركة هي معركة اللبنانيين جميعهم وليست معركة فريق معين لما لهذه المعركة من اهمية في استرداد سيادة الوطن واعادة هيبة الدولة. الاجتماع الاول هو انعقاد مجلس الدفاع الاعلى والذي بحث كل التحضيرات التي يقوم بها الجيش على الحدود الشرقية، وقد اعطى المجلس الاعلى للدفاع الاوامر للجيش بتحرير الاراضي اللبنانية من داعش وترك التوقيت لقيادة الجيش. اما الاجتماع الثاني فقد جمع رئيس الوزراء سعد الحريري بقائد الجيش جوزاف عون ليؤكد على منح الجيش الحصانة السياسية في حربه على الارهاب.

وعلمت الديار ان قائد الجيش حصل على تأييد من الافرقاء السياسيين بدعم الجيش وبمنحه ثقتهم وترك الامور العسكرية لقيادة الجيش بوضعها وتنفيذها.

وعليه يواصل الجيش تكثيف العمليات الاستنزافية عبر القصف المستمر لمواقع يتمركز فيها التنظيم بهدف ارهاق مقاتلي داعش كما تمكن من بسط سيطرته على ثلاث تلال في المنطقة الواقعة بين “الملاهي” ووادي حميد والتي كانت تشكل ثغرة في استراتيجية المؤسسة العسكرية الامنية. وبذلك يكون الجيش قد احكم طوقه بالكامل على داعش وحاصره الى حين البدء بالمعركة الهجومية لتطهير المناطق اللبنانية من التكفيرين. وهنا قال مصدر عسكري ان الجنود سيقاتلون حتى الرمق الاخير الى ان يتم طرد كل داعشي وتكفيري فمهمة الجيش تحرير ارض الوطن حتى يصل الى الحدود اللبنانية ومن بعد ذلك اي معركة ستحصل خارج الحدود اللبنانية امر لا شأن له فيها.

من جهته، جدد الرئيس نبيه بري الحاجة الى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في معركة الحدود الشرقية لاسباب عدة منها ان المناطق التي ستحصل فيها المعارك البعض منها سورية كما ان انسحاب داعش من هذه المناطق اللبنانية الى الداخل السوري يتطلب التنسيق مع السلطات السورية. على سبيل المثال نسق اللواء عباس ابراهيم مع النظام السوري في معركة عرسال لعودة المسلحين التابعين لجبهة النصرة الى ادلب فلماذا لا يتم التنسيق مع السلطة السورية في معركة الحدود الشرقية؟ وهنا قال الرئيس بري بان المعترضين على التنسيق بين الجيشين يطبق عليهم القول “الحرب بالناظور سهلة”. وعلى كل حال كان بري قد تكلم من طهران عن التفاوض مع النظام السوري حول ملف النازحين السوريين لان هناك حاجة للتواصل بين الدولتين الامر الذي سيتيح عودة مئات الالاف من النازحين الى بلدهم سوريا. وفي سياق متصل كشف بري ان المزارعين اللبنانيين يضغطون لمعالجة تصريف المنتجات الزراعية فكيف لا يكون هناك تواصل مع الدولة السورية؟ واكد بري ان بين لبنان سوريا علاقة ديبلوماسية وتبادل سفراء بين الجانبين ولذلك اذا اتت دعوة رسمية سورية لوزراء امل او اي وزراء فيجب ان يلبوا الدعوة.

التجاذب على الموازنة والسلسلة مستمر

وفي موازاة ذلك برز التجاذب بين الرئيسين عون وبري حول السلسلة والموازنة من جديد وتحديدا حول تحديد اولوية الموازنة على السلسلة. قالت مصادر ان الموازنة كان يجب اقرارها من قبل لجنة المال والموازنة واحالتها الى الرئيس بري ومن ثم الى الهيئة العامة لكن لم يتوفر النصاب الامر الذي ادى الى تأجيل الجلسة الى يوم غد وهنا اشارت المصادر الى وجود نية لدى البعض بتأخير اقرار الموازنة حتى يضطر الرئيس عون ان يتخذ موقفا من السلسلة سواء يقبلها او يردها.

وفي قضية السلسلة اعتبرت المصادر انه يجب ان تكون الموازنة شاملة وتضم السلسلة لانه من غير الجائز ان تاتي السلسلة التي كلفتها 1,270000000 مليار ليرة لبنانية كما يجب ان تكون محسوبة ضمن التوازن بين الايرادات والمدفوعات. وتجدر الاشارة الى ان الرئيس ميشال عون عرض الوضع الاقتصادي في اخر جلسة مجلس الوزراء وقدم دراسة لكيفية التعاطي مع الشؤون الاقتصادية مؤكدا على ضرورة ان تشمل الموازنة على كل شيء.

وفي هذا النطاق تساءلت المصادر اذا ما كانت الموازنة “ستصل لى الهيئة العامة في الوقت القريب؟” والحال ان لجنة المال والموازنة لم تنه عملها بعد كما لم يتوصل الافرقاء الى الاتفاق على حل لقطع الحساب وهنا اشارت المصادر لـ “الديار” بان هناك حلين لهذه العقبة: الحل الاول يتمثل بضرورة تعليق المادة 87 من الدستور فيما الحل الثاني وهو غير دستوري ولكن يقضي بحل سياسي لا يتعرض للدستور حيث يضع مادة تقر بقطع الحساب مع ترك الباب لديوان المحاسبة بالقيام بالرقابة لاحقا. اضف على ذلك، من واجبات الحكومة ان تقدم الطرح حول قطع الحساب ولكن الاخيرة لم تعط اي جواب حيال هذا الموضوع الامر الذي يؤخر اقرار الموازنة العامة.

بري: السلسلة حق لاصحابها

في المقابل وحول ما يتردد عن عزم الرئيس عون رد السلسلة او عدم ردها قال الرئيس بري امام زواره: “انا لا اصدق ان الرئيس عون سيرد السلسلة لانها حق لاصحابها وهي مزمنة منذ سنوات ولكن كما قلت سابقا لرئيس الجمهورية صلاحية دستورية في رد القانون او عدم رده فاذا ما اراد رد السلسلة فيجب ان يبعث بكتاب في هذا المجال يتضمن اسباب الرد وبطبيعة الحال فان المجلس سيدرس هذه الاسباب فاما ان يأخذها ويقرها او لا يأخذ بها وعندها يحتاج للاغلبية المطلقة اي نصف زائداً واحداً (65 نائب)”.

اما بالنسبة للموازنة فقال بري : “عندما تنتهي لجنة المال والموازنة من درسها فسيكون للموازنة اولوية لدرسها في الهيئة العامة واقرارها. واشار بري الى انه سيدعو الى جلسة تشريعية عامة قريبا لدرس جدول الاعمال واقرار ما كان في الجلسات الماضية التي لم يتمكن المجلس النيابي من درسه (السلسلة) واقر حينها قانوني السلسلة ومواردها.

المستقبل : الجيش وحده يحدّد “توقيت وأسلوب” المعركة.. وترحيل “أهل الشام” يبدأ اليوم لبنان ملتزم “التحالف الدولي ضد الإرهاب”

كتبت “المستقبل “: بمثابة “الضوء الأخضر” الرسمي لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع، جاءت مقررات المجلس الأعلى للدفاع بالأمس لترسم بالخط الأحمر العريض معالم سيادية غير قابلة للتأويل والتحليل في هذه المعركة، فلبنان ملتزم بحكومته وجيشه ومؤسساته الشرعية تحرير أراضيه المحتلة من الإرهاب بالتوازي مع التزامه “التحالف الدولي ضد الإرهاب” كما أكد كل من رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري في مستهل اجتماع المجلس في قصر بعبدا. أما “توقيت المعركة وأسلوبها فالجيش اللبناني وحده يحددهما، والأمر متروك له بحسب ظروف الميدان ليقرر متى وكيف يتولى مهمة تحرير الجرود اللبنانية ودحر تنظيم “داعش” الإرهابي عنها” وفق ما أوضحت مصادر المجتمعين لـ”المستقبل”، مشددةً على كون العملية العسكرية المُرتقبة في جرود رأس بعلبك والقاع هي محض عملية وطنية يتولى تنفيذها الجيش اللبناني حصراً دون سواه من “ساعة الصفر” حتى “ساعة النصر”.

اللواء : الأعلى للدفاع يستعيد القرار السيادي ولا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حزب الله مع الجيش سياسياً وميدانياً. . ومجلس الوزراء يبت اليوم مصير الانتخابات الفرعية

كتبت “اللواء “: هل يمكن القول ان خيار التفاوض مع تنظيم “داعش” تقدّم على خيار المعركة، للقضاء على هذا التنظيم في أماكن تواجد مسلحيه في جرود القاع ورأس بعلبك، أم ان السيناريو الذي اتبعه “حزب الله” مع جبهة “النصرة” في جرود عرسال وفليطة السورية، مرشّح لأن يتكرر مع “داعش”، بمعنى ان المعركة لا بدّ منها لدفعه الى القبول بالاستسلام، وبالتالي فتح مفاوضات معه، لتأمين ممرات آمنة للانسحاب من جرود القاع ورأس بعلبك؟

هذا السؤال يجد مشروعيته في ضوء الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس ميشال عون ومشاركة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وفي ضوء الخلوة التي جمعت الرئيس عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بعد الاجتماع، وكذلك في زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئيس الحريري في السراي الحكومي.

الجمهورية : مجلس الدفاع درس ملفّات حسّاسة.. . وواشنطن تركّز على تهديد “حزب الله”

كتبت “الجمهورية “: غداةَ التحذير الأميركي للبنان من مغبّة التنسيق مع “حزب الله” والجيش السوري، في معركته المنتظرة ضدّ “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع، بَرزت أمس مطالبة أميركية للأمم المتحدة بتعزيز قدرات قوات “اليونيفل” التابعة لها والعاملة في جنوب لبنان والتزامها التحقيقَ في “انتهاكات” “حزب الله” في الجنوب والإبلاغ عنها. وفي غمرة الاهتمام بالأوضاع على الحدود الشرقية والجنوبية، اتّجَهت الأنظار مساء أمس إلى كسروان، وتحديداً إلى ملعب ذوق مكايل مع انطلاق الصافرة الأولى لبطولة أمم آسيا لكرة السلّة التي يستضيفها لبنان، ويُعتبَر هذا الحدث الرياضي بمثابة إعطاء ثقة لبلدِ الأرز في غمرة المشكلات الأمنية التي تعصف بالمنطقة.

شكّلت انطلاقة بطولة آسيا لكرة السلّة في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، متنفّساً للّبنانيين وسط آمالٍ ملقاةٍ على عاتق منتخب الأرز لتحقيق الميدالية الذهبية وتتويجه بطلَ أكبر قارة من حيث عدد السكّان في العالم.

ويحتشد اللبنانيون خلف منتخبهم الوطني الذي حقّقَ فوزَه الأوّل على كوريا الجنوبية (72-66)، وخَلف جيشِهم الذي ما زال يسدّد الضربات للإرهابيين في الجرود ويلاحق الخلايا الداعشية، في وقتٍ يَحظى بدعم المجتمع الدولي، حيث تؤكّد مصادر عسكرية لـ”الجمهورية” أنّ “الذخيرة التي باتت في عهدة الجيش من دول عدّة، وخصوصاً من الأميركيين والبريطانيين، تكفي لخوضِه حرباً طويلة الأمد ستكون نهايتها النصر الأكيد، فيما معنوياته مرتفعة وهو متحمّس لخوض هذه المعركة المصيرية وتثبيت قدرته على حماية البلد من دون الحاجة إلى أحد”.

الحدود الشرقية

وأكّدت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” أنّ “الخطوات العملية التنفيذية لِما وصَفتها المعركة الحتمية في جرود رأس بعلبك والقاع قد اكتملت جدّياً.

أمّا في ما خصّ بدءَ المعركة فهذا ما سيُخبر عن نفسه بنفسه”. وتحدّثت المصادر عن “استياء كبير يَغمر القيادة العسكرية من بعض الكلام الإعلامي والتحليلات التي ترسم سيناريوهات وتخيّلات لا صلة لها بالواقع ومن شأنِها فقط إرباك وتشويشُ الأجواء المحيطة بهذا الأمر”.

وعلى حدّ قول مسؤول كبير لـ”الجمهورية” إنّ “كلّ الكلام الاعلامي يرتدّ سلباً على الجيش وما يقوم به من تحضيرات. ومع الأسف، إنّ بعض التحليلات الإعلامية تَقدّم أصحابُها وكأنّهم أصبحوا جميعاً خبراء عسكريين، بينما أقلّ الواجب لهؤلاء أن يسكتوا ويتركوا الجيش وشأنه”.

ولفتَت المصادر الى أنّ “هذه المعركة توجب بالدرجة الأولى التفافاً كاملاً حول المؤسسة العسكرية ومغادرة جميع السياسيين مواقفَ المزايدة والمكايدة، لأنّ الوقت ليس لهذا الأمر. هناك حرب ومعركة فاصلة ويجب أن تُعدَّ كل العدّة السياسية والعتادية والمعنوية دعماً للجيش لكي ينتصر في هذه المعركة”.

وعن الدعوات إلى تنسيق لبناني ـ سوري في هذه المعركة قالت المصادر: “يجب أن يكون معلوماً أنّ الجيش هنا هو صاحب القرار الأوّل والأخير. هناك أرض لبنانية يحتلّها إرهاب والجيش سيتعامل معه كما يجب”.

مجلس الدفاع

وفيما تكتَّمت مصادر المجلس الأعلى للدفاع عن مجريات النقاش والقضايا التي تناوَلها في اجتماعه أمس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، وصَفت مصادر وزارية شارَكت في هذا الاجتماع البحثَ بأنّه “كان عميقاً ومسؤولاً وطرحت خلاله ملفّات شديدة الحساسية تتطلّب مقاربةً دقيقة وعميقة يُتوخّى منها الوصول الى النتائج المرجوّة في ترسيخ الأمن اللبناني عموماً”.

وذكرَت هذه المصادر “أنّ منطقة الجرود بشقَّيها جرى تقويمُها بالتفصيل وفق تقارير حول ما جرى وما قد يَجري في جرود منطقة رأس بعلبك، وكان هناك ارتياح شامل إلى طردِ “جبهة النصرة” من جرود عرسال وتقويم جدّي لدور الجيش اللبناني في تلك المنطقة”. إلّا أنّ المصادر لفتت الى أنّ أفكاراً عدة طرِحت للنقاش خلال الاجتماع ومِن ضمنِها ضرورة التنسيق اللبناني ـ السوري.

وفي السياق، عرض رئيس الحكومة سعد الحريري مع قائد الجيش العماد جوزيف عون للأوضاع الأمنية ولا سيما الوضع في منطقة القاع في البقاع الشمالي، واطلع منه على الإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني لمواجهة مسلّحي تنظيم “داعش” المتمركزين في جرود المنطقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى